جامعة أسيوط تطلق برنامجاً تنموياً لقرى المحافظة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط، أطلق مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط، برنامجاً تنموياً، يبدأ تنفيذه خلال منتصف شهر فبراير المقبل، والذي يهدف إلى تنمية قرى ومدن المحافظة، وذلك من خلال البدء فى ثلاثة قرى، هى: (قرية بنى شعران بمركز منفلوط، قرية العتمانية بمركز البدارى، وقرية بنى زيد بمركز الفتح).
يأتي البرنامج التنموي بالتعاون مع المحافظة؛ تحت رعاية اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، وإشراف الدكتور محمد أحمد عدوى مدير مركز دراسات المستقبل، وتنفيذ فريق عمل مركز دراسات المستقبل، بمشاركة رؤساء الوحدات المحلية للقري المشاركة فى البرنامج، وفقا لأهداف البرنامج، ومراحل تنفيذه.
وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي؛ أن البرنامج يستهدف؛ تفعيل دور الجامعة مع المحافظة فى عدة محاور مهمة، هي: التنمية المحلية وتعزيز القدرات البشرية، والحفاظ على البيئة، وتعزيز الموارد الطبيعية، وتوظيف المنهجيات العلمية، وقدرات وإمكانات الجامعة العلمية والتطبيقية؛ فى تقديم حلول علمية، وآمنة للمشكلات والتحديات التى تواجه هذه القرى.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، إن جامعة أسيوط تحرص علي المشاركة الفاعلة في كافة مجالات العمل التنموي، والمجتمعي، والمساهمة في خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، في ضوء مسؤوليتها المجتمعية للمساهمة في التنمية المحلية والحفاظ على البيئة، فضلا عن الاهتمام ببناء الإنسان، ومساندة القرى الأكثر احتياجا، وفق رؤية واستراتيجية مصر 2030، مشيراً إلى اهتمام الجامعة بالربط بين الجانب الأكاديمي، والعلمي والخدمي، وتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة؛ الهادفة إلى فتح قنوات للتواصل الفعال مع كافة شرائح المجتمع، واستغلال كافة مواردها المادية والبشرية؛ في سبيل تحقيق هذا الهدف.
ومن جهته، أفاد الدكتور محمد عدوي، أنه تم إجراء عددٍ من الزيارات الميدانية، والاستكشافية، خلال الأشهر القليلة الماضية؛ للقري المتضمنة في البرنامج؛ لرصد المشكلات والاحتياجات المجتمعية بها بطريقة علمية سليمة، كما تم عقد اجتماع تنسيقى، بمقر المحافظة.
وأسفر الاجتماع؛ عن وجود مشكلات أساسية فى مجال الزراعة، مثل انتشار بعض الآفات الزراعية، والحشرات، إلي جانب المشكلات المتعلقة بتوفير المياه الخاصة برى الأراضى، وكذلك الصرف الزراعى، بالإضافة إلى وجود بعض المشكلات المتعلقة بتعزيز الصناعات الغذائية، والمساهمة فى توزيع المنتجات الزراعية المختلفة؛ سواء فى محافظة أسيوط، أو تأجير تلاجات، ووحدات إنتاجية، تؤهل هذه المنتجات للتصدير خارج مصر.
وأضاف الدكتور محمد عدوي؛ أن الاجتماع تطرق إلي؛ البحث عن آليات لزيادة إنتاج المحاصيل التى يتم زراعتها فى القرى الثلاثة، لافتاً إلى أهمية الاستثمار فى مجالات؛ الصناعات الغذائية، وإنتاج الزيوت من المحاصيل الزراعية المختلفة التى تشتهر بها محافظة أسيوط، مع مراعاة المعايير البيئية الواجب الالتزام بها، عن تحقيق آليات التنمية الزراعية، وخاصة فيما يتعلق بالتخلص من المخلفات الزراعية، والعمل علي استثمارها فى إنتاج بعض المنتجات المحلية التى يمكن تسويقها بعد ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار جامعة اسيوط
إقرأ أيضاً:
لجنة العلاقات الثقافية بـ ألسن عين شمس تطلق أسبوعًا عن أدب الطفل
انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي بعنوان "أدب الطفل: بناء الوعي في رحاب اللغة والثقافة"، الذي نظمته لجنة العلاقات الثقافية التابعة لقطاع الدراسات العليا والبحوث بكلية الالسن جامعة عين شمس، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، الدكتورة أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف الدكتور أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أ.د.نهال ناجي، مقرر اللجنة.
افتتحت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، فعاليات الإسبوع الثقافي بكلمة مؤكدة من خلالها أن التوجهات الاستراتيجية للدولة المصرية اليوم أصبحت تولي بالغ الإهتمام ببناء عقلية وثقافة الطفل المصري، مؤكدة أن عقل الطفل من عام وحتى مرحلة المراهقة ١٢ عامًا تعد أهم فترات بناء الشخصية وتشكيل العقل والوجدان بناء على مدخلات ثقافية تسمح ببناء عقلية قادرة على المساهمة في صنع مستقبل مشرق، وأشارت إلى أن قطاع العلوم الإنسانية في مصر يعد الركيزة الأساسية لبناء قدرات عقلية مصرية متميزة بالتكامل مع قطاعات أخرى معنية بالتكنولوجيا الحديثة، مشددة على أهمية تضافر الجهود لمختلف قطاعات الدولة المصرية لخدمة أهم ثروة تمتلكها الدولة المصرية منذ فجر التاريخ وهي ابنائها الذين سطرو خلال العصور تاريخ الدولة المشرف.
