يمانيون:
2024-07-04@01:00:56 GMT

الصراع الذي تخشاه أمريكا يجب أن يتوسع

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

الصراع الذي تخشاه أمريكا يجب أن يتوسع

يمانيون/ بقلم/ زيد الشُريف/

 

تعمل أمريكا على أن يتوسع نفوذها الاستعماري في الشرق الأوسط وتحديداً في الوطن العربي من خلال الهيمنة السياسية والاقتصادية ومن خلال قواعدها العسكرية سواء البرية أو البحرية التي تمارس من خلالها كل أنواع الوصاية والإرهاب والاستعمار والإجرام بحق الشعوب العربية وتمارس دور الحارس والحامي للكيان الصهيوني المحتل الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت تريد أمريكا من الشعوب العربية أن تكون في حالة ركود وجمود ورضوخ، كما هو حال أنظمتها وحكوماتها وتعلن أمريكا على لسان قادة البيت الأبيض أنها حريصة على عدم توسع الصراع في المنطقة وهذا هو أسخف ما يمكن سماعه، أمريكا ترى أنه من حقها التوسع الاستعماري الإجرامي غير المشروع وترى انه لا ينبغي أن يتوسع الصراع التحرري المناهض لها ولهيمنتها الاستعمارية لأنها تدرك أن بقاء هيمنتها وقواعدها مرهون برضوخ الجميع لها وكذلك تدرك أن بقاء إسرائيل مرهون ببقاء الوضع تحت سيطرتها بحيث لا يكون هناك أي تحرك عربي جهادي يرفض الاستعمار الأمريكي الصهيوني الشامل.

 

لقد أثبتت الأحداث أن توسع الصراع في الوطن العربي في مواجهة الهيمنة والاستعمار الأمريكي والطغيان الصهيوني ضرورة حتمية على كل المستويات وبكل الاعتبارات، فلولا الأطماع الاستعمارية الغربية والصهيونية لما كان هناك عدوان على غزة بل لما كان هناك احتلال صهيوني لفلسطين ولما كان هناك عدوان على اليمن ولما كان هناك قواعد عسكرية أمريكية في العراق وسوريا ودول الخليج، ولكانت الأمة العربية تنعم بالسلام والاستقرار وهذه حقيقة لا ينكرها ولا يتجاهلها إلا أحمق وجاهل ومتخاذل، لقد اتضحت الأمور بالنسبة للصراع مع الأمريكان والصهاينة في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية وغير ذلك، اتضحت الحقائق بشكل غير مسبوق فالإرهاب الأمريكي والطغيان الصهيوني والتخاذل والجمود العربي والإسلامي هي الأسباب الرئيسية لمعاناة الأمة وقهرها وظلمها.

 

العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن واستمرار العدوان الصهيوني على غزة يؤكد حتمية وضرورة توسع الصراع في المستقبل وهذا ما تخشاه أمريكا وتعمل على منعه وعلى أن تكون ردة الفعل العربية والإسلامية تجاه طغيان إسرائيل محدودة وضعيفة ليتسنى لها تحقيق أهدافها الإجرامية، وعندما نصل كأمة مستهدفة إلى يقين بأن حريتنا وخلاصنا ونجاتنا مرهونة بالتحرك الجهادي الشامل من الاستعمار الأمريكي والطغيان الصهيوني ونعمل على تحقيق ذلك بالاعتماد على الله والتوكل عليه والاستعانة به، فلا شك أن هذه الأمة ستتمكن من تحرير فلسطين ومن طرد القوات الأمريكية من كل البلدان العربية والإسلامية وستحقق لنفسها الحرية والسلام والاستقرار، وحين نرى أمريكا تعمل على ألا يتوسع الصراع إلا بالشكل الذي يخدم مصالحها وتوجهاتها الاستعمارية فهذا يعني أنها تريد أن تبقى الأمة تحت هيمنتها ووصايتها وهذا ما يجب رفضه وعدم القبول به والتحرك للخلاص منه إلى الأبد.

