الاتحاد الأوروبي يؤكد مواصلة دعم الأونروا.. وينتظر نتائج التحقيق
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لكنه ربط خطط الدعم المستقبلية بنتائج التحقيق في المزاعم الإسرائيلية بشأن مشاركة موظفين فيها بهجوم طوفان الأقصى.
وقال الاتحاد، في بيان، إن مسؤول سياسته الخارجية، جوزيب بوريل، أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك الادعاءات الخطيرة للغاية ضد عدد من موظفي الأونروا".
وفي البيان الصحفي للاتحاد الأوروبي، أثنى بوريل على "الإجراءات السريعة والحاسمة" التي اتخذتها الوكالة عندما تلقت الادعاءات المتعلقة بموظفيها، وقال بوريل إنه إذا وجد تحقيق الوكالة أن مزاعم إسرائيل صحيحة "يجب محاسبة المسؤولين".
وأضاف أن الوكالة اتخذت "إجراءات فورية" بإنهاء عقود الموظفين المشتبه في تورطهم في هجوم 7 أكتوبر.
وقال بوريل لغوتيريش، بحسب البيان، إن الاتحاد الأوروبي "سيواصل مساعدته الأساسية للفلسطينيين في غزة باعتباره أحد أكبر المانحين للقطاع".
وجاء في البيان للكتلة أن "دور الأونروا حيوي في الظروف الحالية في غزة. هناك مليوني شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة التي تقدمها الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى".
وأضاف بيان الاتحاد الأوروبي أنه على الرغم من أن التزامات الاتحاد بتمويل الأونروا قد تم الانتهاء منها بالفعل، إلا أن قرارات التمويل المستقبلية "سيتم تحديدها بناء على نتائج التحقيق".
وكان المفوض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني، قال السبت، إن أعلى سلطة تحقيق في الأمم المتحدة قد اتخذت إجراءات بالفعل وأن هناك مراجعة مستقلة من قبل خبراء خارجيين.
وقال المفوض العام لازاريني، في بيان: "زودت السلطات الإسرائيلية الأونروا بمعلومات حول الضلوع المزعوم لعدد من موظفي الوكالة في الهجمات المروعة على غلاف غزة في السابع من أكتوبر".
وتابع: "لحماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدة الإنسانية، اتخذت قرارا بإنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وبدء تحقيق من أجل التوصل إلى الحقيقة دون تأخير".
وأضاف لازاريني في البيان: "إن أي مشاركة من أي موظف في الأونروا في أعمال إرهابية يعرضه للمساءلة بما في ذلك المحاكمة الجنائية".
وتابع: "تؤكد الأونروا إدانتها بأشد العبارات الممكنة للهجمات البغيضة التي وقعت في 7 أكتوبر الماضي، وتناشد بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة الرهائن الإسرائيليين وعودتهم إلى عائلاتهم بسلام".
وعلى إثر المزاعم الإسرائيلية أوقفت دول أوربية بينها فرنسا وإيطاليا وألمانيا ورومانيا وهولندا، تعليق تمويلها مؤقتا للأونروا في أعقاب مزاعم الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، بأن العديد من موظفي الوكالة شاركوا في هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وكانت حركة حماس استنكرت "بشدة"، السبت، إنهاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عقود بعض موظفيها بناء على مزاعم بضلوعهم في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على غلاف قطاع غزة.
وقالت الحركة: "تلقينا باستنكار شديد قرار الوكالة بإنهاء عقود عدد من موظفي الأونروا في غزة بناء على معلومات إسرائيلية حول تورط مزعوم لهؤلاء الموظفين في أحداث السابع من أكتوبر".
وأضافت في بيان نشر على منصة "تلغرام"، أنها تستنكر بشدة إنهاء عقودهم "دون استكمال كل متطلبات التحقيق العادل والنزيه".
كما استنكرت حماس في البيان "وصف الأونروا مقاومة شعبنا بالإرهاب أو الأعمال البغيضة"، معتبرة أنه "ليس دور الوكالة الإعلان عن مواقف سياسية حول الصراع".
