الشارقة-الوطن:

فازت الممثلة العمانية القديرة فخرية خميس، بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في نسختها السابعة عشرة (2024) تقديراً وتثميناً لمسيرتها المسرحية الثرية التي انطلقت مطلع سبعينيات القرن الماضي، وتواصلت إلى اليوم، وأغنت الساحة بالعشرات من العروض المسرحية والمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية الناجحة.


وأسست جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتكون احتفالاً سنوياً يُحتفى من خلاله بجهود رواد وأعلام المسرح العربي، وتقرأ فيه تجاربهم الفنية، ويُثمن فيه عطاؤهم، ويكون جسراً يقرب المسافات بين أجيال «أبو الفنون» في الوطن العربي.
وأعربت خميس عن سعادتها بنيلها الجائزة، مشيرة إلى أنها فازت بالعديد من الجوائز من قبل إلا أن فوزها بهذه الجائزة له وقعه الخاص وهي تعد هذا التتويج بمثابة نقطة فاصلة في مسيرتها المسرحية بين مرحلة ومرحلة أخرى، وقالت: «عندما بلغني هذا الخبر السعيد بنى لي عمر جديد، أمانة.. دمعت عيني دمعة فرح وكنت في حاجة إلى هذا الفرح، فما بالك حين يأتيك هذا الفرح في شكل جائزة عزيزة وغالية كهذه من لدن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حفظه الله، راعي الفن والفنانين في الخليج. سعيدة بهذه الجائزة وفوزي بها مسؤولية أتمنى أن أكون في مستواها».
ومنذ بداياتها، شاركت فخرية خميس (مواليد 1960) ممثلة في أكثر من عشرين عرضاً مسرحياً، وحازت العديد من الجوائز، ومنها جائزة أفضل أداء تمثيلي دور أول عن دورها في مسرحية «عائد من الزمن الآتي» التي مثلت عُمان في المهرجان المسرحي السادس للفرق الأهلية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي نظم في سلطنة عمان (مايو 1999).
وكانت خميس بدأت مسيرتها المسرحية سنة 1974 حين شاركت مع مجموعة من الشباب في تأسيس فرقة للهواة، وفي 1976 شاركت في أول عرض مسرحي احترافي بعنوان «دوّر غيرها» من إنتاج نادي عمان الرياضي وإخراج صالح شويرد، وفي أبريل من تلك السنة التحقت بالإذاعة وعملت في صفة مذيعة لسنوات عديدة.
وفي 1980 شاركت بالتمثيل في مسرحية «تاجر البندقية» مع فرقة مسرح الشباب، ثم أوفدت مع مجموعة من الفنانين العمانيين الشباب في ذلك الوقت للمشاركة في دورة تعليمية مكثفة بالمعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة.
وخلال مشوارها الفني شاركت خميس ممثلة في أعمال مسرحية جمعتها بالعديد من أعلام المسرح العربي من عمان ومصر والعراق وقطر.
وتعد جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي التي تمنحها دائرة الثقافة منذ عام 2007، أحد المشاريع العديدة التي يرعاها صاحب السمو حاكم الشارقة، وتهدف إلى دعم وتكريم المشتغلين بالفن المسرحي في كل الأقطار العربية، اعتزازاً بإبداعاتهم وأدوارهم التثقيفية والتنويرية.
ويكرم الفائز بها خلال حفل افتتاح أيام الشارقة المسرحية التي تنطلق دورتها الثالثة والثلاثون في الثاني من مارس المقبل، كما تنظم ندوة حوارية حول تجربته الفنية ويصدر كتاب يوثق أهم مسارات تجربته الإبداعية.
وعمرت ذاكرة الجائزة منذ انطلاقتها بالعديد من الأسماء المسرحية التي أجزلت العطاء في المشرق والمغرب ومن جميع الاختصاصات المسرحية (النقد، الإخراج، التمثيل، والتأليف) حيث فاز بدورتها الأولى الفنان المصري الراحل سعد أردش (2007)، ثم استحقت الجائزة أسماء فنية بارزة مثل: الفنانة المغربية الراحلة ثريا جبران، والفنانة اللبنانية نضال الأشقر، والفنان الكويتي سعد الفرج، والفنانة المصرية سميحة أيوب، والفنان السوري دريد لحام، والفنان الكويتي الراحل عبدالحسين عبدالرضا، والفنان العراقي الراحل يوسف العاني، والفنانة الكويتية سعاد عبدالله، وصولاً إلى الفنان الكويتي جاسم النبهان، ثم البحريني محمد ياسين.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

قيمتها 20 ألف دولار.. مكتبة الإسكندرية تطلق جائزة عالمية

أطلقت مكتبة الإسكندرية في مصر جائزة ثقافية علمية عالمية تقدم للمبدعين في مختلف المجالات من أنحاء العالم بقيمة مليون جنيه (نحو 20 ألف دولار) مع ميدالية ذهبية وشهادة تقدير.

وقال مدير المكتبة أحمد زايد في بيان، اليوم الخميس، إن جائزة مكتبة الإسكندرية العالمية، تقدم في مجال واحد يتغير سنوياً، وتحدد اللجنة العليا للجائزة موضوعه.
وأضاف أن الجائزة تمنح "لشخصية بارزة في مجالات العلوم البحتة أو العلوم التطبيقية، أو الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والإنسانية، على أن تكون هذه الشخصية قد قدمت إسهاماً علمياً متميزاً لخدمة البشرية، كما يجوز منح الجائزة لمؤسسة تكون قد قدمت إسهاماً متميزاً في موضوع الجائزة".
وأوضح أن مجال الجائزة في دورتها الأولى هو "تطبيقات التكنولوجيا الخضراء، لتحقيق الرفاهية والسعادة للإنسانية".
يبدأ استقبال الترشيحات للجائزة في ديسمبر (كانون الأول)، ويستمر لـ3 أشهر لتنطلق بعدها أعمال لجان الفرز الأولي والقراءة واستيفاء الشروط، ويتم إعلان القائمة القصيرة للمرشحين في نهاية مايو (آيار).
ويقام حفل تسليم الجائزة في النصف الثاني من يوليو (تموز)، بالتزامن مع معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
وكانت مكتبة الإسكندرية قد أطلقت في يوليو (تموز) الماضي جائزة محلية للقراءة مخصصة للفئة العمرية من سن 18 عاماً إلى 40 عاماً، بهدف تشجيع الشبان على القراءة وتنشيط الحركة الثقافية.
ومكتبة الإسكندرية شخصية اعتبارية مستقلة لها مجلس أمناء يضم في عضويته عدداً من الشخصيات العربية والأجنبية المرموقة.

مقالات مشابهة

  • اليمن يحصد المركز الأول في جائزة الشارقة للإبداع العربي
  • قيمتها 20 ألف دولار.. مكتبة الإسكندرية تطلق جائزة عالمية
  • مكتبة الإسكندرية تُطلق جائزة ثقافية علمية عالمية
  • مكتبة الإسكندرية تطلق جائزة ثقافية علمية عالمية
  • 3 مصريين ضمن الفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الـ28
  • جائزة الشارقة للإبداع العربي تعلن أسماء الفائزين في دورتها الـ28
  • جائزة الشارقة للإبداع العربي تعلن أسماء 18 فائزاً في الدورة 28
  • ندوة “التدريب المسرحي في العالم العربي : التحديات والفرص” في مهرجان الرياض للمسرح
  • بدء تصوير المسرحية العمانية "أبوحاير حاير"
  • أكثر من 3000 زائر للموسم المسرحي لمركز ربع قرن بالشارقة