3 مصورين يكشفون عن تفاصيل "مشروع أرشيف بدوي" لأول مرة في أسبوع الإسكندرية للصورة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
"أسبوع الإسكندرية للصورة" يعود بالتاريخ لأكثر من 80 عاما ليكشف تفاصيل وحكايات تعرض لأول مرة صورا للحياة المختلفة في مدينة الإسكندرية من خمسينات القرن العشرين، من خلال "مشروع أرشيف بدوي" من خلال معرضا تنظمه فوتوبيا في الفترة من 1 إلي 10 فبراير القادم بالمتحف اليوناني الروماني، والذي يكشف من خلاله للجمهور تفاصيل مختلفة رصدها المصور أحمد بدوي من خلال عمله لسنوات طويلة حتي وفاته عام 2013، ويقوم بإحياء هذا الارشيف 3 مصورين من الشباب هم عبدالعزيز بدوي، وحازم جودة وأحمد ناجي دراز.
وقالت مروة أبو ليلة المؤسسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة فوتوبيا "بتأثر وفخر كبير سعداء بأن يكون أول عرض لمشروع أرشيف بدوي ضمن فعاليات أسبوع الإسكندرية للصورة، من خلال معرض يحتوي على أكثر من ٣٥٠ قطعة أصلية بين صور وافلام يعود تاريخها إلى أكثر من ٨٠ عام تعرض لأول مرة من مقتنيات الأرشيف، تعرض جوانب من تاريخ المدينة والحياة الاجتماعية والفنية بها، مع إشارة خاصة للفنان سمير صبري الذي لعب دور كبير في اثراء الحياة الفنية في المدينة، إلى جانب قطع من معدات المصور الكبير أحمد بدوي تعرض بشكل يحاكي عملية انتاج الصور في الفترة الزمنية التي عمل بها، وذلك من خلال ثلاثة مصورين عندما وصلوا للأرشيف أدركوا أهميته وقيمته الكبيرة للمدينة ولتاريخ التصوير في مصر، وقرروا إنقاذ هذه المادة من الضياع والتلف، وأصبح شاغلهم الرئيسي ان يعرضوا الصور والنيجاتيف التي تعتبر وثائق بصرية لتاريخ مصر الحديث، ويشاركوا بها المجتمع سواء من المهتمين بالصورة والفن والتاريخ اوالباحثين في كل المجالات".
إنقاذ الأرشيف
وأضافت "مشروع أرشيف بدوي هو مشروع لإنقاذ وعرض أرشيف المصور احمد بدوي والاستوديو الخاص به في وسط مدينة الإسكندرية الذي يغطي طيف واسع من جوانب الحياة في المدينة، ويؤرخ لتاريخ المدينة الحديث بجانب أرشيف الاستوديو التقليدي لتصوير العائلات والمناسبات من خلال عيون مصرية محلية من أبناء المدينة".
وحول بداية العمل على هذا الأرشيف والتوصل إليه قال أحمد ناجي دراز أحد مؤسسي المشروع "نحن 3 مصورين صحفيين وأصدقاء نعرف بعض منذ أكثر من 11 عاما، وبدأنا العمل معا منذ 2010، وكنا نعرف أن زميلنا عبدالعزيز جده مصور ولديه ستوديو تصوير قديم، ولكنه لا يعمل منذ توفي عام 2013، كانت لدينا المعلومة ولكن في وسط تلك السنين كنا من وقت لأخر نقوم بزيارة الأستوديو للتصوير، ومنذ 3 سنوات وتحديدا في اواخر عام 2020 غلبنا الفضول للتعرف عن قرب على تفاصيل هذا المكان، فوجدنا العديد من الأمور التي جعلتنا نشعر بإننا أمام أمر كبير وجلل، فلقد توهنا في عالم ملئ بالصور والحكايات والأفلام، وانجذبنا إلى السحر الموجود بالمكان، وأردنا أن نشارك العالم ما وصلنا إليه، فنحن متحمسين لنحكي للعالم عن المصور أحمد بدوي وعن المكان ورحلتنا من أول مرة دخلنا في ستوديو بدوي وحتي يومنا هذا، لأن ماريأيناه يستحق الحكي عنه، فلقد وجدنا أرشيف لا حصر له، فلم يكن بدوي مصور ستوديو تقليدي كالمتعارف، بل مصور شارع ومدينة وشواطئ وتصوير الناس في منازلها، وافراحها من فرح بمنطقة شعبية إلى أفخم مكان بالإسكندرية، وتفاصيل كثيرة عن تاريخنا والزمن الذي غير كثير من الأمور من حولنا".
