31 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: قد يعاني الكثير من مستخدمي هواتف الأندرويد من بطء الهاتف، ويعود السبب في ذلك إلى الكثير من العوامل، ومن أبرزها امتلاء مساحة التخزين.
ووفقاً لخبراء التقنية، فهناك طرق عديدة يمكنك من خلالها تسريع هاتفك الذكي، ومنها، أن تعيد تشغيله! أغلق هاتفك ثم أعِد فتحه مرة أخرى، حيث تعمل إعادة التشغيل على تحرير ذاكرة الهاتف الممتلئة بمجرد التشغيل مرة أخرى، ويبدأ العمل من جديد بذاكرة فارغة.
وإذا لم تنجح هذه الطريقة، فقد تحتاج إلى تجربة بعض الطرق الأخرى لتسريع هاتفك الأندرويد بسرعة أكثر.
الأسباب التي تؤدي إلى بطء هاتف الأندرويد
يوجد عدة أسباب تساهم في إبطاء الهواتف التي تعمل بنظام الأندرويد بمرور الوقت، ومنها:
قد تكون ذاكرة هاتفك أوشكت على الامتلاء. إصدار أندرويد الذي تستخدمه يحتاج إلى تحديث. وجود عدد كبير من التطبيقات المثبتة يمكن أن يتسبب في استهلاك موارد الجهاز بالعمل في الخلفية، كما أنها تشغل مساحة هاتفك بملفات بياناتها. التطبيقات الجديدة تكون مخصصة أكثر للهواتف الجديدة، مما يجعلها تستهلك الكثير من هاتفك إذا كان قديمًا.في بعض الأحيان تكون تحديثات نظام التشغيل مخصصة للعمل بشكل جيد على الهواتف الذكية العالية في الإمكانيات، وبالتالي قد تكون أبطء على الهواتف الأقدم.
بعض الطرق المهمة لتسريع هاتف الأندرويد
تنظيف الشاشة الرئيسية: قد تكون الشاشة الرئيسية لهاتفك سبب في بطء الجهاز، فإذا كان يوجد العديد من النوافذ المصغرة للتطبيقات (widget)، مثل الأخبار والطقس والمنشورات الاجتماعية والبريد الإلكتروني والتقويم، فقد تكون أحد أسباب بطء هاتفك الأندرويد.
وفي كل مرة تشغِّل فيها هاتفك أو تنتقل إلى الشاشة الرئيسية، فإن هاتفك يقوم بتحميل هذا المحتوى كله، وهذا يستهلك من موارده، ومن خلال تقليل عدد هذه الاختصارات يمكنك تخفيف العبء عن هاتفك ليعمل بشكل أسرع.
تنظيف التطبيقات: قد تتراكم التطبيقات في هاتفك بمرور الوقت، ويمكن أن ترى تطبيقًا وتظن أنه مفيد لك فتثبته على هاتفك لكنك لا تستخدمه أبدًا.
وتطبيقًا بعد تطبيق، تزداد المساحة التي تشغلها التطبيقات على هاتفك، وقد تكون تعمل في الخلفية دون أن تفتحها حتى! هذا بالطبع يبطئ من هاتفك، لذلك من المستحسن أن تراجع تطبيقاتك وتحذف ما لا تستخدمه منها لإسراع هاتفك.
وتستهلك بعض التطبيقات مثل “فيسبوك أو يوتيوب” الكثير من الموارد، وبعض التحسين لها قد يكون مفيدًا، العديد من التطبيقات لها إصدارات أخف وبالتالي تستهلك مواردًا أقل، وتكون في الأساس مصممة للهواتف التي تعمل باتصال 2G.
تطبيق فيسبوك مثلًا يستهلك مواردك، ويمكنك استبداله بالتطبيق الأخف فيسبوك لايت (Facebook Lite)، أيضًا تطبيقات إكس (تويتر سابقاً) وأوبر ويوتيوب لديها إصدارات أخف، لكنها قد لا تكون متاحة في كل الدول، ويمكنك كذلك أن تبحث عن التطبيقات المصممة للعمل على نظام Android Go، أي للهواتف الذكية منخفضة الجودة.
