جاء في صحيفة "واشنطن بوست" أن الأحداث في الشرق الأوسط تتسارع بشكل مقلق في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واشتعال بؤر التوتر بالمنطقة، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي لحث الأطراف المتنازعة على ضبط النفس.

وأفاد كاتب العمود إيشان ثارور -في مقال بالصحيفة الأميركية- أن قطاع الشحن العالمي أُصيب بالشلل جراء هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، مما حدا بواشنطن وبعض حلفائها إلى استهداف مواقع تابعة لهذه الجماعة الشيعية.

وعلاوة على ذلك، أقدمت إسرائيل على توجيه ضربات "محدودة" ضد حزب الله في لبنان، وأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، بما في ذلك هجوم الاثنين الماضي جنوب دمشق الذي قُتل فيه العديد من الأشخاص.

ثم هناك التحدي الأكثر إلحاحا لواشنطن -حسب قول "واشنطن بوست"- حيث ادعت جماعة مسلحة موالية لإيران مقرها العراق مسؤوليتها عن هجوم بطائرة مسيرة بدون طيار، الاثنين الماضي، على قاعدة للجيش الأميركي شمال شرق الأردن على الحدود مع سوريا أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين، وإصابة 34 آخرين.

ولعل هذا الهجوم الأكثر دموية على قوات أميركية منذ أكتوبر/تشرين الأول -وفق الكاتب- حيث شنت مليشيات مرتبطة بطهران ما لا يقل عن 160 هجوما على أهداف عسكرية أميركية. ومن جانبها، ردت واشنطن على تلك الهجمات، بشن ضربات انتقامية. ويتمركز حوالي 2500 عسكري أميركي بالعراق، ونحو 900 آخرين في سوريا.

وفي بيان له قال الرئيس الأميركي جو بايدن "في الوقت الذي لا نزال نجمع فيه الحقائق عن هذا الهجوم، نعرف أنه من تنفيذ جماعات مسلحة متشددة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق".

وأضاف بايدن "مما لا شك فيه أننا سنحاسب كل المسؤولين (عن الهجوم) في الوقت (المناسب لنا) وبالطريقة التي نختارها".

ويحذر قادة بالمنطقة من توسيع دائرة العنف، ونقلت الصحيفة الأميركية عن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قوله -في نقاش بالمجلس الأطلسي يوم الاثنين خلال زيارته لواشنطن- القول إن الأوضاع "تغلي هنا وهناك" مشيرا إلى أن تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة (يمكن أن) تقوض الأمن الإقليمي، بل حتى تعرض للخطر الهدف الصعب للمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدا أن دولة قطر تحاول المساعدة.

ولكن، مهما يكن من مخاوف حول تفاقم دوامة الحريق، فقد دعا أعضاء الكونغرس الصقور من الحزب الجمهوري إلى تصعيد المواجهة مع إيران، على حد تعبير مقال "واشنطن بوست".

بل إن بعضهم يريد من الولايات المتحدة ضرب أهداف داخل الأراضي الإيرانية. وقال السناتور الجمهوري توم كوتون إن أي رد فعل أقل من ضربات عسكرية انتقامية ضد القوات "الإرهابية" الإيرانية، سواء في إيران أو الشرق الأوسط "ستؤكد أن بايدن جبان ولا يستحق أن يكون قائدا أعلى".

ويعتقد المحللون السياسيون -كما يقول الكاتب- أن الولايات المتحدة ربما تواصل ضرباتها "الجراحية" على الأهداف المرتبطة بإيران خارج أراضيها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: جيش العدو الصهيوني منهك حتى النخاع.. وغزو لبنان فخ لحرب لا تنتهي

الثورة نت/
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، اليوم الاثنين، أنّ “جيش” العدو الصهيوني الذي أنهكته الحرب في قطاع غزّة، بات ينظر بحذرٍ إلى الحرب في الجبهة الشمالية مع حزب الله.
وقالت الصحيفة إنّ القادة الصهاينة يقولون إنّهم “لا يريدون حرباً في لبنان، لكنّهم مستعدون لأيّ سيناريو”، ولكنّهم الآن وبعد أنّ تمّ استنزاف مواردهم في الحرب ضد قطاع غزّة، فإنّ الجنود “منهكون وغير مستعدون لجبهة جديدة في الشمال”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحرب ضد حماس “لم تؤدِّ إلى هزيمتها، كما أنّ نتنياهو محاصر سياسياً ولم يحدد بعد استراتيجية خروجه من الحرب”.

