الحكومة ترفع أسعار البنزين في تسعيرة شهر 2
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
عقدت لجنة تسعير المشتقات النفطية اليوم الأربعاء اجتماعها الشهري لتحديد أسعار بيع المشتقات النفطية محلياً للفترة من (1-29 شباط المقبل)، حيت تم استعراض الأسعار العالمية للنفط الخام والمشتقات النفطية خلال شهر كانون الثاني ومقارنتها بمثيلاتها لشهر كانون الأول الماضي.
وبعد تطبيق المعادلة السعرية وفقا للأسعار العالمية على كافة المشتقات النفطية، تبين ارتفاع سعر مادة البنزين 90 بمقدار (15) فلساً/لتر وارتفاع سعر مادة البنزين 95 بمقدار (20) فلساً/لتر، في حين لم يطرأ تغيير على سعر مادة الديزل.
وعليه قررت لجنة تسعير المشتقات النفطية رفع سعر بيع البنزين أوكتان 90 ليصبح (910) فلساً/لتر بدلاً من (895) فلساً /لتر، ورفع سعر بيع البنزين أوكتان 95 ليصبح (1150) فلساً/لتر بدلاً من (1130) فلساً/لتر، والابقاء على سعر السولار عند (720) فلساً/لتر.
كما قررت اللجنة تثبيت سعر مادة الكاز لشهر شباط المقبل عند سعر 620 فلساً/ لتر، والإبقاء على سعر أسطوانة الغاز عند سعر 7 دنانير/اسطوانة.
إلى ذلك، قرر مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، تحديد قيمة تعرفة بند فرق أسعار الوقود في فاتورة الكهرباء لشهر شباط/فبراير المقبل بقيمة صفر.
وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس زياد السعايدة، إن القيمة هي نفسها التي تم تحديدها لشهر كانون الثاني/يناير الحالي.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: المحروقات أسعار المحروقات البنزين الديزل الكاز الغاز المشتقات النفطیة سعر مادة
إقرأ أيضاً:
مملكة (ماذا) النفطية
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
بداية لابد من طرح التساؤلات المصيرية التالية: لماذا نفط العراق مجهول المالك ونفط فنزويلا معلوم المالك ؟. ولماذا نفط العراق مجهول المالك ونفط السعودية معلوم المالك ؟. ولماذا نفط العراق مجهول المالك ونفط ايران معلوم المالك ؟. ولماذا نفط العراق مجهول المالك ونفط الكويت معلوم المالك ؟. .
شاهدت قبل بضعة أيام مقطعا مصورا يتحدث فيه احد المشايخ (في خطبة موثقة داخل مسجد) عن عائدية الموارد النفطية في العراق. ويبدو من كلامه انه من فلاسفة البترول في هذا العصر، و ما بعد العصر. لفت انتباهي انه يضع أسم الاستفهام [ ماذا ] في بداية وفي نهاية كل جملة. . مثال على ذلك. قوله:
((ان أموال البنك أو الدولة هي نتيجة بيع [ ماذا ] : البترول وما شاكل ذلك من المعادن والثروات الطبيعية. . والبترول [ ماذا ] : هو ملك الإمام، وحيث ان الإمام لا يمكن الوصول اليه، فصار ذلك بحكم [ ماذا ] : مجهول المالك. . والدولة حينما تبيع البترول تحصل على [ ماذا ] : على موارد مالية، وتطبع [ ماذا ] : أوراق نقدية، فهذه الأوراق [ ماذا ] : ملك الدولة وحدها وليست ملكا للإمام، فلا تنطبق عليها فكرة [ ماذا ] : مجهول المالك)). .
لا نريد البحث عن محل [ ماذا ] من الإعراب، ولا نريد ذكر إسم هذا الفيلسوف البترولي، الذي قرر سحب سند ملكية الحقول النفطية العراقية من الشعب. و وضعها في حاويات وصهاريج وخزانات مجهولة المالك. ثم يعود ليفسر الماء بعد الجهد بالماء، فيرى ان الموارد النفطية تتحول على يد الدولة إلى أوراق نقدية ليست مجهولة المالك، ولا يجوز الاستحواذ عليها عن طريق السرقة. بمعنى ان البترول العراقي عندما يكون مستقراً في باطن الأرض، أو متدفقا في أنابيب التصدير هو مجهول المالك. وهو مشاع ومباح لمن هب ودب. اما عندما تبيعه الدولة فهو ملكها. .
الطامة الكبرى ان هذه الدعوات والفتاوى تكررت في الآونة الأخيرة، وكأنها تبيح للناس حرية التصرف بثرواتنا النفطية كيفما يشاؤون، فالنفط الخام في قوانين هذا الرجل غير مقيد بسند ملكية لحساب الدولة، وإنما هو ملك مشاع. .
يا حلاوة – يا سلام يا حبيب قلبي يا سلام: يعني لو جاءتنا الشركات النفطية الأمريكية وشفطت نفطنا كله، ثم استولت على الكبريت والغاز لا يحق لنا الاعتراض عليها لأنها استولت على ثروات لا تعود الينا. أما الضالعين بتهريب النفط الخام ومشتقاته فأنهم في حسابات هذا الفيلسوف النفطي خارج المسائلة والعدالة. .
وهنا لابد من الاستفسار من حكومتنا الرشيدة عن رأيها بما ورد على لسان هذا الفقيه النفطي ؟. والاستفسار أيضا من لجنة النفط والغاز النيابية حول الموضوع نفسه. .
ترى [ ماذا ] سيكون موقفنا لو جاءنا ترامب ووضع يده على حقولنا النفطية، وقال لنا: (انا اعمل بالفتوى النفطية التي اطلقها فلان). ماذا نقول له ؟. .