قال جهاد أزعورمدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، إن الصندوق قام بتخفيض معدلات النمو الاقتصادي لكافة الدول المجاورة لقطاع غزة فيما بينهم مصر، ولبنان، والأردن، والتي تتأثر اقتصادياتهم بالحرب القائمة هناك.


وأشار "أزعور" خلال تصريحات تلفزيونية لقناة العربية بزنس، إلى أن الحرب بقطاع غزة أثرت على الحركة السياحية بمصر، والقطاع التجاري بسب التوترات بالبحر الأحمر،ولها تأثيرات أيضا على الاستثمارات الأجنبية، مؤكدا أن حالة عدم اليقين بمستقبل هذا الصراع سيكون له تابعيات على اقتصاديات المنطقة خاصة دول المجاورة لها.

وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال 2024 إلى 3% من توقعات سابقة 3.6%، وخلال 2025 إلى 4.7% بانخفاض 0.3% عن توقعات السابقة.


وبخصوص اتفاق قرض الصندوق مع مصر، قال "أزعور": إن بعثة صندوق النقد الدولي موجودة  حاليا بمصر لإتمام المشاورات بخصوص المراجعة الأولى والثانية من قرض الصندوق البالغ قيمته 3 مليارات دولار، وإعادة تقيم للأوضاع الاقتصادية في ظل الصدمات الخارجية التي تعرضت لها الاقتصاد المصري.


وأشار "أزعور"، إلى أن المشاورات الإصلاحية الحالية التي تدور بين الصندوق والحكومة المصرية تتمثل في ما هي الإجراءات والإصلاحات التي تعزز استقرار الاقتصادي، خاصة على صعيد التضخم الذي يراه الصندوق عنصرًا سلبيًا اقتصاديا ضاغطا، والعمل على حماية الاقتصاد المصري من الصدمات الخارجية الذي يلعب فيه تحرير سعر العملة لحماية الاقتصاد وتعزيز الصمود، والعنصر الأساسي رفع مساهمة القطاع الخاص، مشيرا إلى أن كل تلك الإجراءات تراجع وسوف يحدد بعدها الدفعات المالية التي ستواكب صرفها للحكومة المصرية.


وأوضح "أزعور" ردا حول  النباء المتداولة بخصوص زيادة  قيمة قرض الصندوق لمصر، أن قيمة كل قرض تحدد حسب الإجراءات التي تتم وما هي الفجوة المالية التي بحاجة لها الدولة إلي تقيضها، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه تحديد قيمة المبالغ التي سيتم صرفها لـ" مصر"، ولكن إذ كان هناك احتياجات تمويلية إضافية فإن الصندوق على استعداد لرفع حجم القرض.


وأكد، أزعور أن هناك عمق علاقة بين الصندوق ومصر وهي من أقدم الدول التي يدعمها وقادرة على سداد كافة ديونها حيث إنها خلال مشاورات مع الصندوق لم تطرح تأجيل سداد ديونها للصندوق، ولكن المطلوب زيادة معدلات النمو الاقتصادي، وحماية الاقتصاد من الصدمات الخارجية. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر وصندوق النقد صندوق النقد الدولي إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشباب المصري يواجه شبح التضخم بالقروض والأقساط

وتناولت حلقة (2025/2/20) من برنامج "قهوة النواوي" التي تبث على منصة "الجزيرة 360" معاناة الشباب المصري مع الضغوط المالية والتطلعات المعيشية في ظل موجة التضخم المتصاعدة، مسلطا الضوء على التناقضات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الطبقة المتوسطة.

وفي مشهد يعكس واقع كثيرين، تناول البرنامج قضية الكروت البنكية وتأثيرها على نمط الحياة، حيث أصبح الشباب أسرى لنظام "الكريديت" الذي يمنحهم وهم الرفاهية مقابل الوقوع في دوامة الديون.

وقال أحد المشاركين "إنت بتشتغل عشان الكريديت، يعني إنت أصلا كل يوم بتروح الشغل ده عشان تسدد".

