مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي يتعاون مع “مايكروسوفت” و”آي بي إم”
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
نظم “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” ورشة عمل بالتعاون مع “مايكروسوفت” و”آي بي إم” و “روتكورد” بهدف مناقشة تنامي دور الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، وسبل مواكبة التطور المتسارع لتطبيقاته وأدواته المتنوعة في القطاعين الحكومي والخاص، وكيفية تنظيم وحوكمة هذه الاستخدامات.
ويتماشى تنظيم هذه الورشة مع جهود “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” لتعزيز شراكاته العالمية، وتحقيق دوره المحوري بتشكيل مجتمع متكامل يحتضن الجهات الحكومية والشركات التكنولوجية ورواد الأعمال، وتوفير منصة لأصحاب العقول والأفكار المبتكرة من حول العالم، والتعاون لإطلاق مبادرات وبرامج نوعية تدعم توظيف تطبيقات جديدة للذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء الحكومي.
وتضمنت الورشة جلسة حوارية استضافت ميثاء السويدي الرئيس التنفيذي للعمليات في “مايكروسوفت” الإمارات، ومصطفى ظافر نائب الرئيس لقطاع البيانات والذكاء الاصطناعي والأتمتة لدى شركة “آي بي أم”، وسعيد الفلاسي مدير “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي”، وأدارها ألاجان ماهالينجام المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “روتكورد”.
وأكد المشاركون في الجلسة أهمية التطبيق الفاعل لاستراتيجيات الذكاء الاصطناعي في القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء، وتوظيف إمكاناته الواسعة والمتنوعة في تحقيق الأهداف المؤسسية على المدى القصير والطويل.
واستعرض المشاركون مجموعة من السيناريوهات المستقبلية لدور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل السياسات الحكومية والخدمات العامة خلال العقد القادم، إضافة إلى مناقشة أبرز الاعتبارات الأخلاقية التي يجب منحها الأولوية لضمان الاستخدام المسؤول والعادل لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
تطبيقات مستقبلية
وأكدت ميثاء السويدي الرئيس التنفيذي للعمليات في “مايكروسوفت” الإمارات، خلال مشاركتها في الجلسة ، حرص “مايكروسوفت” على دعم كافة البرامج الحكومية والمبادرات الوطنية لتعزيز ريادة دبي ودولة الإمارات كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار وتوظيف أحدث التطبيقات المستقبلية.
كما استعرضت مختلف المبادرات التي تسهم “مايكروسوفت” من خلالها برعاية الشركات الناشئة والمؤسسات التي ترغب بتعزيز الاعتماد على توظيف مختلف تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الأعمال.
ومن جهته أشار مصطفى ظافر نائب الرئيس لقطاع البيانات والذكاء الاصطناعي والأتمتة لدى شركة “آي بي أم”، إلى أهمية تركيز مختلف المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص على المساهمة في تنمية المهارات المستقبلية الأساسية التي يجب التركيز على تطويرها لتعزيز جاهزيتها لعصر الذكاء الاصطناعي.
كما تناول خلال حديثه أبرز جهود شركة “آي بي إم” العالمية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. مؤكداً أهمية الاستفادة من التطبيقات المتنوعة للذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة الأعمال ودفع مسيرة الابتكار وتطوير نماذج أعمال جديدة ونوعية.
وأكد سعيد الفلاسي مدير “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” أهمية تبادل المعرفة والخبرات بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وتسريع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات الحكومية من خلال تطوير مهارات العاملين في القطاع الحكومي وتوفير الأدوات اللازمة لهم.
وأشار إلى أن المركز يهدف لتوظيف شراكاته مع الجهات الحكومية وكبرى شركات التكنولوجيا العالمية إلى تطوير التشريعات والقوانين المتعلقة باستخدام التكنولوجيا الحديثة ودراسة التأثيرات الأخلاقية والاجتماعية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التفاعلي، إضافة إلى تطوير القوانين والسياسات والتشريعات الضرورية، وتمكين المهارات الواعدة والخبرات الوطنية.
الجدير بالذكر أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أطلق “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” في يونيو 2023، بهدف دعم الجهات الحكومية بإمارة دبي في توظيف تكنولوجيا المستقبل بشكل عملي وفعّال استعداداً للتحولات الجذرية القادمة في مختلف القطاعات الحيوية.
