جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-28@12:55:36 GMT

كتابة التاريخ بضغطة زناد

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

كتابة التاريخ بضغطة زناد

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

ليس من اليسير صناعة التاريخ، كما ليس الممكن من معرفة المُستقبل دون قراءة التاريخ، فالتاريخ كسيرة الإنسان، عمر آخر ولكنه أطول بكثير. فما بالك بمن يكتب التاريخ ويصنعه بـ"كبسة زر"!!

نعم، لقد صنعت غزة التاريخ وكتبته بكبسة زر يوم السابع من أكتوبر من عام 2024م، وجعلت الكيان الصهيوني ورعاته يعترفون وبلسان واحد بأنهم يواجهون حرب وجود للمرة الثانية من عمر الكيان، حيث كانت حرب أكتوبر 1973م الحرب الوجودية الأولى في ذاكرتهم وعقلهم الجمعي.

العاشر من أكتوبر 1973م، والسابع من أكتوبر 2024م، يلتقيان في الشهر والهدف، ولكنهما يختلفان في التفاصيل والنتائج على الأرض، فقد كان الأول حربًا بين جيوش نظامية، وعلى جبهات وجغرافيات خارج الكيان، ولم تتعد أياماً محدودة على الجبهة المصرية، وهي جبهة ثقل وجهد المعركة، وعلى مساحات جغرافية واسعة، بينما الثاني حرباً بين جيش نظامي تسانده أمريكا والغرب، مقابل فصائل مقاومة على جغرافية قطاع صغير يسمى غزة. الحرب الأولى تحولت بفعل فاعل وتواطؤ الى تطبيع واستسلام للعدو عبر اتفاقية كامب ديفيد، وبالتالي طواها النسيان ومسحتها الذاكرة العربية الجمعية إلى حد كبير، أما الثانية، فقد دارت رحاها من داخل جغرافية فلسطين، وانتزعت النصر في ساعاتها الأولى، وبرهنت بأن فلسطين كانت ومازالت مقبرة للغزاة والخندق الأول والعصي للدفاع عن الأمة.

فقد هُزم التتار ونابليون والفرنجة على أرض فلسطين، وأحدثت هزائمهم تحولات تاريخية هائلة، ترتب عليها اختفاء إمبراطوريات، وسيادة أقوام واندثار آخرين.

طوفان الأقصى ليس كما سبقه من أحداث وملاحم مع العدو، فهو لم يكن لتحريك وضع، بل لتحرير أرض، لهذا كان الطوفان كبسة الزر التي كتبت تحرير فلسطين وفناء الكيان الصهيوني، ليلحق بركب سابقيه ممن تبخروا على أرض فلسطين.

من يتابع يوميات الطوفان ويرصد ويحلل تداعياته القريبة والبعيدة، يتيقن بأنَّه حالة تاريخية ستعيد تشكيل جغرافيات مهمة في العالم، وسيكون سببًا في سيادة أقوام واندثار أقوام، فسنن التاريخ لا تتوقف، ودول الأيام كذلك.

أمريكا ليست بمنأى عن التأثيرات القوية المباشرة للطوفان، فقد رمت بجميع أوراقها في الحرب ومنذ اللحظات الأولى، ليس بدافع تحقيق التوازن في الحرب لجني ثمار نصر سياسي بحجم كامب ديفيد وكما كان الحال في حرب أكتوبر 1973م، بل بقصد حماية كيانها واستثمارها الاستراتيجي المسمى بإسرائيل من الزوال. الغريب أن الاندفاع الأمريكي غير المحسوب لحماية الكيان الصهيوني تسبب في تصدع "الإمبراطورية" الأمريكية، ولم يعرض مصالحها في العالم للخطر فحسب، بل عرض وجود أمريكا للخطر، وجعلها عرضة للابتزاز من قوى عالمية صاعدة كانت تتحين الفرصة للثأر من أمريكا، والتي وسعت على نفسها مساحات العداء حول العالم، وجعلت ثأراتها لا تُعد ولا تُحصى.

سيسجل التاريخ أن طوفان الأقصى سجل مفصلا تاريخيا بكبسة صواريخ القسام وقذائف الياسين، وأن الطوفان لم يُعجل بزوال الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين بل عجل بزوال المحفل الماسوني وتحرر العالم من خرافات وأساطير حكومة المليار الذهبي.

