اللعب ع المكشوف.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والإقليمي.
ففي صحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (مصر وأوروبا.. شراكة شاملة)، أكد الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الصحيفة، أن انتقال الشراكة المصرية ـ الأوروبية إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية الشاملة يكتسب أهمية كبيرة؛ لما لهذه العلاقات من تميز، وتفتح أمامها آفاق أوسع، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية التي تنمو بسرعة، والمؤشر على ذلك ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر وأوروبا من 8٫6 مليار يورو عام 2003 إلى 24٫5 مليار يورو عام 2020، ومن المنتظر توقيع اتفاقية تعميق الشراكة؛ لتصبح شراكة إستراتيجية شاملة قريبا.
وأشار إلى أن اجتماعات الوفد المصري برئاسة وزير الخارجية سامح شكري مع وفد الاتحاد الأوروبي في بروكسل برئاسة جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، شهدت تقاربا بما يؤكد أن العلاقات المصرية ـ الأوروبية تشهد نقلة نوعية في مختلف المجالات؛ وهو ما يعكس ثقة أوروبا واهتمامها بتوسيع مجالات التعاون، لأنها ترى في الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع مصر مكسبا كبيرا للجانبين، ويرفع العلاقات إلى أعلى المستويات مع دولة من خارج الاتحاد، ولهذه الشراكة الإستراتيجية الشاملة نتائج مهمة على مختلف الأصعدة، على رأسها التعاون الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الأوروبية، والتعاون التقني في مجالات التعليم والتكنولوجيا، وإتاحة فرص عمل أوسع للمصريين في مختلف دول الاتحاد.
وأوضح ثابت أن مجالات الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي عديدة وواعدة على جميع المستويات، سياسيا، هناك حوار دائم وتقدير للجهد المصري المبذول لإنهاء الحرب في غزة والتخفيف من معاناة الفلسطينيين وقلق مشترك إزاء ما يجري في البحر الأحمر من محاولات لعرقلة الملاحة الدولية وأيضا جهد كبير لمكافحة الهجرة غير المشروعة، إضافة إلى تعاون يتنامى باستمرار في مجالات الطاقة والاقتصاد والبحث العلمي ومجالات أخرى كثيرة.
وأكد أن السعي الأوروبي لتعميق الشراكة مع مصر بوصفها إحدى أهم ركائز الاستقرار في المنطقة، يأتي لدورها السياسي المتزن والإيجابي في معالجة الأزمات، خاصة الحرب المتفجرة في غزة، التي تتقارب فيها آراء الاتحاد الأوروبي مع الموقف المصري الداعي لوقف فوري للحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية، ومعالجة جذور الأزمة الفلسطينية من خلال الإقرار بالحقوق الفلسطينية المشروعة في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس، بما يهيئ مناخا أفضل للاستقرار والتنمية لدول المنطقة والاتحاد الأوروبي، وتتفق مصر مع الاتحاد الأوروبي في أن وقف الحرب ضروري لمنع تمددها، وأن استمرار القتال يهدد بنزاع خطير وواسع ستكون له آثاره السلبية والمدمرة، ستنعكس على الأوضاع الإقليمية والدولية، وأن على الطرفين العمل معا من أجل إنقاذ المدنيين، وتوفير مستلزمات الحياة لهم.
اهتمام دول الاتحاد الأوروبي بتعميق العلاقات مع مصروأشار الكاتب إلى أن المبادرة الأوروبية برفع مستوى الشراكة تعكس مدى اهتمام دول الاتحاد الأوروبي بتعميق العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، وتقديرها الدور المصري على الصعيد السياسي، والنظرة الإيجابية الأوروبية لمكانة مصر، وتقدير دورها الفعال في احتواء النزاعات، والعمل على تكريس الاحتكام إلى القانون الدولي والإنساني، بما يتيح الفرصة لرفع مستوى التنمية الشاملة، والعمل المشترك على مواجهة التحديات، ومنها قضايا الهجرة غير المشروعة، وتوفير الطاقة النظيفة، ومواجهة الإرهاب المتنقل، واستغلال الموارد المتاحة لتحقيق الرفاهية والازدهار، والحيلولة دون نشوب النزاعات.
