الذكرى المئوية لثورة 1924 «17 والأخيرة».. أثر ثورة 1924 على الحركة الوطنية حتى الاستقلال
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
الذكرى المئوية لثورة 1924 «17 والأخيرة».. أثر ثورة 1924 على الحركة الوطنية حتى الاستقلال
تاج السر عثمان بابو
تطور الحركة الوطنية: 1943- 1956في هذه الفترة ظهرت الأحزاب السياسية والنقابات والاتحادات الطلابية والعمالية والمهنية والقئوية.
كان من نتائج تطور الحركة الوطنية واشتداد عودها، أن أقدمت الإدارة البريطانية لعمل مؤسسات دستورية بهدف قطع الطريق على التطور السليم للحركة الوطنية، وتأجيل نيل البلاد لاستقلالها.
كانت مذكرة مؤتمر الخريجين في 1942 قد دخلت مباشرة في القضية الجوهرية للحركة الوطنية وهي استقلال السودان وتحديد فترة زمنية للحكم الذاتي.
تبلور الصراع بصورة واضحة وكامتداد للصراع السياسي منذ بواكير السياسة السودانية الحديثة في بداية العشرينيات من القرن الماضي وقيام جمعيتي الاتحاد السوداني واللواء الأبيض، بين التيارين الرئيسيين فيها:
– تيار السودان للسودانيين تحت التاج البريطاني.
– تيار وحدة وادي النيل تحت التاج المصري.
وترك هذا الصراع بصماته على مؤتمر الخريجين حول قضايا محددة مثل:
الموقف من المجلس الاستشارى لشمال السودان الذي عارضه مؤتمر الخريجين، الا أن هناك اقسام من الخريجينرأت الآتي:
– التعاون مع الإدارة البريطانية، والعمل من داخل المجلس الاستشارى بمساندة ودعم من السيد عبد الرحمن المهدي وطائفة الأنصار، مما أدي لانقسام مؤتمر الخريجين وخروج التيار الداعى للتعاون مع الإدارة البريطانية والذي شكل حزب الأمة عام 1945 كتعيير سياسي عن طائفة الأنصار.
– كان الرد من القسم الآخر من الخريجين هو تكوين حزب الأشقاء أو (الأحزاب الاتحادية) الذي دعا للاتحاد مع مصر كطريق لنيل استقلال البلاد.
وهكذا انفرط عقد مؤتمر الخريجين.
2تبلور الصراع بطريقة واضحة بين التيارين الرئيسيين:
أ – تيار يدعو الي التعاون مع الإدارة البريطانية والدخول في مؤسساتها الدستورية ونيل الاستقلال تحت التاج البريطاني (حزب الأمة).
ب – تيار يدعو الي الكفاح ضد الاستعمار البريطاني والتعجيل بخروجه، وفي اتحاد مع مصر تحت شعار وحدة وادي النيل تحت التاج المصري.
ج – كانت هناك قوى جديدة بدأت تظهر على ساحة الحياة السياسية بعد الحرب العالمية الثانية، وكامتداد لبعض التيارات الثورية لجماعة الفجر التي وصلت من خلال تجربتها الخاصة الي عقم شعار وحدة وادي النيل تحت التاج المصري، وفي الوقت نفسه دعت الي رفض شعار السودان للسودانيين تحت التاج البريطاني، كلا الشعارين لايعبران عن أمانى الحركة الوطنية بمجموعها.
3وفي 16 أغسطس عام 1946 تأسست الحركة السودانية للتحرر الوطني ( الحزب الشيوعي فيما بعد)، ونظرت في الشعارين المطروحين على ساحة الحياة السياسية، وتوصلت الي قصور الشعارين وطرحت البديل: الجلاء التام وحق تقرير المصير للشعب السوداني.
ظهرت الاتحادات الطلابية ونقابات العمال واتحادات المزارعين والشباب والنساء، وغيرها من التنظيمات الجماهيرية التي قوت من عود الحركة الشعبية والجماهيرية، وجعلتها أكثر صلابة في مواجهة الاستعمار البريطاني.
كانت الحركة السودانية للتحرر الوطني والنقابات تصارع ضد التيار الداعى للتفاوض مع الإدارة البريطانية، وتكشف جوهره وأهدافه، وفي الوقت نفسه كانت تصارع مع تيار الاتحاديين ضد الاستعمار البريطاني، لكنها تحاول دفعه الي مستويات أعلا من النضال والصراع ضد الإدارة البريطانية دون أن تعمل تحت مظلة الأحزاب الاتحادية.
كما ظهرت أحزابب أخرى في هذه الفترة مثل: الحزب الجمهوري ، والحزب الجمهوري الاشتاركي ، جماعة الإخوان المسلمين، والأحزاب الجنوبية، كما تطورت وتوسعت الصحافة الوطنية التي لعبت دورا كبيرا في نقد مظالم الاستعمار، وظهرت الاذاعة عام 1940. وغير ذلك مما أسهم في تطور الوعي السياسي والوطني للسودانيين في تلك الفترة.
