كشفت وثيقة عسكرية أمريكية أن وزارة الدفاع (البنتاجون) استعدت لاحتمال إرسال قوات برية لدعم إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي شنته عليها حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي (The Intercept).

وقال "ذا إنترسبت"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إنه على الرغم من وعود الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم إرسال قوات برية، إلا أن وثيقة حصل عليها الموقع تكشف أن الجيش الأمريكي استعد لهذا الاحتمال عبر قواته الموجودة في العراق.

وأوضح أن مذكرة صادرة عن أفراد في القوات الجوية الأمريكية، في يناير/كانون الثاني الجاري، تتحدث عن أوامر عسكرية تلقوها بالبقاء "على أهبة الاستعداد للانتشار الأمامي لدعم القوات في حالة تورط الولايات المتحدة على الأرض في حرب حركة حماس وإسرائيل".

و"ووفقا لوثيقة منفصلة خاصة بالموظفين، فإن الأمر الاحتياطي يتعلق بالأفراد الذين تم نشرهم العام الماضي في العراق"، بحسب الموقع.

ويوجد نحو 2400 جندي أمريكي في العراق، ضمن قوات تحالف دولي من المفترض أنه يركز على محاربة تنظيم الدولة.

الموقع قال إنه "في حين لا تشير الوثائق إلى أن التدخل العسكري البري الأمريكي في الحرب وشيك، فإن مذكرة يناير هي أحدث إشارة إلى استعدادات البنتاجون لدعم إسرائيل، في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر".

ولفت إلى أنه "بعد أيام من الهجوم، ورد أن الجيش الأمريكي وضع ألفي  جندي تحت أوامر الاستعداد لاحتمال تقديم دعم لإسرائيل.. وهو ما أكدته الوثيقة التي حصل عليها  "ذا إنترسبت".

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. أمريكا دعمت إسرائيل بـ230 طائرة شحن و20 سفينة أسلحة

وحدة العمليات الخاصة

ولم تستجب وزارة الدفاع لطلب من الموقع التعليق على مذكرة الموظفين بشأن الاستعداد للمشاركة البرية في الحرب، لكن البيت الأبيض أكد في الماضي أن دعمه لإسرائيل في حرب غزة لن يشمل نشر قوات برية.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في وقت سابق: "لا توجد خطط أو نوايا لنشر قوات أمريكية على الأرض في القتال في إسرائيل".

لكن "بعد يومين من تصريح كيربي، نشر البيت الأبيض عن غير قصد صورة للرئيس جو بايدن في إسرائيل وهو يقف إلى جانب أعضاء من وحدة العمليات الخاصة الأمريكية السرية، قبل أن يحذفها بسرعة"، كما ذكر الموقع.

وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أفراد العمليات الخاصة الأمريكية كانوا في إسرائيل للمساعدة في جهود إنقاذ الأسرى الإسرائيليين في غزة.

اقرأ أيضاً

زيارة بايدن.. لدعم إسرائيل ومنع استنزاف أمريكا في حرب إقليمية

المصدر | ذا إنترسبت- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة قوات أمريكية البنتاجون حماس إسرائيل العراق ذا إنترسبت قوات بریة

إقرأ أيضاً:

4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة

حددت دراسة أمنية إسرائيلية 4 بدائل وصفتها بالقاتمة أمام تل أبيب للتعامل مع قطاع غزة تمثلت في حكم عسكري مطول أو تهجير السكان أو إقامة حكم فلسطيني "معتدل" أو بقاء الوضع القائم.

وقال معهد دراسات الأمن الإسرائيلي (غير حكومي) في دراسة بعنوان "البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة" إنه بعد مرور عام ونصف العام تقريبا على الحرب على قطاع غزة تقف إسرائيل عند مفترق طرق، وعليها صياغة إستراتيجية مناسبة لمستقبل القطاع.

وأعد الدراسة الباحث في معهد دراسات الأمن القومي عوفير غوترمان الذي عمل سابقا محللا أول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 11 ألف مفقود، وتفرض حصارا مطبقا على جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية، مما تسبب بمجاعة قاسية.

جميع الخيارات أمام إسرائيل باتت معقدة (غيتي) بدائل "قاتمة"

وترى الدراسة أن إسرائيل "تواجه مجموعة من البدائل القاتمة، جميعها إشكالية في آثارها وجدواها، وأول تلك البدائل: تشجيع الهجرة الطوعية، وهو خيار لم تُدرس عواقبه الإستراتيجية بدقة في إسرائيل، وإمكانية تحقيقه ضعيفة".

إعلان

أما البديل الثاني فهو "احتلال القطاع وفرض حكم عسكري مطول، ومع أن ذلك قد يُضعف حماس بشدة لكنه لا يضمن القضاء عليها وينطوي على خطر تعريض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس للخطر، وتكبد تكاليف باهظة أخرى طويلة الأجل".