كما لفتت “واشنطن بوست” أنّ “إسرائيل” ستواجه من لبنان “عدواً أكبر حجماً وأفضل تسليحاً وأكثر احترافية من حماس في قطاع غزّة”. وتبقى المستوطنات الشمالية مهجورة مع تزايد الضغوط من النازحين الإسرائيليين على الحكومة للتحرّك من أجل إعادتهم.
ويعكف القادة العسكريون الإسرائيليون على وضع خطط للهجوم على لبنان منذ أشهر. وفي وقتٍ سابق، طالب عضو كابينت الحرب المستقيل، بيني غانتس وآخرون، نتنياهو، بالسماح بتوغل إسرائيلي في لبنان في آذار/مارس الماضي، ولكن نتنياهو كان متردداً.
قال رئيس المجلس المحلي، موشيه دافيدوفيتش، إنّ “مئات المنازل تضرّرت أو دُمّرت في شمال إسرائيل”.

وأكّدت الصحيفة أنّ ضربات حزب الله تعتبر تجربة بسيطة لما قد يُلحقه بـ “إسرائيل” خلال حربٍ واسعة، ومن المتوقّع أن تؤدي هذه الضربات إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاقٍ واسع في “إسرائيل”، ويُعتقد أنّ حزب الله لديه أكثر من ضعف عدد المقاتلين الموجودين لدى “حماس”، وأكثر من أربعة أضعاف عدد الذخائر، بما في ذلك الصواريخ الموجّهة.
والشهر الماضي، قال نائب رئيس الأركان السابق لمحطة إذاعية إسرائيلية، يائير جولان: “لقد أصبحت قوات الاحتياط والنظام العسكري النظامي منهكة حتى النخاع”.

غزو لبنان فخ من ناحيته، قال المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يوئيل غوزانسكي، إنّ “إسرائيل معتادة على خوض حروب قصيرة، مضيفاً أنّه “بعد تسعة أشهر، أصبح الجيش الإسرائيلي مرهقاً، ويحتاج إلى العناية بالمعدات، وقد استنفدت الذخائر، وتتأثر كل أسرة في إسرائيل بذلك”.
وقال غوزانسكي إنّ الغزو الإسرائيلي للبنان قد يكون بمثابة “فخ”، إذ يجرّ “إسرائيل” إلى حرب مرهقة أخرى لا نهاية لها.

ولفت إلى أنّ هناك اعتقاداً خاطئاً في “إسرائيل” يتمثّل بأنّ “الحرب ضد لبنان من الممكن أن تنتهي في غضون أيام أو أسابيع”، كما أنّ مشاهد الدمار في لبنان ستؤدي إلى تكثيف الضغوط الدولية على “إسرائيل” وزيادة التوترات مع الولايات المتحدة الأميركية.
وفي وقتٍ سابق، أفادت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية الأسبوعية، نقلاً عن ضابط إسرائيلي بأنّ “حزب الله مستعدٌ بشكلٍ أفضل بكثير لغزو بري إسرائيلي للبنان، مضيفاً أنّه في حال اندلعت حرب مع حزب الله، فإنّ التقديرات تشير إلى أنّ “إسرائيل ستتلقى أكبر وابل صاروخي متواصل في التاريخ”.
بينما أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، في 5 تموز/يوليو الماضي، أنّ حزب الله حقّق منذ بداية الحرب “إنجازاً استراتيجياً مهماً”، متمثّلاً في تحويل المستوطنات الواقعة على جبهة خط المواجهة إلى “حزام أمني عسكري مهجور من المستوطنين ويخضع لنظام قتالي”.

مقالات مشابهة

  • حدث ليلا.. تحذير من كارثة في الشرق الأوسط وحادثة قوية في الصين وإصابة بايدن بكورونا
  • وزير الخارجية الروسي: واشنطن متواطئة في النزاع في الشرق الأوسط بتغطيتها على أفعال إسرائيل
  • انعكاسات أزمة الشرق الأوسط على الانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • واشنطن بوست تتساءل عن الأسباب التي تعيق وقف إطلاق النار في غزة
  • الشرق الأوسط وأوكرانيا.. مواقف مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس من القضايا الدولية؟
  • بايدن يستعد لإعلان تغييرات كبيرة في المحكمة العليا
  • ما بين بايدن وترامب: الانتخابات الأميركية وتأثيرها على الشرق الأوسط
  • إعلام إسرائيلي: 7 أكتوبر حطمت الردع.. والقرب من حماس لا يسمح بالمخاطرة!
  • واشنطن بوست: الجيش الإسرائيلي متعب من حرب غزة وتذمر جنوده من قتال جديد مع حزب الله بات علنيا
  • واشنطن بوست: جيش العدو الصهيوني منهك حتى النخاع.. وغزو لبنان فخ لحرب لا تنتهي