مدير المخابرات الأمريكية: الشرق الأوسط على وشك الانفجار
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال مدير وكالة المخابرات المركزية بيرنزوليام بيرنز، إن الولايات المتحدة تواجه مشاكل صعبة للغاية في الشرق الأوسط.
وذكر بيرنز قضايا مثل الحد من شدة الهجمات الإسرائيلية في غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، وضمان إطلاق سراح الرهائن، ومنع انتشار الصراع في المنطقة، وإيجاد صيغة قابلة للتطبيق في غزة.
جاء ذلك في مقاله بعنوان “الوكالة وإدارة الدولة: تحول وكالة المخابرات المركزية إلى عصر المنافسة” والمنشور في مجلة السياسة الخارجية الأمريكية “الشؤون الخارجية”.
وأشار بيرنز إلى أنه مع هجمات حماس في 7 أكتوبر والمذابح الإسرائيلية المستمرة في غزة، فإن التوتر لا يتعلق بالمنطقة فحسب، بل بالنظام العالمي بأكمله، قائلا: “لقد قضيت معظم السنوات الأربعين الماضية في الشرق الأوسط أو في هذه المنطقة، ونادرا ما رأيت الشرق الأوسط أكثر تعقيدا واستعدادا للانفجار كثيرا”.
وفيما يتعلق بالمعادلة الإيرانية الإسرائيلية على المستوى الإقليمي، ذكر بيرنز أن مفتاح أمن إسرائيل والمنطقة هو التعامل مع إيران، فالنظام الإيراني اشتدت شوكته في الأزمة الحالية ويبدو مستعداً للقتال حتى آخر امتداد إقليمي “.
وفيما يخص حزمة الدعم الأوكراني العالقة في الكونجرس الأمريكي، قال بيرنز إن التراجع وخفض الدعم لأوكرانيا في هذه المرحلة الحرجة سيكون بمثابة تسجيل هدفنا بالمعنى التاريخي، مؤكداً أن دعم الولايات المتحدة والغرب لأوكرانيا أمر حيوي.
وزعم بيرنز أن روسيا خسرت الحرب في أوكرانيا على عدة مستويات، مشيرًا إلى أن الجيش الروسي تكبد خسائر فادحة وأن اقتصاده قد دمر.
وشبه بيرنز الوضع الحالي بالنسبة للولايات المتحدة بنهاية الحرب الباردة أو حقبة ما بعد 11 سبتمبر، مفيدا أن الولايات المتحدة لم يعد لديها “تفوق لا مثيل له” على الصين وروسيا.
وفيما يخص الصين صرح بيرنز أن التحدي الأقرب قد يكون قادمًا من روسيا، غير أن الصين تشكل تهديدًا أكبر على المدى الطويل” مضيفًا أن الوكالة أعيد تنظيمها بشدة في السنوات الأخيرة وأنشأت وحدة مختصة فقط بالشأن الصيني.
وأوضح بيرنز أن الصين تتابع الحرب الأوكرانية عن كثب مشيرا إلى كونها المنافس الوحيد للولايات المتحدة بفعل نيتها إعادة تشكيل النظام الدولي وتمتعها بالقوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية لتحقيق ذلك.
هذا وأكد وليام بيرنز أن صعود الصين لم يكن المشكلة في حد ذاتها، بل أفعال بكين “المهددة” مشيرًا إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ لا يركيز فقط على قوة بلاده التحويلية بل أنه اتخذ خطوات أكبر بهدف “إعادة كتابة” النظام الدولي.
Tags: إيرانالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالشرق الأوسطالصينوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكيةوليام بيرنزالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إيران الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة الشرق الأوسط الصين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
من مالاوي إلى جنوب الصين..تجميد المساعدات الأمريكية يصدم الدول الفقيرة ويفتح آفاقاً أمام الصين
وقع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجميد المساعدات الدولية مثل الصدمة لما له من تبعات مدمرة على الملايين عبر العالم الذين يستفيدون منها في مجالات شتى من مكافحة الإيدز، وفي أوغندا ومساعدة ضحايا الفيضانات في جنوب السودان.
وبمجرد التوقيع، علّق الرئيس الأمريكي فور تنصيبه كل برامج المساعدة الأجنبية ثلاثة أشهر، باستثناء المساعدة الغذائية الطارئة والمساعدات العسكرية لإسرائيل ومصر.وستراجع إدارته على مدى ثلاثة أشهر نظام المساعدات الدولية للتثبت من أنها تستوفي شروط سياسة "أمريكا أولاً" التي ينتهجها، وفق قرار يبعث منذ الآن الهلع في الدول الأكثر فقراً.
وحتى لو عاودت الولايات المتحدة لتقديم المساعدة بعد انقضاء هذه المهلة، فإن العاملين الإنسانيين يحذرون من تبعات بعيدة الأمد لانقطاعها، فيما يتوقع بعض المراقبين أن يقوّض هذا القرار بشكل دائم مصداقية الولايات المتحدة في وقت تعمل الصين وقوى أخرى على بسط نفوذها في الدول النامية.
