مقرر شعبة الطاقة المستدامة: مصر تمتلك فرصا هائلة لتصدير الكهرباء النظيفة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال المهندس روماني حكيم، مقرر لجنة التصنيع المحلي بشعبة الطاقة المستدامة في الغرفة التجارية بالقاهرة، ونائب رئيس جمعية تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة «سيدا»، إن مشروع محطة الضبعة النووية من أهم المشروعات القومية الاستراتيجية التي تعمل الدولة المصرية على تنفيذها منذ سنوات طويلة.
واعتبر مقرر لجنة التصنيع بشعبة الطاقة المستدامة أن ملف الطاقة الجديدة والمتجددة من أبرز الملفات التي تسعى العديد من الدول إلى تنميتها، في ظل ما يشهده العالم من نقص شديد في الموارد الطبيعية، والتوجه نحو التخلص من الوقود الأحفوري، نتيجة الأزمات المتلاحقة التي يشهدها العالم منذ تفشي وباء كورونا، وما تبعه من أزمات اقتصادية متتالية.
وأكد «حكيم»، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن مصر ضمن الحزام الشمسي لأكبر دول العالم سطوعاً في العالم، وهذه هبة من الله علينا الاستفادة منها واستغلالها، وهنا كان تفكير الحكومة في إقامة محطات لتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة من مصادرها المتعددة، سواء من الشمس أو الرياح أو المياه، وأخيراً بدأت تتجه إلى الطاقة النووية، واستغلال هذه الثروة الطبيعية محلياً، وتصدير الفائض من الطاقة الكهربائية للخارج كأحد أهم الاستثمارات.
وأوضح أن كل دول جنوب أوروبا تواجه أزمة نقص الطاقة، وعلينا استغلال مشروع الضبعة في تصدير الطاقة لهذه الدول، لافتاً إلى أن مصر تحتاج إلى التركيز والعمل على محورين للاستفادة من ثرواتها الطبيعية في قطاع الطاقة المتجددة، المحور الأول يتمثل في العمل على إقامة المحطات الكبرى لإنتاج الكهرباء، وتصديرها عن طريق خطوط الربط مثل خط السودان، وليبيا، والسعودية، والأردن، وأيضاً خطوط الربط مع دول جنوب أوروبا، مثل قبرص، والمحور الثاني يتمثل في إقامة محطات صغيرة عن طريق مستثمري القطاع الخاص، لتخفيف الأعباء المادية عن كاهل الدولة.
وأضاف رئيس لجنة الطاقة المستدامة أن مصر لديها الإمكانيات لتكون ضمن أهم 3 دول في العالم إنتاجاً للهيدروجين الأخضر، بما تمتلكه من مقومات طبيعية هائلة في هذا المجال.
أبرز التحديات أمام إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة في مصروعن أهم التحديات التي تواجه مصر في إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة، قال «حكيم» إن هناك تحديات تخص المستثمر، وهنا يجب أن تمنح الدولة حزماً استثمارية محفزة، لكي يقبل المستثمرون على الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وأيضاً العمل على تشجيع المستثمرين والمواطنين بعمل محطات طاقة شمسية فوق منازلهم أو مشروعاتهم، وهو ما يخفف من العبء وزيادة استهلاك الكهرباء على الدولة، كما يخفف من اتجاه الحكومة لتخفيف الأحمال بقطع الكهرباء لوقت محدد يومياً، كما يوفر نحو 300 مليون جنيه شهرياً من تخفيف أحمال الكهرباء لمدة ساعتين يومياً، وبالتالي خفض فاتورة الوقود المستخدم في توليد الكهرباء.
وفيما يتعلق بنسبة المكون المحلي المستخدم في إنشاء محطات الطاقة الشمسية، قال المهندس رومانى حكيم إن «نسبة المكون المحلي تبلغ حوالي 30%، فيما تبلغ نسبة المكونات المستوردة 70%، ولكن نتطلع إلى زيادة نسبة المكون المحلي بإنتاج مكونات لم نكن نصنعها من قبل»، موضحاً أن «هناك بعض التحديات التي تقابلنا، منها عدم مواكبتنا لتكنولوجيا إنتاج الألواح الشمسية، التي تتطور بسرعة كبيرة، ولهذا يجب أن نمتلك مصانع تستطيع التطور بشكل سريع لإنتاج هذه الألواح».
وأضاف: «هناك تحديات نحن مسؤولون عنها، مثل المزيد من الحوافز الاستثمارية، والتشريعات المحفزة للاستثمار في مجال الطاقة الجديدة، وأن تتحول مصر إلى مركز إقليمي لكل دول الجوار في إنتاج أو تجميع ألواح الطاقة الشمسية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطاقة المستدامة لجنة الطاقة تنمية الطاقة الجديدة الطاقة الجدیدة والمتجددة الطاقة المستدامة
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يشهد إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين محطة طاقة شمسية ونظم بطاريات تخزين الطاقة لتوفير إمدادات الطاقة النظيفة على مدار الساعة في أبوظبي
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.. أطلقت شركتا أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” و”مياه وكهرباء الإمارات ” .. أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة في أبوظبي.
أطلق المشروع..معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة “مصدر” ومعالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة القابضة (ADQ) وذلك خلال فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة”.
