كشف”معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024″ – المقام حاليا في مركز دبي التجاري العالمي – عن أبرز الإتجاهات الناشئة في إدارة الأزمات الصحية والكوارث .

جاء ذلك خلال مؤتمر الصحة العامة الذي أقيم على هامش الحدث بمشاركة عدد من الخبراء المختصين في إدارة الأزمات الصحية والكوارث الذين سلطوا الضوء على أهمية الرعاية قبل دخول المستشفى والخدمات التمكينية بما في ذلك المختبرات وبرامج التدريب على إدارة الكوارث وطب الكوارث القائم على التكنولوجيا.

وفي معرض حديثه خلال المؤتمر حول الاتجاهات الناشئة في الأزمات الصحية والكوارث.. قال الدكتور صالح فارس العلي استشاري طب الطوارئ وطب الكوارث في دائرة الصحة أبوظبي إن إدارة الكوارث تنطوي على أكثر من مجرد وجود سيارة إسعاف على أهبة الإستعداد في قسم الطوارئ فحسب بل تشمل مجموعة واسعة من الخدمات وتتطلب نهجا شاملا للحوكمة والرعاية قبل دخول المستشفى وخدمات المستشفيات والخدمات التمكينية بما في ذلك المختبرات وبرامج التدريب ومراكز السموم مشددا على أنه يجب الأخذ في الإعتبار كل هذه العناصر كجزء من نظام أكبر من أجل إدارة الكوارث بشكل فعال.

وأضاف ان نظام الاستجابة الفعال يتطلب إطاراً قوياً للحوكمة ومعايير وسياسات محددة جيدًا ومركز تشغيل فعال لربط جميع النقاط و تغطية جميع المجالات بدءًا من مرحلة ما قبل المستشفى إلى مرحلة الوصول إلى المستشفى لتمكين الخدمات بشكل منظم.

وأكد الدكتور العلي على أهمية التكنولوجيا ودورها الحاسم في إدارة الكوارث الدور المهم للذكاء الإصطناعي والرعاية الصحية عن بعد والتحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات عن بعد في تعزيز التشخيص الطبي وتحليل بيانات المريض بدقة والتنبؤ بالنتائج وتقديم توصيات العلاج لافتا إلى أن روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الإصطناعي توفر كذلك إرشادات طبية مساعدة .

وأشار إلى أن تقنيات الرعاية الصحية عن بعد تسهم في تعزيز الوصول إلى الخبرة الطبية وتسريع المشاورات عن بعد بين مقدمي الرعاية والأطباء قبل دخول المستشفى وتحسين تخصيص الموارد وسرعة علاج المرضى في المناطق الريفية أو التي تعاني من نقص الخدمات من خلال توفير الوقت الحرج أثناء حالات الطوارئ.

وذكر الدكتور العلي أن أنظمة الإتصالات عن بعد في سيارات الإسعاف التي تستخدم شبكة اتصال الجيل الخامس”5G” توفر تتبعًا في الوقت الفعلي للموقع والسرعة والحالة ما يعزز بدوره أوقات الإستجابة وتحسين رعاية المرضى .

وقدمت مؤسسة دبي الصحية – أول نظام صحي أكاديمي متكامل في دبي – خلال المؤتمر لمحة شاملة عن أول نموذج متكامل للنظام الصحي الأكاديمي في دبي.

وقال سعادة الدكتور عامر أحمد شريف الرئيس التنفيذي لدبي الصحية خلال حديثه في المؤتمر : “نسعى من خلال التزامنا المشترك الذي يتمحور حول المريض أولا إلى تعزيز القطاع الصحي الحالي ووضع الأسس الصحيحة لمستقبل أفضل لضمان أثر ممتد يصل إلى الأجيال القادمة..ويعد تعزيز الشراكات من أهم الأهداف التي نعمل على تحقيقها لما فيها من دعم لجهودنا وتعزيز للابتكار فمن خلال ترسيخ هذه الشركات وعلاقات التعاون الوطيدة مع رواد القطاع الصحي سنتمكن من توحيد الخبرات والموارد لمواجهة التحديات الصحية الحالية وإحداث تأثير يضمن عملنا نحو الارتقاء بصحة الإنسان”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأزمات الصحیة والکوارث إدارة الکوارث فی إدارة عن بعد