وعن البديل الثالث أوضحت الدراسة "إقامة حكم فلسطيني معتدل في القطاع بدعم دولي وعربي، وهو خيار تكاليفه على إسرائيل منخفضة، لكنه يفتقر حاليا إلى آلية فعالة لنزع سلاح القطاع وتفكيك قدرات حماس العسكرية، وأخيرا احتمال فشل مبادرات الاستقرار السياسي والعسكري، مما يترك حماس في السلطة".

كما أشارت إلى البديل الرابع، وهو "استمرار الوضع الراهن، وينبع هذا البديل أساسا من واقع تمتنع فيه إسرائيل عن الترويج لمبادرات عسكرية أو سياسية في قطاع غزة، أو تفشل في المبادرات التي تسعى إلى تنفيذها".

وقال غوترمان إن قائمة البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة صممت من خلال دراسة استقصائية شاملة لمختلف الخيارات المطروحة في الخطاب الإسرائيلي والعربي والدولي، سواء مبادرات عملية طرحتها جهات رسمية أو اقتراحات من معاهد بحثية ومحللين.

إستراتيجية ثنائية الأبعاد

وتوصي الدراسة بتنفيذ إستراتيجية ثنائية الأبعاد تجمع بين العمل العسكري والسياسي، وهي "جهد عسكري مكثف ومتواصل لا يهدف فقط إلى تقويض حماس وقدراتها، بل أيضا إلى إرساء أسس استقرار بديل حاكم لحماس، وبالتوازي مع ذلك، مبادرة سياسية لبناء بديل حاكم معتدل تدريجيا في قطاع غزة من شأنه أيضا دعم وتسريع نجاح الجهد العسكري".

ورأت الدراسة أن هذه الإستراتيجية "تتطلب تعاونا وثيقا مع الدول العربية، وينبغي أن تكون جزءا من اتفاق إقليمي يشمل التطبيع مع المملكة العربية السعودية وخطوات نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".

وقالت إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الأفق السياسي المتوخى في هذه الإستراتيجية هو "أفق استقلال وسيادة محدودين".

إعلان

أما بالنسبة لإسرائيل -وفقا للدراسة ذاتها- فتحافظ الخطة على الحرية الأمنية والعملياتية والجهود المستمرة للقضاء على حماس وإحباط التهديدات الناشئة في القطاع من خلال مزيج من التدابير العسكرية والاقتصادية والقانونية والسياسية.

واعتبرت الدراسة أن "هذه الإستراتيجية المقترحة أكثر تعقيدا في التنفيذ مقارنة بالبدائل أحادية البعد التي تناقش حاليا في إسرائيل، ولكنها واقعية من حيث جدواها العملية، وعلى النقيض من البدائل الأخرى".

إسرائيل دمرت قطاع غزة لكنها فشلت في تحقيق أهداف الحرب التي وضعتها (الأناضول) حماس متجذرة

ولفتت الدراسة إلى أنه "من المهم الإدراك أن حماس ليست ظاهرة خارجية أو جديدة أو عابرة في التجربة الفلسطينية -خاصة بقطاع غزة- بل هي متجذرة بعمق وجوهر فيه"، وفق تعبيرها.

وقالت إن حماس وُلدت في قطاع غزة، وأعضاؤها محليون لا يعملون من خلال شبكات تنظيمية فحسب، بل أيضا من خلال شبكات عائلية.

وأشارت إلى أنه على مدار عقود من وجودها نجحت حماس بترسيخ وعيها السياسي الديني والقومي في المجتمع الفلسطيني من خلال نشاط مكثف في جميع مجالات الحياة.

وأضافت الدراسة أن الجيل الذي نشأ في قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين لا يعرف بديلا لحماس.

واعتبرت أن الوضع المدني في قطاع غزة غير قابل للاستمرار دون إعادة إعمار واسعة النطاق، لكن مستقبل إعادة الإعمار غير واضح، وفق تعبيرها.

ورأت الدراسة أن إسرائيل قادرة على قمع حماس في غزة بالوسائل العسكرية وحدها، لكنها لن تقضي عليها.

وفي بداية حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حددت حكومة بنيامين نتنياهو أهدافا لها، أبرزها: تفكيك قدرات "حماس" وحكمها للقطاع، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنها لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي وضعتها.

وتقول المعارضة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو لم تنجح بالحرب ولا تملك إستراتيجية لليوم التالي لها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بينها مصر وإثيوبيا.. 5 دول إفريقية تتعهد بنشر 8 آلاف جندي إضافيين في الصومال
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
  • السوداني يرحب بالحزب الإسلامي العراقي “حماس” لدعم حكومته
  • أ ف ب: وفد من حماس يلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة السبت
  • الحوثيون يسقطون 7 طائرات أمريكية وخسائر البنتاجون تتجاوز 200 مليون دولار
  • وزير الدفاع الأمريكي يهدد باستخدام كشف الكذب وسط تحقيقات وتسريبات أمنية
  • كبير مستشاري وزير الدفاع الأمريكي يستقيل من منصبه
  • الحضور الفاعل للدفاعات الجوية اليمنية يسلط الضوء على المزيد من دلائل الفشل الأمريكي
  • 4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة
  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي