عربي21:
2025-01-21@04:12:48 GMT

الدعاية الصهيونية ووكالة الأونروا

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

تأسست وكالة الأونروا بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 (رابعا) في 8 كانون الأول/ ديسمبر 1949 لتنفيذ برامج إغاثة وتشغيل مباشرة للاجئين الفلسطينيين، وبدأت عملياتها في الأول من أيار/ مايو 1950، حيث تقدم المساعدة الإنسانية وتساهم في حماية اللاجئين من خلال تقديم الخدمات الأساسية، في المقام الأول في مجالات التعليم الأساسي والرعاية الصحية الأولية ورعاية الصحة العقلية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والقروض الصغيرة والمساعدة الطارئة، بما في ذلك في حالات النزاع المسلح، إلى الملايين من لاجئي فلسطين المسجلين والموجودين ضمن أقاليم عملياتها الخمسة (الأردن، لبنان، سوريا، الضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية، وغزة)، ولا تملك الوكالة تفويضا للمشاركة في مفاوضات سياسية أو حلول دائمة.



وقد كشفت القناة 12 الإسرائيلية منذ أكثر من شهر عن وثيقة سرية لوزارة الخارجية الإسرائيلية تتضمن خطة لدى حكومة الكيان الصهيوني لإخراج وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وأوصت تلك الوثيقة التي تم تصنيفها بأنها "شديد السرية"، بتنفيذ خطة إخراج الأونروا من غزة على 3 مراحل، تتضمن المرحلة الأولى: الكشف في تقرير شامل عن تعاون مزعوم بين حركة حماس والأونروا، تليها المرحلة الثانية التي تهدف لتقليص عمليات الأونروا في القطاع الفلسطيني، والبحث عن منظمات مختلفة لتقديم خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية للفلسطينيين في غزة، أما المرحلة الثالثة، فتتمثل في عملية نقل كل مهام وكالة الأونروا إلى الهيئة التي ستحكم غزة بعد انتهاء الحرب.

بدت بوادر تنفيذ هذه الخطة يوم الجمعة الماضي، بينما العالم ينتظر حكم محكمة العدل الدولية في العدوان الصهيوني على غزة، اتهم الكيان الصهيوني الأونروا بمشاركة موظفيها في الهجوم عليه في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خاصة وأن محكمة العدل الدولية اعتمدت على تقارير للأونروا تفضح التدمير الممنهج الذي درج عليه الكيان الصهيوني لمبانيها، وما فيها من إنسان وشجر ودواب
وقد بدت بوادر تنفيذ هذه الخطة يوم الجمعة الماضي، فبينما العالم ينتظر حكم محكمة العدل الدولية في العدوان الصهيوني على غزة، اتهم الكيان الصهيوني الأونروا بمشاركة موظفيها في الهجوم عليه في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خاصة وأن محكمة العدل الدولية اعتمدت على تقارير للأونروا تفضح التدمير الممنهج الذي درج عليه الكيان الصهيوني لمبانيها، وما فيها من إنسان وشجر ودواب.

وقد أدى هذا الاتهام الصهيوني للأونروا إلى إعلانها فتح تحقيق في تلك المزاعم، بموجبه أنهت عقود بعض موظفيها، وفي الوقت نفسه سارعت كل من الولايات المتحدة وكندا وإيطاليا وأستراليا وفنلندا بتعليق تمويلاتها للوكالة الأممية مؤقتا.

ومن ناحية أخرى، استنكرت حركة حماس إنهاء الأونروا عقود بعض موظفيها بناء على تلك المزاعم دون استكمال كل متطلبات التحقيق العادل والنزيه، كما استنكرت وصف أونروا مقاومة الشعب الفلسطيني بالإرهاب أو الأعمال البغيضة، فليس دور الوكالة الإعلان عن مواقف سياسية حول الصراع. وأضافت: الموقف السياسي الذي يجب أن تتبناه الأونروا، حسب التفويض الممنوح لها، هو الدفاع عن حقوق اللاجئين الذين تمثلهم، وفي مقدمتها حقهم في الحماية وفي مقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة، وكذلك حقهم في العودة إلى الديار التي هجروا منها بالقوة. وكشفت النقاب عن أن الهجمات الإسرائيلية قتل فيها أكثر من 150 من موظفي الأونروا، واستهدفت مقراتها ومراكز النزوح، ومع كل ذلك لم تصدر الأونروا بيانات أو مواقف صريحة تتهم فيها الاحتلال الإسرائيلي بالإرهاب والهجمات البغيضة. واتهمت حماس أونروا بأنها خضعت للابتزاز من قبل الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحجة استمرار الدعم المالي، وطالبتها بالتراجع الفوري عن قرارها والالتزام بالتفويض الممنوح لها من المجتمع الدولي.