ورصد البرنامج ظاهرة جديدة في المجتمع المصري، وهي ظهور طبقة اجتماعية "لا هي متوسطة ولا هي غنية ولا هي فقيرة"، حيث يعيش أفرادها في صراع مستمر بين المظهر والواقع.

فهم يحاولون الحفاظ على مظهر الطبقة المتوسطة العليا، بينما يعانون من ضغوط مالية متزايدة.

الإعلانات المضللة

وتطرق البرنامج إلى التغيرات الاقتصادية السريعة وتأثيرها على القدرة الشرائية، مستشهدا بمثال شراء السيارة "كان نفسي أجيب عربية 90 ألف جنيه، فضلت أحوش وحرمت نفسي من متع الحياة، بعد كده خلاص هأجيبها أهو، لقيتها بقت بـ170 ألف جنيه".

إعلان

وسخر البرنامج من المقولة الشهيرة "الفلوس مش كل حاجة"، موضحا أن من يرددون هذه المقولة غالبا هم من الأثرياء الذين لا يعانون من ضغوط مالية.

وأشار إلى أن المال أصبح يتحكم في كل تفاصيل الحياة، من الزواج إلى العلاج الطبي.

كما تناول البرنامج ظاهرة الإعلانات المضللة التي تستهدف الشباب الطامح للثراء السريع، من مشروعات وهمية إلى دورات تدريبية مشكوك في جدواها، وسخر من الوعود الكاذبة مثل "المكنة العجيبة" التي تصنع "150 إيد مقشة في اليوم" دون خطة تسويق واضحة.

الادخار التقليدي

وألقى البرنامج الضوء على ظاهرة التسويق العقاري المكثف، حيث تتصل المندوبات بالعملاء المحتملين مستخدمين لغة مليئة بالمصطلحات الإنجليزية لإضفاء طابع احترافي، كما يقول أحد المشاركين ساخرا "متقولش 800 ألف، تقول 800K (كيه) عشان إنت مستثمر مش إنسان عادي".

وتطرق البرنامج إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على تطلعات الشباب المالية، حيث يتعرضون باستمرار لنماذج النجاح السريع والثراء المفاجئ، مما يخلق لديهم شعورا بالإحباط والتأخر عن الركب، وناقش أيضا الضغط النفسي الناتج عن المقارنة المستمرة مع الآخرين.

ومن القضايا المهمة التي ناقشها البرنامج مسألة الادخار في ظل التضخم، حيث يشير إلى أن محاولات الادخار التقليدية لم تعد مجدية "تحوش سنة عشان تشتري حاجة، تلاقيها غليت"، مما يدفع كثيرين للجوء إلى الاقتراض والتقسيط.

وقدم البرنامج نظرة نقدية على ثقافة الاستهلاك المتزايدة في المجتمع المصري، وكيف أصبحت الحياة سباقا محموما نحو تحقيق مظاهر الثراء، حتى لو كان ذلك على حساب الراحة النفسية والاستقرار المالي.

20/2/2025

مقالات مشابهة

  • جهاز الاستثمار العُماني يستثمر في صندوق "جولدن جيت فينتشرز" السنغافوري
  • خبيرة اقتصادية: تحرير سعر الصرف وانخفاض قيمة الجنيه عزز احتياطي النقد الأجنبي
  • التعليم العالي: صندوق رعاية المبتكرين يدعم المشروعات التي تحقق التنمية المستدامة
  • "صندوق خليفة" يحدث نقلة نوعية في مشاريع رواد الأعمال البحرية
  • مفوضة الاتحاد الأوروبي لمنطقة المتوسط: شروط لتخصيص نصف مليار يورو للبنان
  • “إنسان” تتوج بالمركز الأول في ملتقى “نمو” للاستدامة المالية
  • الشباب المصري يواجه شبح التضخم بالقروض والأقساط
  • صدور بيان مشترك عن وزير المالية ومدير صندوق النقد الدولي في ختام مؤتمر العُلا الاقتصادي
  • صندوق كاسنوس .. خدمة جديدة للمنتسبين
  • قادة أفارقة يوافقون على إنشاء صندوق الاستقرار المالي في القارة