دبي-الوطن
تنظم مكتبة محمد بن راشد، خلال شهر فبراير، سلسلة متميزة من الفعاليات وورش العمل والندوات المتنوعة والمجانية، والتي تهدف إلى إثراء المعرفة وتبادل الأفكار والتجارب بين المثقفين ورواد المكتبة من مختلف الثقافات.

وتبدأ أولى الفعاليات بورشة عمل تفاعلية بعنوان «آباء وأمهات سعداء.. أبناء سعداء»، تقدمها الدكتورة أسماء الفردي الخبيرة في مجال الصحة النفسية وتربية الأطفال، حيث تسلط الضوء على أساليب بناء علاقة إيجابية وقوية مع الأبناء، مع التركيز على أهمية التوازن بين العمل والحياة الأسرية لتحقيق بيئة منزلية سعيدة ومتوازنة، وتهدف الورشة إلى تعزيز الوعي حول الصحة النفسية عند الآباء والأمهات وأثرها على تربية الأبناء.

كما تقام الورشة الثانية من سلسلة ورش عمل «الكتاب الأول» تحت عنوان «الكتاب الأول: الفكرة والحبكة» بإشراف المدربة ناديا النجار، والتي تُشارك خلالها خبرتها الغنية لإلهام وتوجيه المشاركين في صياغة أولى رواياتهم، وتُعد هذه السلسلة دورة شاملة تغطي جميع جوانب كتابة الكتاب الأول، بدءًا من توليد الأفكار وصولًا إلى بناء الحبكة التي تشكل أساس الرواية.

وبالتزامن مع شهر الابتكار، تقدم المكتبة برنامج فعاليات مخصصًا للأطفال، يضم ورشة عمل بعنوان «أحلامي الصغيرة»، والتي تهدف إلى تعزيز مهارات الابتكار والتخيل لدى الأطفال وتنمية الفكر الإبداعي، من خلال تشكيل مجسمات تعبر عن أحلامهم وتسميتها بعد قراءة القصة الحالمة «If I had a little dream».

كما تنظم فعالية مميزة بعنوان «سلوكي في المكتبة»، والتي تساعد الأطفال على التمييز بين السلوكيات الصحيحة والخاطئة أثناء التواجد في المكتبة، بالإضافة إلى تعريفهم بمرافق ومحتويات مكتبة الأطفال، وكيفية التصرف في المكتبة وطريقة البحث الصحيحة عن الكتب بين الرفوف، إلى جانب إتاحة الفرصة لهم للتطبيق العملي.

وفي جلسة حوارية بالتعاون مع مركز «اقرأ واستمتع»، يناقش المشاركون كتاب «معجزة الصباح» للكاتب هال إلرود، والذي يركز على تحويل روتين الصباح إلى أداة قوية لتعزيز الصحة والسعادة وتحقيق النجاح الشخصي والمهني، إلى جانب استعراضه للنصائح والتمارين الأساسية التي من شأنها تحسين حياة الفرد، كما يلقي الضوء على التأثير الإيجابي الكبير لهذا التغيير البسيط في حياة الإنسان.

وتستكمل المكتبة برنامج الأداء المسرحي خلال شهر فبراير، وذلك بتنظيم ورشة تدريبية بعنوان «قراءة وتحليل النص المسرحي»، بالتعاون مع مسرح دبي الوطني، وبإشراف الفنان الإماراتي عمر غباش، حيث تركز الورشة على أهمية قراءة النص المسرحي ودوره في إنجاح العمل المسرحي، كما يتمكن المشاركون من تعلّم بعض الوسائل والتقنيات كتخيّل الشخصيات في النص المسرحي أو تقمّص دور المخرج.

