الزمان التركية : تركيا تعلن أول إجراء بشأن زلزال إسطنبول المحتمل
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد تركيا تعلن أول إجراء بشأن زلزال إسطنبول المحتمل، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي أنقرة زمان التركية 8211; أعلن وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي، محمد أوزهاسكي، عن البدء في جعل مباني إسطنبول أكثر مقاومة .، والان مشاهدة التفاصيل.
تركيا تعلن أول إجراء بشأن زلزال إسطنبول المحتملأنقرة (زمان التركية) – أعلن وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي، محمد أوزهاسكي، عن البدء في جعل مباني إسطنبول أكثر مقاومة للزلازل.
خلال حديثه للتلفزيون التركي، أوضح الوزير أنه سيتم بناء 350 ألف وحدة سكنية مقاومة للزالازل.
ويأتي تصريح الوزير التركي بعد سنوات من تجاهل حكومة حزب العدالة والتنمية للتحذيرات التي يطقها خبراء الجيولوجيا، بشأن وقوع زلزال مدمر محتمل في إسطنبول بقوة 7 على مقياس ريختر.
وأشار أوزهاسكي إلى أن الحكومة التركية ستقدم دعمًا ماليًا للمواطنين والشركات الصغيرة والمتوسطة التي قد تتضرر من الزلزال، حيث ستوفر برنامج “تحويل على الفور” لإعادة بناء المنازل بشكل مقاوم للزلازل.
زلزال إسطنبولوحول المشروع، قال الوزير إن الحكومة تقدم الدعم المالي لإعادة بناء المنازل وتحويلها إلى مبانٍ أكثر مقاومة للزلازل، وذلك بتوفير دعم مالي بقيمة 500 ألف ليرة تركية وقرض بدون فوائد بقيمة 500 ألف ليرة تركية للمواطنين الذين يريدون إعادة بناء منازلهم. كما سيتم تقديم دعم مالي بقيمة 250 ألف ليرة تركية لأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة الذين يرغبون في إعادة بناء مقرات شركاتهم.
وأوضح أن الحكومة تستهدف بناء 350 ألف وحدة سكنية في إسطنبول وفي مناطق احتياطية جديدة، والتي سيتم تحديدها بعناية لتلبية احتياجات السكان المختلفة، كما سيتم توفير الدعم اللازم لأصحاب العقارات الذين يرغبون في إعادة تأهيل المباني القائمة، وأكد أوزهاسكي أيضًا أنه سيتم البدء في تنفيذ هذا المشروع في غضون عامين.
وأوضح أوزهاسكي أنه يجب أن يكون المواطنين والشركات الصغيرة والمتوسطة في مركز اهتمام الحكومة عند التعامل مع حالات الطوارئ، وأنه يجب تقديم الدعم اللازم لهم لتخفيف الأضرار الناجمة عن الزلزال. وشدد على أن الحكومة ستعمل على تطوير حلول إبداعية للمساعدة في إعادة بناء المنازل والمباني وتحويلها إلى مبانٍ جديدة وآمنة.
وتأتي الخطوة بعد زلزال فبراير الماضي الذي راح ضحيته أكثر من 55 ألف شخص، مع توجيه انتقادات حادة للحكومة بسبب ضعف الاستجابة للأزمة.
وأضاف أوزهاسكي أن الحكومة ستعمل على تحديد المناطق الأكثر احتياجًا للتحول، وسيتم البدء في تنفيذ المشروع في هذه المناطق في أقرب وقت ممكن.
وذكر أنه تم تقديم أكثر من 2000 طلب إلى “إعادة تأهيل المباني القائمة” في غضون ساعات قليلة، وسنقوم بتنفيذ المشاريع بضمان ودعم من مؤسسة توكي.
وفي الختام، أكد أوزهاسكي على أن تحويل المنازل والمباني المتضررة إلى مبانٍ جديدة وآمنة هو أمر حيوي لتحسين الحياة في المدن وتخفيف الأضرار الناجمة عن الزلازل.
ودعا الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص إلى التعاون لتحقيق هذه الأهداف وتحسين الحياة في المدن التركية. وأشار إلى أن تحويل المنازل والمباني المتضررة إلى مبانٍ جديدة وآمنة سيساهم في الحفاظ على سلامة المواطنين وتخفيف الأضرار الناجمة عن الزلازل في المستقبل.
–
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس أن الحکومة إعادة بناء البدء فی
إقرأ أيضاً:
من داخل سجن سيليفرى.. عمدة إسطنبول المسجون يكتب: تركيا تنزلق نحو الاستبداد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
من زنزانته في سجن سيليفري، ضاحية إسطنبول، أصدر أكرم إمام أوغلو، عمدة أكبر مدينة تركية والمنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، تحذيرًا قويًا بشأن حالة الديمقراطية في تركيا. في مقالٍ نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يشرح إمام أوغلو تفاصيل اعتقاله في ١٩ مارس على يد شرطة مدججة بالسلاح، والحملة القمعية الأوسع التي تلته، واصفًا إياها بأنها خطوة مدروسة لإسكات المعارضة وتدمير المؤسسات الديمقراطية.
