فازت الممثلة العمانية فخرية خميس، بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في نسختها السابعة عشرة تقديراً وتثميناً لمسيرتها المسرحية الثرية التي انطلقت مطلع سبعينيات القرن الماضي، وتواصلت إلى اليوم، وأغنت الساحة بالعشرات من العروض المسرحية والمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية الناجحة. 
وأسست جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي بتوجيهات ورعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتكون احتفالاً سنوياً يُحتفى من خلاله بجهود رواد وأعلام المسرح العربي، وتقرأ فيه تجاربهم الفنية، ويُثمن فيه عطاؤهم، ويكون جسراً يقرب المسافات بين أجيال «أبو الفنون» في الوطن العربي.


وأعربت "خميس" عن سعادتها بنيلها الجائزة، مشيرة إلى أنها فازت بالعديد من الجوائز من قبل إلا أن فوزها بهذه الجائزة له وقعه الخاص وهي تعد هذا التتويج بمثابة نقطة فاصلة في مسيرتها المسرحية بين مرحلة ومرحلة أخرى، وقالت: «عندما بلغني هذا الخبر السعيد بنى لي عمر جديد، أمانة.. دمعت عيني دمعة فرح وكنت في حاجة إلى هذا الفرح، فما بالك حين يأتيك هذا الفرح في شكل جائزة عزيزة وغالية كهذه من لدن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حفظه الله، راعي الفن والفنانين في الخليج. سعيدة بهذه الجائزة وفوزي بها مسؤولية أتمنى أن أكون في مستواها».  
ومنذ بداياتها، شاركت فخرية خميس ممثلة في أكثر من عشرين عرضاً مسرحياً، وحازت العديد من الجوائز، ومنها جائزة أفضل أداء تمثيلي دور أول عن دورها في مسرحية «عائد من الزمن الآتي» التي مثلت عُمان في المهرجان المسرحي السادس للفرق الأهلية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي نظم في سلطنة عمان (مايو 1999). 
وكانت خميس بدأت مسيرتها المسرحية سنة 1974 حين شاركت مع مجموعة من الشباب في تأسيس فرقة للهواة، وفي 1976 شاركت في أول عرض مسرحي احترافي بعنوان «دوّر غيرها» من إنتاج نادي عمان الرياضي وإخراج صالح شويرد، وفي أبريل من تلك السنة التحقت بالإذاعة وعملت في صفة مذيعة لسنوات عديدة.
وفي 1980 شاركت بالتمثيل في مسرحية «تاجر البندقية» مع فرقة مسرح الشباب، ثم أوفدت مع مجموعة من الفنانين العمانيين الشباب في ذلك الوقت للمشاركة في دورة تعليمية مكثفة بالمعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة.
وخلال مشوارها الفني شاركت خميس ممثلة في أعمال مسرحية جمعتها بالعديد من أعلام المسرح العربي من عمان ومصر والعراق وقطر.
وتعد جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي التي تمنحها دائرة الثقافة منذ عام 2007، أحد المشاريع العديدة التي يرعاها حاكم الشارقة، وتهدف إلى دعم وتكريم المشتغلين بالفن المسرحي في كل الأقطار العربية، اعتزازاً بإبداعاتهم وأدوارهم التثقيفية والتنويرية.
ويكرم الفائز بها خلال حفل افتتاح أيام الشارقة المسرحية التي تنطلق دورتها الثالثة والثلاثون في الثاني من مارس المقبل، كما تنظم ندوة حوارية حول تجربته الفنية ويصدر كتاب يوثق أهم مسارات تجربته الإبداعية.
وعمرت ذاكرة الجائزة منذ انطلاقتها بالعديد من الأسماء المسرحية التي أجزلت العطاء في المشرق والمغرب ومن جميع الاختصاصات المسرحية (النقد، الإخراج، التمثيل، والتأليف) حيث فاز بدورتها الأولى الفنان المصري الراحل سعد أردش (2007)، ثم استحقت الجائزة أسماء فنية بارزة مثل: الفنانة المغربية الراحلة ثريا جبران، والفنانة اللبنانية نضال الأشقر، والفنان الكويتي سعد الفرج، والفنانة المصرية سميحة أيوب، والفنان السوري دريد لحام، والفنان الكويتي الراحل عبدالحسين عبدالرضا، والفنان العراقي الراحل يوسف العاني، والفنانة الكويتية سعاد عبدالله، وصولاً إلى الفنان الكويتي جاسم النبهان، ثم البحريني محمد ياسين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إبداع مسرح عربي الشارقة

إقرأ أيضاً:

الشارقة ترسخ مكانتها الثقافية والإبداعية وتعلن عن «حي الشارقة للإبداع»

