خبراء مصريون يحللون تقريرا أمريكيا خطيرا حول "هدف حوثي محتمل"
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
رد خبراء مصريون على تقرير خطير نشره موقع منتدى الخليج الدولي، الثلاثاء، يفيد بأن الكابلات البحرية الحيوية، قد تكون هدفا جديدا لهجمات الحوثيين المقبلة في البحر الأحمر.
وقال الباحث بالشؤون السياسية والعلاقات الدولية أحمد ماهر أبو جبل في تصريحات خاصة لـRT، إن إمكانية استهداف الحوثيين للكابلات البحرية في البحر الأحمر سيكون بالتأكيد إن حصل فعلا فقد يكون ردا على التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التداعيات في البحر الأحمر، وهو ما جعل الحوثيين في حالة اشتباك مستمر.
وأوضح الخبير المصري أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تبحث عن قاعدة برية لضرب الحوثيين من خلالها، حيث تم اختيار جيبوتي التي رفضت المطلب الأمريكي، مشيرا إلى أن الضرب من قاعدة برية يكون أقوى من القواعد البحرية.
وأضاف أن استهداف الكابلات البحرية إن حدث سيمثل تغييرا وتوسيعا في قواعد الاشتباك، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيهدد الإنترنت العالمي المرتبط بدول شرق آسيا ما يؤكد أن المعركة ستسمر لمدد أطول.
وأكد "الحوثيون قادرون على فعل ذلك"، مشيرا إلى أن الأضرار ستكون عالمية، وستؤدي إلى زيادة حدة الأزمة في المنطقة والعالم.
من جانبه، أكد المهندس أحمد طارق، خبير أمن المعلومات أن كابلات الإنترنت في البحر الأحمر من أهم الكابلات الموجودة، حيث تقوم بتوزيع الانترنت على مناطق ودول عديدة، من بينها المملكة العربية السعودية.
وأضاف المهندس أحمد طارق في تصريحات خاصة لـRT أنه في أي بحر بالعالم يمر من خلاله كابلات انترنت يكون هناك كابلات رئيسية وكابلات أخرى احتياطية يتم استخدامها في حال حدوث أي للكابلات الرئيسية، للحفاظ على استمرار الانترنت حتى إصلاح الكابلات الرئيسية.
وأشار إلى أنه في حال حدوث أي ضرر ستؤثر على الدول بشكل ملحوظ، ولكن يتم حلها وإصلاحها خلال فترات وجيزة عن طريق ريبوتات معينة، موضحا أن الكابلات في البحر الأحمر مرتبطة بالدول المحيطة بالبحر الأحمر.
وكان تقرير خطير نشره موقع منتدى الخليج الدولي، الثلاثاء، قد حذر من أن الكابلات البحرية الحيوية، قد تكون هدفا جديدا لهجمات الحوثيين المقبلة في البحر الأحمر، مما يشير إلى تهديد متطور يمكن أن يعطل الاتصالات والاقتصاد العالميين بشكل خطير.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google فی البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل واشنطن تخطط لحرب برية لإسقاط الحوثيين؟ خبراء يكشفون التفاصيل
شمسان بوست / متابعات
لم يعد ضرب منشآت مدنية ثمينة كافيا لردع جماعة (الحوثيين) عن توجيه هجماتها المتواصلة نحو إسرائيل، وهو ما قد يدفع الولايات المتحدة لترتيب ضربة إستراتيجية لإيران، أو شن حرب برية لإسقاط الجماعة اليمنية، كما يقول خبراء.
فقد أثار الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا أمس السبت -ولم تتمكن الدفاعات الجوية الإسرائيلية من التعامل معه مما أدى لإصابة 30 شخصا، حسب البيانات الرسمية- سخطا كبيرا في إسرائيل على كل مستوياتها الرسمية والشعبية.
وكشف هذا الصاروخ الفشل الاستخباري الكبير الذي تعانيه إسرائيل مع الحوثيين الذين لم تثنهم الضربات العنيفة التي وجهها جيش الاحتلال لموانئ ومنشآت نفطية يمنية، عن مواصلة هجماتهم، كما قال يوسي يهوشوع -محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت- للقناة 12 الإسرائيلية.
فقد أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن الناحية العسكرية، فإن الصاروخ الجديد الذي استهدف به الحوثيون قلب إسرائيل، يعني أن الجماعة حصلت على سلاح جديد قادر على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية حتى بعد دعمها بمنظومة “ثاد” الأميركية، كما قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا لبرنامج “مسار الأحداث”.
ومع محدودية الدول التي تمتلك صواريخ فرط صوتية، فإن حنا يعتقد أن إيران ربما تحاول جعل الحوثيين رأس حربة “وحدة الساحات” حاليا، خصوصا وأن إسرائيل لن تتمكن من خوض حرب مباشرة في اليمن بسبب بعد المسافة التي لن تجعلها قادرة على جمع معلومات أو حسم معركة
تبرير ضرب إيران
ومن هذا المنطلق، فإن الجماعة اليمنية قد أصبحت صداعا فعليا لإسرائيل التي لم تتعود استهداف تل أبيب بصواريخ باليستية خاصة في الوقت الذي تحاول فيه الترويج لانتصار إقليمي داخليا وخارجيا، برأي الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى.
وتنحصر أزمة إسرائيل مع الحوثيين حاليا في أنها لم تفهم شيفرتهم، وكانت تتوقع ردعهم بضربة أو ضربتين وهو ما لم يحدث، وفق ما قاله مصطفى خلال مشاركته في برنامج “مسار الأحداث”.
وفي حين لم تكن إسرائيل مهتمة بالحوثيين قبل الحرب الحالية، فإن مصطفى يعتقد أنهم على الطاولة وأنها ستعمل على جمع المعلومات عنهم وضربهم بطريقة ما في يوم ما، كما فعلت مع حزب الله في لبنان.
لكن الأهم من ذلك -من وجهة نظر مصطفى- هو أن البعض داخل إسرائيل أصبح يتحدث عن ضرورة استغلال اللحظة التاريخية لتوجيه ضربة لمنشآت إيران النووية بل وضرب نظامها السياسي وإسقاطه.
ومع معرفة الإسرائيليين أنهم لن يكونوا قادرين على توجيه ضربة لإيران دون مشاركة أميركية مباشرة، فإنهم ربما يحاولون الحصول على مباركة الرئيس المقبل دونالد ترامب لتنفيذ هذه الضربة، برأي مصطفى.
وبعيدا عن مدى تهديد الحوثيين لإسرائيل من عدمه، فإن مصطفى يعتقد أن التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي ربما يذهب إلى أن ضرب إيران قد يكون الخطوة الأكثر فائدة لأن انعكاساته الإقليمية ستكون واسعة وأهم بكثير من توجيه ضربات لحلفائها هنا أو هناك.
*حرب برية في اليمن
ويتفق الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي مع حديث مصطفى، ويرى أن مواصلة الحوثيين ضرب إسرائيل بعد انهيار محور المقاومة وسقوط بشار الأسد وتحييد حزب الله، يمنعها من إعلان النصر.
لذا، فإن أضرار إسرائيل -التي تباهي بقوتها الجبارة- المعنوية من الضربة التي تلقتها من أفقر بلدان العالم ومن على مسافة ألفي كيلومتر، أكبر بكثير من الأضرار المادية التي ألحقتها الضربات الإسرائيلية باليمن، برأي مكي.
لكن مكي يعتقد أن الولايات المتحدة سترتب، لحرب برية جديدة -على غرار ما حدث في قطاع غزة ولبنان- لإسقاط الحوثيين على يد الحكومة اليمنية الشرعية، ويرى أن هذه الحرب ستحظى بدعم الدول الغربية التي تضررت من وقف الجماعة اليمنية للملاحة في المنطقة.
وبالنظر إلى بعد المسافة، وقلة المعلومات الاستخبارية، فإن إسرائيل قد تفضّل حشد طاقة الولايات المتحدة والغرب لضرب إيران وليس لضرب الحوثيين، بحسب ما ذهب اليه مكي.