تقارير عبرية: مصر تضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة قبل رمضان
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قالت تقارير عبرية إن مصر تمارس ضغوطا على دولة الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء حرب غزة قبل دخول شهر رمضان، محذرة من تفجر الأوضاع في المنطقة بالكامل.
وأوضحت صحيفة "معاريف" أن مسؤولين مصريين حذروا نظراءهم الإسرائيليين من احتمالية خروج الوضع عن السيطرة إن استمرت الحرب في غزة خلال رمضان، فقد تخرج الأمور عن السيطرة.
بدورها، قالت القناة 11 العبرية إن القاهرة تعتقد أنه يجب على واشنطن ممارسة ضغوط أكبر على تل أبيب لمحاولة إنهاء تلك الحرب، لكيلا تتفجر الأوضاع.
وتأتي تلك الأنباء تزامنا مع تقارير عن مسودة مقترحة لصفقة جديدة بين الاحتلال الإسرائيلي و"حماس" تتضمن تبادلا جديدا للأسرى مقابل تهدئة طويلة يمكن تمديدها، وصولا إلى إمكانية توقف تدريجي للحرب.
اقرأ أيضاً
بايدن يريد إنهاء حرب غزة.. الصفقة المرتقبة بين حماس وإسرائيل تواجه رفض المتطرفين
وتشترط "حماس" إنهاء تام لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة وانسحاب قواته من القطاع قبل الشروع في أية صفقة.
وأفادت تقارير بأن رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية سيزور العاصمة المصرية القاهرة خلال ساعات لمناقشة المسودة الجديدة التي شاركت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، حيث سيتعين على "حماس" دراستها وإبداء رأيها.
وكان مدير جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار، قد زار القاهرة والتقى بنظيره المصري عباس كامل، أمس الاثنين، وسط توترات بشأن الحرب في غزة واحتمال توسيعها إلى مدينة رفح على الحدود مع مصر.
وقالت مصادر إسرائيلية لموقع "أكسيوس" الأمريكي إن بار، الذي شارك مع رئيس المخابرات المصرية في محادثات الرهائن في باريس الأحد، سافر إلى القاهرة لمناقشة القضايا المتعلقة بالرهائن.
اقرأ أيضاً
في ظل توترات معهما.. خبيرة إسرائيلية: لا يمكن إطلاق أسرانا دون توسط مصر وقطر
وشملت المحادثات الوضع على طول محور فيلادلفيا وكيف يمكن لمصر وإسرائيل العمل معا لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة التي من شأنها أن تمكن "حماس" من إعادة التسلح.
كما ناقشوا الخطط المحتملة لما بعد الحرب.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة حرب غزة رمضان حماس العلاقات المصرية الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.