إقرأ أيضاً:

شذرات استراتيجية.. مصر العروبة صمام الأمان العربي وحجر الأساس في حل الأزمات

في ظل واقع عربي مليء بالتحديات والتحولات المتسارعة، تبرز مصر العروبة كركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي، وحجر الزاوية في حل الأزمات العربية المعقدة.

فمنذ عقود، ومصر تلعب دوراً محورياً في حماية الأمن القومي العربي، مستندة إلى رؤية سياسية حكيمة وقيادة قوية تدرك أبعاد التحديات التي تواجه الأمة العربية، وتسعى بجهود دبلوماسية مدروسة إلى تفكيك الأزمات، والحيلولة دون انفجارها بما يهدد مستقبل المنطقة بأكملها.

مصر.. نهج دبلوماسي رصين ومساعٍ حثيثة

لطالما كانت مصر طرفاً رئيسياً في صياغة الحلول السياسية لمختلف الملفات الشائكة، سواء في القضية الفلسطينية، أو النزاعات في السودان، وليبيا، وسوريا، واليمن، وغيرها من القضايا التي تمس الأمن والاستقرار العربي.

ومن خلال تحركات دبلوماسية مدروسة واتصالات مكثفة، تسعى القاهرة إلى تحقيق التوازن بين مختلف الأطراف، بعيداً عن لغة التصعيد والمواجهات المسلحة، انطلاقاً من إيمانها العميق بأن الحلول السياسية هي السبيل الأنجح لتحقيق سلام دائم وتنمية مستدامة في المنطقة.

كما أن الدور المصري يتجاوز الوساطات السياسية ليشمل المساعدات الإنسانية والتنموية، حيث تعمل القاهرة على تقديم الدعم للدول العربية المتضررة، سواء من خلال إرسال المساعدات الغذائية والطبية، أو المساهمة في إعادة إعمار المناطق المتضررة من النزاعات، مما يعكس التزامها الراسخ تجاه أشقائها العرب.

القوة الناعمة لمصر.. .حضور عربي مؤثر

إلى جانب دورها السياسي، تمتلك مصر قوة ناعمة فاعلة جعلتها أحد أكثر الدول تأثيراً في الوجدان العربي.

من خلال الإعلام، والثقافة، والتعليم، والأزهر الشريف، تواصل القاهرة بث رسائل الوحدة والاستقرار، وترسيخ قيم التضامن العربي في مواجهة التحديات.

فلا يكاد يوجد بلد عربي لم يتأثر بالثقافة المصرية، ولم يستفد من خبراتها في مختلف المجالات، وهو ما يعزز مكانتها كدولة محورية في تعزيز الهوية العربية المشتركة.

مصر.. .درع أمني لحماية الأمة

إلى جانب جهودها الدبلوماسية، تمتلك مصر جيشاً قوياً يُعدّ من الأقوى عربياً وإقليمياً، مما يجعلها صمام أمان للأمن القومي العربي.

فلطالما كانت القاهرة في طليعة الدول التي تتصدى لأي تهديدات تمس سيادة وإستقرار المنطقة، سواء من الجماعات الإرهابية، أو التدخلات الخارجية التي تسعى إلى زعزعة الأمن العربي.

دعم مصر اقتصادياً.. مسؤولية عربية مشتركة لحماية حصن الأمة

في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والتقلبات الإقليمية التي تواجه العالم العربي، بات دعم مصر اقتصادياً ضرورة لا تقبل التأجيل، وليس مجرد خيار.

فمصر ليست مجرد دولة عربية كبرى، بل هي الدرع الواقي والحصن الحصين للأمة، وحجر الأساس في إستقرار المنطقة بأسراها.