وأشار "هذا المشروع ضخم، ويحتاج إلى تمويل ضخم، وكنا نحاول البحث عن منح ولكن للأسف لم يكن لدينا خبرة بتلك الأمور، فكل ما نقوم به حتى الآن مجهودات ذاتية وارتجالات، إلة أن تم الإعلان عن "أسبوع الإسكندرية للصورة" العام الماضي وعلاقتي بمروة أبو ليلة قديمة حيث شاركت من قبل في أسبوع القاهرة للصورة، كما أن فوتوبيا مؤسسة كبيرة، فتحدثت معها وحكيت لها كل التفاصيل عن أرشيف بدوي وما توصلنا إليه ومن الاجتماع الأول أعلنت عن مشاركتنا معها في الاسبوع، وأعطتنا ثقة كبيرة جدا، وفي الوقت نفسه حرية كبيرة في طريقة العرض، كما أنها أيضا دعمتنا بفرصة أخرى عظيمة بالعرض في المتحف اليوناني الروماني، خاصة وأن هذا المكان له خصوصية لدي أهالي الإسكندرية، ونحن سعداء بأن نكون من أوائل العارضين بهذا المكان بعد إعادة إفتتاحه مؤخرا".
وعن الحافز الذي دفع فريق العمل للقيام وتقديم هذا المشروع فقال دراز " كان هناك العديد من الأمور بمثابة حافز بالنسبة إلينا كفريق عمل على هذا الأرشيف منها شخصي بأنه جد صديقنا عبدالعزيز، بالإضافة إلى أنه مصور وتعلمنا منه لأننا مصورون أيضا، لإننا وجدنا تطور لمصور بالكامل منذ بدايته وحتي رحيله، وهو ما جلعنا نحاول دراسته بشكل وافي، وهي فرصة عظيمة بالنسبة لنا جدا، كما أن هناك حافز موضوعي ايضا وهو متعلق بالمادة التي تخصنا كمصريين بشكل عام ومن إسكندرية بشكل خاص، ومن الصعب أن تضيع خاصة وأن المكان التي تتواجد فيه تلك المادة قابل للإنهيار في اي لحظة، لذلك كان لا بد لنا من حمايته وتصنيفه بشكل علمي".
وعن المعرض أشار" قررنا تقسيم المعرض إلي 4 موضوعات مقسمين للتالي، الأفراح من أوائل الخمسينيات، والثاني الفنانين في الإسكندرية من بينها تكريم خاص للنجم الراحل سمير صبري حيث وجدنا إنه قام بتصويره كثيرا، والثالث المدينة نفسها، والناس في الشارع وحياتهم العادية، أما الرابع فسيكون له علاقة بعمله في الاستوديو وصور الناس نفسها، فهذا المشروع نحتفي من خلاله بشخص المصور وصوره، من خلال هذا المعرض الذي نعلن من خلاله ظهورنا الأول ووجودنا وبداية عملنا على مشروع الأرشيف، كما سيحتوي المعرض أيضًا مجموعة من النيجاتيف، وجعل الشباب الصغير يتعلم كيف كان يتم التعامل مع النيجاتيف والغرفة المظلمة من خلال "جزء" من المصنع نحاكي من خلاله طريقة انتاج الصورة من خلال المعدات الموجودة بالاستوديو، وأيضًا هناك جزء خاص بحياة أحمد بدوي وتكريمه بالوثائق والخطابات والكاميرات وصور شخصية له".
مؤسسي مشروع أرشيف بدوي:
-عبد العزيز بدوي مصور ورائد أعمال وحفيد المصور أحمد بدوي عمل بالصحافة لمدة ١٣ عام في جرائد ومجلات مثل المصري اليوم ومجلة اكتوبر.
-حازم جودة مصور صحفي عمل لمدة ١٥ عاما في جرائد ومواقع مصرية، وحازت صوره على العديد من الجوائز وترتكز ممارسته البصرية على التأثير بالصورة على المجتمع.
-أحمد ناجى دراز مصور صحفي وفنان بصري مهتم بقضايا التغيرات المدينية، والنوع الاجتماعي، والتصوير التجريبي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاسكندرية المتحف اليوناني الروماني مدينة الاسكندرية المتحف اليوناني مجلة أكتوبر أسبوع الإسکندریة للصورة أحمد بدوی من خلاله من خلال
إقرأ أيضاً:
طيارون أميركيون يكشفون تفاصيل ليلة الهجوم الإيراني على إسرائيل
كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلا عن طيارين وطواقم أميركية تفاصيل جديدة عن مشاركتهم في صد الهجوم الصاروخي الأول الذي شنته إيران في 13 أبريل/ نيسان الماضي على إسرائيل، عندما أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ باليستية وصواريخ كروز، ، في ضربة أكبر بكثير مما توقعه الجيش الأميركي.
وقال الطيارون إن ليلة الهجوم "كانت مرهقة وكانت بمثابة أول اختبار حقيقي لقواتنا"، واضافوا أن "الوضع بإحدى قواعدنا بالمنطقة كان فوضويا".
وعندما أقلع الطيار الرائد "بينجامين كوفي" الملقب بـ "إيرش"، بطائرته المقاتلة أف – 15، في إحدى الليالي من الربيع الماضي، لم يكن يتوقع نفاد الصواريخ أثناء تصديه للهجوم الإيراني ضخم ضد إسرائيل.
