شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن عالم يخص المرء وحده، لم أكن أعلم إطلاقاً ما الذي تنويه مُعلمة العلوم عندما قالت laquo;من ستساعدني؟! raquo;. ولا أدري كيف تجرأت ورفعت يدي ليقع عليَّ الاختيار لأفاجأ .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عالم.. يخص المرء وحده، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
لم أكن أعلم إطلاقاً ما الذي تنويه مُعلمة العلوم عندما قالت «من ستساعدني؟!». ولا أدري كيف تجرأت ورفعت يدي ليقع عليَّ الاختيار لأفاجأ بأنها تريد مني أن أحمل ذلك الكائن الأبيض الصغير الذي أخرجته للتو من صندوقه. كانت المرة الأولى في حياتي التي أحمل فيها حيواناً. أرشدتني كيف عليّ أن أمسك أذنيه بيد وأثبت ظهره بيد أخرى، تمكنت بصمت ومن دون أي تعثر من حمله طوال فترة شرح المعلمة، ولكن بألم شديد -لم يعلم به أحد- تعاطفاً مع الأرنب المسكين! هكذا اختبرت جرأتي للمرة الأولى في حياتي بشهادة من حولي. تذكرت هذا الموقف وأنا أفكر كيف اختبرت صفاتي التي أعرفها عن نفسي للمرة الأولى، وماذا دفعت مقابلها، وأدركت أن هناك مواقف لا نختارها بأنفسنا ولكنها تختارنا لنعرف أنفسنا.****المرة الأولى دائماً ما تكون الأغرب والأصعب، لأنها تخرجنا من مناطق الراحة لدينا التي نعرفها جيداً عن أنفسنا، وتضعنا في مناطق جديدة لا ندري عنها شيئاً. وفي فترات أبكر من حياتنا تكون المرات الأولى أغزر وأشد، وهي ما يجعلنا على ما نكون عليه فيما بعد. تتكون شخصياتنا من نتائج هذه المرات الأولى، نصبح أجرأ أو أكثر تردداً، أكثر حزماً أو استسهالاً، أكثر إقبالاً أو انغلاقاً وهكذا. ولأن هذه التجارب تأتي في طريقنا دون تخطيط مسبق، فعادة ما تكون بعيداً عن نظر من يحموننا أو يعتقدون ذلك، فيحدث أن تكون مؤثرة جداً، يصعب تجاوزها عندما تكون سلبية، أو راسخة لصيقة وتشكل قناعات عندما تكون إيجابية. وعندما نكبر تقل تلك الاختبارات، غير أنها لا تنعدم، أي تبقى حاضرة ولكن تحتاج منا التقاطها مهما يكن نوعها، مثيرة أو مخيبة.****للاختبارات أثمان تُدفع، ليست مجانية، مهما تكن النتيجة التي ستعرفها عن نفسك. المقابل هو ما يعطي لنتيجة الاختبار قيمة. لاختبار صبري كان علي أن أتألم كثيراً وبصمت لكي لا أضايق من أحب، ولأختبر عزيمتي أجهدت عينيَّ وجسدي طويلاً، ولأختبر عقلي كان عليّ أن أقمع عاطفتي كثيراً. صفاتنا التي نعرفها عن أنفسنا هي طباع أصيلة، لم تولد بهدوء في تكويننا، بل جاء حضورها صاخباً ونتاج اختبارات حقيقية. تأمل في صفاتك بهدوء مع نفسك، وفكر متى اختبرتها للمرة الأولى، وماذا دفعت مقابل الحصول عليها، وهل كان المقابل مستحقاً؟!
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
نازحو غزة يتنفسون الصعداء للمرة الأولى مع بداية عودتهم إلى مدنهم «فيديو»
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا بعنوان «نازحو غزة يتنفسون الصعداء للمرة الأولى مع بداية عودتهم إلى مدنهم»، جاء فيه أنه آن لغزة أن ترتدي ثوبا غير ذاك الحزين الذي ارتدته لأكثر من عام، الأبناء عائدون لوطنهم مجددا، مرفوعي الرأس تملأهم مشاعر الحنين للأرض والبيت.
أبطال غزة سعداء بعد حزن يجسدون البطولة والصمودكما جاء في التقرير أن بيوت النازحين قد تبدو منذ الوهلة الأولى مجرد ركام، لكنه في أعينهم حياة وقصة طويلة ترويها آلاف البطولات، إذ أن أبطال قطاع غزة سعداء بعد حزن، ولما لا وقد تغير المشهد تماما، فبعدما أُجبروا على رحلات الموت، بل شاهدوه وجها لوجه مرات كثيرة، جاءت لحظة النصر وانهزام الموت ذاك العدو الذي وقف على أبوابهم ذات يوم، متعجبا من مدى صبرهم وقوتهم، ها هو الآن يترنح مع آلات الاحتلال، تاركا غزة لأهلها الذين باغتهم لأشهر تخطت الـ15 شهرا.
أطفال غزة تحملوا قسوة الحرب وعناء النزوحوأشار التقرير، إلى أنّه أطفال غزة تغنوا بلحن مصري أصيل بنغمات حملت معاني الكرامة والمجد، أطفال تحملوا قسوة الحرب وعناء النزوح والجوع، لكن أشرقت شمس العودة تداعب قلوبهم الصغيرة وأمنياتهم بغد أفضل على أرض غزة العزة كما لقبوها، وكجميع بطلات تلك الأرض وسيدتها خاضت طفلة رحلة العودة إلى شمال غزة وعلى كتفيها الصغيرتين شقيقتها الأصغر التي أبت أن تتركها للعناء مجددا، بينما قلبها الذي لايزال ينبض بأحلام طفولته لا يريد سوى أن يحيا كأطفال العالم داخل وطنه، محررا، آمنا، وأبيا كغزة.