4وفي ضوء هذه التحولات والتطورات في الحركة السياسية والجماهيرية، وبعد فشل تجربة المجلس الاستشاري لشمال السودان، حاولت الإدارة البريطانية مرة أخرى قطع الطريق على نمو الحركة الوطنية ودعت الي تكوين الجمعية التشريعية التي عارضتها الحركة الوطنية (الحزب الشيوعي، الأحزاب الاتحادية، والنقابات والاتحادات) وكانت معارضتها للآسباب الآتية:
– أنها جمعية شكلية.
– أن المجلس التنفيذي الذي ينبثق منها ليس له صلاحيات مجلس الوزراء ومسؤولياته ليست تضامنية.
– كما أن بعض الوزراء لا يتم انتخابهم من داخل الجمعية التشريعية.
– ليس للجمعية صلاحيات لمناقشة المسائل المالية والتطورات الدستورية المقبلة وغير ذلك.
هذا اضافة الي أن الجمعية التشريعية تمت بمعزل عن رضا وموافقة المصريين مثل: الإدارة الأهلية والمجلس الاستشارى لشمال السودان، وكمحاولة من الإدارة البريطانية لحسم الصراع الدائر بين الحكومة المصرية والبريطانية حول مستقبل السودان، وكامتداد ايضا للصراع الذي كان دائرا منذ بداية العشرينيات من القرن الماضي ، وهو محاولات الإدارة البريطانية للانفراد بحكم السودان، واتجاه المصريين لترسيخ أقدامهم داخل السودان باسم الحق التاريخي لمصر في السودان.
بعد فشل المفاوضات والمعاهدات المختلفة : معاهدة صدقي – بيفن ، وفد الأحزاب السودانية الي القاهرة لمناقشة المسألة السودانية، الفشل في طرح المسألة الوطنية في مجلس الأمن، حسمت الإدارة البريطانية موضوع المؤسسات الدستورية بمعزل عن مصر، فكانت الجمعية التشريعية، وكان من الطبيعي أن يدخلها الجناح الداعى للتعاون مع الإدارة البريطانية، كما تعاون معها في المجلس الاستشاري لشمال السودان ( حزب الأمة)، وقاطعتها الأحزاب الاتحادية والحزب الشيوعي ( الحركة السودانية للتحرر الوطني – حستو)، ونقابات العمال واتحادات الطلاب والمزارعين، وقادت المظاهرات ضدها، وقدمت الشهداء (شهداء الجمعية التشريعية في عطبرة عام 1948).
استمرت المقاومة حتى تمت هزيمة الجمعية التشريعية، والواقع أنها وُلدت ميتة، ولم تتم برغبة ورضا السودانيين والمصريين، ولم يكن لها دور حاسم في التحولات الجماهيرية والسياسية.
5بعد ذلك اشتد عود الحركة الجماهيرية وانتظمت صفوفها، مما كان له الأثر في قادة الاتجاهين الرئيسيين في الحركة الوطنية (الاتحاديين والاستقلاليين)، بعد أن طرحت الحركة الجماهيرية خطا مستقلا، وتوحدت حول الجلاء التام وتقرير المصير، وهذا ترك تأثيره وظلاله على الإدارة البريطانية، والحكومة المصرية، وخاصة بعد تكوين الجبهة المتحدة لتحرير السودان التي طرحت شعار الجلاء التام وحق تقرير المصير.
كانت اتفاقية 1953 نتاجا لنضال الحركة الجماهيرية ومكسبا كبيرا لها، ولم تكن منحة من بريطانيا أو مصر. وعلى اساس انفاقية الحكم الذاتي ، تم تكوين أول برلمان سوداني، وزارات سودانية، وفاز الحز الوطني الاتحادي في الانتخابات، وكان تيار الحركة الوطنية المعادية الانجليز جارفا ، وكانت موجة النضال ضد الاستعمار البريطاني في قمتها.
بعد هزيمة حزب الأمة في الانتخابات ، كانت هناك أحداث مارس 1954 التي كانت مؤشرا سيئا لبداية العنف في الحياة السياسية، التي عبر فيها حزب الأمة عن رفضه لفوز الأحزاب الاتحادية والارتباط بمصر ، وكان من اسباب هزيمة حزب الأمة تعاونه مع مؤسسات الانجليز الدستورية ( المجلس الاستشاري لشمال السودان، الجمعية التشريعية، تلك المؤسسات الشكلية التي رفضها الشعب).