وقال بيتر وايسوا العضو في شبكة "كومباشن كونيكتورز" للمساعدة الإنسانية في أوعندا: "حتى لو أعيد التمويل في نهاية المطاف، فسيتسبب الأمر في أضرار جسيمة". وأوضح أن "انقطاع الأدوية لأيام للمصابين بالإيدز قد يتسبب في الوفاة".
كما لفت إلى أن بعض المدارس الممولة من برنامج التعليم للجميع الأميركي أبلغت التلاميذ منذ الآن بالتوقف عن التوجه إلى الصفوف.
ويثير قرار ترامب مخاوف أيضاً في جنوب السودان الذي يواجه وباء الكوليرا، وفيضانات تركت ثلاثة آلاف بلا منازل ويعولون على المساعدة الأمريكية.
وقال جيمس أكون أكوت المدرّس في دار للأيتام في أوايل بشمال الدولة الفقيرة: "إذا لم يعاد النظر سريعا في قرار قطع التمويل، فثمة احتمال فعلي أن يبدأ الناس يموتون من الجوع والأمراض في جنوب السودان". وأضاف "المشكلة أن المساعدة تستخدم للإغاثة الفورية وإعادة الإعمار في آن".
Its paramount important to know that the pulling out of the USA from W.H.O may also affect the free distribution of HIV drugs in poor countries like Zim.
Some analysts say, if Zim has individuals who can donate vehicles worth US$10million per yr, why shld we rely on foreign aid pic.twitter.com/OzV72CDjtc
كانت الولايات المتحدة لفترة طويلة أكبر مصدر للمساعدة الإنمائية في العالم وقدمت 64 مليار دولار في 2023. ومن أبرز برامجها في هذا المجال "بيبفار" الذي أطلقه الرئيس السابق جورج دبليو بوش لمكافحة الإيدز، ويستفيد منه بصورة مباشرة أكثر من 20 مليو مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب.
ويبدو أن هذا البرنامج نجا من قرار الإدارة الأمريكية الجديدة بموجب استثناءات منحها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وشملت "المساعدة الغذائية الطارئة" والمساعدات "المنقذة للحياة"، بما يمكن أن يشمل توزيع أدوية ضد الإيدز. غير أن الصياغة المبهمة تثير كثيراً من الشكوك.
وقالت سوزي دزيمبيري الممرضة في مالاوي إن بعض السكان بدأوا يخزنون الأدوية التي يمكنهم الحصول عليها، وأن المنظمة المحلية "لايتهاوس" التي توفر أدوية الإيدز أغلقت أبوابها.
وفي واشنطن، قالت مساعدة برلمانية في الكونغرس تتابع ملف المساعدة الإنسانية، إن وقف المساعدة 9 أيام فقط يطال مبدئيا مليون جرعة من الأدوية ضد الإيدز، مشيرة إلى أن التعليمات لا تزال غامضة.
وأضافت "علمنا بحالات حيث كان هناك مخزون من الأدوية الجاهزة للتوزيع وأن أوامر صدرت بإبقائها على الرفوف" في انتظار تعليمات من واشنطن.
وتابعت "كان يفترض أن يكون بيبفار خطة مارشال الأمريكية" مضيفة أن "فكرة أن نقرر وقفه بمجرد الضغط على زر تظهر أننا نزقون، ولا نكترث في الحقيقة، وأن عليهم في المستقبل التطلع إلى دول مثل الصين".
المصلحة الوطنيةوأكد روبيو عند توقيعه آخر الإعفاءات هذا الأسبوع "لا نريد أن نرى لناس يموتون"، لكنه تابع أنه سيتحتم على المنظمات المستفيدة من المساعدات تبرير نفقاتها إذ "لم نحصل في الماضي سوى على القليل من التعاون". وأكد "علينا التثبت من أن ذلك يتوافق مع مصلحتنا الوطنية".
وأبدى البعض في واشنطن مخاوف من أن تكون هذه الأولوية الممنوحة للمساعدات "الطارئة" تخفي في الحقيقة خطة أوسع لقطع التمويل عن كل ما تبقى.
وقال موظف كبير في منظمة في الولايات المتحدة إن "تعبير مساعدة غذائية طارئة نفسه ينطوي على تناقض" مضيفاً "احرموا أنفسكم من الطعام لبضعة أيام وسترون" ما يعني ذلك.
Distribution of HIV drugs in poor countries stopped as Trump freezes foreign aid https://t.co/jKLK8iPPKD
— USA TODAY (@USATODAY) January 29, 2025ولفت إلى أن قطع المساعدات يطال بصورة خاصة مجموعات محلية لا تملك أي احتياطات مالية، وهي تحديداً من النوع الذي يسعى المسؤولون الأمريكيون لتعزيزه. وختم "هذا يعود بشكل أساسي إلى إحراق أساسات منزلكم فيما الهدف المعلن هو ترميمه".