قبل اللقاء: الإرادة تهزم السلاح، العقل يهزم القوة، الحضارة تنتصر على المدنية، الحق ينتصر على الباطل.

وبالشكر تدوم النعم

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سياسيون لـ”الوحدة”: العدوان الصهيوني لن يخيف اليمنيين ويثنيهم عن نصرة فلسطين

 

العماري: من يقف مع العدوان ضد وطنه عميل  وخائن ويمثل أدوات العدو الرخيصة

المسني: نعلن دعمنا للقيادة الثورية والسياسية في التصدي لهذا العدوان والتصعيد الأمريكي

الحاضري: العدوان الاسرائيلي سيفشل كما التحالف الأمريكي وشعبنا لن يرضخ

خالد الصايدي

أكد عدد من السياسيين اليمنيين، أن العدوان الإسرائيلي والتصعيد الأمريكي لن يثني اليمن عن مواقفه الثابتة في مساندة ونصرة غزة، بل سيزيد من صمود الشعب اليمني وإصراره على مواجهة كافة التحديات، مشددين على أن اليمن سيظل في صف القضايا العربية العادلة مهما كانت الصعوبات.

وأشاروا في استطلاع أجرته معهم صحيفة “الوحدة” إلى أن استهداف المنشآت المدنية من قبل الكيان الصهيوني يعكس فشله في تحقيق أهدافه العسكرية، وانه يسعى لإضعاف الروح المعنوية للشعوب المقاومة عبر استهداف المدنيين، لكن الشعب اليمني أثبت قدرته على الصمود أمام هذه الهجمات كما كان في السابق.

وأضافوا أن القوات المسلحة اليمنية أثبتت قدرتها على الردع وتطوير قدراتها الدفاعية، وهو ما جعلها أكثر جاهزية في مواجهة التصعيد الصهيوني والأمريكي.. فإلى التفاصيل:

سياسة عدوانية

بداية، قال الدكتور خالد السبئي عضو مجلس الشورى والأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، أن التصعيد الإسرائيلي ضد اليمن يكشف عن طبيعة كيان الاحتلال العدوانية التي تستهدف الشعوب الحرة التي تتبنى مواقف ثابتة في دعم القضية الفلسطينية، معتبرًا إياه انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.

وأكد السبئي، أن هذا العدوان غير مبرر، ويعكس استمرارية السياسة العدوانية للكيان الصهيوني في المنطقة، وأشارالسبئي إلى أن اليمن لن يتراجع عن دعم فلسطين، وأنه سيظل في صف القضايا العربية العادلة مهما كانت التحديات.

وفي ما يتعلق باستهداف الكيان الصهيوني للأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، قال إن الكيان الصهيوني يسعى إلى إضعاف الروح المعنوية للشعوب المقاومة عبر استهداف المدنيين، وهو ما يعكس فشله في مواجهة المقاومة المباشرة.

 

السبئي: الشعب اليمني يراهن على قيادته وقواته المسلحة وتماسك وحدته الوطنية

وأضاف السبئي، أن القوات المسلحة اليمنية أثبتت قدرتها العالية على التصدي للعدوان بفضل القيادة الحكيمة وكفاءة أبنائها الذين نجحوا في صنع قدرات عسكرية متقدمة.

وفي ختام حديثه، أعرب عن أسفه تجاه بعض اليمنيين الذين يقفون إلى صف العدوان، داعيًا إلى توحيد الصفوف وتعزيز التضامن الوطني، وأكد على ضرورة الوحدة الداخلية لمواجهة التحديات، ودعا المرتزقة إلى العودة إلى الصف الوطني، مشددًا على أن اليمن هو ملك لجميع أبنائه المخلصين.

موقف ثابت

أما أحمد العماري أمين عام حزب الكرامة وعضو الهيئة التنفيذية للأحزاب المناهضة للعدوان، فقد جدد موقف الأحزاب السياسية الثابت من العدوان، حيث أكد بالقول “موقفنا هو الموقف الوطني والقومي والإسلامي المبدئي في مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي والتصعيد على بلادنا”.