كما جاءت أحداث التمرد عام 1955 التي كان وراءها الانجليز، وكانت تعبيرا عن رفض من السياسيين الجنوبيين لنقض العهود والمواثيق، بعد وعد الأحزاب الحاكمة للجنوبيين بالفدرالية في أول برلمان سوداني، ولم يتم وفاء بذلك العهد والوعد، على سبيل المثال جماعة بولين الير (1954- 1955) التي وثقت بشكل مطلق في الحزب الوطني الاتحادي الذي لم ينجز وعودها ومطالبها التي تتلخص في:
– التنمية الاقتصادية، الاجر المتساوى للعمل المتساوى، مناصب معقولة في السودنة، الغاء ضريبة الدقنية. الخ، وكان ذلك من أسباب تمرد 1955 الذي أدي لانفصال الجنوب بعد استمرار نقض العهود والمواثيق.
( للمزيد من التفاصيل، راجع تاج السر عثمان الحاج: الجذور التاريخية للتهميش في السودان،مكتبة الشريف الأكاديمية 2005)
أخيرا نتيجة لهذه العوامل وأهمها الاتجاه الداعى لتقرير المصير، اقتنع المصريون والأحزاب الاتحادية ( رغم فوزها) باستحالة قيام اتحاد بين مصر والسودان، كما أن هزيمة حزب الأمة نفسها كانت تعبيرا عن رفض الحركة الوطنية للارتباط ببريطانيا في أي شكل من اشكال الاتحاد.
كل هذه العوامل والموازنات أدت بهذا القدر أو ذاك الي استقلال السودان في أول يناير 1956 والذي كان استقلالا نظيفا، وبعيدا عن أي أحلاف عسكرية، وبعيدا عن سيطرة مصر.
هكذا كانت ثورة 1924 نقطة الانطلاق للحركة الوطنية حتى نيل الاستقلال في أول يناير 1956، وبعد الاستقلال استمر نضال الشعب السوداني ضد الأنظمة الديكتاتورية والظلم ومن اجل الديمقراطية والتنمية والسيادة الوطنية، كما في تفجير ثورة أكتوبر 1964، وانتفاضة مارس – أبريل 1985 ، وثورة ديسمبر 2018 التي مازالت جذوتها متقدة رغم الحرب اللعينة الجارية بهدف تصفية الثورة ، ونهب ثروات البلاد والتفريط في سيادتها الوطنية ووحدتها، مما يتطلب مواصلة قيام اوسع تحالف لوقف الحرب واسترداد الثورة، ومواصلتها حتى تحقيق اهدافها في الحرية السلام والعدالة والسيادة الوطنية، وانجاز مهام الفترة الانتقالية
alsirbabo@yahoo.co.uk
الذكرى المئوية لثورة 1924 «16».. أثر ثورة 1924 على تطور الحركة الوطنية حتى الاستقلال
الوسومالأحزاب الاتحادية الحركة الوطنية تاج السر عثمان بابو ثورة 1924 حزب الأمة طائفة الانصار عبد الرحمن المهدي مؤتمر الخريجينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأحزاب الاتحادية الحركة الوطنية ثورة 1924 حزب الأمة مؤتمر الخريجين الاستعمار البریطانی الأحزاب الاتحادیة مؤتمر الخریجین الحرکة الوطنیة الوطنیة حتى حزب الأمة ثورة 1924
إقرأ أيضاً:
مكتبات الشارقة تكشف برنامج فعاليات «المئوية» للأشهر القادمة
الشارقة (الاتحاد)
تستعد مكتبات الشارقة العامة لإطلاق برنامج فعالياتها الثقافية، احتفاءً بمرور مئة عام على تأسيسها، حيث تمتد الاحتفالات على مدار عام كامل، وتتضمن سلسلة من الفعاليات التي تسلط الضوء على دور المكتبات في تعزيز المعرفة، وتوثيق الإرث الثقافي، وترسيخ القراءة كمحور أساسي في الحياة اليومية.
وفي إطار هذا البرنامج، تنظم المكتبات سلسلة من الفعاليات خلال الأشهر الثلاثة القادمة، والتي تجمع بين النقاشات الفكرية، والجولات الثقافية، والورش التفاعلية، بمشاركة نخبة من الأدباء والمتخصصين والباحثين، وبالتعاون مع نخبة من المؤسسات الثقافية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتنطلق أولى فعاليات مئوية مكتبات الشارقة يوم الخميس 27 فبراير، من الساعة 10-12 ظهراً بجامعة الشارقة، بالتعاون مع جمعية الناشرين الإماراتيين. وتتضمن الفعالية ندوة نقاشية بعنوان «الجذور الأدبية»، تشارك فيها أميرة أبو كدرة، نائب رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، ويديرها الإعلامي عبد الرؤوف أميرة.