تنظيف البيانات المخزنة: وتعد هذه الخطوة وهي التخلص من البيانات الخزنة التي لا حاجة لها هي الأهم في تسريع هواتف أندرويد، إذ أن وجود الكثير من البيانات على هاتفك يمكن أن يقلل من قدرات هاتفك على العمل، وتوفير المساحة سوف يحسِّن من أدائه.
ومن أجل هذا الأمر ستحتاج إلى تثبيت تطبيق إدارة الملفات “Files” من جوجل، ويمكن لهذا التطبيق أن يبحث عن أي ملفات قديمة على هاتفك ويحذف الملفات المتكررة، كما يمكنك تخصيصه كثيرًا حسب تفضيلاتك، وإذا كانت المساحة الإجمالية لهاتفك 16 جيجا بايت، فهذا التطبيق أداة رائعة لتوفير بعض المساحة، ابحث بالأخص عن الملفات المحملة التي لم تعد بحاجة إليها وعن الملفات الكبيرة التي يمكنك حذفها.
كما يمكنك كذلك توفير بعض المساحة باستخدام التخزين السحابي في تخزين الصور والملفات الأخرى بدلًا من الاحتفاظ بها على ذاكرة الهاتف، ويمكن ضبط الصور للاحتفاظ بها تلقائيًا على حساب Google Drive مثلًا حتى يمكنك إزالتها من المعرض على هاتفك.
وأيضًا يجب عليك أن تحذف ملفات cache، وهي ملفات تخزين مؤقتة تستخدمها التطبيقات في تخزين بيانات يمكن أن تجعل الوصول إلى التطبيق أسرع في المرة القادمة التي تفتح فيها التطبيق، فمعظم التطبيقات لا تحذف الملفات المؤقتة القديمة، بل تضيف عليها المزيد بمرور الوقت، وهذا يحول الملفات الصغيرة إلى بيانات ضخمة بمرور الوقت.
الحد من عمليات الخلفية: يوفر عدم وجود عمليات في الخلفية أفضل أداء لجهازك الذكي، حيث يوقف هذا الخيار التطبيقات من التحميل في الخلفية ما لم تكن تستخدمها، وهذا يوفر للهاتف فرصة أكبر للتركيز على التطبيقات التي تستخدمها فعلًا.
سرعة التنقل بين النوافذ: قد يساعد تعطيل حركات التنقل بين النوافذ المختلفة الهاتف في عرض التطبيقات بسرعة أعلى واستخدام ذاكرة أقل، ولهذا الأمر، اذهب إلى سرعة التنقل بين النوافذ وأغلقها.
أداء وحدة معالجة الرسوميات: قم بتفعيل عمل وحدة معالجة الرسوميات في عرض تطبيقاتك بدلًا من الاعتماد في ذلك على البرامج، حيث يمكن لهذا الأمر أن يجعل أداء واجهة المستخدم أسرع بكثير وأقل استخدامًا للذاكرة.
احذر من البرمجيات الضارة: يعد وجود برامج ضارة مثبتة على الهواتف التي تعمل بنظام الأندرويد من أحد أكثر أسباب بطء هذه الهواتف، قد تكون قمت بتثبيت تطبيق يأتي معه تطبيق خبيث (لهذا يجب ألَّا تحمِّل أي تطبيقات من خارج المتجر الرسمي للتطبيقات) أو تضغط على أي رابط غير متأكد من مصدره يصلك في رسالة بريدية.
وقد يظهر كذلك أعراض مثل توقف الهاتف عن العمل أو زيادة استخدام البيانات بشكل غير منطقي أو استهلاك البطارية بسرعة أو حتى فرط سخونة الهاتف.