وفي منتصف شهر فبراير، تحتفي المكتبة بإرث الشاعر الراحل محمد بن حاضر، والذي ساهم بدور بارز في الحراك الثقافي بدولة الإمارات، حيث تقام جلسة حوارية بمشاركة نخبة من الشعراء والنقاد الذين تأثروا بأعماله وشخصيته، منهم الشاعر العراقي موفق العاني، الذي كتب الكثير عن محمد بن حاضر نظرًا لقربه الشديد منه، وألف كتابًا خاصًا عنه، والشاعر والناقد الدكتور شهاب غانم. وتتخلل الجلسة قراءات شعرية مع الشاعر عتيق القبيسي وعزف على العود مع الفنان طارق المنهالي.

ويتضمن برنامج المكتبة لشهر فبراير أمسية سينمائية مميزة، بالتعاون مع شركة “سينيوليو”، حيث تقدم عرضًا لـ 5 أفلام قصيرة من حول العالم، وهي فيلم «زفّة» للمخرج أحمد سمير، وفيلم «سحابة داكنة» من إخراج كيفين جورج، بالإضافة إلى فيلم «شظايا ثورة» للمخرج سهند سرحدي، وفيلم «في الفناء الكبير داخل جيب صغير» للمخرج الياباني يوكي يوكا، وفيلم «سارة» للمخرج علاء أبو فراج.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للإذاعة، تقدم مكتبة محمد بن راشد ورشة عمل «صناعة البودكاست والتعليق الصوتي» على مدار يومين، والتي تهدف إلى تدريب المهتمين بصناعة المحتوى الإذاعي والبودكاست وتعريفهم على أساسياته وطرق استخدامه والتقنيات المستخدمة فيه وعلى فن التعليق الصوتي.

كما تنظم ورشة عمل تحفيزية بعنوان «غير تفكيرك.. تتغير حياتك» مع الكاتبة فاطمة الزعابي، تناقش خلالها كتاب «كن مختلفًا Be different»، وتتناول أهمية إعادة النظر في الأفكار وتأثيرها على الحياة اليومية والمهنية ودورها في بناء مستقبل ناجح.

وتحت شعار «الإمارات تبتكر»، تُنظِّم فعالية بعنوان «الابتكار بريشة فنان» بإشراف الفنان التشكيلي خليفة الشيمي، حيث سيلتقي مجموعة من الفنانين التشكيليين في حديقة مكتبة محمد بن راشد ليخلقوا بريشاتهم لوحات متفردة بأسلوب مبتكر من خلال استخدام مواد مستمدة من البيئة الإماراتية أو مواد قابلة لإعادة التدوير.

كما تقدم ورشة عمل تفاعلية مُخصصة للأطفال بعنوان «مبتكرون من أجل الوطن» والتي تركز على الرسم والأعمال اليدوية، بهدف غرس قيم حب العلم في نفوس الأطفال ليكونوا مبتكرين وروادًا في المستقبل، من خلال تقديم نماذج لخمس شخصيات متنوعة تتنوع صفاتهم واهتماماتهم، ثم توجيه الأطفال للتمييز بين الصفات التي تُسهم في جعل الفرد قادرًا على الابتكار وتشجيعهم على تجسيد أفضل هذه الصفات.

ويمكن لجمهور «مكتبة محمد بن راشد» الاطلاع على مزيد من التفاصيل والمعلومات حول برنامج ورش العمل والندوات والفعاليات المقامة على مدار العام والتسجيل فيها وحضورها مجانًا، من خلال الموقع الرسمي الإلكتروني mbrl.ae، ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمكتبة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مکتبة محمد بن راشد شهر فبرایر فی المکتبة ورشة عمل من خلال

إقرأ أيضاً:

«فن أبوظبي».. تجارب ثقافية وفنية تثري المشهد الإبداعي

فاطمة عطفة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة سيف النعيمي: نفاد تذاكر «الفورمولا- 1» مبكراً يؤكد ثقة العالم في أبوظبي محمد الشرقي يشهد انطلاق «مؤتمر الفجيرة للفلسفة»

