جذبت الفقرات المتنوعة التي قدمها طلاب الأزهر الشريف، زوار جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الولى للكتاب وتفاعلوا مع قوة وتميز أداء الطلاب، وأظهرت العروض والفقرات أهمية الانتماء للوطن، وتأكيد محورية الدور المصري في دعم القضايا العربية والإسلامية.

حيث قدمت فرقة الإنشاد الديني بمنطقة سوهاج الأزهرية، مجموعة متميزة من الأناشيد والقصائد الدينية والابتهالات في حب مصر الغالية.

 

 

ضرورة الدفاع عن مصر. 

 


كما وجهت رسالة بضرورة الدفاع عن أرض مصر الغالية ورفض محاولات العبث بمقدرات الوطن؛ وذلك في إطار دور الأزهر التعليمي والوطني، ودعمه لقدرات طلابه الثقافية والفنية وتشجيعهم على تنمية القدرات الإبداعية والابتكارية لديهم.

يشارك الأزهر الشريف  للعام الثامن على التوالي  بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بقاعة التراث رقم (4)، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، يضم فيها العديد من الأركان المتميزة، كركن الفتوى، ومجلة نور، والخط العربى، والطفل والأنشطة الفنية.

 

 

يعقد جناح الأزهر الشريف اليوم الأربعاء، عدد من الندوات التثقيفية بحضور نخبة من الشخصيات العامة الفاعلة، حيث يستضيف جناح الأزهر معالي السفيرة سها الجندي؛ وزيرة الهجرة، وفضيلة أ.د/ نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ومعالي السفيرة سامية بيبرس، عضو مجلس أمناء مجلس الشباب المصري للتنمية والمدير التنفيذي لمشروع تعزيز الهوية الوطنية بالمجلس، وذلك لمناقشة "دور الدولة في الحفاظ على الهوية والتبصير بأخطار الغزو الثقافي"، ويدير الندوة، الإعلامي محمود عبدالرحمن، مذيع بالمركز الإعلامي للأزهر الشريف.

ويعقد جناح الأزهر ندوة حول "مخاطر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في فهم النصوص الدينية"، يحاضر فيها الدكتورة غادة عامر، عميد كلية الهندسة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وعضو مجلس عمداء الهندسة العالمي، والدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ويدير الندوة الدكتور محمد البحراوي، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر .

كما يعقد جناح الأزهر الشريف لقاءً في إطار حملة "اقرأ"، التي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر للتشجيع على القراءة، ندوة بعنوان "مجلة الأزهر في عيون القراء"، يحاضر فيها الأستاذ الدكتور صابر عبد الدايم، العميد الأسبق لكلية اللغة العربية بالزقازيق، والدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية،  ويدير الندوة الأستاذ محمد فتحي، مدير عام مجلة الأزهر.
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر جناح الأزهر طلاب الأزهر الإنتماء للوطن دعم القضايا العربية الأزهر الشریف جناح الأزهر

إقرأ أيضاً:

مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى

بغداد اليوم – بعقوبة

على مقربة من ضفاف نهر ديالى، تقف مقبرة الشريف في مدينة بعقوبة كشاهد على تاريخٍ حافل بالتنوع القومي والمذهبي، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بين جنباتها قصصًا من الألم والفقدان، سطّرتها الحروب والنزاعات الدامية التي شهدتها المحافظة على مدار العقود الماضية. لم تعد هذه المقبرة مجرد مكان لدفن الموتى، بل تحوّلت إلى نقطة تلاقي لآلاف العوائل التي مزقتها الحروب، حيث يجتمع أبناؤها في الأعياد لزيارة قبور أحبائهم، في مشهد يُجسد حجم المأساة التي عاشها العراقيون.

حكايات نزوح ولقاء عند القبور

في القسم الشرقي من المقبرة، يقف عبد الله إبراهيم، وهو رجل مسنٌّ، عند قبور أربعة من أقاربه، تحيط به ذكريات لا تزال حاضرة رغم مرور الزمن. يقول في حديث لـ"بغداد اليوم": "جئت من إقليم كردستان قبل ساعة من الآن لزيارة قبور أقاربي، حيث نزحت من قريتي في حوض الوقف منذ 17 عامًا، وهذه القبور تمثل لي نقطة العودة إلى الأصل، فأنا أزورهم لأقرأ الفاتحة وأستذكر إرث الأجداد والآباء، الذي انتهى بسنوات الدم".