وعمل المركز الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل وهيئة كهرباء ومياه دبي ومجلس دبي للإعلام وهيئة دبي الرقمية، على تدريب الموظفين الحكوميين على استخدامات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى إطلاق مشاريع تجريبية وتحسين الخدمات الحكومية التي يمكنها الاستفادة من هذه التطبيقات، ودعم الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال التكنولوجي المتقدم من دولة الإمارات والعالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی الجهات الحکومیة
إقرأ أيضاً:
ظل ترامب ومخاوف الذكاء الاصطناعي يسيطران على لقاء بايدن وشي
عقد الرئيس الأميركي جو بايدن آخر مباحثات له مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل نهاية ولايته الرئاسية وتسليم السلطة لدونالد ترامب الذي تعهد بمواجهة جديدة مع بكين على الصعيد الاقتصادي.
والتقى بايدن ونظيره الصيني السبت في ليما عاصمة بيرو على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك)، وقال البيت الأبيض في بيان إن الزعيمين اتفقا على أن اتخاذ القرارات بشأن استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون بواسطة البشر وليس الذكاء الاصطناعي.
وأضاف البيان: "أكد الزعيمان على ضرورة الحفاظ على السيطرة البشرية على قرار استخدام الأسلحة النووية، وشددا على الحاجة إلى التفكير مليا في المخاطر المحتملة وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري بطريقة تتسم بالحكمة والمسؤولية".
وتحدث بايدن عن العلاقات بين واشنطن وبكين، ودعا إلى العمل كي لا تتحول المنافسة بينهما إلى نزاع، وقال: "لا يمكن لبلدينا أن يسمحا لهذه المنافسة بالتحول إلى نزاع. هذه مسؤوليتنا، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية أعتقد أننا أثبتنا أنه يمكن الحفاظ على هذه العلاقة".
ولم يُشر الرئيس الأميركي الذي يقوم بواحدة من آخر مشاركاته على الساحة الدولية، إلى خليفته ترامب، لكنّ ظلّ الأخير خيّم على الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وقال بايدن لشي إنه فخور بالتقدم الذي أحرز نحو استقرار العلاقات بين واشنطن وبكين، وأضاف: "لم نكن نتفق دائما، لكن محادثاتنا كانت دائما صريحة"، مؤكدا أنهما كانا صادقين مع بعضهما. ومضى يقول: "وأعتقد أن هذا أمر ضروري. فهذه المحادثات تساعد على تجنب الحسابات الخاطئة وضمان عدم تحول المنافسة بين بلدينا إلى نزاع".
حروب واضطراباتويأتي اللقاء بين رئيسي أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم قبل شهرين من تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، وسط مخاوف من حروب تجارية جديدة واضطرابات دبلوماسية.
غير أن ذلك لم يمنع شي من التأكيد لبايدن على أن الصين "ستسعى جاهدة لضمان انتقال سلس" في علاقاتها مع الولايات المتحدة وأنها مستعدة للعمل مع إدارة أميركية جديدة "للحفاظ على التواصل وتوسيع التعاون وإدارة الخلافات".
وحذر الرئيس الصيني من أن العلاقة المستقرة بين بلاده والولايات المتحدة حساسة للغاية، ليس فقط للبلدين، ولكن أيضا "لصالح مستقبل ومصير البشرية".
وفيما يبدو أنها رسالة مباشرة لترامب، قال شي: "في ثورة علمية تكنولوجية مزدهرة كبرى، لا يعد الفصل أو تعطيل سلاسل التوريد حلا.. فقط التعاون المتبادل والمفيد يمكن أن يؤدي إلى التنمية المشتركة".
وكان شي قد دعا في رسالة تهنئة إلى ترامب بعد فوزه بالانتخابات، الولايات المتحدة والصين إلى إدارة خلافاتهما والتوافق في عصر جديد.
يذكر أن ترامب انخرط خلال ولايته الرئاسية الأولى في حرب تجارية مع الصين، وفرض رسوما جمركية على مليارات الدولارات من المنتجات الصينية، في خطوات ردّت عليها بكين بتدابير انتقامية.