ويعد المشروع خطوة مهمة تسهم في تحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة حيث سيوفر الطاقة المتجددة على مدار الساعة بما يكرس ريادة دولة الإمارات عالمياً في نشر حلول الطاقة المتجددة، ويسهم في توفير حوالي (1 جيجاواط يومياً ) من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ليشكل أكبر محطة للطاقة الشمسية مزودة بنظم بطاريات لتخزين الطاقة على مستوى العالم.
ويقع المشروع في أبوظبي فيما يضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاواط ” تيار مستمر”..إضافة إلى أنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاواط / ساعة، ليرسي معياراً عالمياً جديداً في ابتكارات الطاقة النظيفة.
وبهذه المناسبة قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إنه بفضل الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” استطعنا من خلال هذا المشروع الرائد معالجة تحدي عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة، التي كانت تشكل لعقود من الزمن أكبر عائق أمام تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المصادر.. مشيراً إلى أننا في دولة الإمارات تمكنا من إيجاد حل عملي حيث ستعمل “مصدر” بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات على تطوير منشأة قادرة على توفير إمدادات موثوقة ومستمرة من الطاقة النظيفة على مدار الساعة.
وأضاف أنه للمرة الأولى على الاطلاق، سيوفر المشروع الرائد عالمياً ( 1 جيجاواط من طاقة الحمل الأساسي المستمرة ) ، وهي خطوة أولى تشكل بداية لنقلة نوعية في هذا المجال على مستوى العالم”.
وأوضح معاليه أن المشروع يجسد تطلعات دولة الإمارات الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة، وتوفير الطاقة النظيفة اللازمة لمواكبة النمو في الطلب على الطاقة من قبل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.. بجانب تجسيده رؤية القيادة الرشيدة والتزام دولة الإمارات بدفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
من جانبه قال معالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “القابضة” (ADQ).. إن العمل على تسريع التكامل بين الطاقة الشمسية والأنظمة المتقدمة لبطاريات تخزين الطاقة يسهم في إرساء معايير جديدة في قطاع الطاقة النظيفة، وتعزيز الاستدامة والحدّ من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف أنه من خلال تطوير البنية التحتية اللازمة، فإننا ندعم المساعي الرامية إلى توليد طاقة متجددة بطرق مجدية من حيث التكلفة وقابلة للتوسيع والتطوير.. مشيراً إلى أن الجهود المشتركة التي نقوم بها بتوجيهات من القيادة الرشيدة سيكون لها أثر كبير في تعزيز التقدم التكنولوجي في الدولة، والتمهيد لعصر جديد قادر على التعامل مع المتغيرات وتوفير الفرص التجارية بجانب ضمان إمدادات مستدامة وموثوقة من الطاقة التي يمكن توسيعها لتلبية الاحتياجات المستقبلية.
من جانبه قال عثمان آل علي الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات إن أبوظبي تسجل معياراً عالمياً جديداً لتطوير الطاقة المستدامة والابتكار من خلال إطلاق أكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة في العالم.. مضيفاً أن المشروع الإستراتيجي يجسد التزام شركة مياه وكهرباء الإمارات بتحقيق أهداف إزالة الكربون من قطاع الطاقة، والقيام بدور رئيسي في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي في دولة الإمارات.
وأضاف ” كونها تمثل العمود الفقري للانتقال إلى الطاقة النظيفة في الدولة، فإن المشروع سيسهم في دعم الصناعات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، لضمان تلبية احتياجاتها من الطاقة بشكل مستدام وموثوق.. بجانب تأكيد دور أبوظبي في مجال ابتكار الطاقة المتجددة على مستوى المرافق، حيث سيسهم بشكل أساسي في تعزيز دور شركة مياه وكهرباء الإمارات في ضمان أمن الطاقة للأجيال القادمة”.
وقال إن التعاون مع شركائنا في هذا المشروع “مصدر”، و”طاقة للنقل” لتطوير البنية التحتية اللازمة للشبكة، من شأنه تمكيننا من تحقيق أهداف انتقال الطاقة على نحو يسهم في دعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
من جهته قال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة مصدر: ” تفخر مصدر بتطوير هذا المشروع الإستراتيجي الرائد على مستوى العالم، والذي سيوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل جديدة، ويسهم في تعزيز الابتكار ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في الدولة.. مضيفا أنه يعد أكبر مشروعات مصدر حتى الآن، وسيوفر طاقة شمسية بقدرة 5.2 جيجاواط وهو مزود بنظم بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاواط/ساعة “.. مشيرا إلى أن مصدر وشركة مياه وكهرباء الإمارات وشركاءهما يقدمون من خلال تطوير المشروع نموذجاً عالمياً غير مسبوق في توظيف الابتكار التكنولوجي بما يسهم في التغلب على تحدي عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة، وذلك من خلال ( توليد 1 جيجاواط ) من الطاقة النظيفة على مدار الساعة.
وستعمل محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة على تحقيق الاستقرار والكفاءة اللازمين لمواجهة تحديات عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة.. فيما ستسهم مُنشأة تخزين الطاقة بسعة 19 جيجاواط/ ساعة، الأكبر من نوعها في العالم في تحقيق التكامل السلس للطاقة الشمسية في الشبكة على نحو يضمن توفير الإمداد على مدار الساعة.. ومن خلال دمج أحدث التقنيات المتجددة مع حلول تخزين الطاقة، يؤكد المشروع التزام دولة الإمارات بتوسعة نطاق حلول الطاقة النظيفة المبتكرة لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، إضافة إلى دعم إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وبما يتماشى مع أهداف “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي جرى التوصل إليه خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ” COP28″.