الحرب تجبر 8 ملايين سوداني على النزوح والبرهان يرفض التفاوض بـالخارج
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قالت الأمم المتحدة إن المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسببت في نزوح 8 ملايين شخص، في حين أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن التفاوض لوقف الحرب ينبغي أن يكون داخل البلاد.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في بيان الأربعاء، إن النزاع الوحشي في السودان أدى إلى نزوح حوالى 8 ملايين شخص، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم عاجل لتلبية احتياجات النازحين.
وأضاف غراندي خلال زيارة إلى إثيوبيا "لقد سمعت قصصا مؤلمة عن فقدان عائلة وأصدقاء ومنازل وسبل العيش لكن وسط هذا اليأس، لمست أيضا تصميم اللاجئين على المضي قدما إذا قدمنا لهم الدعم والفرص".
وفي 21 ديسمبر/كانون الأول قدّر متحدث باسم الأمم المتحدة أن النزاع يشكل "أكبر أزمة نزوح في العالم".
واستقبلت إثيوبيا، إحدى الدول الست المجاورة للسودان، منذ أبريل/نيسان 2023 أكثر من 100 ألف شخص هربوا من المعارك بحسب الأمم المتحدة. يضاف هؤلاء إلى حوالي 50 ألف لاجئ سوداني موجودين في البلاد.
وقالت مفوضية اللاجئين، في بيان الأسبوع الماضي، إن عدد النازحين السودانيين في تشاد بلغ 500 ألف شخص منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل/نيسان الماضي، أما في جنوب السودان فيعبر ما متوسطه 1500 شخص يوميا إلى البلاد".
البرهان دعا السياسيين للبحث عن الحلول لأزمات البلاد من داخلها (الجزيرة) شروط البرهانسياسيا، قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان إن التفاوض لوقف الحرب ينبغي أن يكون داخل البلاد، مؤكدا أن أي مبادرة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) لا تعني الشعب السوداني.
وفي خطاب ألقاه -الثلاثاء- أمام ضباط وجنود الفرقة الـ11 مشاة في الجيش السوداني بمدينة خشم القربة بولاية كسلا (شرقي البلاد)، دعا البرهان السياسيين للبحث عن حلول لأزمات البلاد من داخلها، قائلا إنه لا بد من الجلوس مع كل أطياف الشعب السوداني للوصول لحلول مرضية للجميع.
وتابع أنه لن يقبل أي تفاوض لا يرضي الشعب السوداني ولا يقوم على أسس قوية ومتينة تحفظ للشعب كرامته، مشددا على ضرورة خروج قوات الدعم السريع، دون ذكرها بالاسم، من المؤسسات المدنية ومنازل المدنيين.
كما قال البرهان -الذي يتولى أيضا قيادة الجيش السوداني- إنه لن يسافر للقاء أي شخص، مشيرا إلى اللقاء الذي تم مؤخرا في أديس أبابا بين رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك (رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية) وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في أديس أبابا.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني رفض المشاركة في اجتماع دعت إليه منظمة إيغاد في وقت سابق من الشهر الجاري، بينما وافق حميدتي على المشاركة فيه.
وأكد البرهان -في خطابه أمام العسكريين- أن مبادرات هذه المنظمة الأفريقية لا تعني القيادة السودانية، قائلا إن السودان لا يقبل أن تفرض عليه حلول من الخارج.
يذكر أن السودان أعلن الشهر الجاري تجميد عضويته في المنظمة التي سعت مع أطراف إقليمية ودولية أخرى إلى عقد لقاء بين البرهان وحميدتي.
والأحد الماضي، زار رئيس مجلس السيادة السوداني الجزائر، وأكد أن بلاده تتعرض لمؤامرة بتواطؤ شركاء إقليميين ودوليين، وفق تعبيره. وقبل ذلك، قام قائد قوات الدعم السريع بجولة أفريقية شملت أوغندا وإثيوبيا وجنوب أفريقيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رئیس مجلس السیادة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع
قال النائب العام السوداني الفاتح محمد عيسى طيفور إن هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان ليقاتلوا إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ووفق الفاتح محمد عيسى طيفور، هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان من عدد من الدول.
وأشار إلى أن آخر هؤلاء المرتزقة هم كولومبيون، وهنالك دول جوار معروفة دخلت منها المرتزقة، على حد قوله.
وأضاف طيفور "هؤلاء الكولومبيون جلبوهم من وراء البحار لتدمير البنية التحتية"، مشيرا إلى أن الحكومة الكولومبية اعتذرت وقالت إن هؤلاء الأشخاص قد تم خداعهم.
وأردف "تم القبض على 120 شخصا من المرتزقة وسيحاكمون وفق القوانين السودانية في محاكمات عادلة تتوافر فيها كافة اشتراطات المحاكمة العادلة".
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، تلقيها اعتذارا من كولومبيا على مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت القوات المشتركة (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا) والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، أنها استولت على قافلة إمداد عسكري لقوات الدعم السريع، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ومرتزقة بينهم كولومبيون.
إعلانوبثت على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك مقطع فيديو عرضت من خلاله وثائق تعود لمواطنين كولومبيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، في حين لم يصدر عن الأخيرة أي تعليق بهذا الخصوص.
جرائم حرب
واتهم النائب العام السوداني قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم الاعتداء والقتل بحق المدنيين، كما ارتكبت جرائم عنف جنسي ممثلة في الاسترقاق الجنسي والاغتصاب والحمل القسري بقصد إحداث التغيير الديمغرافي، على حد قوله.
وأضاف "وقد ارتكبت جرائم حرب، وضد الإنسانية، وتطهيرا عرقيا، وكذلك جرائم إرهابية باعتدائها على مطارات مدنية، وإتلافها أجهزة الملاحة وإخراجها عن الخدمة".
وأردف طيفور أن قوات الدعم السريع احتلت 540 ألفا من العقارات المدنية، بينها 80% منازل مواطنين، وأخرجت 250 مستشفى من الخدمة، بينها 14 مستشفى اتخذتها ثكنات عسكرية.
وتابع "إجمالا ارتكبت المليشيا (الدعم السريع) مخالفات تقع تحت البند 18 من القانون الجنائي السوداني الذي يشتمل على مواد متعلقة بجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وذكر طيفور أن الدعم السريع ارتكبت جرائم خطيرة أيضا في حق الأطفال، حيث جندت 10 آلاف و500 طفل.