يشير عبد الله إلى أن حوض الوقف، الذي كان يُعد من أكبر الأحواض الزراعية في ديالى، تحول إلى منطقة أشباح بعد موجات العنف التي عصفت به، حيث اضطر آلاف العوائل إلى مغادرته، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم، لتظل القبور هي الرابط الوحيد الذي يجمعهم بموطنهم الأصلي.

شتات القرى يجتمع في المقبرة

على بعد أمتار منه، يقف أبو إسماعيل، وهو أيضًا أحد النازحين من الوقف، لكنه اتخذ طريقًا مختلفًا، إذ نزح مع أسرته إلى المحافظات الجنوبية. لكنه، كما يقول، يعود في كل عيد ليقرأ الفاتحة على قبور أقاربه المدفونين هنا. يوضح في حديثه لـ"بغداد اليوم": "القبور جمعت شتات قرى الوقف، حيث لا يزال 70% من سكانها نازحين، والعودة بالنسبة للكثيرين أمر صعب، خاصة بعدما اندمجت العوائل النازحة في المجتمعات التي استقرت بها".

يتحدث أبو إسماعيل بحزن عن سنوات النزوح، مؤكدًا أن كل محافظة عراقية تكاد تضم عائلة نازحة من ديالى، هربت من دوامة العنف والإرهاب الذي اجتاح مناطقهم.

الوقف.. جرح لم يندمل

أما يعقوب حسن، الذي فقد شقيقين شهيدين وعددًا من أبناء عمومته، فقد نزح إلى العاصمة بغداد منذ 17 عامًا، لكنه يرى أن مقبرة الشريف باتت تجمع شتات القرى النازحة من حوض الوقف ومناطق أخرى من ديالى، فتتحول إلى مكان للقاء العوائل التي فرّقتها الحروب.

يقول يعقوب: "كنا نعيش في منطقة تجمعنا فيها الأخوّة والجيرة، لكن الإرهاب مزّق هذه البيئة المجتمعية المميزة بتقاليدها. الوقف كان من أكثر المناطق تضررًا على مستوى العراق، واليوم يبدو أن قبور الأحبة وبركاتهم هي ما تجمعنا بعد فراق دام سنوات طويلة".

هكذا، تبقى مقبرة الشريف شاهدًا حيًا على المآسي التي عاشتها ديالى، ومرآة تعكس حجم الفقدان والشتات الذي طال العوائل بسبب دوامة العنف، لكنها في الوقت ذاته تظل رمزًا للصلة التي لا تنقطع بين الأحياء وأحبائهم الذين رحلوا، وسط أمنيات بأن يكون المستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.

مقالات مشابهة

  • وظائف الأزهر الشريف 2025.. موعد التقديم والشروط والأوراق المطلوبة
  • الكتاب الأبيض يرصد إنجازات بارزة في حقوق الإنسان بمنطقة شيتسانغ الصينية
  • حريق بمعرض تسلا في روما يدمر 17 سيارة
  • خلال الفترة من 31 مارس لـ3 أبريل.. المملكة تشارك بمعرض بولونيا الدولي للكتاب 2025
  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى
  • 700 ساحة للصلاة.. البحوث الإسلامية: خطة دعوية موسعة في عيد الفطر المبارك
  • عرافة هافانا لغدير أبو سنينة ضمن إصدارات هيئة الكتاب
  • تنظيم ندوة في بنغازي حول تأثير الغزو الثقافي على الهوية الوطنية
  • الشريف: أزمة سعر الصرف تُدار بقرارات تمس المواطن بدلاً من إصلاحات جذرية
  • جامع الشنفري بصلالة ينظم ندوة "فاستبقوا الخيرات" تخليدًا لسيرة معالي الشيخ سعيد بن أحمد الشنفري رحمه الله