لندن-راي اليوم بعثت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الثلاثاء، برسالة إلى هيئة الأمم المتحدة في مدينة رام الله، احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الكوادر الطبية والصحية، بحسب سبوتنيك. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، مساء اليوم الثلاثاء، أن مي الكيلة قد سلمت هيئة الأمم المتحدة في المقاطعة في رام الله، مذكرة احتجاج عاجلة موجهة للأمين العام أنطونيو غوتيريش، وذلك من خلال الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها وزارة الصحة الفلسطينية أمام هيئة الأمم المتحدة في المقاطعة.

وشارك في الاحتجاج ممثلون عن مقدمي الخدمات الطبية والصحية والإسعافية في فلسطين، فضلا عن مندوبي عن النقابات الطبية والصحية وكوادر طبية وصحية. وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين يعتدون بشكل متعمد على الكوادر الطبية والصحية ومراكز العلاج والمستشفيات ومركبات وطواقم الإسعاف، وهو ما يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية كافة. وطالبت مي الكيلة، المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل للجم ممارسات الاحتلال والمستوطنين العنصرية، مشيرةً إلى أن “قوات الاحتلال والمستوطنين يعتدون بوحشية على المواطنين ويحرمونهم من حقوقهم الأساسية”. وكانت صحيفة إسرائيلية قد قالت، في وقت سابق اليوم، إن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ستطلق منصة على الإنترنت تسمح للفلسطينيين بتقديم شكاوى مدعمة بالصور والفيديو تظهر ارتكاب إسرائيل “جرائم” بحقهم. وأضافت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “من المتوقع أن تطلق المحكمة الجنائية الدولية، غدًا (الأربعاء)، منصة على الإنترنت بتقديم شكاوى ضد إسرائيليين”. من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، عمر عوض الله، إن هذه المنصة “ستمكن المواطنين من تقديم الشكاوى المدعمة بالصور والفيديوهات، والتي تظهر جرائم الاحتلال بحقهم من أجل تقديمها للمحكمة للنظر فيها، واتخاذ موقف رادع ولاجم لإسرائيل”. وأشار عوض الله في تصريحات لإذاعة “صوت فلسطين”، نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إلى أن “الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياساتها العنصرية، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية التي تنص على توفير الحماية العاجلة لأبناء شعبنا”. وتشهد الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، تصاعد التوترات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من الجهة الأخرى. وتقوم إسرائيل بعمليات اعتقال شبه يومية لمن تقول إنهم مطلوبون في الضفة، وهي العمليات التي تقتحم خلالها المدن الفلسطينية وتتخللها عمليات اغتيال، فيما يرد فلسطينيون بين الحين والآخر بتنفيذ علميات هجومية فردية ضد المستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام في مثل هذا اليوم 24 أبريل، ولا يمكن اختزال مفهوم التعددية في كونه مجرد بديل للثنائية أو الأحادية في العلاقات الدولية، ولا في كونه تعاوناً بين ثلاث دول أو أكثر. فالتعددية، في جوهرها، تعبر عن توافق سياسي نابع من منظومة قيم ومبادئ يتشارك فيها الفاعلون الدوليون.
 

هي ليست ممارسة طارئة، ولا مجرد تكتل عابر، بل مسار من التعاون يقوم على التشاور، والانفتاح، والتضامن. كما تعتمد على إطار من القواعد التي صيغت جماعياً لضمان استمرارية التعاون وفعاليته، وتُطبّق هذه القواعد بالتساوي على جميع الأطراف، مما يرسّخ مبدأ التوازن بين الحقوق والمسؤوليات.
 

ومن هنا، تصبح التعددية أسلوباً فعّالاً لتنظيم التفاعل بين الدول ضمن نظام دولي مترابط، لا يستقيم إلا بتوزيع عادل للأعباء والمهام.

التعددية في السياق التاريخي


ورغم أنّ التعددية أصبحت عنصراً راسخاً في هيكل النظام الدولي الحالي، فإن فهمها لا يكتمل إلا بالعودة إلى جذورها التاريخية وتأمل تطورها ضمن شبكة العلاقات الدولية.