لم ترُق للكيان الصهيوني في ظل حملته الممنهجة لقتل غزة بالنابالم تارة وبالحصار تارة أخرى، فهذه الدعاية المغرضة والإجراءات الظالمة تأتي من أجل المزيد من خنق قطاع غزة الذي يعاني من حرب ضروس من عدو محتل غاشم ظالم
إن وكالة الأونروا رغم ما يعتري عملها من تحفظات كا ذكرت حركة حماس، إلا أنها لم ترُق للكيان الصهيوني في ظل حملته الممنهجة لقتل غزة بالنابالم تارة وبالحصار تارة أخرى، فهذه الدعاية المغرضة والإجراءات الظالمة تأتي من أجل المزيد من خنق قطاع غزة الذي يعاني من حرب ضروس من عدو محتل غاشم ظالم، فضلا عن حصار أدى بأهل القطاع إلى أكل أوراق الأشجار، بل وعلف الحيوانات، في نفس الوقت الذي ماتت فيه الضمائر العالمية، وصمتت الأصوات في البلدان الإسلامية صمت القبور.

إن السنة النبوية تكشف عن حال امرأة دخلت النار في هرة لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض، فكيف بمن يحاصرون أهل غزة ويغلقون معبر رفح، ويتنازلون عن سيادتهم رغبا ورهبا من الكيان الصهيوني؟ وكيف بأمة تواطؤ بعض مسؤوليها، وباتت شعوبها عاجزة عن نصرة إخوانها في غزة؟! إن المسؤولية على الجميع تكافلية وعظيمة، ولا أقل من أن تتحرك الجهود لنصرة أهل غزة لوقف الحرب الظالمة عليهم وفك الحصار عنهم، وبذل المال لمساعدتهم، وترسيخ واستمرار المقاطعة لسلع وخدمات عدوهم، "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

twitter.com/drdawaba

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الأونروا الإسرائيلية غزة حصار إسرائيل غزة مساعدات حصار الأونروا مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات صحافة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محکمة العدل الدولیة الکیان الصهیونی وکالة الأونروا

إقرأ أيضاً:

هدايا حماس للرهينات الإسرائيليات.. ردود فعل غاضبة داخل الكيان المحتل

أثارت هدايا قدمتها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" للرهينات الإسرائيليات التي أفرجت عنها أمس الأحد، ردود أفعال غاضبة داخل الاحتلال بسبب ما وجدوه بداخلها.

ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن حركة "حماس" أعطت الرهينات الثلاث المفرج عنهن "هدية" بعد إطلاق سراحهن وقبل وصولهن إسرائيل.

هدايا تذكارية من حماس للأسيرات

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أنّ الهدايا التذكارية عبارة عن حقيبة هدايا ورقية بداخلها خريطة لقطاع غزة، وصورا للأسيرات ومذكراتهن وكتاباتهن طوال فترة الأسر، وشهادة تضمنت قرار الإفراج، وتلك هي المفاجأة التي وصفها الإعلام العبري بـ"قمة السخرية"

ووفق القناة 12 الإسرائيلية فقد عادت كل من رومي جونين دورون شتاينبراشر وإيميلي ديماري إلى إسرائيل برفقة حقيبة قامت حماس بتقديمها لهن.

ووفقًا للمعلومات التي نقلتها القناة، تضمنت الصور مشاهد للأسرى داخل قطاع غزة، بينما تحمل الخارطة تفاصيل لمواقع رئيسية داخل القطاع.

وكتب في شهادة التخرج أنها صادرة عن حركة حماس، وهي قرار إفراج عن «الاسير/ة» إميلي أفيخي دمري، ورقم الهوية 316003581، تاريخ الميلاد: 10/6/1996، مكان الاعتقال: ريعيم، مكان السكن: كيبوتس كفار غزة، مكان العمل: كيبوتس كفار غزة، تاريخ الاعتقال: 7/10/2023، تاريخ الإفراج 19/1/2025.

