ما هي قصة خان يونس "جينسس" في غزة و لماذا تريد إسرائيل تهجير أهاليها؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
يستهدف الجيش الإسرائيلي محيط مدينة خان يونس والاسبوع الماضي نشر خريطة تحدد نحو ربع مدينة خانيونس باللون الأصفر، مما يعني ضرورة إخلائها، إذ شملت 3 أسهم تشير إلى الجنوب والغرب.
مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، التي لجأ إليها العديد من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد أن تلقوا أوامر بمغادرة شمال القطاع.
حسب صحيفة وول ستريت يركز الهجوم على خانيونس لأنها:
مسقط رأس قادة بارزين في حركة حماس، من بينهم يحيى السنوار ومحمد الضيف.
الجيش الإسرائيلي يعتقد الآن أن السنوار وقادة حماس يحتمون أسفل خانيونس.
وتقول صحيفة الجارديان إن إسرائيل لديها قناعات بوجود قادة حركة حماس في خانيونس، وذلك ترسخ لديها خلال الفترة الماضية، كما أنها بنت معلوماتها على:
استراتيجية إسرائيل بالجنوب سترتكز على استخدام هذه المعلومات لاستهداف قادة "حماس".
منتقدون لتلك الاستراتيجية يرونها أنها لن تفعل الكثير لتقليل التكلفة البشرية المرتفعة التي لحقت بالفلسطينيين جراء العمليات الإسرائيلية شمالا وجنوبا وفي وسط غزة.
تركيز العمليات العسكرية على رفح، بسبب وجود أنفاق التهريب تحت الأرض التي تعيد بناء قدرات "حماس" العسكرية.
خان يونس تاريخ عميق وتحديات في وجه الاحتلالمدينة تمّ تأسيسها في عصر الإغريق كمدينة ساحلية، وسمّوها "جينسس"، كما أنها، ووفقا لمصادر تاريخية:
ترتبط نشأتها بالعصور الوسطى، خصوصا عهد المماليك الجراكسة والسلطان المملوكي برقوق الذي حَكَمَ مصر وبلاد الشام بين عامَي 1382 و1399.
أدّت دورا بارزا في الأحداث التاريخية والعسكرية، ومن بين هذه المشاركات البارزة كان دورها البطولي في صد الغزو البريطاني.
بعد حرب عام 1948، استضافت المدينة نحو 50 ألف لاجئ فلسطيني، وهؤلاء لا يزالون يعيشون في معسكرات بالمدينة.
قدَّمت مساهمة فعالة في حروب عامَي 1956 و1967، حيث أبدت إرادة قوية وصمودا لا مثيل له.
في عام 1956، تعرّضت المدينة لمجزرة بشعة من الجيش الإسرائيلي لصمودها، وبعد حرب عام 1967 منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة من تجديد بنيتها التحتية بسبب صمودها الأسطوري، نتيجة لذلك أصبحت بوضع منكوب على الصعيدين الداخلي والخارجي، وبنيتها التحتية ما زالت غير صالحة إلا بعد عام 1994، لكنها لا تزال بنية ضعيفة.
تعرّضت لسياسات الاستيطان والحصار من إسرائيل، بهدف منعها من مواصلة المقاومة.
مِن أبرز معالمها التاريخية: قلعة برقوق الأثرية، وهي شاهدة على التاريخ لمدة تزيد على 632 عاما، ومقام إبراهيم الخليل الذي يقع في قرية عبسان الكبيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة خان يونس غزة مقاتلي الفصائل الفلسطينية السنوار الضيف الجیش الإسرائیلی خان یونس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يدفع بتعزيزات إلى طولكرم ومخيميها ويواصل تهجير العائلات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، وسط تصعيد عسكري واسع تخلله نشر تعزيزات جديدة في عدة أحياء رئيسية، إضافة إلى عمليات تهجير قسري وإلحاق دمار بالممتلكات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية من فرق المشاة للمدينة من حاجز "نيتساني عوز" العسكري المقام غرب طولكرم، جابت الشوارع الرئيسية وتمركزت عند دوار شويكة في الحي الشمالي، وشارع ضاحية ارتاح جنوبًا والحي الشرقي، وفي شارع الإسكان بمحيط مخيم نور شمس.
وأضافت أن جنود الاحتلال فتشوا مركبات المواطنين وأعاقوا حركتهم، وسط إلقاء القنابل الصوتية تجاه الأهالي.
وفي مخيم نور شمس، اقتحمت جرافات الاحتلال المنطقة مجددًا وسط إطلاق نار كثيف في حارة جبل النصر، في حين اقتحمت آليات عسكرية إضافية حي المنشية، كما تم رصد وصول صهريج وقود إلى المخيم.
وواصلت قوات الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي، تهجير ما تبقى من العائلات في حارة قاقون بمخيم طولكرم، فيما أجبرت عائلات يوسف أبو عرب وزياد شريم، القاطنة بجانب مسجد خالد بن الوليد في ضاحية ذنابة شرقًا على إخلاء منازلها.
وذكرت مصادر محلية أن 200 عائلة نزحت من منازلها قسرًا من عدد من حارات مخيم طولكرم، خاصةً تلك الواقعة على أطرافه خلال اليومين الأخيرين، وتحديدًا قاقون، وأبو الفول، ومربعة حنون، جراء تصاعد عدوان الاحتلال وتهديداته للسكان بمغادرة بيوتهم وعدم العودة إليها.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مسجد معاذ بن جبل في مخيم طولكرم، وألحقت خرابًا كبيرًا فيه، ضمن سلسلة الاعتداءات التي تستهدف دور العبادة والممتلكات العامة في المدينة.
وفي السياق، أُصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، مساء الاثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب، شمال الخليل.
وأفادت "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وأطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، صوب المنازل، ما أدى لإصابة العشرات من أهالي المخيم بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيًا.
وفي سياق متصل، أقام مستوطنون، الاثنين، بؤرة استيطانية جديدة في محيط نبع العوجا، شمال مدينة أريحا.
وذكرت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، في بيان صحفي، أن مستوطنين أحضروا مواد بناء لتشييد بؤرة استيطانية قرب نبع العوجا، الذي يزود التجمعات البدوية المجاورة بالمياه.
وأشارت إلى أن هذا يأتي ضمن سياسة الاستيطان الرعوي الذي يستهدف البيئة الطبيعية للحياة البرية والموارد المائية في الأغوار وحقوق الفلسطينيين في أرضهم.