تتواصل فعاليات النسخة الـ 16 من «فن أبوظبي»، في منارة السعديات، وتستمر لغاية 24 نوفمبر الجاري، بتنظيم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وهي نسخة حافلة بالمشاركات المحلية والعالمية، حيث بلغ عدد الصالات المشاركة في هذه الدورة أكثر من 100 صالة عرض محلية وعالمية، وتعكس الأعمال الفنية المتنوعة بين النحت والحفر وفنون التشكيل ومنتجات فنون التراث تنوعاً كبيراً يفوق مشاركات الدورات السابقة.
وتعكس الأعمال الفنية العديد من القضايا الملحة، مثل الهوية والاستدامة والموروث التاريخي والاغتراب، ولأول مرة يشارك في المعرض «صالون مقتني الفنون» ويجمع فيه عرض التحف والمخطوطات والمقتنيات التاريخية، إضافة إلى الأعمال الفنية، ويسلط «فن أبوظبي» في نسخته الحالية الضوء على الفنانين المعاصرين، ويقدم تجارب ثقافية وفنية شاملة ومتنوعة، حيث يضم أقساماً جديدة تسلط الضوء على مجموعة من الفنانين الحديثين في المنطقة، وتتيح منصة لإبراز الأعمال الفنية القادمة من آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز، وهو ما يعمق التبادل الثقافي بين مختلف الحضارات. 
ويتحدث الفنان عبد القادر الريس لـ«الاتحاد» عن نسخة هذا العام من المعرض، قائلاً: «أنا أحب استعمال اللون والفرشاة وهما عندي أبلغ من الكلام، لذلك أعذروني إذا لم أستفض بالشرح، موسم (فن أبوظبي) بالنسبة لنا مثل عيد وحدث وإنجاز غير عادي تتجمع فيه أعداد كبيرة من الجاليريهات من أنحاء العالم، وهذه فرصة طيبة للفنان والمقتني وكذلك للمبتدئين بالفن، حيث يكتشفون أشياء جديدة، وهي فرصة للشباب للاستفادة مما يعرض في (فن أبوظبي)». 
من جانبه يقول خالد صديق المطوع، مؤسس وصاحب جاليري «الاتحاد للفن الحديث»: «حدث (فن أبوظبي) ضروري جداً لأنه يعرض كل جديد لكل فنان، سواء كان فناناً محلياً أو عالمياً، وهو فرصة للمقتنين». 
وتقول الفنانة سلوى زيدان: «فن أبوظبي هو المحرك الرئيس للفن في الإمارات، ننتظره كل سنة لنتعرف على التنوع والتجديد بالعالم في فنون التشكيل، وهذه النسخة التي استقطبت الكثير من الجاليريهات الجديدة، قياساً إلى الدورة السابقة من المعرض، وهذا شيء مهم ينهض بالثقافة والفنون بالإمارات والمنطقة بل والعالم».

مقالات مشابهة

  • تقرير تلفيزيوني: رحيم صاحب البصمة المميزة في الموسيقى العربية (فيديو)
  • مكتوم بن محمد: برؤية محمد بن راشد ستكون دبي أفضل مدينة للعيش والعمل والاستثمار
  • خبراء: موسم الشتاء يشهد انطلاقة متميزة وجاذبة للسياحة في أبوظبي
  • محمد الشرقي يتسلّم وسامَ الشّرف من جامعة “باري ألدو مورو” الإيطالية تقديرًا لإسهاماتهِ بمجال الفلسفة والتّنمية الثقافية
  • مكتبة على عجلات تجوب "العين للكتاب"
  • «فن أبوظبي».. تجارب ثقافية وفنية تثري المشهد الإبداعي
  • «المكتبة المتنقلة».. قراءات وترفيه في «العين للكتاب»
  • مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للطفل
  • تأجيل محاكمة المتهمين بقـ.ـتل شخص لخلافات بينهم بالقليوبية لـ 2 فبراير
  • الفجيرة تستضيف مونديال “ إكس كات” و الجولة التأهيلية لـ “الموتوسيرف” فبراير 2025