وفي مقاله “بدون تردد” بصحيفة (الأخبار) وتحت عنوان “الثقافة والكتاب.. والمعرض”، أفاد الكاتب الصحفي محمد بركات بأنه إذا ما أردنا أن نتحدث عن معرض الكتاب الذي يلقى رواجا وإقبالا جماهيريا كبيرا منذ افتتاحه في دورته الحالية ال(55)، حيث يتدفق عليه مئات الآلاف من الأسر والشباب في كل يوم وبأعداد فاقت الملايين خلال الأيام القليلة التي مضت على بدء نشاطه حتى الآن، فلابد أن نتحدث أولا عن القراءة والثقافة والوعي الإنساني بعالمه وبكل العوالم من حوله، ولابد أيضا أن نشير إلى الأهمية البالغة لمعرض الكتاب كنافذة بل بوابة واسعة للإلمام بالتراث الثقافي الإنساني على اختلافه وتنوعه وتعدد مصادره ومكوناته.
وقال الكاتب: "القراءة هي أساس المعرفة الإنسانية، وهي الوسيلة الأعظم والأداة الأكثر تأثيرا في تحصيل هذه المعرفة،..، ومن هنا تأتي القيمة البالغة للكتاب، كحافظ وناقل للمعارف والعلوم والخبرات والإبداعات البشرية، على جميع أشكالها وصورها العقلية والوجدانية على مر العصور والأزمنة.. والكتاب كان ولا يزال دون شك أحد أهم الروافد الرئيسية، في تكوين وتشكيل المحتوى والوعي الثقافي والمعرفي، للأفراد والشعوب في كل مكان وزمان، منذ عرف الإنسان الكتابة وحتى اليوم، سواء كانت هذه الكتابة على جدران المعابد أو الألواح أو الرقع الجلدية، أو كانت على الورق أو على شاشات الكمبيوتر أو الموبايل".
وأضاف:"من هنا تأتي الأهمية البالغة والرسالة الأعظم لمعرض الكتاب، بوصفه صالة العرض العظمى والأكثر تأثيرا في عالم الثقافة، والأكثر فعالية في الترويج والتسويق للكتب والتعريف بالإصدارات الجديدة في جميع مناحي وفروع المعرفة، سواء في العلوم أو الفنون أو الآداب في مصر والعالم على اتساعه".
وأكد بركات أن معرض الكتاب في هذا الإطار يمثل وبحق منبرا للثقافة، ودعوة مفتوحة لإطلالة واسعة على إبداعات العالم المختلفة وأحدث ما أنتجته وجادت به قرائح وعقول المؤلفين والمفكرين والأدباء، في كل أنحاء العالم وليس في مصر فقط.
فيما قال الكاتب عبد الرازق توفيق - في عموده “من آن لآخر” بصحيفة (الجمهورية) تحت عنوان “اللعب ع المكشوف” - "إن محاولات ابتزاز ومساومة وتركيع مصر باتت واضحة ومكشوفة وليست سرا، وأن قوى الشر أصبحت تجاهر باستهداف مصر؛ من أجل أن تخالف ثوابتها ومبادئها ومواقفها الشريفة وعقيدتها المقدسة في عدم التفريط والتهاون في أرضها".
وأضاف:"أن مصر هي الهدف.. فكل ما يجري من حولنا من محاولات لابتزاز مصر وخنق اقتصادها وتركيعها ومخطط الشيطان لإحداث الفوضى؛ ظنا من أن إحكام الحصار الاقتصادي وصناعة أزمة سوف يحرك شعبا امتلك الحقيقة والوعي والفهم الصحيح والاصطفاف الوطني والإدراك لما يحاك".. مشيرا إلى أن القلة القليلة من الشعب - الذين جنحوا للاحتكار والجشع والمغالاة والعبث في مصالح الوطن والمواطن - لا يمثلون المصريين وليسوا عنوانا للشخصية المصرية على الإطلاق.. فالمصري الحقيقي هو الذي ينتفض عندما تمر بالوطن ضائقة أو أزمة، يضحي بالغالي والنفيس.
