دراسة: تنظيف الأسنان مهم لتجنب الإصابة بضمور الدماغ
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
يدرك الجميع أهمية تنظيف الأسنان للحفاظ على شكلها وصحة الفم، إلا أن دراسة حديثة أشارت إلى سبب آخر مهم جدا لتنظيف الأسنان، وهو تجنب الإصابة بمرض في الدماغ.
أخبار متعلقة
سبب لا يصدق وراء أهمية تنظيف الأسنان.. دراسة توضح
«سكتلك سنين ومش عاجب».. محمد رحيم يكشف مفاجأة عن رامي صبري (فيديو)
«سنان أنطون» و«منصورة عز الدين» يناقشان تراث «ألف ليلة وليلة»
ووجدت دراسة أن فقدان أحد الأسنان لدى المصابين بأمراض اللثة، كان له تأثير على الحصين، وهي المنطقة المتعلقة بالذاكرة، وتقع في الجزء الصدغي الوسطي على جانبي المخ البشري.
ويعتبر عدم «تفريش» (تنظيف) الأسنان، أحد أكثر أسباب أمراض اللثة شيوعا.
وقال ساتوشي ياماغوتشي من جامعة توهوكو في سينداي باليابان: «تشير النتائج إلى أن الاحتفاظ بالأسنان المصابة بأمراض اللثة الشديدة، يرتبط بضمور الدماغ».
وأضاف: «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة الأسنان، وليس مجرد الاحتفاظ بالأسنان نفسها».
واستطرد ياماغوتشي: «فقدان الأسنان وأمراض اللثة، وهو التهاب الأنسجة حول الأسنان الذي يمكن أن يتسبب في انكماش اللثة وتراخي الأسنان، أمر شائع جدا، لذا فإن تقييم الصلة المحتملة بالخرف أمر مهم للغاية».
ووجد العلماء اليابانيون أن عدد الأسنان وحجم أمراض اللثة مرتبطان بالتغيرات في الحصين الأيسر من الدماغ، وهي المنطقة المرتبطة بمرض الزهايمر.
وقال الدكتور أحمد بندورة، اخصائي طب الفم وتجميل الأسنان، إن مرض الزهايمر، يؤثر وهو أكثر أشكال الخرف شيوعا، على الوظيفة الإدراكية والذاكرة والسلوك، ويمكن أن يجعل من الصعب أداء الأنشطة اليومية والحفاظ على استقلال الفرد، مما يؤدي إلى الإحباط والارتباك والقلق وفقدان تقدير الذات.
وذكر بندورة أن التحكم في تطور أمراض اللثة من خلال زيارات طبيب الأسنان المنتظمة أمر بالغ الأهمية، وقد يلزم خلع الأسنان المصابة بأمراض اللثة الشديدة واستبدالها بأجهزة تعويضية مناسبة.
وتابع «بندورة»: «ارتبط الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة الخفيفة والذين لديهم سن أقل، بمعدل أسرع لتقلص الحُصين الأيسر، بما يعادل عاما تقريبا من شيخوخة الدماغ.»
وتستخدم معظم معاجين الأسنان مادة الفلورايد، وهو أداة قوية لنظافة الفم؛ إلا أنه يمكن أن يسبب مشكلات صحية، خصوصًا لدى الأطفال الذين قد يستهلكون الكثير منه، وعادة ما ينصح الأطفال باستخدام «جرعة صغيرة لتجنب هذه المشكلات، ما يقلل من فاعلية تنظيف الأسنان بالفرشاة»؛ لذا تسعى جهود بحثية للكشف عن بدائل أخرى قد تكون ذات فاعلية أفضل.
وكشفت دراسة جديدة (الثلاثاء)، أجراها فريق من العلماء الدوليين عن بديل جديد من معجون أسنان يحتوي على معدن الهيدروكسيباتيت، يعمل تمامًا مثل معجون أسنان يحتوي على الفلورايد للحماية من التسوس. ومعدن الهيدروكسيباتيت الذي يصفه باحثو الدراسة بأنه «آمن للاستهلاك البشري»، «أثبت فاعلية سابقًا في حالات التهاب اللثة»، عبارة عن مادة فوسفات الكالسيوم الموجودة في الهيكل العظمي.
