"أسبوع الإسكندرية للصورة" يعود بالتاريخ لأكثر من 80 عاما ليكشف تفاصيل وحكايات تعرض لأول مرة صورا للحياة المختلفة في مدينة الإسكندرية من خمسينات القرن العشرين، من خلال "مشروع أرشيف بدوي" من خلال معرضا تنظمه فوتوبيا في الفترة من 1 إلي 10 فبراير القادم بالمتحف اليوناني الروماني، والذي يكشف من خلاله للجمهور تفاصيل مختلفة رصدها المصور أحمد بدوي من خلال عمله لسنوات طويلة حتي وفاته عام 2013، ويقوم بإحياء هذا الارشيف 3 مصورين من الشباب هم عبدالعزيز بدوي، وحازم جودة وأحمد ناجي دراز.

 
 

وقالت مروة أبو ليلة المؤسسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة فوتوبيا "بتأثر وفخر كبير سعداء بأن يكون أول عرض لمشروع أرشيف بدوي ضمن فعاليات أسبوع الإسكندرية للصورة، من خلال معرض يحتوي على أكثر من ٣٥٠ قطعة أصلية بين صور وافلام يعود تاريخها إلى  أكثر من ٨٠ عام تعرض لأول مرة من مقتنيات الأرشيف، تعرض جوانب من تاريخ المدينة والحياة الاجتماعية والفنية بها، مع إشارة خاصة للفنان سمير صبري الذي لعب دور كبير في اثراء الحياة الفنية في المدينة، إلى جانب قطع من معدات المصور الكبير أحمد بدوي تعرض بشكل يحاكي عملية انتاج الصور في الفترة الزمنية التي عمل بها، وذلك من خلال ثلاثة مصورين عندما وصلوا للأرشيف أدركوا أهميته وقيمته الكبيرة للمدينة ولتاريخ التصوير في مصر، وقرروا إنقاذ هذه المادة من الضياع والتلف، وأصبح شاغلهم الرئيسي ان يعرضوا الصور والنيجاتيف التي تعتبر وثائق بصرية لتاريخ مصر الحديث، ويشاركوا بها المجتمع سواء من المهتمين بالصورة والفن والتاريخ اوالباحثين في كل المجالات".

إنقاذ الأرشيف


وأضافت "مشروع أرشيف بدوي هو مشروع لإنقاذ وعرض أرشيف المصور احمد بدوي والاستوديو الخاص به في وسط مدينة الإسكندرية الذي يغطي طيف واسع من جوانب الحياة في المدينة، ويؤرخ لتاريخ المدينة الحديث بجانب أرشيف الاستوديو التقليدي لتصوير العائلات والمناسبات من خلال عيون مصرية محلية من أبناء المدينة".
 

توثيق تاريخ الإسكندرية 

وحول بداية العمل على هذا الأرشيف والتوصل إليه قال أحمد ناجي دراز أحد مؤسسي المشروع "نحن 3 مصورين صحفيين وأصدقاء نعرف بعض منذ أكثر من 11 عاما، وبدأنا العمل معا منذ 2010، وكنا نعرف أن زميلنا عبدالعزيز جده مصور ولديه ستوديو تصوير قديم، ولكنه لا يعمل منذ توفي عام 2013، كانت لدينا المعلومة ولكن في وسط تلك السنين كنا من وقت لأخر نقوم بزيارة الأستوديو للتصوير، ومنذ 3 سنوات وتحديدا في اواخر عام 2020 غلبنا الفضول للتعرف عن قرب على تفاصيل هذا المكان، فوجدنا العديد من الأمور التي جعلتنا نشعر بإننا أمام أمر كبير وجلل، فلقد توهنا في عالم ملئ بالصور والحكايات والأفلام، وانجذبنا إلى السحر الموجود بالمكان، وأردنا أن نشارك العالم ما وصلنا إليه، فنحن متحمسين لنحكي للعالم عن المصور أحمد بدوي وعن المكان ورحلتنا من أول مرة دخلنا في ستوديو بدوي وحتي يومنا هذا، لأن ماريأيناه يستحق الحكي عنه، فلقد وجدنا أرشيف لا حصر له، فلم يكن بدوي مصور ستوديو تقليدي كالمتعارف، بل مصور شارع ومدينة وشواطئ وتصوير الناس في منازلها، وافراحها من فرح بمنطقة شعبية إلى أفخم مكان بالإسكندرية، وتفاصيل كثيرة عن تاريخنا والزمن الذي غير كثير من الأمور من حولنا". 


وأشار "هذا المشروع ضخم، ويحتاج إلى تمويل ضخم، وكنا نحاول البحث عن منح ولكن للأسف لم يكن لدينا خبرة بتلك الأمور، فكل ما نقوم به حتى الآن مجهودات ذاتية وارتجالات، إلة أن تم الإعلان عن "أسبوع الإسكندرية للصورة" العام الماضي وعلاقتي بمروة أبو ليلة قديمة حيث شاركت من قبل في أسبوع القاهرة للصورة، كما أن فوتوبيا مؤسسة كبيرة، فتحدثت معها وحكيت لها كل التفاصيل عن أرشيف بدوي وما توصلنا إليه ومن الاجتماع الأول أعلنت عن مشاركتنا معها في الاسبوع، وأعطتنا ثقة كبيرة جدا، وفي الوقت نفسه حرية كبيرة في طريقة العرض، كما أنها أيضا دعمتنا بفرصة أخرى عظيمة بالعرض في المتحف اليوناني الروماني، خاصة وأن هذا المكان له خصوصية لدي أهالي الإسكندرية، ونحن سعداء بأن نكون من أوائل العارضين بهذا المكان بعد إعادة إفتتاحه مؤخرا".

أرشيف ملهم

 
وعن الحافز الذي دفع فريق العمل للقيام وتقديم هذا المشروع فقال دراز " كان هناك العديد من الأمور بمثابة حافز بالنسبة إلينا كفريق عمل على هذا الأرشيف منها شخصي بأنه جد صديقنا عبدالعزيز، بالإضافة إلى أنه مصور وتعلمنا منه لأننا مصورون أيضا، لإننا وجدنا تطور لمصور بالكامل منذ بدايته وحتي رحيله، وهو ما جلعنا نحاول دراسته بشكل وافي، وهي فرصة عظيمة بالنسبة لنا جدا، كما أن هناك حافز موضوعي ايضا وهو متعلق بالمادة التي تخصنا كمصريين بشكل عام ومن إسكندرية بشكل خاص، ومن الصعب أن تضيع خاصة وأن المكان التي تتواجد فيه تلك المادة قابل للإنهيار في اي لحظة، لذلك كان لا بد لنا من حمايته وتصنيفه بشكل علمي". 

تاريخ يبدأ من الخمسينيات


وعن المعرض أشار" قررنا تقسيم المعرض إلي 4 موضوعات مقسمين للتالي، الأفراح من أوائل الخمسينيات، والثاني الفنانين في الإسكندرية من بينها تكريم خاص للنجم الراحل سمير صبري حيث وجدنا إنه قام بتصويره كثيرا، والثالث المدينة نفسها، والناس في الشارع وحياتهم العادية، أما الرابع فسيكون له علاقة بعمله في الاستوديو وصور الناس نفسها، فهذا المشروع نحتفي من خلاله بشخص المصور وصوره، من خلال هذا المعرض الذي نعلن من خلاله ظهورنا الأول ووجودنا وبداية عملنا على مشروع الأرشيف، كما سيحتوي المعرض أيضًا مجموعة من النيجاتيف، وجعل الشباب الصغير يتعلم كيف كان يتم التعامل مع النيجاتيف والغرفة المظلمة من خلال "جزء" من المصنع نحاكي من خلاله طريقة انتاج الصورة من خلال المعدات الموجودة بالاستوديو، وأيضًا هناك جزء خاص بحياة أحمد بدوي وتكريمه بالوثائق والخطابات والكاميرات وصور شخصية له". 

مؤسسي مشروع أرشيف بدوي: 
-عبد العزيز بدوي مصور ورائد أعمال وحفيد المصور أحمد بدوي عمل بالصحافة لمدة ١٣ عام في جرائد ومجلات مثل المصري اليوم ومجلة اكتوبر.
-حازم جودة مصور صحفي عمل لمدة ١٥ عاما في جرائد ومواقع مصرية، وحازت صوره على العديد من الجوائز وترتكز ممارسته البصرية على التأثير بالصورة على المجتمع.
-أحمد ناجى دراز مصور صحفي وفنان بصري مهتم بقضايا التغيرات المدينية، والنوع الاجتماعي، والتصوير التجريبي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسكندرية المتحف اليوناني الروماني مدينة الاسكندرية المتحف اليوناني مجلة أكتوبر أسبوع الإسکندریة للصورة أحمد بدوی من خلاله من خلال

إقرأ أيضاً:

هشام طلعت مصطفى يكشف تفاصيل مشروع ساوث ميد بالساحل الشمالي.. واجهة سياحية واعدة

قال هشام طلعت مصطفى، إن الدولة المصرية قامت مؤخراً بإعادة تخطيط الساحل الشمالي الغربي الذي يتمتع بميزة غير متواجدة في كثير من بلاد حوض البحر الابيض المتوسط، حيث اعتدال المناخ على مدار السنة والشواطئ وطبيعة البحر، ويتمتع بجو لطيف معتدل في شهور الصيف، جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر الإعلان عن شراكة استثمارية بين الدولة والقطاع الخاص.

وأضاف، أن الدولة اتجهت لعمل تغيير استراتيجي في مراكز جذب السياحة لتعظيم العوائد المالية، من خلال الاهتمام بالاستثمارات العالمية عبر تطوير مناطق مثل مشروع رأس الحكمة والساوث ميد الذي يعلن عنه اليوم ليضاهي أرقى المقاصد العالمية.

وأشار إلى أن المشروع يطل على منطقة مارينا الدولية لليخوت والسفن السياحية بالبحر المتوسط، لتصبح مصر واحدة من أهم الوجهات السياحية الواعدة في البحر المتوسط، ويتم تطوير المشروع على مساحة 23 مليون متر مربع – باستثمارات تريليون جنيه، أي بما يعادل نحو 21 مليار دولار - من خلال «مجموعة طلعت مصطفى TMG» التي لها تاريخ طويل مشهود في تطوير المدن الحديثة المتكاملة والذكية والفنادق ذات السمعة الفريدة التي قامت بتطويرها داخل جمهورية مصر العربية.

المشروع نموذج شراكة تقوم به الدولة مع القطاع الخاص

وأوضح أن المشروع يأتي كنموذج شراكة تقوم به الدولة مع القطاع الخاص في كل المشروعات العقارية، ومن المتوقع أن يجذب المشروع عوائد دولارية ضخمة للدولة، مشيرا إلى أن هذا المشروع على نموذج فريد وهو فكر​Rental Programs حيث ستدار بعض الوحدات من خلال شركات ادارة فنادق عالمية لتغطي الفترات خلال العام خارج شهري يوليو واغسطس.

وأكد أنه من المتوقع أن يكون معظم هذه الزيادة في أعداد السياح الوافدين من الشرائح الأكثر إنفاقاً من دول أوروبا والمملكة المتحدة والدول العربية بفضل الموقع الاستراتيجي لمشروع ساوث ميد - الواقع بين الكيلو 165 إلى الكيلو 170-، حيث يستغرق زمن رحلة الطيران من أوروبا او الخليج نحو 3 ساعات في المتوسط وصولا الى مطار العلمين الذي يبعد 15 دقيقة فقط عن المشروع.