 

ولو نأتي لنتساءل من الذي يوسع الصراع في المنطقة؟ ومن الذي يعتدي على غزة والضفة ويحتل فلسطين؟ ومن الذي يعتدي على لبنان وسوريا؟ ومن الذي يعتدي على اليمن؟ ومن الذي يعتدي على العراق؟ سنجد أن أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ودول الغرب الاستعمارية هي التي توسع الصراع لأهداف استعمارية إرهابية إجرامية، بينما الأمة العربية والإسلامية تقف في موقف الدفاع عن وجودها وهي التي يجب عليها أن تجاهد من أجل تحرير نفسها وأوطانها ومن اجل التحرر من الاستعمار الأمريكي والبريطاني والصهيوني ومن أجل أن تخلص نفسها من الذل والهوان والمعاناة ومن اجل أن تنجو من سخط الله وعقابه في الدنيا ومن عذابه في الآخرة، وهذا مرهون بالتحرك الجهادي الشامل بالاستعانة بالله، وهو تعالى القائل (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) والقائل جل وعلا (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)، وهذا هو توسع الصراع الواجب والمشروع.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: توسع الصراع الصراع فی کان هناک

إقرأ أيضاً:

العودة الأوروبية إلى المنطقة

منذ أن غادرت أوروبا الأراضي التي احتلَّتها في آسيا وأفريقيا، وسلمت قِيادَ القرار الدولي للولايات المتحدة الأمريكية، فإنها أرادت غسل تاريخها الوحشي عبر رسم صورة الحريات والديمقراطية الأوروبية، كما فتحت أبوابها أمام المضطهدين في بلادنا حتى وإن كانوا محسوبين على تيارات العنف المسلح وقتها، وكانت التضييقات الأوروبية على المعارضين للأنظمة القمعية في بلادنا محدودة إلى حد كبير، وكان ذائعا أن ترى من يُعَيِّر الإسلاميين الذين يهاجمون فساد وانحلال المجتمعات الغربية، رغم مكوثهم في تلك البلاد التي يهاجمونها. لكن الأمر كقول أبي البقاء الرندي:

وهذه الدارُ لا تُبْقِي على أحدٍ     ولا يَدُومُ على حالٍ لَها شَانُ

فالأحوال تتبدل وتتغير بحسب العوامل الداخلة عليها، ويبدو أن عوامل عديدة دخلت على الظرف الدولي الذي استدعى تخفيف التواجد الأمريكي في بعض ما يتعلق بالمنطقة، وعودة أوروبا لتمارس دورا ما في بعض الملفات.

بدأ الدور الأمريكي في المنطقة يبرز مع العدوان الثلاثي على مصر نهاية تشرين الأول/ أكتوبر عام 1956، فقد وجهت إنذارا إلى الدول المعتدية على مصر، لكن الأهم أن الإنذار توجه إلى بريطانيا وفرنسا اللتين حكمتا المنطقة لعقود طويلة، وقَبِلتْ الدولتان الإنذار وانسحبتا من مصر. لكن الدور الأمريكي العلني كان مقترنا بأدوار في الخفاء، لعل أخطرها إقرار ولي العهد السعودي، بأن الحلفاء طالبوا دولته بنشر الوهابية لمنع انتشار الاتحاد السوفييتي، فكان المذهب الديني أداة سياسية تعمقت مع الوقت في مواجهة الإيرانيين، ومؤخرا أصبح أداة لمواجهة الحركات السياسية الإسلامية وعلى رأسها الإخوان المسلمين.

كان الربيع العربي بمثابة صدمة للحكام الذين اعتمدوا على أمريكا تماما، ورأوا أنها جهة منح الشرعية لهم دون شعوبهم، ويبدو أن الأوروبيين شعروا بخطورة الانفراد الأمريكي بالقرار في المنطقة، كما أدرك الروس أهمية الفرصة لكسب مكانة في المنطقة مع بدء انحسار الدور الأمريكي
ثم جاءت المرحلة الأبرز للدور الأمريكي عندما قَبِل عبد الناصر مبادرة روجرز التي دخلت حيز التنفيذ في آب/ أغسطس 1969، وهي المبادرة التي تهدف إلى الاعتراف بإسرائيل وعقد سلام بينها وبين الدول العربية، في مفاجأة كبرى للجماهير التي استمعت إلى زعيم الهزائم وهو يهدد الاحتلال ويتوعده طوال سنوات حكمه البائس.

لم تمض أربع سنوات حتى بدأت مصر معركة التحرير، وبينما كانت المعارك مشتعلة على الجبهة ببسالة وتضحية ونقاء الجيش المصري وقتها، إلى جانب الجيوش والحكومات العربية الداعمة للمعركة المصرية، كان السادات يتفاوض منذ اليوم الأول عبر قناة سرية مع كيسنجر الداعم لإسرائيل قبل أي شيء، بحسب رواية وزير الخارجية وقتها إسماعيل فهمي، وبعدها أطلق تصريحه الشهير: "99 في المئة من أوراق اللعبة بيد أمريكا".

