الإنتاج الأخضر لن يكفي.. ماذا سيحدث للمواد الخام والأرض في 2060؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
من المتوقع أن يزيد الاستخراج العالمي للمواد الخام بنسبة 60% بحلول عام 2060، وفق تقرير للأمم المتحدة، لفت إلى ما يمكن أن يترتب على ذلك من آثار وخيمة على البيئة والمناخ.
تقرير توقعات الموارد العالمية للأمم المتحدة، الذي يصدر كل خمس سنوات، الذي ستصدر النسخة الأحدث منه في فبراير المقبل، يقول كذلك إن تجريد الأرض من المواد الطبيعية سيتسبب في تلوث الهواء بنسبة 40 في المئة، وسيكون وراء أكثر من 90% من الإجهاد المائي العالمي، وفقدان التنوع البيولوجي المرتبط بذلك.
يذكر أن صحيفة "الغارديان" البريطانية، التي نشرت الخطوط العريضة للتقرير، قالت إنها تمكنت من الاطلاع عليه، بمناسبة عرض نسخة منه على وزراء الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي .
الصحيفة ذاتها نقلت عن المفوض الأوروبي السابق، الرئيس المشارك للجنة الأمم المتحدة التي أعدت التقرير، يانيز بوتوتشنيك، قوله إن التمادي باستخراج المواد الخام من شأنه أن يؤدي إلى عواصف وجفاف وكوارث مناخية أخرى أكثر تواتراً وأكثر شدة.
وقال بوتوتشنيك أيضا إن "معدلات استخراج أعلى تعني تأثيرات أكبر.. لم تعد هناك مساحات آمنة على الأرض.. إذا استمرت هذه الاتجاهات، ستزداد الأمور سوءا".
ثم تابع: "سوف تصبح الظواهر الطبيعية القوية أكثر تواترا، وسيكون لذلك تكاليف مالية وبشرية أكثر خطورة من أي وقت مضى".
ويعطي التقرير الأولوية لإجراءات الحد من الطلب الإجمالي من المواد الخام، بدلا من مجرد زيادة الإنتاج "الأخضر"، فالسيارات الكهربائية، على سبيل المثال، تستخدم "مواد خام بالغة الأهمية" بما يقرب من 10 أضعاف ما تستخدمه السيارات التقليدية.
كما يتطلب الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية من وسائل النقل بحلول عام 2050 زيادة استخراج المعادن الضرورية لذلك، وهو ما يمثل 6 أضعاف في غضون 15 عاما.
ويقول التقرير إن المزيد من العمل عن بعد، (من البيوت عوض المنازل) وتحسين الخدمات المحلية وخيارات النقل منخفضة الكربون مثل الدراجات والقطارات يمكن أن تكون فعالة، إذ تولد آثارا بيئية أقل ضررا.
وقالت زكية الخطابي، وزيرة المناخ والبيئة في بلجيكا، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، لصحيفة الغارديان، إن استخدام المواد الخام، هو المحرك الرئيسي للأزمة الثلاثية المتمثلة في المناخ والتنوع البيولوجي والتلوث.
ووفق نظرتها، يعد تقليل استهلاك الموارد الخام أمرا ضروريا لتقليل الضغوط البيئية المرتبطة بها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
باحث: واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بالتصعيد في حربها على غزة
قال ماركو مسعد عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، إنّه قبل شهر ونصف صدر خطاب مشترك بين وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين حذرا فيه قادة إسرائيل بمنحهم مهلة شهرا لتحسين الوضع الإنساني وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
تدمير نحو 70 % من الأراضي الزراعية في غزة منذ بداية الحرب بينهم أطفال| عشرات القتلى والجرحى في هجمات إسرائيلية على غزة المساعدات العسكرية لقطاع غزةوأضاف مسعد، خلال مداخلة، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «منذ أكثر من أسبوع، صدر بيان من الخارجية الأمريكية جاء فيه أن الاحتلال استمع إلى المطالب الأمريكية، ودعمت تدفق المساعدات العسكرية لقطاع غزة».
وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي مستمر في مجازره والولايات المتحدة الأمريكية تعترض على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يدل على أن الطرف الأمريكي أعطى الضوء الأخضر للاحتلال بالتصعيد لأقصى درجة للوصول إلى المفاوضات والضغط على كل الأطراف بالقبول بما تريده إسرائيل».
أمريكا تعيش فترة انتقالية بين بايدن وترامبوواصل: «أمريكا تعيش فترة انتقالية بين بايدن وترامب، وعلى مدار أكثر من عام لم نرَ أي تغيير أو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والولايات المتحدة في وضع حرج، وإسرائيل تقوم بما تريده الآن، حتى تصل إلى أقصى مراحل الضغط على حركة حماس والطرف الفلسطيني والطرف اللبناني، ومن ثم الطرف الإيراني للقبول بالتصور الإسرائيلي بعد انتهاء الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة».