السعودية والكويت: الاستقرار بالبحر الأحمر مهم لحماية مصالح العالم
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أكدت السعودية والكويت، الأربعاء، أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر واحترام حق الملاحة فيها حفاظا على مصالح العالم أجمع، كما شددتا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية وحماية المدنيين.
جاء ذلك خلال زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح المملكة ليومين، بحث خلالها مع ولي العهد محمد بن سلمان الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.
وبحسب بيان مشترك صدر في ختام الزيارة، أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، عقد الأمير محمد بن سلمان وأمير دولة الكويت "جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة".
وأكد الجانبان على "أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، واحترام حق الملاحة البحرية فيها وفقاً لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، حفاظاً على مصالح العالم أجمع".
ودعا الجانبان إلى "ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث"، وفق البيان ذاته.
و"تضامنا مع غزة" التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، تستهدف جماعة الحوثي اليمنية بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، ما أثر سلبًا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وحول الأوضاع المتدهورة في فلسطين، أعربا عن "بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في غزة، وما يشهده القطاع من حرب وحشية راح ضحيتها الآلاف من المدنيين العزّل من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير للمنشآت الحيوية ودور العبادة والبنى التحتية، نتيجةً للاعتداءات السافرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وشددا على "ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، وحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"
وأكدا على "أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي في وضع حد لانتهاكات إسرائيل، والضغط عليها لإيقاف عدوانها ومنع محاولات فرض التهجير القسري على الفلسطينيين من قطاع غزة الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية".
وشددا أيضا على "ضرورة تمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بمهامها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة"، وفق المصدر نفسه.
كما أكد الجانبان على "ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقًا لمبدأ حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ورحّبا "بقرار محكمة العدل الدولية الصادر بتاريخ 26 يناير (كانون الثاني) 2024 الخاص بمطالبة الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ كافة التدابير التي نصت عليها اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني"، وفق البيان المشترك.
ومنذ بدء حربه المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، ووسّع من الاقتحامات والمداهمات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن مقتل المئات واعتقال وإصابة الآلاف.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: السعودية الكويت اليمن البحر الأحمر اسرائيل
إقرأ أيضاً:
قناة السويس: مؤشرات على عودة الاستقرار للبحر الأحمر
أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، خلال اجتماعه مع شركة إيه بي مولر ميرسك الدانماركية العملاقة للشحن، أن هناك مؤشرات إيجابية على عودة الاستقرار إلى البحر الأحمر، مشددا على ضرورة أخذ هذه التطورات في الاعتبار عند التخطيط للرحلات والجداول الملاحية.
وذكرت الهيئة في بيانها أن ربيع التقى بالرئيس التنفيذي لمجموعة شحن الحاويات ميرسك وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين، إلا أنها لم تحدد موعد انعقاد الاجتماع.
وكانت مجموعة من شركات الشحن العالمية قد علّقت عملياتها في البحر الأحمر، مفضلة إعادة توجيه مسارات سفنها عبر الطريق الأطول حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، لتجنب أي هجمات محتملة.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الاضطرابات في البحر الأحمر كبدت مصر نحو 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس في عام 2024.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت ميرسك أنها ستواصل تحويل سفنها بعيدا عن خليج عدن والبحر الأحمر عبر طريق رأس الرجاء الصالح، رغم إعلان الحوثيين تقليص هجماتهم على السفن التجارية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن في البحر الأحمر، أسفر عن إغراق سفينتين، واحتجاز أخرى، ومقتل 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب كبير في حركة التجارة العالمية.
إعلان