وأضاف “التفوق العسكري للعدو لن ينجح في تحقيق هدفه، وأنه لن يثني الشعب اليمني وقيادته الحكيمة عن موقفهم الثابت تجاه القضية الفلسطينية، بل سيزيدهم صمودًا وثباتًا”.

وتابع “يهدف العدوان الإسرائيلي من خلال قصفه المنشآت المدنية في اليمن إلى الإضرار بالاقتصاد والضغط على صنعاء لوقف دعمها لغزة، إلا أن هذا التقدير استراتيجيًا خاطئ، بل سيؤدي إلى تغيير جذري في المعادلة العسكرية لتصبح الحرب مفتوحة وغير مقيدة بأي قوانين.

وأضاف “أن القوات المسلحة اليمنية قادرة على الوصول إلى أي هدف داخل الأراضي المحتلة، وأنها مستعدة لمعركة طويلة، حيث أعدت لذلك”.

العماري: من يقف مع العدوان ضد وطنه عميل  وخائن ويمثل أدوات العدو الرخيصة

ووصف العماري ما يحدث في غزة من حرب إبادة وتوحش إرهابي صهيوني يمثل عارًا على المجتمع البشري والأمة الإسلامية”، معتبرا أن غزة قد كشفت الأقنعة وعرت الخونة والعملاء والمطبعين، مؤكدا أن من يفرح مع العدو الإسرائيلي والأمريكي بغاراتهم ضد وطنه هم الخونة والعملاء، بينما تضع صنعاء بصمتها على شعوب العالم في دعم ونصرة غزة والشعب الفلسطيني.

ولفت الى أن إسرائيل هي أداة الصهيونية وقاعدة بشرية للإمبريالية العالمية في قلب الأمة، تهدف إلى ضرب آمال الأمة العربية والإسلامية في التحرر والوحدة والتقدم والاستقرار.

 

 أجندات ومؤمرات

من جهته، يؤكد القيادي الجنوبي سمير المسني، أن التصعيد الأمريكي في اليمن يأتي في محاولة أخيرة لثني القوات المسلحة عن دعم الشعب الفلسطيني في غزة، إلى جانب محاولات إحداث شرخ مجتمعي يربك المشهد السياسي والعسكري في البلاد.

موضحا أن القوى الوطنية السياسية في اليمن أعلنت موقفها الثابت والمبدئي في دعم القيادة الثورية والسياسية للتصدي للعدوان والتصعيد الأمريكي، مؤكدًا أن هذا الموقف سيظل مساندًا للخطوات المدروسة لقواتنا المسلحة في تطوير قدراتها العسكرية لمواجهة آلة الحرب الأمريكية والاسرائيلية.

وأضاف المسني أن قوى الاستكبار العالمي، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، لن تتمكن من تحقيق أجنداتها في اليمن، موضحا أن الشعب اليمني أصبح أكثر إدراكًا لخطورة المؤامرات التي تحيكها هذه القوى، وأنه قادر على إفشالها، خاصة من خلال موقفه الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ومساندة غزة حتى وقف عمليات الإبادة ضد الفلسطينيين.

وفي ما يتعلق باستهداف الكيان الصهيوني للأعيان المدنية، قال المسني إن ذلك يعد جزءًا من استراتيجيته لزعزعة الجبهة الداخلية وتحويل مسار الصراع لصالحه.

موضحا أن الشعب اليمني يراهن على حكمة القيادة وصلابة القوات المسلحة، وعلى تماسك الجبهة الداخلية واليقظة الأمنية لمواجهة هذه التحديات.

وأشار المسني إلى أن غياب الوعي الوطني والانتماء لدى بعض اليمنيين أدى إلى تفشي ثقافة العمالة والخيانة، وأن هؤلاء أصبحوا جزءًا من المؤامرة من خلال فرحتهم بالاعتداءات على بلدهم. وأضاف أن هؤلاء يساهمون في تدمير الوحدة المجتمعية وتحويل اليمن إلى حديقة خلفية للعدوان، وهو ما لن يتحقق.

