الصين تخفض أسعار النفط المستورد
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
نجاحات التنقيب الجيولوجي التي حققتها الصين، أصبحت أداة لتحطيم أسعار النفط. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
تحدث تلفزيون بكين عن اكتشاف مخزون نفطي يقدّر بـ 107 ملايين طن في مقاطعة خنان. وهذا ما يقرب من نصف إنتاج البلاد في العام 2023.
وقد أحالت صحيفة South China Morning Post، التي كانت أول من أبلغ العالم عن الحقل المكتشف، إلى الإدارة الجيولوجية بوزارة الموارد الطبيعية الصينية.
تمتلك الصين احتياطيات كبيرة من الخام، ولكن بما أنها الدولة الرائدة عالميًا في الإنتاج الصناعي، فإن حاجتها إلى النفط مرتفعة جدًا. ففي العام 2023، استوردت الصين 564 مليون طن من النفط، وهو ما يزيد بنسبة 11% عن العام 2022. ووفقا للجمارك الصينية، فإن ما يقرب من 19٪ من جميع الواردات الصينية جاءت من روسيا.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أندريه أوستروفسكي، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "أحدث بيانات النفط كانت للعام 2015. وبعد ذلك، توقف الصينيون عن نشر معلومات. وفي ذلك العام، بلغت الاحتياطيات 3500 مليون طن. وإذا تم استخراج 100 مليون طن فعلياً في مقاطعة خنان، فذلك لن يغير الصورة الإجمالية. وعلى أية حال، تستورد الصين 520 مليون طن سنويا. وقد أثيرت الضجة حول الاكتشاف الجديد من أجل خفض الأسعار لدى روسيا، التي صدّرت 100 مليون طن إلى الصين في العام الماضي.
وقال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "بالنسبة للصين، مسألة النفط مهمة للغاية. الأمور تتجه نحو مواجهة جدية مع أميركا. الورقة الرابحة الرئيسية في أيدي الولايات المتحدة هي التهديد بمنع الإمدادات البحرية للصين. أي أن الولايات المتحدة قادرة على ابتزاز الصين بهذا. وعلى العكس من ذلك، لن تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة على الإمدادات القادمة من روسيا بمساعدة قواتها المسلحة.
وتتزايد أهمية العلاقات الاقتصادية الصينية الروسية بسبب التوترات في الشرق الأوسط والجدل بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأمريكي. إذا اتخذت واشنطن خطوات جذرية، فإن الواردات البحرية ستصبح أكثر تكلفة بالنسبة للصين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الكونغرس الأمريكي النفط والغاز ملیون طن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة.. ارتفاع أسعار الواردات ومبيعات التجزئة تتجاوز التوقعات في أكتوبر
ارتفعت أسعار الواردات في الولايات المتحدة بخلاف التوقعات في أكتوبر في ظل زيادة أسعار الوقود وسلع أخرى، في أحدث مؤشر على عدم إحراز تقدم في خفض التضخم خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأفاد مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل، الجمعة، إن أسعار الواردات ارتفعت 0.3% الشهر الماضي بعد انخفاضها 0.4% في سبتمبر
وكان خبراء استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض أسعار الواردات، التي تستبعد الرسوم الجمركية، 0.1%. وخلال 12 شهراً حتى نهاية أكتوبر ، ارتفعت أسعار الواردات 0.8% بعد انخفاضها 0.1% في سبتمبر.
وفي خطوة لتيسير السياسة النقدية، قام الفدرالي الأميركي الأسبوع الماضي بتخفيض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى نطاق 4.50 - 4.75%.
وأظهرت بيانات صدرت عن الحكومة خلال الأسبوع أن التقدم في خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2% توقف تقريباً. فقد ارتفعت أسعار المستهلكين 0.2 % للشهر الرابع على التوالي في أكتوبر، في حين زادت أسعار المنتجين المعدل بنفسه.
تزايد مبيعات التجزئة
من جانب آخر، ارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة أكثر قليلاً من التوقعات في أكتوبر.
وأفاد مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة، بأن. مبيعات التجزئة صعدت 0.4% الشهر الماضي بعد ارتفاعها 0.8% في سبتمبر.
كان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع مبيعات التجزئة 0.3%. وتتألف مبيعات التجزئة في معظمها من السلع ولا تخضع للتعديل وفقاً للتضخم.
شاهد أيضاً: التضخم السنوي في أميركا يتسارع إلى 2.6% خلال أكتوبر تماشياً مع التوقعات
وساعد الإنفاق الاستهلاكي القوي الاقتصاد على الحفاظ على وتيرة نموه القوية في الربع الأخير. ويستند الاستهلاك إلى حد بعيد إلى انخفاض معدلات تسريح العمال، مع دعم إضافي من الميزانيات القوية للأسر بفضل انتعاش سوق الأسهم وارتفاع أسعار المساكن. كما تظل مدخرات الأسر مرتفعة.