واختتم بالقول:"نحن أمام حرب تستهدف مصر، الجميع يجب أن يؤدي دوره بجهد استثنائي، مثل المقاتل على الجبهة الذي لا يعرف طعم النوم في حال الاشتباك مع العدو، طالما أن قوى الشر أعلنت عن نواياها ومخططاتها وأهدافها في حصارنا والتضييق علينا من أجل أن نتخلى عن ثوابتنا الشريفة وهذا لن يحدث.. يجب أن نقوم بدورنا جميعا حكومة ومواطنين، نخبة وطنية وأجهزة رقابية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی مع مصر
إقرأ أيضاً:
رانيا المشاط تعلن موافقة المفوضية الأوروبية على صرف مليار يورو لمصر
أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، موافقة المفوضية الأوروبية، على صرف تمويل لمصر بقيمة مليار يورو، ضمن آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة MFA،، والتي تعد المرحلة الأولى من تمويلات بقيمة 5 مليارات يورو سيتم إتاحتها حتى عام 2027.
وأوضحت "المشاط"، أن التمويل جزء من الحزمة التي تم التوقيع عليها خلال يونيو الماضي، أمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ ومنذ توقيع الاتفاق قامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في ضوء دورها المنوط بها لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، بالعمل مع كافة الشركاء من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إطار الحزمة المالية، لتنفيذ آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة، فضلًا عن منح الدعم الفني وبناء القدرات.
ونوهت بأن الوزارة عكفت على عقد اجتماعات مكثفة مع مُختلف الأطراف ذات الصلة والجهات الوطنية، واستضافة بعثات متكررة للاتحاد الأوروبي للوقوف على مصفوفة الإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها في إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، والتي تستهدف تحقيق ٣ ركائز رئيسية هي؛ تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على الصمود، وتحسين التنافسية وبيئة الأعمال، وتحفيز التحول الأخضر.
وعلى مدار 6 أشهر وبالتنسيق مع الجهات المعنية (البنك المركزي، ووزارات المالية، والتضامن الاجتماعي، والعمل، والاستثمار والتجارة الخارجية، والكهرباء والطاقة المتجددة، فضلًا عن جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، ومركز دعم المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء)، نفذت الحكومة العديد من الإصلاحات في إطار الركائز الثلاثة لبرنامج الإصلاحات الهيكلية، ومن بينها حساب ضريبة المرتبات إلكترونيًا، وتفعيل قانون المالية العامة الموحد لتحديد سقف سنوي لديون الحكومة العامة، وتعزيز التحول المستدام من خلال التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية، كما صدر قرار رئاسة مجلس الوزراء لجميع الجهات الحكومية بإرسال جميع الإعفاءات الضريبية الممنوحة للشركات المملوكة للدولة لإعداد مسودة أولية بالإعفاءات التي ينبغي إلغاؤها، وكذلك إنشاء قاعدة بيانات موحدة تديرها وحدة حصر ومتابعة الشركات المملوكة للدولة تضم تفاصيل الملكية لجميع الشركات المملوكة للدولة.
كما تضمنت الإصلاحات إعداد خطة لنظام المشتريات الإلكترونية العامة بما يتماشى مع قانون المشتريات العامة الحالي، وعلى مستوى التحول الأخضر، اعتمدت الحكومة الاستراتيجية المعدلة للطاقة المستدامة بحلول سبتمبر 2024، كما تم إصدار اللوائح الخاصة بإصدار شهادات منشأ الطاقة لدعم إطار العمل الخاص بشركات القطاع الخاص.
وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن موافقة المفوضية الأوروبية، تأتي بعد موافقة مجلس النواب بشأن مذكرة تفاهم آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأكدت أن القمة المصرية الأوروبية تعد نقطة تحول في العلاقة بين الجانبين، حيث شهدت الإعلان عن ترفيع مستوى العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية، وبموجب هذا الإعلان تم الاتفاق على حزمة مالية بقيمة 7.4 مليار يورو لتعزيز الاستثمارات الأوروبية في مصر، ومساندة الاقتصاد المصري، وتوسيع نطاق التعاون في إطار الأولويات الوطنية؛ تعزيز الاستقرار الاقتصادي لضمان بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة للاستثمار، وتشجيع الاستثمار والتجارة بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتطوير أطر الهجرة والتنقل بما يضمن تبادل الخبرات والكوادر البشرية بشكل منظم ومفيد للطرفين، والتوسع في جهود تطوير رأس المال البشري.