(طوفان الأقصى نتائجه وتداعياته على القضية الفلسطينية والمنطقة والعالم)… ندوة في ثقافي أبو رمانة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
دمشق-سانا
نظمت مؤسسة القدس الدولية_سورية، واللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، وفصائل المقاومة الفلسطينية بمناسبة يوم القدس الثقافي ندوة في المركز الثقافي بأبو رمانة بدمشق بعنوان (طوفان الأقصى ونتائجه وتداعياته على القضية الفلسطينية والمنطقة والعالم).
وأكد المشاركون في الندوة أن معركة طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث الدولية بما حملته من دلالات عسكرية وثقافية حطمت الادعاءات الكاذبة للكيان الصهيوني، وأسقطت مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وأبطلت مفاعيلها على مستوى المنطقة.
وبين المدير العام لمؤسسة القدس الدولية _سورية الدكتور خلف المفتاح الذي أدار الندوة أن المفاعيل السياسية والإستراتيجية لمعركة طوفان الأقصى أكبر من النتائج العسكرية لأنها شكلت تحولا في مصير القضية الفلسطينية وخاصة في حجم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني والتي عرت الكيان الصهيوني العنصري أمام الرأي العام العالمي، وأظهرت أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
من جهته أوضح الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد أن معركة طوفان الأقصى انتصرت ووجهت صفعة كبرى للكيان الصهيوني لم يشهدها منذ 75 عاماً، وستكون لها نتائج إيجابية على القضية الفلسطينية التي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني تصفيتها، مؤكداً أن معركة طوفان الأقصى وحدت الساحات في معركة لمحور المقاومة، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة المحافل الدولية.
وشدد أمين سر لجنة المتابعة العليا عضو مكتب سياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة رامز مصطفى على أن نتائج معركة طوفان الأقصى غيرت وجه العالم بمجمله، وأننا أمام متحول ومتغير إستراتيجي في التعاطي مع القضية الفلسطينية، مبيناً أن المقاومة فرضت معادلة جديدة على الولايات المتحدة الأمريكية في التعاطي مع قضايا المنطقة.
حضر المحاضرة عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية ونخبة من الباحثين المهتمين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: معرکة طوفان الأقصى القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كسرت هيبة العدو
وأضاف الحية في كلمة له، أنه "بعد أن توقفت المعارك وانقشع غبارُها، قررت المقاومة أن تعلن بشكل رسمي عن ترجل عدد من القادة الكبار الذين رووا بدمائهم الطاهرةِ الزكيةِ هذه الأرضَ المباركةَ، لتنبتَ شجرةَ العزِّ والكرامة، وتزهرَ بطولةً ونصرًا، بعد أن أدَّوا الأمانةَ وسلَّموا الراية مرفوعةً لجيل جديد من القادة الصناديد، ليستكملوا المسير نحو القدس والأقصى، ويعبِّدوا الطريق للعودة الكبرى".
وتابع "ها هي حركتنا المجاهدةُ المباركةُ كما عوَّدتْنا وعوَّدتْ شعبَنا أن نكون في طليعة الشهداء، ونلتحمَ مع شعبنا في نفس الخندق، ونشاركَهم التضحيات، فاختلطت دماءُ وأشلاءُ قادتنا مع دماء وأشلاء شعبنا".
ونوه "إن قادة المقاومة يقدمون أرواحهم رخيصةً في سبيل الله مع الجند، لا يهابون الموت، مشتبكين مع العدو في الصفوف الأولى على طريق المقاومة من أجل فلسطين حرةً أبيَّة".
وأكمل الحية "نعزِّي أنفسنا وشعبَنا وكلَّ أمتنا بهذا المصاب الجلل والفقد العظيم، لقد أصابنا الحزنُ جميعًا".
وأوضح "تألَّمنا بوصول الأنباء المتتالية عن ترجل الشهداء القادة الذين عرفناهم وخبرناهم عن قرب ولسنوات طويلة، أمناءَ على قضيتهم ومصالحِ شعبهم العليا".
وقال الحية إن "قادتنا الشهداء خاضوا الملاحم البطولية والتضحيات الأسطورية في سبيل الله مع الآلاف من الكوادر والجنود من كتائب القسام، وإخوانهم من الفصائل المقاومة الأخرى، ومن أجل رفعة دينهم ووطنهم، ولم يتركوا الرايةَ لتسقط أو البوصلةَ أن تنحرف".
وأضاف أن "هذه الكوكبةُ المباركةُ من القادة الشهداء، التي جادت بدمائها بلا أي تردد، بعد أن أذاقوا العدو الويل والثبور لسنين طويلة، وسطَّروا صفحاتٍ من المجد التي سيخلدها التاريخ بأحرفٍ من نورٍ ونارٍ".
وأكد أنه "سيذكر التاريخُ أن أبطالَ كتائبِ القسام والمقاومةِ أركعوا العدو وجاؤوا به جاثيًا على ركبتيه، كما عاهدوا شعبَنا وأوفَوا بالعهد وأبرُّوا بالقَسَم".
وتابع "نرى الأسرى الأبطال يتم تحريرهم تباعًا، وجنودُ الاحتلال يخرجون من قطاعنا أذلَّةً صاغرين، تلاحقهم ضرباتُ المقاومين، ومحاكمُ المناصرين لفلسطين وأهلها".
ولفت إلى أنهم "يودعون اليوم هذه الثلَّةَ من القادة الكبار، الذين عشنا معهم وعايشناهم سنين طويلة، فلئن أحزننا الفراقُ والألمُ على فقدهم، فإننا نفخر ونعتز بهم وبشهادتهم، وعزاؤنا أنهم رحلوا شهداءَ ما وهنوا وما ضعُفوا وما استكانوا، بل كانوا في الطليعة المؤمنة المجاهدة التي خاضت غمار هذه المعركة بكل شموخٍ واقتدار".
وقال: "نخصُّ قائدَ الجهادِ والمقاومةِ، الرجلَ الذي عشقتهُ الملايينُ، وهتفتْ له دون أن تعرف له صورة، وكان اسمُه يزلزل قلوب الأعداء، ويرهبهم ويطاردهم ظلُّه، القائدُ الشهيدُ الملهم: *محمد الضيف "أبو خالد"،* الأسدُ الهصورُ الذي أمضى حياتَه مُطارَدًا ومطارِدًا لأعدائه، وقهر كلَّ مطارديه لأكثر من ثلاثين سنة".
كما أضاف الحية أيضا "الشهيد الضيف.. هذا الرجل الذي بدأ جهادَه في مرحلة لم نكن نملك فيها البنادق ولا الرصاص، ولم يكن لدى حماس وقسامها إلا الرؤيةَ السديدةَ والإرادةَ الصلبة".
وتابع "استطاع شهيدنا القائد محمد الضيف بفضل الله مع إخوانه الأحياء منهم والشهداء الأوائل: ياسر النمروطي، وعماد عقل، وصلاح شحادة، بناءَ جيشٍ تعجز عن فعله كثيرٌ من الجيوش حول العالم".
وبحسب الحية فإن "جيشا يضرب العدو بلا تردد، ويقتحم الحدود ويسطِّر المعاركَ والبطولات، جيشٌ يقوم على المجاهدِ الصنديد، قبل العُدَّة والعتاد... المجاهدِ صاحبِ الرؤيةِ والبصيرةِ والعقيدةِ السليمة... جيشٌ يحتضنه مجتمعُ المقاومةِ المستعدُّ لكل تضحية في سبيل حريته واستقلاله".