وداد الإسطنبولي
لوهلة قصيرة، وبينما النفس حيرى في تخيُّر هذا العنوان، وتردد في انتقائه ليكون اختيارا جذابًا للأنظار؛ فكم يجذبنا تلألؤ النجوم وتناغم ألوان الورد، والعنوان بوابة الانفتاح لما هو آت من انسجام للموضوع وحبكة وترابط.
فكرة عبرت في خاطري الآن أن الإنسان الجميل يرى كل شيء جميلًا حوله، ويظن أن هذه الفطرة التي تربّى عليها كامنة طوال الوقت مع غير القريب والبعيد منهم .
أسلحة وسبل لتزيل ذلك المخزون المرير في النفس، وللأسف العدسة المكبرة أظهرت ما لم تره أمُّ العين، وهذا انتقال صعب بين فكر ربما -ولا زلت أقول ربما- ينغرس في الطبقية التي لا يمكن الفكاك عنها، أو الالتواء بالأحاديث دون صدق، أوعدم تقديس الكلمة الصادقة، أو..أو إشارات ورمزيات ليست طافحة على السطر قد تصبغت بالغموض، وهذا حال الجريح الطري الضعيف الذي مهما كان مختبئًا في أعماقه تخلق منه قوة عظيمة، وإن كانت هذه القوة مزيفة ولكن في قرارة نفسه إنها الفرصة التي يجب توظيفها.
هل اللعبة والنوايا مستمرة بدوام المصالح والاحتياج؟
وهل سيبقى من ديدنه النقاء والصفاء مستمرا بما ينضح قلبه من نقاء؟
" لا ينضح إناء إلا بما فيه".
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لا تسدوا على الناس”طاقة” الترويح الحلال عن النفس
كلام الناس
نورالدين مدني
noradin@msn.com
*لا أدري لماذا يبدأ صراخ وعويل البعض في السودان كلما هلت بشائر العام الميلادي الجديد، خاصة من أولئك الذين يتعمدون خلط الأوراق ويربطون فرح الناس به بمناسبة دينية لإخوة يعيشون بيننا، كما نعيش بينهم في جميع أنحاء العالم، رغم علمهم بأن هذه المناسبة الدينية معروف مواقيتها في العالمين الشرقي والغربي ولا تصادف ليلة رأس السنة.
*ان الذين يملأوون السودان صراخا وعويلاً في مثل هذه الأيام يتسببون في تسميم الأجواء والأنفس، ويحرضون الأبرياء على العنف كم حدث قبل أعوام في قلب الخرطوم ، مع انهم يعلمون أن أهل السودان ظلوا يحتفلون بليلة رأس السنة منذ قديم الزمان دون أن يربطوا إحتفالهم بأية مناسبة دينية.
*بعض ترزية التبريرات ربطوا الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة بازدياد جرائم الزنا والعياذ بالله، وادعوا أن دراسة أجريت أثبتت أن الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية يزدادون في شهر سبتمبر من كل عام ليؤكدوا زعمهم هذا !!.
*لا أدري لماذا يحاول البعض التضييق على الناس الذين ينتهزون هذه المناسبة للترويح عن أنفسهم في الهواء الطلق ، بدلاً من أن يحرضوهم على الناس ليفسدوا عليهم فرحهم باستقبال العام الجديد.
*ليتهم يتركوا الذين يبحثون عن " طاقة" للفرح بهذه المناسبة كي يروحوا عن أنفسهم ترويحاً حلالاً، وذلك لايقلل من عظمة الإحتفال بعيد الاستقلال المجيد الذي لايحتاج الاحتفال به إلى أمر سلطاني أو طقس شكلي يفرض عليهم فرضاً.
*دعونا نتفاءل بالعام الميلادي القادم سائلين المولى عز وجل أن يجعله عام نهاية للأحزان العامة، والخروج من دوامة الحرب والنزاعات المسلحة حتى ننعم جميعاً بالسلام والاستقرار والحرية والخير والعدل والتنمية المتوازنة.. امين يارب العالمين.