ومن هذا المنطلق، يجب على جميع الدول العربية، حكومات وشعوباً، أن تبادر إلى مساندة الاقتصاد المصري بكل الوسائل الممكنة، لضمان إستمرار دوره الريادي في حماية الأمن القومي العربي وتعزيز الوحدة والتضامن بين الأشقاء.

لماذا دعم مصر مسؤولية عربية؟

1- مصر ركيزة الاستقرار الإقليمي:

لطالما لعبت القاهرة دوراً محورياً في حماية الأمن القومي العربي، والتصدي للتهديدات الإقليمية، ومنع التدخلات الأجنبية التي تستهدف زعزعة إستقرار الدول العربية.

إن قوة مصر الاقتصادية تعني قوة العرب جميعاً، وضعفها يمثل ثغرة يستغلها أعداء الأمة.

2- إقتصاد مصر.. .قلب العالم العربي النابض:

بفضل موقعها الاستراتيجي الفريد، وشريانها البحري المتمثل في قناة السويس، تعتبر مصر حلقة الوصل الاقتصادية بين الشرق والغرب.

كما أن قوتها التكنولوجية والعلمية والصناعية والزراعية والسياحية تجعلها دولة محورية في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي.

3- التضامن العربي.. التزام:

ففي أوقات الأزمات، لا بد أن تسود روح الأخوة والتكافل بين الدول العربية.

فكما دعمت مصر قضايا أشقائها العرب سياسياً وعسكرياً عبر التاريخ، حان الوقت ليبادر العرب إلى رد الجميل، والوقوف إلى جانبها في هذه المرحلة لتعزيز اقتصادها وتمكينها من أداء دورها القيادي بفاعلية.

كيف يمكن للعرب دعم مصر اقتصادياً؟

1- الاستثمار المباشر:

يجب على الحكومات العربية والشركات الكبرى تعزيز الاستثمارات في السوق المصري، خصوصاً في القطاعات الحيوية مثل الصناعة، والطاقة، والسياحة، والتكنولوجيا.

فمصر تقدم بيئة استثمارية واعدة بفضل مواردها البشرية الضخمة وإمكانياتها الاقتصادية المتنوعة.

2- تعزيز التبادل التجاري:

يمكن للدول العربية زيادة حجم التبادل التجاري مع مصر، وفتح أسواقها أمام المنتجات والصناعات المصرية، مما يعزز الإنتاج ويوفر فرص عمل لملايين المصريين.

3- السياحة العربية إلى مصر:

السياحة قطاع رئيسي في الاقتصاد المصري، ويمكن للعرب المساهمة بشكل مباشر عبر تشجيع السياحة إلى مصر، خاصة أن البلد يزخر بالمواقع التاريخية والثقافية والطبيعية التي تجذب ملايين الزوار سنوياً.

4- في التعليم:

يُمثل التعليم بوابة المستقبل وأساس النهضة، ومصر تعد وجهة تعليمية رائدة في العالم العربي، إذ تضم جامعات ومؤسسات أكاديمية عريقة تستقطب آلاف الطلاب العرب سنوياً.

وتعزيز التعاون التعليمي والاستثماري في هذا القطاع يساهم في تطوير الكوادر العربية، ونقل المعرفة، وخلق جيل مسلح بالعلم قادر على مواجهة تحديات العصر وبناء مستقبل مشرق للأمة العربية.

5- في الزراعة:

تُعد الزراعة إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد المصري والأمن الغذائي العربي، وتمتلك مصر موارد طبيعية وخبرات زراعية متقدمة تؤهلها لتكون مركزاً رئيسياً في تحقيق التكامل الزراعي العربي.

إن تعزيز التعاون والاستثمار العربي في هذا القطاع يسهم في زيادة الإنتاجية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومواجهة تحديات الأمن الغذائي، مما يعود بالنفع على مصر والدول العربية، ويدعم إستقرار الأسواق وتحقيق التنمية المستدامة.

