قطر تؤكد أن المفاوضات بين "حماس" وإسرائيل "في لحظة جيدة"
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أكد ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية "أننا في لحظة جيدة" من المفاوضات بين "حماس" وإسرائيل، داعيا إلى عدم أخذ كل ما يقال أمام الكاميرات على محمل الجد.
وفي حديث إلى قناة PBS الأمريكية لفت الأنصاري إلى أنه فيما يتعلق بالمفاوضات "نحن في لحظة جيدة وتوصلنا لأمور كثيرة استعصت علينا لمدة شهرين"، مشيرا إلى أن "حماس أعلنت تلقيها مسودة وتناقشها وهذا ما كنا بعيدين عنه قبل أسبوعين.
وشدد على أن "هذا مهم للغاية، لأنه طالما أن العملية مستمرة على هذا النحو، وطالما لدينا أفكار تتنقل ذهابا وإيابا، فيمكننا التأكد من أنه على الأقل هناك ضوء في نهاية النفق حيث يمكننا الوصول إلى توقف مستدام في النهاية"، مذكرا "أننا نقوم بالوساطة بين الجانبين منذ عام 2006، عندما طلبت منا الولايات المتحدة فتح قناة الاتصال هذه، وقد أصبحنا نفهم أنماط المفاوضات التي تجري".
وأضاف: "ومن الواضح أنكم ستسمعون الكثير من التصريحات من كلا الجانبين. سوف تسمع مواقف كبرى بشأن الكثير من القضايا. الشيء المهم هو أن الوساطة في مجملها كانت دائما مفتاحا للعملية نفسها. لذلك نحن نستمع إلى ما نحصل عليه من كلا الجانبين. ونعتقد أن اللغة التي نستخدمها الآن مبنية على المقترحات التي قدمها الجانبان خلال الشهرين الماضيين".
وعما إذا "حماس" ما زالت تصر على أن تتضمن المسودات وقفا دائما لإطلاق النار؟، قال الأنصاري: "عادة، ما يحدث هو أنك تحصل على "نعم، ولكن" من كلا الجانبين. لذلك، يعتمد الأمر على جوانب الطلب الذي سيعود. لكنني متأكد تماما من أننا نسير على الطريق الصحيح"، مشددا على أنه "من المهم جدا عدم أخذ كل ما يقال أمام الكاميرات على محمل الجد.. هناك الكثير من البروباغاندا".
وعن إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه قرر كيفية الرد على مقتل 3 جنود أمريكيين في هجوم استهدف قاعدة في الأردن، لفت إلى أن "الشيء المهم هنا هو اتخاذ قدر من الرد وعدم استعداء جميع الأطراف في المنطقة لحرب مفتوحة. وبينما أفهم تممًا أن هناك الكثير من المشاعر المرتبطة أيضا بهذا الأمر، علينا أن نفهم أنه عندما بدأت هذه الأزمة في غزة، كان هذا هو الوقت الذي بدأ فيه هذا التصعيد. وما لم ننزع فتيل الأزمة الأصلية هنا، وما لم ننزع فتيل الحرب على غزة، فإن الكثير من التصعيد سيستغل ذلك في المنطقة، وسيستخدم الكثير من الوكلاء ذلك في المنطقة لشن مثل هذه الهجمات".
المصدر: PBS
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الدوحة القضية الفلسطينية تل أبيب طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن الکثیر من
إقرأ أيضاً:
غموض يحيط باتفاق وقف إطلاق النار.. وخبير يكشف موقف حماس وإسرائيل
في خضم الصراع المستمر في غزة، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار أمس السبت، لكن حالة من الغموض تكتنف مستقبل الاتفاق، حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد هذه المرحلة بينما تطالب حركة حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة.
وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي اللبناني، عبد الله نعمة، إن السبت انتهت المرحلة الأولى من إتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط حالة من الغموض تكتنف استئناف الاتفاق حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى بينما تطالب حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد ، أن نتنياهو صرح أن إسرائيل وافقت على مقترح المبعوث الأميركي بخصوص وقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، لكن حماس سرعان ما ردت على بيان مكتب نتنياهو بالرفض وطالبت الحركة بتطبيق المرحلة الثانية من إتفاق وقف النار
مع إسرائيل.
وأكد نعمة، أن إسرائيل أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر إسرائيل اتخذت هذا القرار في ضوء انتهاء وقف إطلاق النار رسميا السبت بالتوازي مع رفض حركة حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة.
وأشار نعمة، إلى أن نتنياهو وافق ليل السبت على قرار يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وهذا القرار اتخذه نتنياهو بالتنسيق مع الأمريكيين، كما أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد ليل الجمعة مشاورات أمنية حضرها كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين طرحت فكرة العودة إلى القتال في غزة في حال انهيار إتفاق وقف القتال في القطاع.
وتابع: "إسرائيل ستنتظر وصول المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط قبل اتخاذ قرارات أخرى بشأن غزة، كما أن إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار في غزة دون إطلاق سراح الرهائن".
وتابع: "ومن الواضح أنه لا بد من التدخل المصري عن جديد للتفاوض على المرحلة الثانية بموضوع وقف إطلاق النار في غزة، ولهذا هناك تنسيق بين إسرائيل وامريكا في هذا الموضوع وهذا ما جعل القمة العربية المقرر انعقادها في القاهرة للتأجيل للضغط على الدول العربية وأولها مصر من قبل الإدارة الأمريكية وإسرائيل لأن لهم مطالب في منطقة الشرق الأوسط وهذا ما يجعل باب التفاوض من جديد بموضوع غزة".