وأخيراً، فإذا قمت بتنفيذ الطرق السابقة أعلاه فستتمكن من التخلص من الكثير من البرمجيات الضارة، لكنك سترغب كذلك في حماية هاتفك من أي برمجيات خبيثة في المستقبل، لذلك يجب استخدام نظام حماية جيد مثل Kaspersky Internet Security، وهذا التطبيق متاح لنظام الأندرويد ويمكنك تحميله من متجر Google Play، وبهذا ستحمي هاتفك أو جهازك اللوحي الذي يعمل بتام أندرويد من أي برمجيات خبيثة أو هجمات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: بمرور الوقت فی الخلفیة على هاتفک الکثیر من یمکن أن قد تکون
إقرأ أيضاً:
حقيقة الاتصالات التحذيرية ورسائل التهديد على هواتف اللبنانيين
بيروت- في تمام الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، بدأت التحذيرات تتوالى على هواتف سكان مدينة صيدا، الذين تلقوا مكالمات صوتية استمرت حوالي 30 ثانية، تطالبهم فيها بمغادرة منازلهم فورا بسبب "وجودهم في مناطق تعرض حياتهم للخطر".
وفي حديثه للجزيرة نت، يروي إبراهيم الحاج تجربته قائلا "في البداية، ظننا أن التهديد يقتصر على بنايتين في منطقة سيروب بمدينة صيدا جنوبي لبنان، لكن مع مرور الوقت، اكتشفنا أن التحذيرات شملت مناطق أخرى في المدينة"، مضيفا أنهم انتقلوا من منطقة إلى أخرى وسط تزايد القلق، بينما استمرت محاولات البحث عن مكان آمن، واستمر الوضع على هذا النحو لساعات".
ويؤكد إبراهيم أن أكثر من 100 منزل تلقت نفس المكالمة الصوتية، التي كانت تبدو كالتسجيلات الآلية، حيث تكرر النص نفسه بشكل دقيق، وسرعان ما عمّت حالة من الذعر، وبدأ سكان المنطقة يتحركون بشكل عاجل، مغادرين منازلهم وركضوا نحو سياراتهم، مبتعدين عن المكان".
ولم تكن هذه الحادثة حالة استثنائية، إذ تكررت مشاهد مشابهة في العديد من المناطق اللبنانية خلال الآونة الأخيرة، فبينما كانت التحذيرات تركز في البداية على المناطق الجنوبية والضاحية الجنوبية لبيروت، اتسعت رقعتها لتشمل مناطق أخرى في بيروت وخارجها، ما يعكس التصعيد العسكري في مختلف أنحاء البلاد.
الاتصالات كانت تبدو كالتسجيلات الآلية وتكرر النص نفسه بشكل دقيق (الجزيرة) ارتباك أمنيأكد الخبير العسكري والإستراتيجي حسن جوني أن مسألة الاتصالات الخادعة باتت تتكرر بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن بعض الأفراد يلجؤون لاستخدامها كوسيلة لتصفية الحسابات الشخصية أو لإرباك أطراف معينة، وهذا قد يؤدي إلى حالة من الخوف والارتباك تصل في بعض الأحيان إلى نزوح مؤقت قبل التحقق من صحتها، لكنها في أحيان أخرى تكون ذات أبعاد أمنية واضحة.
وأشار جوني في حديثه للجزيرة نت إلى أن بعض هذه الاتصالات تستهدف أشخاصا استنادا إلى أماكن سكنهم السابقة قبل نزوحهم، وليس إلى أماكنهم الحالية، ما يجعل التهديد جديا أحيانا، لكنه يستهدف مواقع غير دقيقة.
واعتبر أن هذا يزيد من الضغط النفسي على النازحين، الذين يعانون بالفعل من النزوح المتكرر والتهديدات المتواصلة، إلى جانب القصف والغارات، كما رأى أن هذه الظاهرة تؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار، خاصة في المناطق التي تُعتبر بيئة داعمة للمقاومة.
وعن مواجهة هذه الظاهرة، لفت جوني إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الأجهزة الأمنية، موضحا أنها تبذل جهودا كبيرة في تتبع هذه الاتصالات والتحقق من حقيقتها، وتشكل ضغطا كبيرا عليها وتستغرق وقتا، وهذا يزيد من حالة القلق بين المواطنين، موضحا أن التعامل مع مثل هذه الحالات يتطلب أخذ كل اتصال على محمل الجد بسبب ارتباطه بحياة الناس.