الشارقة (الاتحاد)
انطلاقاً من دور إمارة الشارقة الراسخ في تمكين قطاع الثقافة والإبداع وفتح الآفاق للمبتكرين من الشباب وأصحاب الأفكار المستنيرة، يعد المشروع النّوعي: «حي الشارقة للإبداع»، وجهة مختارة للمثقفين والمبدعين من داخل الدولة وخارجها، للتعبير عن مواهبهم وتبادل الخبرات والمعارف مع الآخرين. ويُشار إلى أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصدر مرسوماً أميرياً يقضي بإنشاء الحي، وتعيين الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، رئيس المشروع. ويقع حي الشارقة للإبداع في قلب منطقة إمارة الشارقة، حيث المؤسسات التعليمية والبحثية الرائدة وبالقرب من بيت الحكمة، والجامعة الأميركية في الشارقة، ومُجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
وحرصت حكومة الشارقة على أن يكون الحي، واحة للمبدعين ومساحة لتبادل الأفكار وتطوير مشاريع مبتكرة تخدم الإنسان، والبيئة والمجتمع على الصعيدين المحلي والعالمي. ونظراً لأهمية المشروع وخصوصيته، جرى ترسية وضع التصاميم على شركة «تالير دي أركويتيكتورا - ماوريسيو روتشا» بالتعاون مع دانييل روسو، الحائزة على الكثير من الجوائز العالمية في مجال التصميم المعماري والحضاري.
وصُمّم الحي ليكون ملتقى للمبدعين والمبتكرين، حيث سيوفر بيئة غنية بالأفكار تشجع المبدعين على الازدهار من خلال تصميمه المتكامل الذي يجمع بين المساحات الخضراء، والمباني المتصلة، والمنشآت الحيوية، بما فيها من مقهى ومطعم، والمتاجر، ومساحات العمل المشتركة، مما يخلق حيّزاً خصباً للإلهام والإنتاجية.
وعبّرت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، رئيس حي الشارقة للإبداع، عن تفاؤلها بالمشروع، بقولها: «ها نحن نطلق مشروع «حيّ الشارقة للإبداع»، الذي نأمل أن يكون جديراً بموقعه في إمارة الفكر والثقافة والمبادرات الجادة والنوعية، وأن يكون واحداً من أحيائها العامرة بأروقة الفن والإبداع، والمشيدة بالمخيلة والتطلّعات الكبيرة التي تقتفي خطى راعيها ومؤسس مشروعها الكبير، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة».
كما أكّدت الشيخة حور الدور الكبير الذي قامت به سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، ورئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، على دعمها الكبير وتوجيهاتها النيّرة التي أضاءت على السبل اللازمة لإقامة هذا الحي النّوعي، وجعله وجهة أساسية وفريدة من نوعها في المنطقة.
وفي سياق تصميم المشروع، أعربت الشيخة حور عن ثقتها باختيار الشركة التي أوكلت إليها مهمة التصميم، قائلة: «إن اختيار شركة «تالير دي أركويتيكتورا - ماوريسيو روتشا» بالتعاون مع دانييل روسو، لتتولى تصميم المشروع، جاء انطلاقاً من انسجام فلسفتهم في التصميم وخبرتهم الواسعة في مجال تخطيط المتاحف والبنى التحتية العامة مع الرؤية الطموحة لحي الشارقة للإبداع، في أن يكون مركزاً حيوياً للإبداع والتواصل والتعاون».
ويعكس تصميم الشركة لمشروع الحي، رؤية مستقبلية تقوم على الاستدامة والابتكار، حيث تم اختيار مواد بناء صديقة للبيئة، مثل التربة المدكوكة، وتطبيق تقنيات تصميم متكاملة تسعى إلى تحقيق التناغم بين العناصر الطبيعية والمبنية. ويهدف هذا التصميم إلى توفير تجربة غنية ومستدامة للمبدعين والزوار، تعكس التزام المشروع بمبادئ الاستدامة البيئية.

أخبار ذات صلة كوزمين: لدينا قلق على مستقبل «الملك»! 26 لقباً لفرق «المربع الذهبي» في «البطولة الأغلى»

مقالات مشابهة

  • غدًا.. إعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام
  • الشارقة ترسخ مكانتها الثقافية والإبداعية وتعلن عن «حي الشارقة للإبداع»
  • قيادات حكومية تؤكد أهمية جائزة تصفير البيروقراطية في تسريع الإنجاز
  • المؤسسة العامة للتدريب التقني تفوز بأكثر من 50 جائزة دولية خلال عام 2024
  • جائزة الكتاب العربي تحكّم الأعمال المشاركة بدورتها الثانية
  • "التربية" تطلق "جائزة الطاقة المتجددة في الذكاء الاصطناعي "
  • التربية تطلق جائزة الطاقة المتجددة في الذكاء الاصطناعي
  • سلطان يعين الشيخة حور رئيسةً لحي الشارقة للإبداع
  • مستشفى دله النخيل بالرياض يحصد جائزة أفضل مركز طوارئ على مستوى المملكة
  • شركة Bit68 تحصد جائزة الشريك المتميز من MoEngage في حفلها بدبي