تسارعت وتيرة التدخلات الأمريكية وترسيخ مكانة الولايات المحتدة كلاعب دولي وحيد في المنطقة عبر كامب ديفيد، ورعايتها لكل عمليات الهندسة الداخلية للمنطقة، ثم انتقلت إلى التدخلات الخشنة في عاصفة الصحراء مطلع تسعينيات القرن الماضي، التي حازت بعدها قواعد عسكرية في منابع النفط في المنطقة، واحتكارها -تقريبا- لتسليح جيوش المنطقة وتدريبها، وتحولت إلى قِبْلَة الحكام العرب.

طالبت الولايات المتحدة حكام المنطقة على خلفية هجمات أيلول/ سبتمبر 2001 بزيادة مساحة الديمقراطية في بلادهم وضغطت لأجل ذلك بشدة، فكانت النتيجة وصول الإخوان إلى أكبر نسبة برلمانية في تاريخها في مصر، ووصول حماس إلى حكم فلسطين، ثم الربيع العربي الذي أطاح بمنظومة الحكم الممتدة من فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى 2011.

كان الربيع العربي بمثابة صدمة للحكام الذين اعتمدوا على أمريكا تماما، ورأوا أنها جهة منح الشرعية لهم دون شعوبهم، ويبدو أن الأوروبيين شعروا بخطورة الانفراد الأمريكي بالقرار في المنطقة، كما أدرك الروس أهمية الفرصة لكسب مكانة في المنطقة مع بدء انحسار الدور الأمريكي والحاجة إلى ملء الفراغ.

التدخل الغربي في المنطقة عاد بها إلى مربعها الأول، إذ اعتمدت أوروبا على تعزيز الحكم الاستبدادي بمنحه الغطاء السياسي، واستجابته للرِّشى التعاقدية سواء في السلاح أو البنية التحتية، أو تقديم المنح أو تسهيل القروض، وما إلى ذلك. وهذه الحالة التي أدت إلى تنامي حالة السخط في مجتمعاتنا ضد أمريكا، ولم تفهمها إلا بعد 2001 واحتلال العراق 2003
وكان القرار الأوروبي بفرض حظر طيران على ليبيا خلال الثورة، والمشاركة في عمليات قصف، مؤشرا على الدور الأوروبي المتزايد، خاصة أن أوروبا تحتاج إلى النفط الليبي، ثم دخلت روسيا إلى ليبيا أيضا عبر فاغنر، ثم دخلت سوريا لتضع مكانا لها مرة أخرى في الشرق الأوسط. ومع تزايد الانشغال الأمريكي بالشؤون الداخلية، والمنافسة الاقتصادية العالمية، والصعود الصيني والروسي، تأثرت الكفاءة الأمريكية في إدارة جميع الملفات، فانتبه الجميع بمن فيهم الأمريكان إلى عدم إمكانية الاعتماد على الولايات المتحدة وحدها لإدارة الشأن العالمي.

المثير للانتباه أن التدخل الغربي في المنطقة عاد بها إلى مربعها الأول، إذ اعتمدت أوروبا على تعزيز الحكم الاستبدادي بمنحه الغطاء السياسي، واستجابته للرِّشى التعاقدية سواء في السلاح أو البنية التحتية، أو تقديم المنح أو تسهيل القروض، وما إلى ذلك. وهذه الحالة التي أدت إلى تنامي حالة السخط في مجتمعاتنا ضد أمريكا، ولم تفهمها إلا بعد 2001 واحتلال العراق 2003، فبدأت بتوجيه ضغطها على الحكام، لكن أوروبا بدأت تعيد اختراع العجلة من جديد (Reinventing the wheel).

نتج عن تعزيز الحكم الاستبدادي ضيق آفاق التنمية أمام غير المشتغلين بالسياسة، وانسداد الأفق أمام المشتغلين بها، إذ لا يعتني المستبد سوى بترسيخ حكمه وإرضاء الجماعات المحيطة به، دون النظر إلى تطلعات واحتياجات المحكومين، فبدأت موجات النزوح من سوريا وليبيا واليمن أولا، ثم من مصر وشمال أفريقيا، وبالطبع من الدول الأفريقية غير العربية التي لا تزال تعاني من آثار الحكم الاستعماري وتحكمه في مقدرات بلادهم، فخرج النازحون من "أدغال" أوطانهم إلى "الحديقة الأوروبية".

ردت أوروبا أولا بغلق الحدود ووقف الهجرة عند الحدود التركية، بشكل رئيسي، مع دفع مقابلٍ لتلك الخدمة، واستخدمتها تركيا ورقة مساومة أيضا، واستضافت بعض الدول الأوروبية عشرات الآلاف من السوريين مقابل الملايين الذين توزعوا في لبنان وتركيا وبصورة أقل مصر.