وتلقى كوفي وزميلته في الطاقم، ضابطة أنظمة الأسلحة النقيب "لاسي هيستر" الملقبة بـ "سونيك"، تعليمات باستخدام كل الأسلحة المتاحة لصد الهجوم.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" هي الأولى منذ تلك الليلة، وصف كل من هيستر وكوفي كيف طارا قرب إحدى الطائرات الإيرانية المسيرة، على ارتفاع أقل بكثير من الحد الأدنى الآمن لمقاتلة إف-15 "سترايك إيغل"، واستخدما المدفع – وهي مناورة شديدة الخطورة في ظلام تام ضد هدف بالكاد يمكن رؤيته. لكنهما أخطآ الهدف.
قال كوفي: "تشعر وكأن الأرض تندفع نحوك وتشعر بنفسك تقترب أكثر فأكثر من الأرض. الخطر كان كبيرًا جدًا بحيث لا يمكن المحاولة مرة أخرى."
في النهاية، نجحت القوات الأميركية في الجو وفي البحر، بما في ذلك هيستر وكوفي، في اعتراض 70 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ باليستية تلك الليلة. وتم إحباط الهجوم بشكل كبير.
ولكن الطيارين والضباط الفنيين وأطقم الأرض الذين شاركوا في العملية وصفوا شعورهم بالإرهاق في بعض الأحيان أثناء تصديهم لهذا الهجوم الإيراني الشامل، الذي كان أول اختبار حقيقي للقوات الجوية الأميركية ضد هجوم واسع النطاق ومستمر باستخدام الطائرات المسيرة. وظل المقاتلون في الجو لساعات طوال تلك الليلة.
أجواء فوضويةكانت الأجواء في قاعدة عسكرية أميركية غير معلنة في الشرق الأوسط مماثلة في الفوضى، حيث أسقطت الدفاعات الجوية للقاعدة صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية كانت تحلق فوقها، وتم نقل القوات إلى الملاجئ.
كان أفراد القوات الجوية ينتظرون ويستعدون للهجوم الإيراني المتوقع. وقالت هيستر: "عندما تلقينا الإيجاز الخاص بالطيران تلك الليلة، لم تكن لدينا فكرة بعد. كان يمكن أن يكون الأمر مجرد دورية عادية – مجرد طلعة أخرى في دائرة انتظار، بانتظار حدوث شيء ما."
وعندما حاول الطيارون الهبوط في القاعدة، شاهدوا انفجارات في السماء واتصلوا بالرائد "كلايتون ويكس"، الملقب بـ "رايفل"، وهو طيار مقاتلة إف-15 الذي كان يدير عمليات الطائرات على الأرض في ذلك الوقت. ورد ويكس بالطلب منهم البقاء في الجو لأطول فترة ممكنة، باستخدام الوقود المتوفر لديهم. وأضاف قائلا: " لا تغيروا وجهتكم، لأن حتى مدارج الهبوط البديلة – لا نعلم ما يجري هناك أيضًا، لذا إذا كانت الانفجارات تحدث فوق رؤوسنا، فمن المحتمل جدًا أنها تحدث هناك أيضًا."
نُصح الجنود على الأرض بالتوجه إلى الملاجئ، لكن كثيرين منهم لم يفعلوا ذلك، وبدلاً من ذلك ظلوا يركزون على إعادة الطائرات إلى الجو لمواصلة المعركة.
وحصل العديد من طياري مقاتلات إف-15 وأطقم الجو والأرض الذين شاركوا في العملية تلك الليلة على جوائز هذا الأسبوع تقديرًا لشجاعتهم. حيث تم منح "هيستر" و"كوفي" وسام النجمة الفضية، وهو ثالث أعلى وسام عسكري للشجاعة في القتال. كما حصل "ويكس" على وسام النجمة البرونزية، الذي يُمنح تقديرًا لأعمال البطولة التي تُنفذ في القتال البري. أما "كوزي" و"كولفر" فقد حصلا على وسام الصليب الطائر المميز مع درجة الشجاعة، وهو أعلى وسام عسكري يُمنح لتحقيقات جوية استثنائية.
يشار إلى أن إيران شنت أول هجوم عسكري مباشر في تاريخها على إسرائيل يوم 13 أبريل/نيسان 2024، وأطلقت عليه تسمية "الوعد الصادق". وأعلنت على تلفزيونها الرسمي إطلاق مسيرات وصواريخ باليستية من أراضيها باتجاه إسرائيل. وقالت إنه رد على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق وقتل عدد من القادة العسكريين في الأول من أبريل/نيسان 2024. وأعلنت إسرائيل أنها صدت 99% من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، في حين أكد التلفزيون الإيراني إصابة نصف هذه الصواريخ والمسيرات الأهداف التي أطلقت لأجلها.