ميثاق المستقبل وتجديد الالتزام


في قمة المستقبل التي استضافتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2024، جدد قادة العالم التزامهم بمسار التعددية، مؤكدين تمسكهم بقيم السلام، والتنمية المستدامة، وصون حقوق الإنسان. وفي ظل عالم يزداد ترابطاً، باتت التعددية والدبلوماسية أدوات لا غنى عنها لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه البشرية.

الأمم المتحدة.. حجر الزاوية للتعددية


تمثل الأمم المتحدة النموذج الأبرز للتعددية الحديثة. فميثاقها التأسيسي لا يقتصر على تحديد هياكل المنظمة ووظائفها، بل يشكّل مرجعية أخلاقية للنظام الدولي المعاصر. وقد وصفه الأمين العام أنطونيو غوتيريش في تقريره لعام 2018 بأنه “البوصلة الأخلاقية” التي توجه العالم نحو السلام، وتصون الكرامة، وتعزز حقوق الإنسان وسيادة القانون.
ويؤكد الميثاق على أهمية التنسيق بين الدول لاتخاذ إجراءات جماعية فعّالة للحفاظ على الأمن، وتعزيز علاقات ودية قائمة على المساواة واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، فضلاً عن تعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات.

نمو التعددية وتوسعها


شهدت التعددية تطوراً ملحوظاً منذ عام 1945، إذ ارتفع عدد الدول الأعضاء من 51 إلى 193، بالإضافة إلى مشاركة أوسع من قبل المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، حيث تحظى أكثر من ألف منظمة بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
وقد أثمرت هذه التعددية عن إنجازات كبيرة، بدءاً من القضاء على أمراض خطيرة مثل الجدري، وصولاً إلى توقيع اتفاقيات دولية للحد من التسلّح، والدفاع عن حقوق الإنسان. ولا تزال جهود التعاون ضمن إطار الأمم المتحدة تُحدث فارقاً ملموساً في حياة ملايين البشر يومياً.

دور الدبلوماسية الوقائية


تأسست الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية بهدف منع تكرار مآسي النزاعات، حيث شدّد ميثاقها على أهمية تسوية الخلافات بطرق سلمية.
ورغم أن الدبلوماسية الوقائية قد لا تحظى دوماً بالاهتمام الإعلامي، فإنها تظل أداة أساسية لمنع الأزمات ومعالجة أسبابها الجذرية قبل تفاقمها.

ترسيخ الاعتراف الدولي بالتعددية


في سبتمبر 2018، أعاد قادة العالم تأكيد التزامهم بالتعددية خلال اجتماعات الجمعية العامة، وتبع ذلك حوار رفيع المستوى في أكتوبر من نفس العام حول تجديد هذا الالتزام. وفي ديسمبر 2018، تبنت الجمعية العامة القرار رقم A/RES/73/127، معلنة 24 نيسان/أبريل يوماً دولياً للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام، وداعية الدول والمؤسسات حول العالم إلى إحياء هذا اليوم وزيادة الوعي بأهمية التعددية كنهج يضمن الأمن والاستقرار والعدالة في العالم.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأممى: الانتهاكات الإسرائيلية تقوض الاستقرار فى سوريا
  • المبعوث الأممي لسوريا: الانتهاكات الإسرائيلية تقوض الاستقرار في البلاد
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقتل موظف أممي بنيران دبابة في غزة
  • الرئيس عون يؤكد استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام
  • الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • بين غزة والضفة والقدس.. «أبو مازن» يستعرض أولويات السلطة الفلسطينية ويوجه رسالة لـ حماس
  • وقفة تضامنية في دمشق تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية على الطواقم الطبية في غزة
  • الدفاع المدني بغزة: الاحتلال تعمد الكذب والتضليل بشأن استهداف طواقمنا الطبية
  • الأمم المتحدة: 92% من المنازل بغزة مدمرة جراء الحرب الإسرائيلية