وقالت الدكتورة إليسبيا باسزينسكا، من جامعة بوزنان للعلوم الطبية، الباحث الرئيسي المشارك بالدراسة، في تصريحات (الثلاثاء) على موقع «ميديكال إكسبريس»، إن «الهدف الحالي في العناية الطبية بالأسنان، هو استخدام أقل تدخلات ممكنة قدر الإمكان، بغرض الحفاظ على أكبر مقدار من أنسجة الأسنان، بما في ذلك تلك التي تغيرت عند حدوث حالات التسوس الأولي، ما دامت لا تزال تُظهر القدرة على إعادة التمعدن». وأضافت: «استخدام مركبات إعادة التمعدن (نعمة)، حيث تحد من الحاجة إلى العلاجات الغازية للفم للتخلص من الآفات النخرية باستخدام مثقاب الأسنان».
وقام الأطباء بتوظيف 189 بالغًا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و45 عامًا للمشاركة في تجربة إكلينيكية عشوائية لمدة 18 شهراً، حيث جرى تقسيمهم إلى مجموعتين، وطُلب منهم تنظيف أسنانهم بالفرشاة في نفس الوقت مرتين في اليوم، بعد الوجبات، لمدة ثلاث دقائق في كل مرة، باستخدام أحد المعجونين».
ووجد العلماء أن «ما يقرب من 90 في المائة من المشاركين في كلتا المجموعتين لم يكن لديهم تجاويف جديدة». كما أنه «لم يكن هناك فرق إحصائي في الفاعلية بين المرضى الذين استخدموا معجون أسنان هيدروكسيباتيت ومجموعة التحكم باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد».
ووفق باسزينسكا «أثبتت التجربة أن هيدروكسيباتيت يمنع تسوس الأسنان لدى البالغين»، مضيفة: «تُظهر التجارب السريرية المنشورة سابقاً أيضاً تأثير منع تسوس الأسنان لهيدروكسيباتيت في المجموعات المعرضة للخطر مثل الأطفال والمرضى الذين يخضعون لعلاج تقويم الأسنان».
الأسنان اللثة ضمور الدماغ
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الأسنان اللثة تنظیف الأسنان أمراض اللثة
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: رابط جيني بين الاكتئاب وأمراض القلب لدى النساء
أظهرت الدراسات العلمية وجود رابط جيني بين الاكتئاب وأمراض القلب، مما يشير إلى أن العوامل الوراثية قد تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بكلتا الحالتين.
ينشأ هذا الرابط الجيني من الآليات البيولوجية المشتركة التي تؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية والدماغ.
أبرز الآليات المشتركة:
1. التهاب مزمن:
تشير الأبحاث إلى أن الجينات المرتبطة بالالتهابات تلعب دورًا في التسبب بكل من الاكتئاب وأمراض القلب. الالتهاب المزمن يؤثر على الشرايين وقد يؤدي إلى تصلبها، كما يؤثر على وظائف الدماغ ويزيد من احتمالية الاكتئاب.
2. التأثير على الجهاز العصبي المركزي:
بعض الجينات تؤثر على مستويات السيروتونين والدوبامين، وهما ناقلان عصبيان يرتبطان بتنظيم الحالة المزاجية ووظائف القلب.
3. التعبير الجيني المشترك:
الجينات مثل 5-HTTLPR المرتبطة بالاكتئاب قد تؤثر أيضًا على استجابة الجسم للضغط النفسي، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
4. الاضطرابات الأيضية:
الجينات التي تؤثر على مستويات الكوليسترول وسكر الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، كما تساهم في التسبب بأعراض الاكتئاب.
العلاقة السريرية:
الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الحاد أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 40%.
وبالمثل، فإن مرضى القلب لديهم معدلات أعلى للإصابة بالاكتئاب نتيجة التغيرات الفسيولوجية والجينية المشتركة.
لذلك، يوصي الباحثون بأهمية إدارة الاكتئاب كجزء من الوقاية والعلاج الشامل لأمراض القلب.