________

• نال السفير الحارث إدريس مندوب السودان في الامم المتحدة شرف النطق بالمحظور والمسكوت عنه بتوجيه إتهام مباشر “للامارات” على منصة دولية ،فالرجل دخل التاريخ السياسي والقانوتي والدولي وسيكون اسمه ضمن وثائق مجلس الأمن الدولي في قادم المواجهة القانونية مع التمرد والعدوان الخارجي.

• أهم ما جاء في خطاب مندوب السودان أن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تعطي السودان حق الدفاع عن النفس وصد العدوان ، وفي وقت لاحق سوف يتم مقاضاة تلك الدول والأطراف تحت اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ، مما يفرض عدة اسئلة موضوعية حول الاستراتيجية والمسلك القانوني وصولاً لإعمال المادة وتطبيق المادة 51 ، وكذلك (المقاضاة) باعتبارها معركة قانونية لها متطلباتها وقواعدها وفق القانون الدولي والعدالة الدولية.

• قياساً بالعشوائية والتخبط وعدم وضوح الرؤية الإستراتيجية الذي لازم كل مراحل العدوان على الوجه العسكري والسياسي والإعلامي وما صاحبها من هفوات وسلبيات ، نخشى من خسارة المعركة القانونية و المقاضاة وأن يفلت الجاني وشركاؤه من العاقب “، وادانة السودان المجني عليه مع دفع غرامات وتعويض ورد شرف وتحميله كل أتعاب المحاماة والتقاضي.

• من خلال المتابعة للمسار القانوني او التقاضي تلاحظ عدم وجود تخطيط او رؤية واضحة المعالم ،ولا يمضي يوم حتى يظهر اشخاص او جهات قانونية داخلية او خارجية متحمسون ومنفعلون وهم يعلنون عن تبني خط قانوني لإدانة التمرد والعدوان وكل الدول والجهات والأشخاص الضالعين والمشتركين في العدوان على السودان ،،، مع إن هذا الحماس والانفعال ينقصه الكثير من متطلبات الإحالة القانونية وقبول الدعوى شكلاً ومصموناً بحسب القواعد واللوائح التي تشترطها العدالة الدولية للنظر .

• ايضاً ، الفشل في التكييف القانوني وعبء الإثبات الذي يتماشى مع قواعد ولوائح القانون الدولي والأخذ بالأدلة والإثباتات والتي تختلف كثيراً عن القواعد واللوائح القانونية العادية المتبعة على المستوى المحلي او الاقليمي فمثلاً: كل الأدلة المصورة والموثقة التي تدين العدوان الخارجي ليس بقوة او حُجية شهادة واقوال عينة من المرتزقة الأجانب ، الذين في شهاداتهم واقوالهم يقين للمحكمة الدولية.

• تقارير الجهات القانونية والعدلية عن السودان والتي تعد وثائق وادلة إتهام تعضد فيها كثير الأفخاخ ظاهرها دفاع وباطنها ادانة لا تكتشف الا حين المقاضاة ، فمثلاً تقرير خبراء الجنائية الذي صدر من مجلس الامن، أغفل حقائق واستصحاب أخرة غير حقيقية كالتي تتعلق بمجلس الصحوة وموسى هلال التي تم نفيها ببيان رسمي من المجلس.

• تقرير الجنائية لم يذكر مذبحة المساليت في العام ٢٠٠٥م، الذين بلغ عدد ضحاياها (١٥ الف) ، والواقعة كانت بحجم كبير ومثبتة وفق ترتيبات قانونية استصحبت شهادة المحققين بالادله ابان زيارتهم لمعسكراتهم في تشاد وشهادة شهود المجزرة في هذه المعسكرات من المساليت تحديدا، والاجابة على السؤال: من الذي هجرهم وحرق منازلهم وقتل وذبح سلاطينهم ؟ وهو امر وثقته منظمات دوليه اخرى بالوثائق والصور والأدلة والبراهين ولاتستطيع جهة تجاهله وإن تعمدت ذلك والضمير العالمي والعدالة الدولية شاهدين ، فالاول يمارس الصمت والثانية تمارس الكيل بمكيالين ، فهل السودان مدرك ومُهيأ لهذا العراك القانوني؟

