في الحالات النادرة التي يتم فيها استبدال قلب وكبد مريض بقلب وكبد من متبرع، يكون ذلك بسبب حدوث خطأ فادح في كل منهما.

واستوفت أدريانا رودريغيز، المقيمة في ولاية واشنطن البالغة من العمر 31 عاما، جميع متطلبات عملية زرع للقلب، وكان كبدها ينبض بالحياة وعلى ما يرام. ومع ذلك، فقد استبدله الجراحون في سابقة تاريخية.

اتخذ فريق الباحثين الطبيين من كلية الطب بجامعة واشنطن في الولايات المتحدة هذا القرار التاريخي بناء على احتمال شبه مؤكد بأن نظامها المناعي سيدمر أي نسيج غريب عليه.

وأوضح اختصاصي أمراض القلب شين لين: "لقد استوفت جميع معايير الزرع، لكن أجسامها المضادة (لمستضدات المتبرعين بالأعضاء) كانت أعلى ما رأيناه على الإطلاق. العثور على تطابق مناعي لقلبها وحده سيكون مثل محاولة الفوز باليانصيب. في الأساس كانت بحاجة إلى متبرع يكون توأمها المناعي".

وخلصوا إلى أن فرصتها الوحيدة هي زراعة الكبد فيما يُعرف باسم زراعة القلب بعد الكبد (HALT).

ونظرا لأن كبدها كان يعمل بشكل مثالي، فقد انتقل إلى المستلم الثاني كإجراء HALT دومينو (HALT-D).

وفي عام 2021، قدم فريق بقيادة جراح القلب والأوعية الدموية ريتشارد دالي تقريرا عن النتائج الإيجابية الطويلة المدى لـ HALT في المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والكبد في المرحلة النهائية، مقارنة بعمليات زرع القلب وحده. وليس من الواضح لماذا قد يقلل الكبد المتبرع به من فرص رفض القلب، فالكبد عضو قوي التحمل، وقادر على تحمل هجوم الأجسام المضادة بشكل أفضل من معظم الأنسجة المستوردة. ربما يقسم سطحه الواسع قوى دفاع الجسم، ما يمنح الأعضاء المزروعة الأخرى فرصة للاستقرار فيها.

إقرأ المزيد "نقطة تحول في المعركة ضد ألزهايمر" .. عقار جديد "يثبت فعاليته"

وقال جراح القلب جاي بال: "أقنعنا إيمان الدكتور لين الراسخ بأن HALT-D سيكون ناجحا. في نهاية المطاف، أدريانا على قيد الحياة وبصحة جيدة بسبب قناعته".

وبدأ بحث رودريغيز عن قلب جديد بعد أسابيع فقط من ولادتها لطفلها الثالث أواخر العام الماضي. وبتأثير هرمونات الحمل على نظام الشريان التاجي لديها، تمزق أحد شرايين قلبها، ما أدى إلى فشل ذريع.

وقال بال: "لقد حاولنا إخراجها من الدعم بمرور الوقت لمعرفة ما إذا كان قلبها يتعافى، واستمرت في الفشل".

وعند وضعها على آلة تعمل بالأكسجين وتضخ الدم حول جسدها، انتظرت رودريغيز قلبا يتكون من أنسجة اقتربت من مطابقة قلبها. وعلى الرغم من مرور أكثر من شهر على ولادتها، إلا أن جهازها المناعي ظل شديد الحساسية للحياة الجديدة التي عاشتها بداخلها، ما قلص فرصها في العثور على متبرع متوافق إلى الصفر تقريبا.

استنادا إلى النتائج التي تم الإبلاغ عنها من قبل دالي، اعتقد لين أن HALT تستحق المحاولة.

وفي 14 يناير 2023، تلقت رودريغيز الأخبار التي كانت في أمس الحاجة إليها. أصبح القلب المناسب والكبد متاحين.

واستغرق الأمر ما يزيد قليلا عن شهرين حتى يستقر جهاز المناعة لدى رودريغيز بعد الجراحة، حيث تشير تقييمات أجسامها المضادة إلى أن الكبد لعب دورا رئيسيا في ترويض استجابتها المناعية.

وما يخبئه المستقبل للمريض، أو الإجراء، ليس واضحا. هناك نقص في الأعضاء المتوافقة، مما يدفع الباحثين إلى إيجاد طرق أفضل لتزويد الأنسجة التي تقل احتمالية رفضها. وفي غضون ذلك، يمكن أن يكون HALT-D خيارا في الحالات التي تكون فيها توقعات المستلم قاتمة.

وبعد ستة أشهر من الجراحة، لم يكن لدى رودريغيز سوى التقدير للطريق الذي سلكه جراحوها.

نشرت دراسة الحالة هذه في مجلة زراعة القلب والرئة.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا امراض امراض القلب بحوث

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيله.. هل أصيب عزت أبو عوف بسرطان الكبد؟

يوافق اليوم بداية يوليو ذكرى رحيل «البرنس» عزت أبو عوف، الذي ترك إرثًا فنيًا وسيرة خالدة بأعماله سواء في السينما أو الغناء في فرقة الـ«4m» مع شقيقاته الأربعة، ليرحل في 2019 متأثرًا بمرض عانى منه في آخر حياته، تحدث عنها في تصريحات تلفزيونية سابق.

ماذا قال الفنان عزت أبو عوف؟

قبل ثلاث سنوات من رحيله خاصة عام 2016، زادت شائعات إصابة عزت أبو عوف بأمراض خطيرة مثل سرطان المخ، وفي مفارقة عجيبة كانت هذه الفترة التي اكتشف فيها إصابته بانسداد في شريان القلب، وبعدها بأسبوع خضع لعملية جراحية.

كان «أبو عوف» يصور إعلانًا لأحد المستشفيات حينما انتشرت أخبار إصابته بالسرطان، موضحًا: «أنا لا أتابع ما يحدث في العالم الافتراضي والإنترنت، ولما حدثت ضجة اضطريت ادخل لقيتهم قالوا عندي سرطان في المخ، اللي ساعد في كدا اني كنت خاسس وكنت لابس تيشرت أحمر، وطريقة التصوير والإضاءة».

وتابع: «انتشر بقى أخبار إن عندي سرطان في الكبد، أو المخ، زعلت أوي لأن محدش كلمني اتأكد مني ومحطات كبيرة زودت الإشاعة دي، أنا بحس إني بني أدم طيب مبتعمدش أوجع حد أو أذيه، كنت متوقع إنه محدش يوجعني».

مفارقة عجيبة في اكتشاف المرض

بعد الإعلان حدثت المفارقة العجيبة التي تعرف فيها عزت أبو عوف، على مرضه، إذ كان يصور فيلمًا وبدأ يشعر بالتعب، ونصحه أحد الأصدقاء بالسفر إلى بيروت، لأن هناك مستشفى يمكن أن يساعده في تشخيص مرضه.

وأوضح: «أنا عمري ما شكيت، نزلت من الطيارة على المستشفى علطول عملولي تشيك أب كامل وقسطرة استكشافية، كان معايا أخواتي وبنتي بعد القسطر بطلب سيجارة، كأن دلقت عليهم ماية نار، اتحولوا في لحظة، قولت لهم انتوا فاكرين نفسكوا بتكلموا كمسري أنا دكتور، مصدقتش، وقولت محدش يلمسني أنا راجع بلدي وعملت القلب المفتوح هنا في مصر». 

مقالات مشابهة

  • في سابقة تاريخية .. تجديد عقد لاعب عمره 50 عاما
  • استشاري: تكلفة عملية زراعة الكلى تصل إلى 750 ألف ريال
  • في سابقة تاريخية.. المحكمة العليا الأميركية تمنح ترامب حصانة جزئية
  • بسبب التنمر.. هنا الزاهد تجري عملية في أسنانها
  • “التخصصي” يجري أكثر من 5000 عملية زراعة كلى ناجحة
  • في ذكرى رحيله.. هل أصيب عزت أبو عوف بسرطان الكبد؟
  • جنون زراعة الوجه بالكامل يثير الرعب في الصين.. كيف يحصلون عليها؟
  • التحالف الوطني: ثورة 30 يونيو كانت بمثابة نقطة تحول تاريخية بمسيرة مصر
  • التغيرات التي تطرأ على الجسم عند الإقلاع التام عن الكحول
  • التصرف السليم حال انفجار كاوتش السيارة أثناء القيادة بسرعة تتجاوز 100 كم؟