الاحتلال الإسرائيلي يغتال الأسرى مكبلين ومعصوبي الأعين في غزة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
◄ تصاعد عمليات الإعدامات الميدانية والاختفاء القسري في غزة
◄ شهادات مرعبة حول تعذيب وإذلال المعتقلين من الرجال والنساء
◄ نادي الأسير: الاحتلال يرفض الإفصاح عن أي معلومات حول المعتقلين
◄ حماس تدعو لمحاكمة جيش الاحتلال و"قادته النازيين"
◄ الدفاع المدني: جيش الاحتلال يرتكب جرائم قتل متعمدة
الرؤية- غرفة الأخبار
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة شنعاء تضاف إلى سجل جرائمه العديدة التي يرتكبها منذ بداية الحرب الغاشمة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، حيث عثر الفلسطينيون على جثث لأكثر من 30 شهيدا كانوا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إنَّ جيش الاحتلال ينفذ عمليات إعدام ميدانية بحق معتقلي قطاع غزة، إذ تم الكشف عن جريمة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والمتمثلة بالعثور على جثامين 30 شهيدًا داخل مدرسة خليفة بن زايد التي كان يحاصرها الاحتلال، مضيفاً: "تبين من خلال مشاهدات من تواجدوا في المكان، أن الشهداء كانوا مكبلي ومعصوبي الأعين، أي كانوا رهن الاعتقال، وهذا مؤشر واضح على أنَّ الاحتلال نفّذ بحقهم جريمة إعدام ميدانية".
وأضاف نادي الأسير أنّ المعطيات بشأن تعرض معتقلين من غزة لعمليات إعدام، تتصاعد في ضوء استمرار الإبادة الجماعية في غزة، إلى جانب استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد مرور 117 يومًا على العدوان، إضافة إلى تصاعد شهادات المعتقلين الذين أُفرج عنهم على مدار الفترة الماضية، حول عمليات التّعذيب والتّنكيل والإذلال، بما فيهم شهادات لنساء وأطفال.
وأكّد نادي الأسير أنّ إصرار الاحتلال على إبقاء معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري، يحمل تفسيرًا واحدًا، وهو أن هناك قرارًا بالاستفراد بهم بهدف تنفيذ المزيد من الجرائم بحقّهم بالخفاء، حيث يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدّولية والفلسطينية المختصة أي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتّى اليوم، بما فيهم الشهداء من معتقلي غزة.
من جهتها، أشارت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى أنَّ جريمة بيت لاهيا تكشف ما يقوم به جيش الاحتلال من مذابح بحق المدنيين وإعدامهم ميدانياً بعد التنكيل بهم.
ودعت حماس المؤسسات الحقوقية إلى توثيق جريمة بيت لاهيا "لمحاكمة هذا الجيش المجرم وقادته النازيين" حسب وصفها.
وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إنَّ قوات الاحتلال ترتكب جرائم قتل متعمدة في حق أبناء القطاع، مضيفاً: "هناك شهداء وجرحى غربي غزة لا نستطيع الوصول إليهم، وجرائم الاحتلال ترتقي لجرائم الإبادة والقتل الوحشي".
يشار إلى أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفع إلى 26 ألفا و900، والمصابين إلى 65 ألفا و949 منذ 7 أكتوبر 2023.
وارتكب جيش الاحتلال خلال 24 ساعة 16 مجزرة في القطاع، راح ضحيتها 150 شهيدا، و313 مصابا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
صفقة تلوح في الأفق!
مرت 435 يومًا من الحرب الغاشمة على قطاع غزة، ولم يترك جيش الاحتلال جريمة إلّا وارتكبها بحق البشر والحجر، في ظل تباطؤ العدالة الدولية وتقاعسها عن وقف نزيف دماء الفلسطينيين الذين يُعانون القصف والجوع والحصار.
وفي ظل المآسي الإنسانية، تلوح في الأفق بوادر صفقة قد توقف هذه الحرب البربرية التي يقودها رئيس حكومة الاحتلال المطلوبة للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، إذ إنَّ التصريحات الأمريكية وتصريحات الوسطاء والحراك الدولي في المنطقة يشير إلى أنَّ غزة قد تشهد قريباً هدنة إنسانية أو وقفاً لإطلاق النَّار على غرار ما حدث في لبنان.
وإلى جانب هذا الحراك الدبلوماسي، تشهد الشوارع الإسرائيلية حالة من الغليان، إذ تعم المظاهرات المدن الإسرائيلية للمُطالبة بإبرام صفقة تُعيد الأسرى الإسرائيليين إلى عائلاتهم.
وزاد من حالة الغليان ما أعلن عنه أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام بأنَّ جيش الاحتلال قصف منطقة كان يتواجد بها عددٌ من الأسرى، وكرَّر القصف مرة أخرى ليتأكد من مقتل الأسرى والآسرين، معتبرًا أنَّ تعنت نتنياهو هو السبب في فقدان أرواح هؤلاء الأسرى.
إنَّ هذه الحرب قد طال أمدها، ووصلت مآسيها إلى أقصى درجة لم تر البشرية لها مثيلاً في العصر الحديث، ولذلك على العالم أن يضع حدًا لهذه المآسي حتى يتم إنقاذ عشرات الآلاف من المصابين والجرحى والمحاصرين في القطاع.