الثورة نت/ أحمد كنفاني

نظمت جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع الحديدة، وقفة احتجاجية تنديداً بالعدوان على غزة واليمن.

وأستنكر المشاركون في الوقفة، التي تقدمها نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي يحيى شرف الدين، ومدير فرع الجامعة الدكتور محمد قايد الليمه، جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

. رافعين العلمين اليمني والفلسطيني .. مرددين الهتافات المنددة بالإرهاب الأمريكي والبريطاني في المنطقة، والتواطؤ الدولي وبعض الأنظمة العربية المطبعة والعميلة مع كيان العدو الصهيوني.

وعبّروا عن تأييدهم المطلق لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” في نصرة الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.

وأكدوا تفويضهم التام للخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والقوات المسلحة في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة الأقصى والدفاع عن الوطن.. مباركين عمليات المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة وما تنفذه القوات المسلحة اليمنية من عمليات بطولية في البحر الأحمر للرد على جرائم ومجازر العدو الإسرائيلي في مسار النضال والكفاح المقدس لتحرير الأراضي المغتصبة.

وأكد بيان صادر عن الوقفة، التي شارك فيها مدير الشئون المالية والإدارية بفرع الجامعة احمد عبدالخالق المنتصر، ومسؤولي الأقسام، واعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات، أن موقف الشعب اليمني المساند لفلسطين نابع من استشعاره بالمسؤولية والالتزام الديني والأخلاقي والإنساني، والتأكيد على الارتباط بالهوية الإيمانية من أجل الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني، ودعما وإسناداً لمعركة الأمة المقدسة، ورفضا للجرائم الوحشية الصهيونية التي ترتكب بحق الأشقاء في غزة والأراضي المحتلة.

وحيا البيان، استمرار زخم الشعب اليمني المناصر والمؤيد لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، ومواصلة موقفه الثابت والراسخ في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني .. لافتا إلى أن الشعب اليمني لن يقبل المساومة على القضية الفلسطينية ولن يلتفت لأي ترغيب أو ترهيب بهدف تخليه عن واجبه المقدس تجاه القضية الفلسطينية.

واعتبر البيان، العدوان الأمريكي البريطاني على الشعب اليمني خرقا للسيادة اليمنية ومخالفا للقوانين الدولية واستهدافا لكل فئات وأطياف الشعب اليمني.

ولفت إلى محاولات العدو الأمريكي وأدواته وأبواقه نفي علاقة معركة الشعب اليمني المقدسة بالقضية الفلسطينية.. معتبرا حملات التضليل مجرد محاولات يائسة وفاشلة، لا يمكن لها حجب حقيقة الموقف اليمني البارز المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

ودعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية لاتخاذ موقف إنساني وأخلاقي مساند للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدوان الامريكي البريطاني علي اليمن الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

بين المجد والعار.. حكايةُ مصر واليمن

غيداء شمسان غوبر

في ساحة الصراع العربي الفلسطيني، يُبْرِزُ الواقِعُ حكايةً مؤلمةً عن التباين بين مواقف الدول العربية واختلاف رد فعلها في وجه العدوّ المشترك؛ فبين مصر وَاليمن تتجلى فجوة عميقة تعرف مجتمع العرب على اختلاف مستويات الشجاعة وَالضمير.

بينما يتحدث اليمن بصوت واثق بموقفه القوي في دعم المقاومة في غزة وَلبنان وَتحاول أن تعيق العدوّ من خلال منع مرور سفنه من باب المندب، تتجلى مصر في إظهار وجهٍ مختلفٍ في دور المساعد للعدو، من خلال فتح قناة السويس لنقل السلاح والمتفجرات إلى الكيان الصهيوني.

يشكل هذا التباين تناقضًا صارخًا في وجوه الشعوب العربية.. فمن هو المقاتل؛ مِن أجلِ العرض وَالدين وَمن هو الخائن، الذي يؤمّن الطريق للعدو ليدمّـر المقاومة؟

لا يمكن نسيان أن العدوّ واحد، وأن الخطر واحد، وَأن المقاومة تشكل الضمان للحفاظ على الأرض وَالشرف.