وتابع البيان: "الموقف السياسي الذي يجب أن تتبناه الأونروا، حسب التفويض الممنوح لها، هو الدفاع عن حقوق اللاجئين الذين تمثلهم، وفي مقدمتها حقهم في الحماية وفي مقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة، وكذلك حقهم في العودة إلى الديار التي هجروا منها بالقوة".
ولفت بيان حماس أيضا إلى أن الهجمات الإسرائيلية "قتل فيها أكثر من 150 من موظفي الأونروا، واستهدفت مقراتها ومراكز النزوح، ومع كل ذلك لم تصدر الأونروا بيانات أو مواقف صريحة تتهم فيها الاحتلال الإسرائيلي بالإرهاب والهجمات البغيضة".
واعتبرت حماس "دعوة الوكالة الأممية للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة، هو تدخل فيما لا يعنيها وليس من صلاحياتها".
واستغربت عدم مطالبة الأونروا "في نفس الوقت بالإفراج الفوري عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومعظمهم من اللاجئين".
واتهمت حماس الأونروا بأنها "خضعت للابتزاز من قبل الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحجة استمرار الدعم المالي، كما يوضح بيان المفوض، مستدركة "هذا ما حذرنا منه مراراً".
وأخيرا، طالبت الحركة الفلسطينية الأونروا "بالتراجع الفوري عن قرارها والالتزام بالتفويض الممنوح لها من المجتمع الدولي".
وشنت "حماس" هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة قتلت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيليا، وأصيب حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاتحاد الأوروبي الأونروا الدعم غزة حماس حماس غزة الاتحاد الأوروبي الأونروا الدعم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی فی الأونروا فی البیان السابع من من موظفی
إقرأ أيضاً:
التعاون الإسلامي ترفض حظر إسرائيل لأونروا بمرافعة أمام محكمة العدل
سرايا - أعربت منظمة التعاون الإسلامي، السبت، عن رفضها القوانين الإسرائيلية التي تحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ووصفتها بأنها "باطلة".
جاء ذلك في مرافعة خطية قدمتها المنظمة إلى محكمة العدل الدولية، ضمن الإجراءات التي تتخذها المحكمة لإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل حيال وجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت المنظمة، في بيان، أنها شددت في مرافعتها على "أهمية هذه الجهود القانونية لمواجهة إجراءات إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، وقوانينها الباطلة التي تمنع الأونروا، اعتبارا من 30 يناير/ كانون الثاني 2025، من مواصلة عملها في الأرض الفلسطينية المحتلة".
كما جددت المنظمة "دعمها الثابت للوكالة الأممية، التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم".
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول 2024، صدّقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالب محكمة العدل الدولية بإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وعضوا في الأمم المتحدة، فيما يتعلق بوجود وأنشطة وكالات الأمم المتحدة وهيئاتها، إضافة إلى المنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة، في الأرض الفلسطينية المحتلة.
تم اعتماد القرار الذي قدمته النرويج، آنذاك، بأغلبية 137 صوتا مقابل 12، مع امتناع 22 عضوا عن التصويت.
وجاء القرار على خلفية تصديق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، على قانونين، أحدهما يحظر أنشطة الأونروا داخل إسرائيل (بما يؤثر على المناطق الخاضعة لسيطرتها)، والآخر يمنع السلطات الإسرائيلية من إجراء اتصالات بالوكالة. ودخل القراران حيز التنفيذ رسميا في 30 يناير الماضي.
وتزعم إسرائيل أن بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023.
لكن الأونروا نفت صحة مزاعم إسرائيل، فيما خلص تحقيق مستقل للأمم المتحدة إلى أن الوكالة "تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين".
وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
وترفض دولة فلسطين أي محاولات لتقويض الوكالة الأممية أو استبدالها أو تقييد عملها وتمويلها، داعية "المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي لمحاسبة الاحتلال، وحماية ولاية الأونروا".
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى قرابة 16 شهرا، ما خلف أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#سوريا#القدس#القمة#غزة#الاحتلال#الثاني
طباعة المشاهدات: 851
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-03-2025 08:30 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...