وتناولت الجلسة الافتتاحية كلمة قدمها أ.د.وجيه يعقوب السيد، رئيس قسم اللغة العربية بالكلية، عن خبراته في مجال الكتابة للأطفال، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تولي إهتمامًا بالغًا بالكتابة للطفل والمدخلات التى يتعرض لها عقل الطفل في بداية تناولة الثقافي للكتابات البسيطة، وتناول تجربتة في الكتابة للطفل من خلال التراث وإزالة الغبار عن الهوية الثقافية للطفل، خاصة عن تجربته في الكتابة للطفل في مجلة "ماجد"، وكيف أعاد النظر في كتاباته بعد مشاركتة في صناعة الكتابات للأطفال، لافتًا إلى أن الطفل من سن ٦ الى ١٢ سنة في أوروبا يقرأ حوالى كتابين في الإسبوع، ولكن في عالمنا العربي نستشعر وجود فجوة كبيرة بين التناول الثقافي للطفل في وطننا العربي عن اوروبا، فالطفل يجب أن يجد مكتبة بسيطة في المنزل لمساعدتة في القراءة.
واستطرد حديثة مشيرًا إلى أن الكتابة للأطفال تعد رسالة كبيرة ومشروع يجب استمراره للأطفال المراهقين بالتوازى مع العمل الآكاديمي، لذلك قرر تقديم مجموعة من الكتب مثل "أشبال الإسلام"، و "نساء مسلمات"، "أسماء الله الحسنى"، "عظماء رغم الإعاقة"، "أبطال صغار"، "من سجل الخالدين"، "القاموس المدرسي الميسر"، للعقول الناشئة من سنة ١٢ عام الى ١٨ سنة ، وتلك الكتابات حرصت على استهداف مجموعة من القيم والمفاهيم التى يجب أن نغرسها في عقول الناشئة عن تراثنا العربي، مثل كتاب "نوادر أشعب" يتميز بروح الفكاهة والحبكة القصصية ومعايير مجتمعية ولغة عربية رصينة، وأكد أن ميول الطفل والمراهق يمكن استكشافها عن طريق ميولهم في القراءة.
كما تطرق في حديثة عن أن الكتابة للأطفال يجب أن تكون بشكل واسع لتشمل كافة أطياف و طبقات المجتمع لربطهم بهويتهم وثقافتهم المصرية والعربية، وأشار إلى أن الأطفال من ذوي الهمم يجب أن نقدم لهم من تراثنا القديم كتابات تؤكد بأنهم لهم قدرات مميزة، وأشار إلى أن التراث العربي ملئ بالنماذج المشرفة التى أبدعت في سماء الأدب و الإقتصاد والفنون؛ بل والمجالات العسكرية والمراكز المرموقة في المجتمع التى كانت لها إعاقات حركية أو سمعية أو بصرية، فعلى سبيل المثال كان طه حسين الأديب المصري كان كفيف، مشيرًا إلى الموسيقار العالمي "بيتهوفن" كان أصم، كما كان أبو طالب سيد سادة قريش وعم النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام أعرج، كما كان الفارس العربي طارق بن زياد، أحد فرسان الإسلام وصاحب معارك مهيبة أعرج، ولم تكن تلك الإعاقات تمنع من تقلد مراكز كبيرة في المجتمع، مؤكدًا أن تلك النماذج التاريخية تعد أحد أهم المدخلات التى يجب أن يقدمها الكتاب للأطفال ذوي الهمم لشحذ معنوياتهم وبناء قدراتهم العقلية لتحقيق أقصى إستفادفة ممكنة من أطفال اليوم رجال الغد.
بينما تناولت د.ناردين العطروزي، المدرس بقسم علم النفس بكلية الأداب جامعة عين شمس، أن اليوم ادب الطفل يجد تطور كبير في تناول أدب الطفل، مشيرة إلى الكتابة التفاعلية بدأت تظهر في الكتابة للطفل بطريقة إبداعية، حيث بدء تطور الكتابة العربية اليوم لتواكب التطورات العالمية، ويعد أدب الطفل وسيلة لغرس القيم واللغة كجسر للتواصل والانتماء، مشيرة إلى أن تطور الثقافة المحلية في القصص المصورة والحكايات إلى التفكير الناقد من خلال تنمية الخيال و الإبداع تعد من أهم تحديات الكتابة للطفل حيث تستخدم الربط بين الترفيهية والتعليم.
أما الجلسة الثانية فقد قدم فيها وفد من إدارة المكتبات وعلى رأسهم أستاذة شيرين سعيد من مكتبة الاسكندرية عرضاً تقديميا عن الخدمات الالكترونية التى تقدمها المكتبة للباحثين سواء من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات أو الباحثين في المراكز البحثية أو طلبة وحاملي الماجستير والدكتوراه وقد قدم الوفد تعريفا مفصلا بنظام الاستشهاد المرجعي الخاص بمكتبة الأسكندرية والتي تسعى لتعميمه بين الجامعات والباحثين موضحين أهم ما يميز هذا النظام إذ يساعد الباحثين من المصريين والعرب على الاستشهاد بشكل اكثر يسراً عن بقية الأنظمة الأوروبية والأمريكية كما ضم العرض تقديميا للخدمات الإلكترونية التي تقدمها المكتبة عن بعد وكذلك داخل قاعات المكتبة واختتم الوفد زيارته بإهداء مكتبة الكلية الدليل الاسترشادي للاستشهاد المرجعي.