الهيئة الدولية لدعم الفلسطينيين: غزة بحاجة لجميع انواع الاستجابة الإنسانيةدخول 270 شاحنة مساعدات و11 وقود حتى الآن إلى سكان قطاع غزةالهلال الأحمر المصري يكشف تأثير الهدنة ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزةالمنظمات الأهلية الفلسطينية: نبذل جهودا كبيرة لاحتواء تداعيات العدوان على غزةردود فعل غاضبة في إسرائيل


وتباينت ردود الفعل الإسرائيلية حول هذا الخطوة فمن جهة، اعتبر بعض المعلقين الإسرائيليين أنها محاولة دعائية من حماس لتوثيق "إنجازاتها"، بينما رأى آخرون أنها جزء من حرب إعلامية تستهدف الرأي العام الإسرائيلي، ومحاولة لاستغلال نفسي للمحتجزات.

وأطلق عليها الإعلام الإسرائيلي "حقيبة المفاجأت السحرية" حيث كانت تحمل بالفعل مفآجات "استفزازية". فيما وصفت تقارير إسرائيلية أخرى هذه الهدايا بأنها "قمة السخرية" وأن هدفها هو استفزاز لأجهزة الأمن الإسرائيلية.

ونشرت كتائب القسام، فيديو يوثق لحظة إعطاء عناصر من حماس هدايا للمحتجزات الإسرائيليات، قبل تسليمهن للصليب اللأحمر الدولي.

first official footage from Qassam of the handing over of 3 female israeli hostages to the Palestinian red cross.

they gave them some sort of Qassam brigades gift bags and certificate pic.twitter.com/whB356R3RM

— Mohammad (@mohammadfff_) January 19, 2025

كما بثت "كتائب القسام" مشاهد مصورة من تسليم الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من "صفقة طوفان الأقصى" لتبادل الأسرى، وتعد هذه الخطوة جزءًا من مرحلة تبادل الأسرى بين الطرفين.

حماس تسلم الرهائن

وكانت حركة حماس قد سلمت، الأحد، ثلاث أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمرضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بدأ سريانه يوم الأحد.

وجرى إطلاق سراح النساء الثلاث، وهن أول مجموعة من بين 33 رهينة من المقرر إطلاق سراحهم من غزة بموجب المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، وذلك مقابل 90 فلسطينيا محتجزين في السجون الإسرائيلية

ومن المقرر أن تجري عملية التسليم الثانية لأسرى إسرائيليين يوم السبت المقبل، وفي المقابل تطلق إسرائيل سراح فلسطينيين من الأسرى في سجونها، وتمتد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لـ42 يوما يتخللها عمليات تبادل على فترات زمنية متباعدة.

اتفاق وقف إطلاق النار

وتشمل الصفقة في مرحلتها الأولى تحرير 290 أسيرا من المحكومين بالمؤبد؛ وتضم أيضا جميع الأشبال والنساء وعددهم 95 شخصا، بينهم 87 أسيرة. ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة من أصل 98، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وذلك مقابل الإفراج بالمرحلة الأولى عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق عودة الهدوء وتبادل المزيد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، دون الكشف بالمرحلة الراهنة عن الأعداد من الطرفين، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة. وتركز المرحلة الثالثة من الاتفاق على إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 أعوام، وتبادل جثث الموتى ورفاتهم الشهداء، وفتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع.

مقالات مشابهة

  • الأوساط الصهيونية تعترف: هُزمنا وانتصرت حماس
  • حماس : غزة ستنهض من جديد رغم الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية
  • الرئيس الإيراني: الشعب الفلسطيني وقف ضد الكيان الصهيوني بقوة وكرامة
  • هدايا حماس للرهينات الإسرائيليات.. ردود فعل غاضبة داخل الكيان المحتل
  • منها اقتحام عدة قرى.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • الإمارات تواصل عسكرة سقطرى لخدمة الكيان الصهيوني وسط صمت المرتزقة
  • يديعوت أحرونوت: خطر اليمن على الكيان الصهيوني مستمر ويتطور
  • الموقفُ اليمني وتأثيراتُه على الكيان الصهيوني
  • حماس: عملية تل أبيب رد طبيعي على المجازر الصهيونية
  • “حماس”: عملية “تل أبيب” رد طبيعي على المجازر الصهيونية