شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن أوروبا تصيف في الحر، هي استراحة العالم، وهي المقيض لأرواح شفها اللظى، وأتعبتها سيول العرب، فكان لا بد وأن تلوذ إلى تلك الديار المظللة بالعشب القشيب، والمبللة بماء .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أوروبا تصيف في الحر، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
هي استراحة العالم، وهي المقيض لأرواح شفها اللظى، وأتعبتها سيول العرب، فكان لا بد وأن تلوذ إلى تلك الديار المظللة بالعشب القشيب، والمبللة بماء السحابات البيضاء، السابحة على بسط أنهار البذخ الرباني. اليوم ربما سقط الحلم في بئر الجفاء البيئي، وتغيرت الأحوال، ونتخيل، هل تجتاح الثلوج في يوم ما صحاري العالم، وتصبح أوروبا في حاجة إلى برودتنا، ويمتنع السائحون الذين يأتون إلى المناطق الملتهبة حراً، ليتشمسوا عند الشطآن ويناموا على الرمال البيضاء بجوار القواقع، والمحار.هل يحدث ذلك، لنبدأ استقبال السائحين الذين يفرون من مناطقهم الحارة، إلى حيث تكمن البرودة التي غادرتهم، وحلت في مضاربنا.كل شيء جائز الحدوث، والطبيعة برغم ما تتمتع بعزوبة عفوية، لينة، فهي أيضاً مخادعة، ومراوغة، ولا يمكن الإيمان الكامل بصفاتها الحليمة.اليوم عندما نسمع عن درجات الحرارة الخيالية التي تعصف في العالم، بدءاً من بنسلفانيا الأميركية والتي وصلت درجة الحرارة فيها إلى ستة وخمسين في المائة، وكذلك أوروبا، وشمالها بالذات، هذه الأرقام توحي أن لا شيء ثابتاً، وأن العالم سيشهد تغيرات في المناخ، كما سيشهد تحولات في البيئة، وهو الأمر الذي يستدعي التحرك الفوري للعالم، باتجاه تحسين العلاقة مع البيئة، وتوطيد وشائج الحب مع أمنا الأرض، لأن ما يحدث أمر مريع، وأن اللامبالاة البشرية في بعض الدول، وبالذات الصناعية، في التعامل مع البيئة، لأمر مخيف، ويبعث على الفزع، وما اكتراث الإمارات، واهتمامها، وجهودها المبذولة في هذا المجال، إلا نتيجة الوعي بأهمية تضافر الجهود، وتضامن الجميع، من أجل بيئة نظيفة، لصالح حياة صحية، وربما موجة الحر في هذه الفترة، هي جرس إنذار للعالم، بأنه لا مجال للغفلة، ولا وقت لانتظار ما هو أصعب، بل إن الجميع مسؤول عن ما يحدث، والجميع تقع على عاتقه مسؤولية الحفاظ على المكتسبات الحضارية، والتي أنجزت خلال قرون من البذل والكد، والكدح، ولا يمكن القبول بالتفريط بهذه المنجزات العظيمة، وتركها تهيم في براري الإهمال واللامبالاة.لا يمكن للضمائر الحية، أن تغفل، أو تسمح بمثل هذا السيل من العبثية جراء النوافير السوداء التي تملأ الفضاء العالمي، وكذلك النفايات الضارة، والتي تسمم البيئة إضافة إلى الداء الأعظم، وهي الحروب الضارية، والعدوانية البشرية ضد كل ما هو حي، الأمر الذي سبب مفاجآت الطبيعة، وانقلاباتها المؤلمة.الإمارات اليوم تتصدر المشهد، وتفعل كل ما يردع سبل التجاهل، وتسعى جاهدة لحماية البيئة، والحفاظ على خيراتها، والتي منها جاءت حضارة الإنسان، ونبعت كل إبداعاته.الإمارات وعت منذ فترة طويلة، لأهمية تعاون العالم لحماية البيت الكبير، والعناية به.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
تقديرا لجهودها في إنجاح مؤتمر COP28.. رئيس دولة الإمارات يمنح وزيرة البيئة «وسام زايد الثاني»
منح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وسام زايد الثانى من الطبقة الأولى، عن دورها ومساهمتها المميزة فى الجهود المصرية لتسهيل عملية التفاوض فى ملف تمويل المناخ ضمن فعاليات COP28 برئاسة دولة الإمارات العربية، وضمن كوكبة من 6 وزراء على مستوى العالم.
وأوضحت وزيرة البيئة أن هذا التكريم يأتى تتويجاً لحصاد مؤتمر COP27 الذى استضافته مصر فى شرم الشيخ فى نوفمبر 2022، ومهد الطريق لنجاح مؤتمر دبى بقرارات فعالة؛ على رأسها إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، وتأكيد الانتقال العادل للدول النامية دون المساس بمساراتهم للتنمية المستدامة، وضمان حصول تلك الدول على تمويل المناخ.
وأضافت وزيرة البيئة أن الوسام الإماراتى الرفيع يعكس تقديراً لمكانة مصر العربية والأفريقية والدولية، وجهودها للارتقاء بالعمل المناخى الدولى إلى نتائج حقيقية تتصدى لأخطار تغير المناخ، وتشريفاً لها كوزيرة مصرية لدورها فى تسهيل التفاوض حول ملف تمويل المناخ، ممثلة عن الدول النامية، بمشاركة وزير البيئة الكندى ستيفن جيلبولت، وتوصل المؤتمر إلى قرارات كفيلة بوضع العمل المناخى على محاور واقعية للتعاون الدولى، واتفاق يسمى «توافق الإمارات».
وأكدت أن هذا التكريم يعد بمثابة شاهد على مسعى عربى غير مسبوق يضمن عملاً مناخياً طموحاً ومتعدد الأطراف يتمتع بالمصداقية، ويقدم نموذجاً رائعاً للتعاون بين قيادتى الدولتين مصر والإمارات.