موسكو وكييف تتبادلان مئات الأسرى وقانون روسي ضد الأوغاد
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أعلنت روسيا وأوكرانيا -اليوم الأربعاء- أنهما تبادلتا نحو 200 أسير حرب من كل جانب، بعد أسبوع من تحطم طائرة عسكرية روسية قالت موسكو إنها كانت تقل جنودا أوكرانيين أسرى واتهمت كييف بإسقاطها.
فيما أقر البرلمان الروسي اليوم، قانونا مثيرا للجدل بشأن مصادرة ممتلكات معارضي الحرب ومن تصفهم موسكو بأعداء الدولة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تبادل "195 جنديا روسيا" مقابل نفس العدد من الجنود الأوكرانيين. بينما رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعودة "207" أوكرانيين كانوا محتجزين لدى الروس.
وكانت موسكو أعلنت -الأسبوع الماضي- مقتل 74 -منهم 65 هم أسرى حرب أوكرانيون- عندما أسقطت طائرة نقل عسكرية في منطقة بيلغورود قرب الحدود مع أوكرانيا، واتهمت موسكو كييف فورا بالمسؤولية ووصفت ما جرى بأنه "عمل إرهابي"، بينما اتهمت أوكرانيا روسيا بأنها لم تبلغها بضرورة حماية المجال الجوي لبيلغورود في سياق تبادل الأسرى، مضيفة أنه كان قد خُطط لتبادل أسرى، لكنه أُلغي بعد ذلك.
ويأتي تبادل الأسرى في وقت تشتد فيه المعارك والهجمات الجوية بين الجارتين اللتين تخوضان حربا مستمرة منذ 24 فبراير/شباط 2022، حين شنت روسيا هجوما واسعا على أوكرانيا وسيطرت على مناطق فيها.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت أو اعترضت ما مجموعه 21 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق شبه جزيرة القرم الإستراتيجية والعديد من المناطق الروسية.
وأفادت وكالة الإعلام الروسية بأن الأنظمة الروسية أسقطت 11 طائرة مسيرة فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014 في خطوة ندد بها حلفاء كييف من دول الغرب ووصفوها بأنها استيلاء غير قانوني على الأراضي.
وقال ميخائيل رازفوزجاييف حاكم سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم الذي عينته موسكو، عبر تطبيق تليغرام، إنه لم تقع أضرار جراء الهجوم على سيفاستوبول أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم وميناء رئيسي على البحر الأسود.
وذكرت وكالات روسية بأنه تم إسقاط الطائرات المسيرة التي أطلقتها أوكرانيا فوق مناطق في مدينة بيلغورود وبريانسك وكالوجا وتولا.
وكثفت كييف هجماتها الجوية في الأشهر القليلة الماضية فيما تقول إنها ضربات تستهدف البنية التحتية العسكرية الروسية في مسعى لتقويض جهود موسكو في الحرب.
في السياق نفسه، قال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت -أمس أيضا- 35 طائرة مسيرة هجومية وصاروخين موجهين مستهدفة البنية التحتية للطاقة والبنية التحتية العسكرية بالقرب من خط المواجهة ومناطق أوكرانية أخرى.
وذكر سلاح الجو على تطبيق تليغرام أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 15 من أصل 35 طائرة مسيرة.
ولم يتضح بعد مصير المسيرات التي لم يتم تدميرها أو الصاروخين اللذين قال سلاح الجو إن روسيا أطلقتهما من أنظمة صواريخ أرض جو بعيدة المدى من طراز إس-300.
من جانب آخر، أفاد الموقع الإلكتروني لمجلس الدوما بالبرلمان الروسي أن المجلس أقر اليوم، قانونا مثيرا للجدل بشأن مصادرة ممتلكات من معارضي الحرب ومن تصفهم موسكو بأعداء الدولة. وأشار إلى أن التعديل الأخير جرى تمريره بالإجماع في القراءتين الثانية والثالثة.
وقال رئيس مجلس الدوما فياشيسلاف فولودين "ناقشنا المسألة أكثر من مرة. وكانت الأغلبية المطلقة في صالح الحاجة لمعاقبة الخونة (..)، من الداخل والخارج أو من يدعمون ويمولون النظام النازي في كييف"، وفق تعبيره.
وتحدث فولودين عبر قناته على تطبيق تليغرام عن "قانون ضد الأوغاد".
والهدف من مصادرة الممتلكات والألقاب الشرفية هو معاقبة من تتهمه روسيا بتشويه سمعة الجيش والدعوة بشكل علني إلى "التطرف" وحتى من يدعون لفرض عقوبات ضد روسيا أو المساعدة والتحريض على تنفيذها.
وبعد 3 قراءات في الدوما، لايزال يتعين تمرير القانون بالمجلس الاتحادي (المجلس الأعلى) قبل أن يوقعه الرئيس فلاديمير بوتين.