ولفت إلى أن قيمة المبيعات المتوقعة لمشروع ساوث ميد تبلغ حوالي 1.6 تريليون جنيه «ما يقارب 35 مليار دولار أمريكي»، وهي أكبر قيمة مبيعات لمشروع سياحي عقاري متكامل في تاريخ جمهورية مصر العربية، وهو ما يؤكد ان الاستثمار المحلي قادر على توليد وتطوير مشروعات تضاهي المشروعات العالمية لخلق طلب عالمي جديد بنوعية راقية جداً من الخدمات الفندقية والترفيهية والشاطئية، وفي ضوء دور مجموعة طلعت مصطفى TMG ستؤدي مبيعات المشروع إلى تعظيم عوائدها بشكل مباشر وبالتالي خلق قيمة مضافة تعود بالفائدة على مساهمي الشركة والاقتصاد القومي.

المشروع يحقق مبيعات إيجابية مباشرة في الاقتصاد الوطني

وأضاف أنه سينتج عن تحقيق المبيعات المتوقعة للمشروع أثر إيجابي مباشر للاقتصاد الوطني من خلال زيادة حوالي 2.4 تريليون جنيه إضافية إلى الناتج القومي الإجمالي، حيث إن النسبة المتعارف عليها لكل 1 جنيه إنفاق في مجال المبيعات العقارية يولد 1.5 جنيه في الناتج القومي الاجمالي، وذلك نظرا لارتباط صناعة التطوير العقاري بما يزيد على 100 صناعة مغذية له والخدمات المرتبطة بها بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأشار إلى أن  الحصيلة من الضرائب السيادية في الموازنة العامة للدولة سترتفع لما يقارب 283 مليار جنيه، «حيث تمثل نسبة الضرائب 11.8% من الناتج القومي الإجمالي وفقاً للمؤشرات الحالية للحكومة»، إضافة إلى خلق فرص عمل جديدة تصل إلى 1.6 مليون فرصة عمل مباشرة من خلال الصناعات المرتبطة بصناعة الانشاء والتشييد والخدمات والصناعات التكميلية الأخرى، حيث أن معدل توفير فرصة عمل واحدة يكون بإنفاق 450 ألف جنيه سنويا، وهذه بيانات مدققة معلنة من الحكومة المصرية.

مقالات مشابهة

  • تعرف علي تفاصيل «برنامج زيارة العائلة» الذي تقيمه مكتبة الإسكندرية للأطفال
  • أحمد مراد يكشف تفاصيل عن شخصية خالد الصاوي في فيلم «الفيل الأزرق» لأول مرة
  • تفاصيل جديدة حول مصور فيديو حادث الدعس في شارع الأردن
  • غرفة الإسكندرية تعقد أولى تدريبات مشروع "سوق اليوم الواحد للمزارعين والمنتجات الغذائية"
  • تفاصيل مشروع شراكة استثمارية جديدة بين الدولة والقطاع الخاص بالساحل الشمالي
  • "غرفة الإسكندرية" تعقد أولى تدريبات مشروع "سوق اليوم الواحد للمزارعين والمنتجات الغذائية
  • هشام طلعت مصطفى يكشف تفاصيل مشروع ساوث ميد بالساحل الشمالي.. واجهة سياحية واعدة
  • تفاصيل مؤتمر إطلاق مشروع "ساوث ميد"
  • "هحرر فيكم محضر".. جملة نهايتها ذبح من قبل بلطجي لعريس دار السلام.. والأهل يكشفون تفاصيل صادمة| فيديو وصور
  • شهادات مروعة.. أسرى مفرج عنهم يكشفون تفاصيل تعرضهم للتعذيب الشديد في سجون الاحتلال