إذا، بدأت أوروبا بغلق حدودها، ثم انتقلت إلى مرحلة أخرى بالتوغل في المنطقة، عبر ما يُسمى "تمديد الحدود الأوروبية"، وقامت عملية التمديد على تدريب وتسليح وتمويل قوات حرس الحدود في مصر وليبيا وشمال أفريقيا، لمنع قوارب الهجرة غير النظامية، ثم توازى مع تمديد الحدود تعزيز الاستبداد بشكل أكثر مباشرة عبر "اتفاقيات شراكة إستراتيجية"، تأتي ملفات قمع الهجرة غير النظامية غاية لها، لكنها تمتزج باتفاقيات اقتصادية وتجارية كبيرة تُنعش الكراسي الحاكمة التي تكاد تتهاوى بسبب سوء إدارتها.

ما يعنينا من العودة الأوروبية للمشاركة في رسم سياسات المنطقة، أنها أصبحت طرفا أساسيا ومشاركا في تمويل الاستبداد ومنحه الغطاء السياسي له، وهي تهمة لا تقل سوءا عن تمويل ما يُسمى "الإرهاب"، أو تهمة الترويج له والدفاع عنه، إذ إن الأنظمة العربية ما تزال مدركة أنها بحاجة إلى أوروبا وأمريكا وروسيا في البقاء على كراسي الحكم، وهذا بحسب تحالف كل نظام سياسي مع هذه الأطراف
المفارقة أن الدول المستفيدة من السخاء الأوروبي، غير المعتاد، تقوم بمساومتها بتلك الورقة، فعندما تُناقش أوروبا ملفات حقوق الإنسان، وهي مناقشة صورية، تفتح تلك الدول بحارها للمهاجرين لتلزم أوروبا حدَّها وتتوقف عن المناقشات العلنية التي تزعج الحكام، وفهمت أوروبا الرسالة جيدا وبدأت تتعامل على هذا الأساس، لكنها كذلك تُعزِّز مكانتها في المنطقة عبر تلك الاتفاقيات واتفاقيات التسليح، فملأت جزءا من الفراغ الأمريكي، بتناغم كبير بين الأطراف المعنية بالتواجد الأوروبي؛ أمريكا ودول الإقليم وأوروبا.

ما يعنينا من العودة الأوروبية للمشاركة في رسم سياسات المنطقة، أنها أصبحت طرفا أساسيا ومشاركا في تمويل الاستبداد ومنحه الغطاء السياسي له، وهي تهمة لا تقل سوءا عن تمويل ما يُسمى "الإرهاب"، أو تهمة الترويج له والدفاع عنه، إذ إن الأنظمة العربية ما تزال مدركة أنها بحاجة إلى أوروبا وأمريكا وروسيا في البقاء على كراسي الحكم، وهذا بحسب تحالف كل نظام سياسي مع هذه الأطراف، وربما نجد الصين قريبا راعية لأحد النظم القريبة من المنطقة كمرحلة أولى. والقصد أن أوروبا والولايات المتحدة تحديدا يُشاركان في تمويل وتعزيز الاستبداد وما يتصل به من انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

من هنا، ربما صار من الواجب علينا أن نتعامل مع ذلك الوضع بصورة أكثر جرأة، ونذهب إلى شكاية أمريكا والدول الأوروبية التي تعزز الاستبداد وتعقد شراكات معه في الهيئات الدولية بتُهم: "انتهاك القانون الدولي، وحقوق الإنسان"، فتوجَّه إلى تلك الدول التهمُ نفسها التي توجَّه إلى النظم الاستبدادية، باعتبارهم يوفرون دعما ماليا وغطاء سياسيا، لننقل معركتنا ضد الاستبداد إلى فضاء أرحب وأوسع، ونضع الجناة الأساسيين والمستترين أمام الجميع دون دِثَارٍ يسترهم.

مقالات مشابهة

  • حزب الأمة القومي يعلن المشاركة في مؤتمر القاهرة
  • العودة الأوروبية إلى المنطقة
  • «الأمة القومي» يعلن المشاركة في «مؤتمر القاهرة»
  • مسؤولون أمريكيون سابقون: هناك تواطؤ أمريكي لا يمكن إنكاره في أعمال قتل بغزة
  • خبير علاقات دولية: هناك فجوة بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية من ناحية التبادل التجاري
  • بعد وداع كوبا أمريكا.. أمريكيون يطالبون برحيل بيرهالتر
  • حاطم.. والأعظم قادم
  • روسيا ترد على تصريحات ترامب بشأن الأزمة الأوكرانية
  • عبدالرحيم علي يكتب: روح يونيو.. ما أشبه الليلة بالبارحة
  • أكاديمي إسرائيلي يستعرض تاريخ الصراع مع حماس.. لن ترفع الراية البيضاء