توتر متصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وحديث "الحرب" حاضر على الجانبين
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أفادت مراسلتنا بوجود معلومات عن إطلاق صاروخ من جنوب لبنان باتجاه موقع عسكري إسرائيلي في إصبع الجليل، مع تحليق مكثف ومنخفض للطيران الحربي الإسرائيلي فوق القطاع الأوسط في الجنوب.
في الأثناء ذكرت المراسلة أن 4 غارات جوية إسرائيلية نفذها الطيران الإسرائيلي على حرش حانين الذي يقع بين بلدتي حانين والطيري في القطاع الأوسط جنوب لبنان.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي قصفا بالمدفعية على أطراف بلدات يارين والضهيرة والجبين في القطاع الغربي جنوب لبنان. وتواصل هذا القصف المدفعي أيضا على أطراف بلدات راميا وعلما الشعب والضهيرة في القطاع الغربي وبلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط لجنوب لبنان.
وطال القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدات طير حرفا وأطراف وادي حسن ومجدلزون في القطاع الغربي من الجنوب.
وظهرت في مقاطع فيديو آثار غارات الطيران الحربي التي نفذها الجيش الاسرائيلي ليلا على منازل في بلدة الخيام في القطاع الشرقي.
إلى ذلك، حلق الطيران الحربي بشكل مكثف في أجواء منطقة الزهراني ومدينة صور في عمق الجنوب، وشهدت أطراف بلدة رميش في القطاع الأوسط بالقرب من ثكنة تابعة للجيش اللبناني، قصفا مدفعي إسرائيليا ولا إصابات.
وقام بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة على أطراف بلدة الناقورة واللبونة في القطاع الغربي للجنوب.
إقرأ المزيد لافروف: ثمة خطر لزعزعة الاستقرار وتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسطوقال عضو المجلس المركزي في "حزب الله" اللبناني نبيل قاووق "إن المقاومة صعدت من عملياتها النوعية كرد ميداني قوي على التصعيد الإسرائيلي".
وبين أن "العدو الذي يهدد لبنان، عليه أن يعلم أن المقاومة قد استعدت لكل احتمالات الحرب والتصعيد كما ونوعا، ونحن حاضرون في الميدان".
من جهتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس بلدية نيشر في شمال إسرائيل قوله: "بحسب ما قدم لنا فإنه من الممكن أن يتوقف عمل قطاع الطاقة لثلاثة أيام مما يعني أنه لن يكون هناك كهرباء ولا مياه ولا اتصالات، ولن يمكن تشغيل أجهزة التنفس الصناعية".
وكان رئيس البلدية قد شارك يوم أمس في إحاطة أمنية لروؤساء سلطات الشمال مع وزير الدفاع يوآف غالانت، حول رفع الجهوزية لحرب محتملة مع حزب الله اللبناني.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس حزب الله صواريخ طائرات حربية طوفان الأقصى غوغل Google قطاع غزة هجمات إسرائيلية فی القطاع الغربی القطاع الأوسط
إقرأ أيضاً:
الصحة اللبنانية: 3 شهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي صباح اليوم
قالت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، إن ضحايا اعتداءات الاحتلال على بلدات الجنوب وصل إلى 3 شهداء منذ صباح اليوم.
اقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم
وأكدت وسائل إعلام لبنانية إلى وقوع إصابات في أوساط الشعب اللبناني في بلدة بني حيان جنوب البلاد إثر تعرضه للإصابة بقنابل ألقتها مُسيرة إسرائيلية.
وفي هذا السياق، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، :"حريصون على حماية سيادتنا وأمننا وتأمين عودة سكان الجنوب إلى منازلهم".
وأضاف :" سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، أدعوكم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة".
الصراع بين لبنان وإسرائيل هو واحد من أكثر النزاعات تعقيدًا وديمومة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعكس تراكمًا طويلًا من القضايا السياسية، الأمنية، والجغرافية. بدأ هذا الصراع بشكل بارز منذ إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، عندما تدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان، ما أضاف تحديات سكانية واقتصادية إلى هذا البلد الصغير. تطورت الأحداث مع مرور الزمن، خاصة بعد اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982 بهدف القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية، والتي كانت تتمركز في بيروت آنذاك.
شهدت العلاقات بين الجانبين تصاعدًا خطيرًا مع ظهور حزب الله في الثمانينيات، الذي يعتبر لاعبًا رئيسيًا في هذا الصراع. تم تأسيس الحزب بمساعدة إيران كقوة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني، والذي استمر حتى عام 2000. رغم انسحاب إسرائيل من معظم الأراضي اللبنانية، فإن النزاع لم ينتهِ، حيث لا تزال مناطق مثل مزارع شبعا مثار جدل بين الطرفين.
في عام 2006، اندلعت حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله بعد أسر الحزب جنديين إسرائيليين، ما أدى إلى دمار كبير في البنية التحتية اللبنانية وسقوط آلاف القتلى والجرحى. ومنذ ذلك الحين، استمر التوتر على الحدود الجنوبية، وسط مواجهات متفرقة وحروب كلامية.
يُعقِّد هذا الصراع تدخل قوى إقليمية ودولية، حيث يلعب كل من إيران وسوريا دورًا في دعم حزب الله، بينما تحظى إسرائيل بدعم قوي من الولايات المتحدة. يعتبر هذا النزاع جزءًا من شبكة أوسع من الصراعات في المنطقة، مع تأثيرات تمتد إلى السياسة اللبنانية الداخلية والتوازنات الإقليمية.