كتب: "ما حدث أشبه باعتقال إرهابي، وليس اعتقال رئيس بلدية منتخب". وأكد أن التوقيت لم يكن مصادفة: فقد جاء الاعتقال قبل أربعة أيام فقط من موعد إجراء حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، لانتخاباته التمهيدية للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهي انتخابات تشير استطلاعات الرأي إلى أن إمام أوغلو قد يهزم أردوغان فيها.
استراتيجية الإقصاء
وفقًا لإمام أوغلو، فإن اعتقاله وإيقافه عن العمل جزء من حملة أوسع نطاقًا دبرها أردوغان للقضاء على منافسيه السياسيين من خلال التلاعب القانوني والترهيب. ويؤكد أن التهم - التي تتراوح بين الفساد ومساعدة حزب العمال الكردستاني المحظور - تفتقر إلى أدلة موثوقة، وتصاحبها حملة تشويه لا هوادة فيها في وسائل الإعلام الموالية للحكومة.
هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها إمام أوغلو ضغوطًا من الدولة. فمنذ فوزه التاريخي في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول عام ٢٠١٩، خضع لما يقرب من ١٠٠ تحقيق وأكثر من اثنتي عشرة قضية أمام المحاكم. من مزاعم تزوير الانتخابات إلى الإلغاء الغريب لشهادته الجامعية بعد ٣١ عامًا من تخرجه، يُصرّ إمام أوغلو على أن الهدف واضح: منعه من الترشح واستنزاف رصيده السياسي.
ويكتب: "لقد تحولت الجمهورية التركية إلى جمهورية خوف. يُمكن إلغاء الأصوات ومصادرة الحريات في لحظة". ويضيف: "اجتمع الناس من جميع الأعمار والخلفيات حولي، ونظموا وقفات احتجاجية رافضين الصمت".
أمة في حالة احتجاج
أدى اعتقال إمام أوغلو إلى حملة قمع شاملة تجاوزت نطاق منصبه بكثير. اعتُقل ما يقرب من ١٠٠ شخص، بمن فيهم كبار المسؤولين البلديين وقادة أعمال بارزون، بناءً على لائحة اتهام بُنيت إلى حد كبير على تصريحات من مصادر مجهولة. وسبقت الاعتقالات حملات تضليل، صوّرت العملية على أنها مكافحة للشبكات الإجرامية، بدلًا مما يراه الكثيرون تطهيرًا سياسيًا.
ومع ذلك، كان رد الفعل الشعبي سريعًا ومتحديًا. رغم الحظر الحكومي على الاحتجاجات وحواجز الشرطة، خرج مئات الآلاف إلى الشوارع، من إسطنبول إلى معاقل أردوغان التقليدية مثل ريزه. وانضم الكثيرون إلى حزب الشعب الجمهوري تضامنًا، معتبرين اعتقال إمام أوغلو اعتداءً واضحًا على الديمقراطية.
حتى تحت الضغط، عقد حزب الشعب الجمهوري انتخاباته التمهيدية كما هو مخطط لها. ووفقًا لأرقام الحزب، صوّت ١٥ مليون شخص، من بينهم ١.٧ مليون عضو مسجل، لإمام أوغلو لقيادة الحزب في السباق الرئاسي.
أزمة قيم عالمية
خارج حدود تركيا، خيّب صمت القوى العالمية آمال رئيس البلدية المسجون. فبينما أعرب قادة الديمقراطيين الاجتماعيين ومنظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء أوروبا عن دعمهم، كانت ردود الفعل الرسمية من الحكومات الغربية خافتة. ولم تُبدِ الولايات المتحدة سوى "مخاوف"، وتجنب معظم القادة الأوروبيين اتخاذ موقف حازم.
يُحذّر إمام أوغلو، فى مقاله، من أن هذا الصمت يُخاطر بتطبيع الاستبداد تحت ستار البراجماتية الجيوسياسية. ويُضيف قائلاً: "لا يُمكن للديمقراطية وسيادة القانون والحريات الأساسية أن تدوم في صمت". ويُحذّر من التضحية بالقيم الديمقراطية من أجل مصالح استراتيجية قصيرة الأجل، مُشيرًا إلى دور تركيا في الأمن الأوروبي في خضمّ حالة عدم الاستقرار العالمي من أوكرانيا إلى غزة.
يُؤكّد إمام أوغلو أن ما يتكشف في تركيا ليس صراعًا محليًا معزولًا، بل جزء من معركة عالمية أوسع ضدّ صعود الحكام الأقوياء المُستبدين. ويُطالب الدول الديمقراطية والمواطنين في كل مكان بمُوازاة عزم أولئك الذين يُقوّضون الحريات بنفس القوة في الدفاع عنها.
ويكتب: "إن بقاء الديمقراطية في تركيا أمرٌ بالغ الأهمية ليس فقط لشعبها، بل أيضًا لمستقبل الديمقراطية في جميع أنحاء العالم". ويرى أن التحدي يكمن في الدفاع عن المؤسسات، وإعلاء العدالة، ومقاومة القمع، ليس فقط من خلال الدبلوماسية، بل من خلال التعبئة الشعبية والتضامن الدولي. رغم سجنه، لا يزال إمام أوغلو متفائلاً. ويضع ثقته في الشعب التركي والمجتمع المدني والعالم الديمقراطي الأوسع. ويؤكد: "مصير الديمقراطية يعتمد على شجاعة الطلاب والعمال والنقابات والمسؤولين المنتخبين - أولئك الذين يرفضون الصمت".