اليمن تحاول أن تحافظ على كرامتها وَعزتها وَشرفها وتساهم في دفاع العرض وَالدين وتحارب الظلم وَالعدوان وتساند المقاومة في غزة وَلبنان.

لكن مصر تتحَرّك في الجهة المقابلة؛ فقد أتاحت قناة السويس للعدو ليمرر السلاح وَالمتفجرات لإبادة أبناء غزة وَتؤمن الطريق لتدمير المقاومة.

تحاول أن تروّج للانتحار العسكري وَالشعبي في نفوس الشعب كأنها تريد أن تروِّضَ الضميرَ على خيانة ذاتية.

لكن الضمير لا يخشعُ للضغط وَلا يختطف بالخداع، فالضمير هو النور الذي يضيء الحقيقة وَيكشف عن الظلام.

سيظل الضمير صاحيًا في وجه الظلام وَسيظل النور مشرقًا في قلوب الشعب المتحد.

وفي النهاية سينتصر الحق وَسيظل الضمير حيًّا في وجه الظالمين وَسيظل الشعب متحدًا في التضامن وَالتصدي للظلم.

مصر التي كان يفترض أن تمثل قوةً في الجبهة العربية تصبح بسلوكها خائنةً للقضية والأمة وَمساندة للعدو.

يلقي هذا الواقع بظلاله على المستقبل العربي وَيثير تساؤلات عن مستقبل التضامن وَوحدة الصف بين الشعوب العربية.

كيف يمكن أن تتحد الشعوب العربية في وجه العدوّ وَالظلم وَالعدوّ يتجول بالحرية بين أرجاء دولها بتعاون وَتنسيق من بعض حكامها؟

يمثل هذا الواقع ضربة للضمير العربي، وَيجبر الشعوب على التساؤل عن مستقبل مقاومتها في وجه الظلم وَالعدوان.

الانتصار للحق يمكن أن يتحقّق بالتضامن وَالوحدة بين الشعوب العربية وَبرفض الظلم وَالخيانة وَالغباء.

إنّ حكاية مصر وَاليمن تُجسّد صراعًا أخلاقيًّا ووطنيًّا كَبيرًا؛ فبينما تُقدِّمُ اليمن نموذجًا للمقاومة وَالتضامن العربي، تُثير مصرُ التساؤلاتِ حول طبيعة دورها في العالم العربي، وهل هي فعلًا قوة أم سلاحٌ في يد العدوّ؟

يبقى مستقبلُ العالم العربي مُرتبطًا بقوة وَحدة صفوفه، ورفض الخيانة وَالاستسلام؛ فالمطلوب هو التضامن والتكاتف بين الشعوب العربية في وجه العدوّ المشترك، وَمحاسبة من يُقدِّمُ خدمة له على حساب مصلحة أمته.

إنّ تُجاهل هذه الحقائق وَعدم مواجهة التناقضات في مواقف العديد من الدول العربية، يُهدِّدُ مستقبل العالم العربي، وَيُضعِفُ من قوة مقاومته في وجه العدوّ المشترك.

نأمل أن تُلهِمُ هذه المقالة الجميع للتّمسك بقيم الأمة، أو حتى بالإنسانية والوطنية، وَالتضامن ورفض الخيانة والاستسلام.

مقالات مشابهة

  • تخرج دفعة جديدة من دورات “طوفان الاقصى” بالحديدة 
  • مظاهرات في أمريكا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة
  • بين المجد والعار.. حكايةُ مصر واليمن
  • رسائل دعم من السيسي لرؤساء فلسطين والسودان واليمن
  • الرئيس السيسي يؤكد لنظيره الفلسطيني دعم مصر قيادة وشعباً للقضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: جرائم الاحتلال في الضفة جزء من حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • وقفة أمام نقابة الصحفيين بمصر تنديدا بمرور سفينة حربية إسرائيلية قناة السويس
  • أكاديميو جامعتي حضرموت وسيئون ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية
  • للمطالبة بزيادة المرتبات.. وقفة احتجاجية للأكاديميين في جامعتي حضرموت وسيئون
  • أعضاء هيئة التدريس بجامعتي حضرموت وسيئون ينفذون وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين أوضاعهم