أما عن ارتباط الاتصالات بالجانب الإسرائيلي، فاعتبر جوني أن تهديداته غالبا ما تكون عشوائية وتعتمد على معلومات غير دقيقة أو قواعد بيانات خاطئة، وأشار إلى أن "العدو لا يهتم بدقة المعلومات بقدر ما يعتمد على الوحشية في التعامل مع التهديدات، ما يجعل الوضع أكثر خطورة وتعقيدا".
شائعات أم حقيقة؟ويوضح الخبير في الأمن السيبراني والتحول الرقمي رولان أبي نجم، للجزيرة نت، أن الأرقام التي تتصل بالناس لا تحمل رمز 07 المخصص للهاتف الأرضي في لبنان، بل هي أرقام لرموز دولية تستخدم عبر الإنترنت، ولا تتبع أي دولة معينة.
ويشرح أبي نجم أن الإسرائيليين يعتمدون على وسائل أخرى، مثل النشر على تطبيق "إكس" أو تصريحات الناطقين الرسميين، لنقل رسائلهم التحذيرية، بينما الاتصالات الهاتفية المباشرة نادرة جدا، حيث إنه من غير المنطقي أن يتصلوا بشخص بعينه لتحذيره شخصيا، وأي شخص يتابع السياق العام يدرك ذلك".
ويشدد أبي نجم على أن النقطة الأهم في نظره هي أن "الإسرائيليين لا يقومون بالاتصال بالناس مباشرة عبر الهاتف لإبلاغهم بإخلاء المباني، لكن هناك من يستغل هذا الواقع والفوضى الحالية لتحقيق أغراض مختلفة، مثل إثارة البلبلة بين الناس من خلال اتصالات أو رسائل تهديد وتحذير زائفة، تهدف في بعض الأحيان إلى السرقة أو العبث غير المسؤول".
ويشدد أبي نجم بالتأكيد على أهمية توضيح أن الإسرائيليين حتى الآن لم يقوموا بأي اتصالات مباشرة لتحذير الناس، وأن هذه الأخبار تفتقر للمنطق والدقة.
حرب نفسيةويشرح الطبيب النفسي الدكتور أحمد عياش للجزيرة نت، أن القلق الذي يعيشه الناس حالة طبيعية وغير مرضية، إذ يعكس استجابتهم لأحداث واقعية، ويقول "يشعر الناس كأن الريح تحت أقدامهم والموت يطرق الأبواب، فهم يرون بأعينهم أهوال غزة ودمار الضاحية الجنوبية، والخوف هنا ليس وهميا، بل هو نتيجة لتجارب حقيقية عاشها البعض أو حدثت لأقربائهم، حيث لا تزال الدماء حاضرة في الساحات".
من ناحية أخرى، يشير الدكتور عياش إلى أن التعامل غير الجاد مع بعض المعلومات قد أدى إلى مآسٍ في الماضي، وهذا دفع الناس إلى الميل لتصديق الأخبار بدلا من إنكارها، ويوضح أن هذه الحالة نابعة من حرص الناس على حماية أنفسهم من أخطار محتملة، رغم غموض بعض المعلومات.
ويضيف الدكتور عياش: "الحرب النفسية تلعب دورا مركزيا في نشر الخوف بين الناس، حيث إنها أداة تهدف إلى خلق ضغط نفسي على مستويات عدة، تبدأ بالمقاتلين ثم القيادات، وصولا إلى عامة الناس، خاصة الذين لا يعتبرون أنفسهم معنيين مباشرة بالحرب، لحثهم على معارضة الأطراف الداعمة لغزة".
ويوضح الدكتور عياش أن "الناس بدؤوا يدركون أن الاتصالات تواجه بإجراءات مضادة من الجهات الأمنية والجيش تهدف إلى استجلاء الحقائق وتقييم التهديدات الأمنية"، ويشير إلى أن التعليمات الأمنية غالبا ما تتلخص في دعوة المواطنين لأخذ الحيطة والابتعاد لمدة 24 ساعة، حتى تتضح الصورة الأمنية وطبيعة المخاطر.