لقاء تنظيمي مع مديري المناطق والإدارات لتفعيل الخطط ومتابعة سير العمل بالمنوفية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
نظمت مديرية العمل بمحافظة المنوفية ، إجتماع تنظيمي مع مديري مناطق العمل ، ومدير إدارة الرعاية بديوان عام المديرية ، وموجهين المكاتب والمناطق ، وذلك لمتابعة تنفيذ الخطط الموضوعة والاتفاق على آليات العمل خلال الفترة المقبلة فى ضوء بداية العام الجديد ، بالنسبة لعمليات التفتيش الميدانى ومتابعة مراكز التدريب الخاصة ، وتفعيل دور الموجهين بصورة أعم واشمل ووضع رؤية جديدة يتم تطبيقها فى كل المناطق الصناعية ، والمنشآت والوقوف على الموقف الراهن لحالات المكاتب ، واستعراض المعوقات التى تواجهه المناطق ، والوقوف على السلبيات والايجابيات ورصد الأخطاء وتصحيحها ومتابعة اداء العمل وتطبيق خطة العمل فى الفترة المقبلة .
وأوضح سعد عبد الحميد مدير مديرية العمل بالمنوفية، أن تلك الإجتماعات تأتى فى ضوء تنفيذ توجيهات وزير العمل حسن شحاتة بتفعيل دور المكاتب والمناطق التابعة للمديريات بالمحافظات فى أداء مهامها المنوطة بها فى خدمة المجتمع والمواطنين ، وتكثيف عمليات التفتيش الميدانى من خلل المكاتب المختصة على المنشآت والتواجد المستمر بين العاملين لضمان توفير مناخ عمل آمن ومستقر.
وأكد مدير المديرية خلال اللقاء على ضرورة الالتزام بتنفيذ الخطط التى تم الاتفاق عليها ومناقشتها ، وضرورة تفعيل التوجيه داخل المناطق جميعاً فى اسرع وقت طبقا للخطة الموضوعه، والتى تم إعتمادها وتنفيذها ، وعرض النتائج فى شكل تقارير دورية لمدير المديرية ، مع التأكيد على تحري الدقة في تنفيذ وإعداد هذه الخطط على أرض الواقع ، وتحقيق الالتزام والانضباط لجميع العاملين داخل المناطق والمتابعة المستمرة لأداء العمل ..
FB_IMG_1706701390480 FB_IMG_1706701388562المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإيجابيات المناطق الصناعية خطة العمل عمليات التفتيش محافظة المنوفية مديرية العمل
إقرأ أيضاً:
مسلسل معاوية بين الالتزام والإبداع والانفلات
أثار مسلسل معاوية الكثير من الجدل والكثير من الانتقاد يصل لحد رفض العمل برمته، والقليل من الثناء والتأييد الذي لا يسمن ولا يشبع من جوع، فذهبت الأكثرية التي صبت جام غضبها على العمل ودعواهم في ذلك عدم الالتزام بالوقائع التاريخية، بل وتجاوز الأمر إلى تغييرها لصالح شخصية معاوية.
ومن المعروف أن شخصية معاوية بل وابنه يزيد أيضا كان بها الكثير من التجاوزات التي أدانها التاريخ، ولكن دون الدخول في تفاصيل قد لا يتحملها مقالنا هذا.
أما القلة التي أثنت على أحداث المسلسل فقد كان دليلها أيديولوجيا، بمعنى لا يصح أن نعترف بأخطاء حاكم سني هو معاوية.
والمسلسل كتبه الصحفي خالد صلاح، وأخرج أجزاء منه طارق العريان الذي طلب رفع اسمه من التترات بعد إذاعة الحلقات الأولى، بدعوى أن هناك تدخلات من الجهة الإنتاجية بحذف مشاهد من الحلقات دون علمه.
وبعيدا عن كل هذا الصخب، أرى أنه لزاما علينا أن نحدد بعض المفاهيم كي لا يختلط الحابل بالنابل. فهناك فارق كبير بين السينما والتلفزيون، بمعنى أن الفن السابع هو وجهة نظر ورؤية مخرج العمل التي ليست بالضرورة تتوافق مع الوقائع التاريخية.
فعلى سبيل المثال، في فيلم صلاح الدين الأيوبي للمخرج يوسف شاهين؛ قدم شاهين شخصية عيسى العوام الذي اضطلع بها صلاح ذو الفقار؛ مخالفة لما ورد بكتب التاريخ. وكذلك المخرج الأمريكي كوينتن تارنتينو الذي قدم واقعة ذبح شارون تيت،في تصوري أن مخرج العمل، وهو مخرج سينمائي أولا، أراد أن يقدم معاوية كما يراه هو لا كما يراه التاريخ، ولكنه أخطأ الوسيط، بل وخسر رهانه في تقديم مغامرته الفكرية، وبالتالي فقد المسلسل الالتزام التاريخي. وأيضا خانه التوفيق في تقديم رؤيته الإبداعية فأصبح الأمر كله ضرب من ضروب الانفلات، ولهذا رُفض من الأكثرية زوجة المخرج رومان بولانسكي، هي وأصحابها الأربعة في فيلتها الأنيقة بلوس أنجلوس، على غير الحقيقة، وسردها بصريا وفق رؤيته الفنية. فهذه الواقعة لم تنجح في الفيلم، وتم إحباطها، وتم القبض على الجناة، ولم تمت شارون تيت ونعمت بالحياة المديدة وفق تارنتينو، فهل هذا يعد تزويرا؟ بالطبع لا.
نخلص من هذا إلى أن إلى السينما معنية بالفكر ووجهة نظر صانع العمل دونما قيد أو شرط، ولا التزام حتى بالتاريخ.
ننتقل إلى وسيط آخر، وهو التلفزيون الذي هو جهاز إعلام بالدرجة الأولى، فضلا عن أنه المنوط بالإعلام بشكل عام، ولهذا فمحتوى التلفزيون توجيهي تربوي في المقام الأول، وعليه وبالتبعية فالأعمال الدرامية التلفزيونية معنية بتقديم قيم تربوية أخلاقية تاريخية.
ولقد شاهدنا كثيرا من الأمثلة كمسلسل القاهرة والناس لمحمد فاضل، و"محمد رسول الله" لأحمد طنطاوي، وأوان الورد لسمير سيف، وكاتب هذه السطور، وغيرها الكثير. ولكن يبدو أن هذه البديهيات اختلطت وتبدلت أو نسيها جميع الأطراف ففقدت البوصلة وتاه الجميع.
ففي تصوري أن مخرج العمل، وهو مخرج سينمائي أولا، أراد أن يقدم معاوية كما يراه هو لا كما يراه التاريخ، ولكنه أخطأ الوسيط، بل وخسر رهانه في تقديم مغامرته الفكرية، وبالتالي فقد المسلسل الالتزام التاريخي. وأيضا خانه التوفيق في تقديم رؤيته الإبداعية فأصبح الأمر كله ضرب من ضروب الانفلات، ولهذا رُفض من الأكثرية.
ورمضان كريم.