تناقش الندوة مساهمة الشارقة في جعل الأدب والمعرفة جزءاً أصيلاً من هويتها الثقافية، وسبل ترسيخ القراءة لدى الأجيال القادمة، إلى جانب مشاركة شركة «منصة» للتوزيع ومبادرة «اقرأ.. أنت في الشارقة» لتعزيز ثقافة القراءة.
يرافق الندوة ورشة تفاعلية في الكتابة الإبداعية، يقدِّمها الكاتب عبد الهادي تقي، الذي يُكلف المشاركين بكتابة نص أدبي مستوحى من إمارة الشارقة، ثم قراءته ومناقشته. وستُجمع النصوص على مجسم شجرة مستوحى من مفهوم «الجذور الأدبية»، ليعكس دور الكتابة في مد جذور المعرفة والإبداع في المجتمع.
جولة ثقافية
ضمن محور «النهضة الثقافية» في احتفالات مئوية مكتبات الشارقة، ينظم مجمع اللغة العربية يوم الخميس 29 مارس، جولة ثقافية في إمارة الشارقة لمجموعة من المستعربين بهدف تعزيز التواصل الثقافي والانفتاح على الحضارة العربية، من خلال تسليط الضوء على الجذور الأولى لمكتبات الإمارة ودورها المحوري في نشأة وازدهار الثقافة في دولة الإمارات.
كما تتضمن الجولة زيارة للمعالم السياحية في مدينة خورفكان، مما يتيح للمشاركين فرصة لاكتشاف التاريخ الثقافي للإمارة عن قرب. ويتخلل الفعالية مجموعة من الفقرات الثقافية، حيث يقدم المستعربون قراءات شعرية لنخبة من روائع الأدب العربي، إلى جانب إلقاء نصوص أدبية تعكس تفاعلهم مع اللغة العربية وإتقانهم لها.
كما يشاركون تجاربهم الشخصية في تعلم اللغة العربية.
«حكايات من التراث»
تنظم مكتبات الشارقة يوم الثلاثاء 29 أبريل المقبل، من الساعة 9-11 صباحاً، فعالية «حكايات من التراث»، في «محمية الحفية لصون الطبيعة» التابعة لهيئة البيئة والمحميات، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، ضمن محور «الحضارة الثقافية»، مستهدفة الأطفال من فئة 6-13 سنة.
تهدف الفعالية إلى غرس القيم التراثية في نفوس الأطفال وتعريفهم بالموروث الثقافي الإماراتي عبر ثلاث محطات تفاعلية تجمع بين السرد القصصي، والفنون التقليدية، والأنشطة الترفيهية. تبدأ الفعالية بورشة نقاشية بعنوان «مدرسة الحكاية»، التي تبرز قيمة الحكاية الشعبية كأحد أشكال أدب الأطفال، وتأثيرها في تعزيز النمو العقلي والأدبي والنفسي والاجتماعي، مع مناقشة المفردات التراثية المستخدمة فيها.
يليها محور «الأزياء التراثية»، الذي يشمل ورشة «التلي» لتعليم الأطفال فن التطريز التقليدي، وورشة الكندورة الإماراتية لتعريف الفتيان بزيهم الوطني، وورشة المخور للفتيات لتصميم أزيائهن التراثية بأسلوب إبداعي. وتختتم الفعالية بمسابقات تراثية ترفيهية بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث.
الكتب القديمة
ضمن فعالية «إحياء الصفحات المنسية»، التي تنظّمها مكتبات الشارقة يوم الخميس 29 مايو المقبل من 5-7 مساء، في متحف الشارقة للآثار، بالتعاون مع مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث ومتحف الشارقة للآثار، يتعرف المشاركون من فئتي اليافعين والبالغين على أهمية الحفاظ على الكتب القديمة وتعزيز القراءة داخل الأسرة، من خلال محاضرة نقاشية بعنوان «المكتبة المنزلية: تعزيز القراءة وتنظيم الكتب»، حيث يتم استعراض تقنيات الحفاظ على الكتب وطرق تحفيز العائلات على دمج القراءة في حياتهم اليومية.
كما تتضمن فعالية «عيادة الكتب»، التي تتيح للمشاركين تعلم أساليب تنظيف الكتب القديمة وحفظها، إلى جانب ورشة لصناعة الكتب التقليدية وتصميم أغلفتها بأساليب فنية مبتكرة.
تختتم الفعالية بجولة في متحف الشارقة للآثار، حيث يستكشف المشاركون قاعة العصر الحديدي وقاعة شبه الجزيرة العربية الكبرى، ويتعرفون على أول الكتابات التي ظهرت في الشارقة باستخدام خط المسند الجنوبي. كما يخوضون تجربة محاكاة الكتابة القديمة على الطين، لنقش أسمائهم واستحضار دور الكتابة في توثيق التاريخ وحفظ المعارف، تأكيداً على أهمية الكتاب كمصدر أصيل للحضارة الإنسانية.