• وفي ذات الإطار القانوني الدفاعي نُذكر بأن مترجمي الجنائيه للجرائم دارفور خلال الفترة من 2004حتي 2007كانوا من جهات يغلب عليها عدم الحياد والمصداقية أمثال عمران عبدالله مستشار الدعم الحالي الموجود في لندن ، والذي ذكر بنفسه في مقابله تلفزيونية سابقةبأنه عمل مترجماً لبعثة الجنائية ٢٠٠٥م ، وهنا يبرز التساؤل، من يترجم للمحققين من الجنائيه في معسكرات اللاجئين في تشاد الآن؟ ومن يتابع ويقف على الصياغة القانونية للترجمة ؟ وهل الصياغة النهاية للتقرير تخضع للدراسة والمضاهاة القانونية ؟

• خلاصة القول ومنتهاه:

• التحدي الحقيقي أمام السودان هو توفيرمطلوبات القانون الدولي ومعاييرالعدالة الدولية ، الأمر الذي يتطلب تخطيط وتدبير إستراتيجي قانوني ، لا يتأتى الإ بمستشارين وخبراء وطنيين لديهم تجارب وخبرات عملية سابقة في الهيئات والمنظمات القانونية الدولية ، مع الاستعانة بتجارب وسوابق دول سابقة وجنوب افريقيا خير مثال حي في كسبها لمعركتها القانونية الأخيرة ضد الكيان الصهيوني.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: عمار العركي

إقرأ أيضاً:

رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني لـ«الأسبوع»: جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتعارض مع كافة قواعد القانون الدولي

أدان الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدعم امريكي معلن، حرب الإبادة الجماعية والعدوان على قطاع غزة، مؤكدا أنه يعيد الى الاذهان مشاهد العدوان وحرب الإبادة الجماعية السابقة والمتواصلة التي حصدت أرواح قرابة 65 ألف شهيد ومفقود، وأصابت أكثر من 112 ألف آخرين، 70% منهم أطفال ونساء.

وأكد عبد العاطي، في تصريح خاص لـ «الأسبوع»، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتعارض تماما مع كافة قواعد القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب وبخاصة اتفاقيات جنيف واتفاقيات لاهاي، مشيرا إلى أن القصف الإسرائيلي فجراً تسبب في سقوط أكثر من 356 شهيدا، وإصابة أكثر من 1000 آخرين بجراح مختلفة معظمها خطيرة، وأن المستشفيات المتبقية تعجز عن استيعاب وتقديم الخدمات الصحية المطلوبة للمصابين.

وأضاف عبد العاطي أن جميع الشواهد والوقائع تؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعمد خرق اتفاق وقف اطلاق النار الذي جرى توقيعه برعاية مصرية وقطرية وأمريكية والذي دخل حيز التنفيذ بتاريخ 17 يناير 2025، بوذلك رفضه الالتزام بمراحل الاتفاق وتعهداته، واستمرار رغبة نتنياهو في مواصلة الحرب والعدوان حفاظا على بقائه في الحكومة.

وأكد عبد العاطي، أن ادعاءات ومبررات الاحتلال الإسرائيلي لاستئناف حرب الإبادة الجماعية (عدا عن كونها غير قانونية وغير أخلاقية) فإنها مبررات كاذبة تهدف الي تبرير قتل المدنيين وخاصة الأطفال والنساء وتدمير المنشآت المدنية التي حولها الاحتلال الإسرائيلي لأهداف حربية، وان استمرار الهجمات الحربية الوحشية على قطاع غزة ينذر بكارثة وأخطار إنسانية فادحة لا يمكن تدارك عواقبها وخاصة أنها تتزامن من ضعف القطاع الصحي المدمر والذي يعمل بشكل جزئي،

اقرأ أيضاًوزير الأوقاف: العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة حرب وانتهاك لجميع المواثيق الدولية

مصر تدين الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة

شهداء وجرحى في رمضان.. ماذا يحدث في غزة الآن؟

مقالات مشابهة

  • لماذا لم تلاحق المحكمة الجنائية الدولية بشار الأسد رغم سقوطه؟!
  • حب الوطن الصادق والإخلاص هو الذي سيجمعنا ويوحدنا
  • الثالوث الذي دمر حميدتي
  • صور من جريمة العدوان الأمريكي الذي استهدف مبنى المجمع الحكومي بمديرية الحزم في الجوف
  • رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني لـ«الأسبوع»: جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتعارض مع كافة قواعد القانون الدولي
  • المواجهة اليمنية – الأمريكية.. جردة حساب 48 ساعة
  • تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
  • تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)
  • من أطلق الرصاصة الأولى؟ القصة الخفية وراء بداية الحرب في السودان – الحلقة الأولى
  • بحضور السفير القطري .. إفطار رمضاني بمسجد النور بمدينة بورتسودان – صور