مستقبل الصحافة الورقية بمعرض الكتاب.. عبدالرازق توفيق: التحديات الاقتصادية أهم ما يواجهها
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
ناقشت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 "مستقبل الصحافة الورقية"، بحضور كل من الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وعلاء عبد الهادى رئيس تحرير أخبار الأدب، وأدار النقاش جمال كشكي رئيس تحرير الأهرام العربي.
وقال عبد الرازق توفيق إن هذا الإقبال الذى تخطى 2 مليون زائر على معرض الكتاب يعد شهادة للإعلام الورقي أو للكلمة المكتوبة، والتي انقسمت حولها الآراء، فهناك من يقول إنه آن الأوان لدفن الصحافة الورقية، وآراء أخرى تقول إنه ربما يحفز التطور التكنولوجي الصحافة الورقية بإجبارها على تغيير حالها وتستطيع أن توجد لنفسها مساحة للخصوصية.
وأضاف توفيق: "هناك من يريد أن يحول التنافسية بين الصحافة الورقية والإلكترونية إلى صراع، لكن الصحافة الورقية تستطيع الاستفادة من الصحافة الإلكترونية، حيث تجاوز العالم فكرة أن يعيش في قرية صغيرة إلى غرفة يستطيع من خلال التكنولوجيا التعرف على الكثير من القضايا والأحداث حول العالم".
وأشار توفيق إلى التحديات الكثيرة التي تواجه الصحافة الورقية، والتي جاءت أهمها التحديات الاقتصادية، إذ أن أسعار مستلزمات الإنتاج في زيادة مستمرة، حيث تجاوزت أسعار الورق 56 ألف جنيه وكذلك ارتفعت أسعار الأحبار بشكل كبير ، وسعر الجورنال 3 جنيهات ولا استطيع أن أزيد تكلفته، في حين تزيد تكلفته الحقيقة عن 10 جنيهات".
وأشار إلى أن التحدي الثاني يرجع إلى إشكالية التوزيع وعجز الصحافة الورقية عن الوصول إلى جميع ربوع الوطن، مؤكدًا أن وأكد أن 25% من السكان يذهبون إلى المدن الساحلية ولا تصل إليهم الأعداد الورقية.
وتابع: "كما نجلد الصحافة الورقية لابد أن نجلد الصحافة الإلكترونية، لأن المسؤولين عن الإلكترونية هم كل أجيال الورقية فتتناول الإلكترونية نفس مضامين الورقية ولا تختلف عنها في شيء".
وأضح أن العلاقة بين الصحافة الورقية والإلكترونية ليست علاقة صراع، ويجب علينا أن نتفاءل بشرط تطوير المضمون والمحتوى بشكل جيد، وتقديم رؤية توزيعية تضمن وصول الأعداد إلى جميع ربوع الوطن وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا، وإيجاد خصوصية للصحافة الورقية بالتحليل والتفسير وإيجاد تناول مختلف بالبحث عما خلف الكواليس، والتخلي عن التناول التقليدي.
فيما قال علاء عبد الهادى إن بقاء الصحافة الورقية كوسيط مرهون بما تقدمه للقارئ، فعندما ظهرت الإذاعة وظهر بعدها التليفزيون لم يزح الإذاعة ولكنها لجأت إلى التطوير وعادت في ثوب جديد في شكل “البوكاست” وهى شكل متطور من أشكال الإذاعة.
وأضاف أنه لا نستطيع تطبيق تجربة اليابان أو الهند، ولكن لا بد من تطبيق تجربة مصرية خاصة بها.
وتابع: "فى الصحافة الورقية قديما السطر كان يزيح وزيرا والكلمة الخاطئة كانت تظهر، ولكن الإعلام الجديد بلا مرجعية، وعندما ترغب في التحقق من الخبر تجد صعوبة شديدة، فنحن أمام إعلام دون مرجعية وفيه يختفى جوهر الإعلامي، و السوشيال ميديا تنقل الخبر بشكل مباشر، ولا بد من إيجاد خدمة جديدة نقدمها للقارئ".
وأوضح أن الخبر ما زال مهما أن تحصل عليه من مصدره، وإيجاد محلل يرى ما لا أرى، والصحافة الورقية بقاؤها مرهون على مدى إمكانياتها على مواكبة التطور وتوظيف التكنولوجيا باستخدامها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاعة الرئيسية معرض القاهرة الدولي للكتاب مستقبل الصحافة الورقية علاء عبد الهادي الصحافة الورقیة
إقرأ أيضاً:
نقاشات علمية حول الميكانيكا ودور جاليليو في تطوير علم الفيزياء بمعرض الكتاب.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت قاعة العرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، ضمن محور "الترجمة إلى العربية"، إقامة ندوة لمناقشة كتاب بعنوان "محادثات حول الميكانيكا والحركة المكانية"، ترجمة وتحقيق الدكتور محمد أسعد عبد الرؤوف أستاذ الفيزياء النظرية بكلية العلوم جامعة عين شمس، وأدارها الدكتور محسن عوض زهران أستاذ الفيزياء النظرية بكلية العلوم جامعة المنصورة.
في البداية، أكد الدكتور محسن عوض زهران أن من أبرز مميزات ترجمات الدكتور محمد أسعد هي ميله إلى "الترجمة الحية"، حيث يستخدم مخزونًا لغويًا هائلًا ويعتمد على تعبيرات لغوية غاية في الجمال.
وأضاف، أن الكتاب الذي تتم مناقشته يُعتبر من أهم الكتب التي ظهرت في العالم حول علم الفيزياء في العصر الحديث، وأن المترجم قد سعى من خلاله إلى استخدام الأدب واللغة الحية لتوصيل المعنى للمتلقي بشكل سلس وجميل.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد أسعد عبد الرؤوف أن الانفصال بين الكيمياء والفيزياء بدأ في الظهور منذ بداية القرن العشرين، مشيرًا إلى أن اهتمامه بعلم الميكانيكا بدأ منذ فترة دراسته في التعليم الثانوي، حيث بدأ يتلامس مع الميكانيكا وعلوم الفيزياء بشكل خاص حينما التحق بكلية العلوم.
وأضاف أنه بدأ شغفه بعالم الفيزياء والفلك جاليليو جاليليه الذي يُعتبر أحد أبرز علماء الفيزياء في التاريخ، وقد أسهم بشكل كبير في تطوير علم الفيزياء.
وأشار الدكتور عبد الرؤوف إلى أن رغم ارتباطه الشديد بعلم الفيزياء إلا أنه كان يميل أيضًا إلى الأدب والفن، وهو ما كان له تأثير كبير على أسلوبه في الترجمة، حيث ساعده هذا الميل إلى الأدب على إخراج ترجماته للكتب العلمية بأسلوب سهل ومشوق، حتى أنه كان في بعض الأحيان عندما يمل من الفيزياء يتوجه إلى الكتابة الأدبية.
وفي سياق متصل، تناول الدكتور عبد الرؤوف في حديثه الضغوط الكبيرة التي تعرض لها عالم الفيزياء الإيطالي جاليليو جاليليه في محاولاتهم لإقناعه بالتراجع عن أبحاثه، حيث كان قد توصل إلى نظرية مفادها أن الأرض وكواكب المجموعة الشمسية تتحرك حول الشمس، عكس الاعتقاد السائد في ذلك الوقت والذي كان يرى أن الأرض هي مركز الكون، وقد أدى ذلك إلى محاكمته وحكم عليه بالقتل، إلا أنه تراجع عن هذه النظرية، رغم تأكيده على صحتها علميًا، وذلك حفاظًا على حياته.