6- المساعدات الاقتصادية والتنموية:

يمكن للدول العربية تقديم برامج دعم اقتصادي وتمويل مشاريع تنموية في مصر، تساهم في تعزيز البنية التحتية وتحقيق التنمية المستدامة.

7- في الصناعة:

تمثل الصناعة قاطرة التنمية الاقتصادية، وتعد مصر من الدول العربية الرائدة في هذا القطاع، بفضل بنيتها التحتية المتطورة ومواردها البشرية المؤهلة.

إن تعزيز التعاون والاستثمارات العربية في القطاع الصناعي المصري يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي، وتوطين التكنولوجيا، وزيادة الإنتاج المحلي، مما يعزز القدرة التنافسية للصناعات العربية، ويدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي، ويفتح آفاقاً جديدة للنمو والتصدير للأسواق الإقليمية والعالمية.

الخلاصة.. مصر حصن الجميع

إن دعم مصر ليس مجرد مسؤولية وطنية، بل واجب قومي، لأن استقرارها يعني إستقرار الأمة بأكملها.

لقد أثبتت مصر عبر التاريخ أنها السند الحقيقي لقضايا العرب، والمدافع الأول عن الأمن القومي العربي، ولهذا، فإن الوقوف بجانبها اليوم هو استثمار في مستقبل الأمة، وضمانٌ لاستمرار قوتها وصمودها أمام التحديات.

إن مصر القوية اقتصادياً تعني أمة عربية أكثر تماسكاً ومنعة، ومن هنا، يجب أن يكون دعمها التزاماً مشتركاً، تتحرك من أجله الحكومات ورجال الأعمال والأفراد، لضمان بقاء هذا الحصن العربي شامخاً، كما كان دائماً، درعاً يحمي الأمة، وركيزةً لوحدتها ونهضتها.

مصر في قلب الأمة

لا شك أن ثقتنا كبيرة في مصر وقيادتها السياسية الحكيمة، في قدرتها على حل الأزمات العربية المعقدة بلا استثناء، ومد يد العون لكل شقيق عربي يمر بمنعطف صعب.

فمصر لم تكن يوماً دولة منعزلة عن قضايا أمتها، بل كانت وستظل القلب النابض للعروبة، والمدافع الأول عن إستقرار المنطقة.

في ظل التحديات الراهنة والتغيرات المتسارعة، لا يُعد التعويل على الدور المصري مجرد خيار، بل هو ركيزة أساسية وضرورة إستراتيجية لضمان وحدة الصف العربي، وترسيخ الاستقرار، وحماية حاضر الأمة ومستقبلها من التقلبات التي تهدد كيانها.

مقالات مشابهة

  • “الصحة”: ضبط “طبيب وافد” لمخالفته أنظمة مزاولة المهن الصحية والجرائم المعلوماتية
  • العليمي يجتمع بلجنة إدارة الأزمات ويشدد على معالجة انهيار العملة والوصول لموارد الدولة
  • شرطة أبوظبي تساهم في تعزيز ثقافة القراءة خلال «معرض الابتكار»
  • لجنة الطوارئ تتابع مدى جاهزية مستشفى سرس الليان لتقديم الخدمات الصحية
  • شذرات استراتيجية.. مصر العروبة صمام الأمان العربي وحجر الأساس في حل الأزمات
  • الصحة والدفاع المدني يبحثان آلية التعاون في مجال الإسعاف والإحالة والكوارث
  • “ريبورتاج العقارية” السعودية تحقق مبيعات قياسية بقيمة 350 مليون ريال خلال 2024 وتعتزم إطلاق 7 مشاريع في الرياض خلال 2025
  • معرض “الداخلية” يعرف بخدمات ضيوف الرحمن
  • صحة الإسكندرية: دورة تدريبية و توعوية لمقدمي الخدمة الصحية لضعاف السمع
  • أحمد السقا يكشف حقيقة انفصاله عن زوجته ويرد على انتقادات “العتاولة”