المسني: نعلن دعمنا للقيادة الثورية والسياسية في التصدي لهذا العدوان والتصعيد الأمريكي

وأكد المسني في ختام حديثه لـ”الوحدة” أن المخططات الرامية لتمزيق النسيج المجتمعي ستفشل بفضل الله أولًا، ثم بفضل حكمة القيادة ووعي الشعب اليمني.

ودعا إلى تفعيل دور الرقابة المجتمعية، والاستمرار في اليقظة الأمنية، وتوحيد الصفوف. كما وجه رسالة للحكومة الوطنية لتفعيل مبدأ المصالحة والشراكة الوطنية بين كافة الأطياف السياسية والمجتمعية، باستثناء من تلطخت أيديهم بدماء اليمنيين، بهدف بناء يمن موحد وقوي.

جرأة وتحدٍ

أما الدكتور المحلل والباحث السياسي، يوسف الحاضري،  يشير إلى أن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على اليمن يعكس الضرر الكبير الذي أحدثه اليمن في عملياته العسكرية ضد الكيان الصهيوني في البحار والأراضي الفلسطينية المحتلة نصرة لغزة، مضيفا أن العدوان الصهيوني على اليمن يعكس فشل الحملة الأمريكية البريطانية على اليمن، موضحًا أن ما لم تستطع أمريكا تحقيقه في تسع سنوات من العدوان لن يتمكن من تحقيقه مهما حاول.

وأكد الحاضري، أن الشعب اليمني تحت قيادة السيد عبدالملك الحوثي لن يتوانى عن نصرة غزة، قائلاً: “إذا انطبقت السماء على الأرض، ما دام هناك إنسان يمني ينبض له قلب، سيتحرك لنصرة غزة”.

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني لا يمتلك أهدافًا مؤثرة في اليمن، بل يستهدف الأعيان المدنية في محاولة للتأثير على الشعب اليمني، الذي تمرس على الحرب والحصار منذ سنوات. وأشار إلى أن اليمن يعيش حالة حرب دائمة، وهو ما يجعله قادرًا على الصمود أمام أي محاولات للضغط.

الحاضري: العدوان الاسرائيلي سيفشل كما التحالف الأمريكي وشعبنا لن يرضخ

وفي ما يتعلق بقدرات القوات المسلحة اليمنية، يجزم الحاضري، أن اليمن يمتلك أسلحة وجرأة استثنائية قادرة على ردع العدوان، موضحًا أن الثقة بالله والاعتماد عليه هما من أهم العوامل التي تجعل القوات المسلحة اليمنية قوية، مضيفا أن اليمن يمتلك أسلحة متطورة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات والغواصات، التي تُشعلها العزيمة والإيمان، مما يجعلها أقوى من أي سلاح يمتلكه العدو.

مبينا أن الجرأة اليمنية في الحق وصبر الشعب اليمني وثباته هما ما جعلا اليمن يصمد ويقاوم العدوان، مشيرًا إلى أن الردود العسكرية والهمجية للعدو لن تؤثر على الشعب اليمني، الذي يظل ثابتًا في موقفه مهما كانت التحديات.

مقالات مشابهة

  • العالم يحتفل بعيد الميلاد ليلة الـ24 من ديسمبر.. هل تعلم أن المسيح لم ير النور في ذلك التاريخ؟
  • ائتلاف القانون يحذر من مخطط الكيان الصهيوني لتقسيم العراق عبر إشعال حرب أهلية
  • الكيان الصهيوني يعتقل فلسطينيا من طولكرم
  • مؤسسة البحر الأحمر تحمل المجتمع الدولي مسؤولية استهداف الكيان الصهيوني لموانئها
  • موانئ البحر الأحمر تحمل المجتمع الدولي مسؤولية استهداف الكيان الصهيوني لموانئها
  • مجلس الشورى يطالب رابطة مجالس الشيوخ بالتحرك دوليا لإيقاف جرائم الكيان الصهيوني بغزة
  • باحث: الاستهداف في فلسطين يشمل الجميع من مختلف الديانات
  • تحقيق جديد يكشف فشل سلاح الجو الصهيوني في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر
  • المقاومة مستمرّة: الكيان الصهيوني تحت مجهر القانون
  • سياسيون لـ”الوحدة”: العدوان الصهيوني لن يخيف اليمنيين ويثنيهم عن نصرة فلسطين