سياسيا، طالب المستشار الألماني أولاف شولتز الشركاء الأوروبيين بتعزيز دعمهم العسكري لأوكرانيا.
وقال السياسي الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أمام البرلمان اليوم: "لا يمكن الاعتماد على ألمانيا وحدها".
وتأتي تصريحات شولتز قبيل قمة طارئة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي.
ونوه شولتز إلى أن ألمانيا هي أكبر داعم لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة وأنها تقدم نصف المساعدات الأوروبية للجمهورية السوفياتية السابقة.
وحذر المستشار الألماني من "الوصول إلى وضع تصبح فيه ألمانيا محملة بأكثر مما تطيق ورأى أنه يجب القيام بكل ما يلزم في كل أنحاء العالم من أجل تجنب حدوث هذا الوضع".
وتزايدت مخاوف كييف وبعض حلفائها من تراجع الدعم المقدم لها بعد حرب غزة المستمرة منذ نحو 4 أشهر وانصراف واشنطن إلى تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شبه جزیرة القرم طائرة مسیرة
إقرأ أيضاً:
روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بعد مكالمة بوتين وترامب
تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات، صباح اليوم الأربعاء، بشن هجمات جوية أشعلت حرائق وألحقت أضراراً بالبنية التحتية، وذلك بعد ساعات فقط من موافقة الرئيس فلاديمير بوتين، على وقف محدود لإطلاق النار في حرب روسيا في أوكرانيا.
ووافق بوتين على وقف مؤقت للهجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية، لكنه رفض تأييد وقف إطلاق نار كامل لمدة 30 يوماً، وهو ما يقل كثيراً عما سعى إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كخطوة أولى نحو اتفاق سلام دائم.
A brutal strike on a hospital in Sumy, Ukraine.
That’s russia’s follow-up to their peace talks. pic.twitter.com/ncQKuTJ8bI
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وافق على وقف إطلاق النار الكامل لمدة 30 يوماً، بعد مكالمة بوتين وترامب بأنه سيدعم وقف إطلاق النار المحدود، لكنه حث العالم على عرقلة أي محاولات من جانب موسكو لإطالة أمد الحرب.
وبعد ساعات، أبلغ الجانبان عن وقوع هجمات. وقال أندريه يرماك، مدير مكتب زيلينسكي، عبر تطبيق تيلغرام "روسيا تهاجم البنية التحتية المدنية والسكان الآن".
وأعلنت السلطات الإقليمية في سومي شمال شرق أوكرانيا، أن هجمات الطائرات المسيرة الروسية ألحقت أضراراً بمستشفيين هناك، دون وقوع إصابات، لكنها أجبرت على إجلاء المرضى والعاملين في المستشفى.
A hospital in Ukraine's northeastern city of Sumy and another in the town of Krasnopillia were hit by drones during a series of attacks on Ukraine, prompting President Volodymyr Zelensky to accuse Vladimir Putin of de facto rejecting a ceasefire.https://t.co/m4FkCOY0BK
— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) March 19, 2025وأعلن ميكولا كلاشنيك، حاكم المنطقة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، إصابة رجل يبلغ من العمر 60 عاماً وتضرر عدة منازل، في هجوم روسي بطائرة مسيرة على منطقة كييف المحيطة بالعاصمة الأوكرانية.
وأضاف زيلينسكي أن روسيا أطلقت أكثر من 40 طائرة مسيّرة على أوكرانيا، في الساعات التي أعقبت المكالمة بين ترامب وبوتين.
وأعلنت السلطات في منطقة كراسنودار جنوب روسيا، أن هجوماً بطائرة مسيرة أوكرانية أشعل حريقاً محدوداً في مستودع نفط يقع بالقرب من قرية قفقاسسكايا. ولم يُصب أحد بأذى في الحريق، الذي امتد على مساحة 20 متراً مربعاً، ولكن السلطات أجلت 30 موظفاً.
وقالت إدارة المنطقة الجنوبية الروسية، في منشور على تطبيق تيلغرام للمراسلة "علقنا العمل في المنشأة".
وأعلنت هيئة مراقبة الطيران الروسية، أنها علّقت الرحلات الجوية من مطارات قازان ونيجني نوفجورود ونيجنكامسك في روسيا، وجميعها على بُعد مئات الكيلومترات شرق موسكو، "لضمان السلامة الجوية". ولم تُفصح الوكالة عن سبب التعليق، لكنها عادة ما تُعلّق الرحلات الجوية عند ورود تقارير عن هجمات بطائرات مُسيّرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت 57 طائرة مسيرة أوكرانية ودمرتها خلال الليل. وأضافت الوزارة عبر تطبيق تيلغرام أن 35 طائرة مسيرة دُمرت فوق منطقة كورسك الحدودية، بينما دُمرت البقية فوق مناطق أوريول وتولا وبريانسك وبحر آزوف.