الجيوش الأوروبية تستعد لردع الحوثيين في البحر الأحمر .. تفاصيل
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
الكشف عن عملية عسكرية أوروبية في البحر الأحمر منتصف فبراير الأوروبيون أبدوا تحفظا على شن الولايات المتحدة لهجمات عسكرية على الحوثيين العملية الأوروبية تهدف لصد الهجمات وعدم توجيهها
يواصل الحوثيين شن هجمات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر؛ ردا على عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة منذ 117 يوما.
وتسببت هجمات الحوثي بقلق شركات الشحن العالمية التي تمر سفنها عبر الممر المائي الذي يعتبر من الأهم عالميا للتجارة، حيث غيرت بعض الشركات مسارات سفنها وهو ما أفضى إلى تعطل التجارة العالمية بشكل جزئي ورفع من تكاليف الشحن البحري.
وللتعامل مع الحوثيين قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الدول الأعضاء في التكتل ترغب في إطلاق مهمة في البحر الأحمر بحلول منتصف فبراير؛ بهدف ما يعتبرونه حماية للسفن من هجمات جماعة الحوثي اليمنية.
وبين بوريل للصحفيين قبل اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي أنه: "لن تكون جميع الدول الأعضاء مستعدة للمشاركة لكن لن يعرقل أحد الأمر، أمل أن يتسنى إطلاق المهمة في 17 من هذا الشهر (فبراير)".
وأشار إلى أن هناك نوايا لاختيار الدولة التي ستقود المهمة اليوم الأربعاء، وكذلك تحديد المقر الرئيسي لها ومن سيشارك وبأي أصول.
ويذكر أن الولايات المتحدة ودول أخرى بدأت في ديسمبر الماضي مهمة لتهدئة المخاوف من أن يؤثر الاضطراب في أحد أهم المسارات التجارية في العالم على الاقتصاد العالمي، إلا أن بعض حلفاء الولايات المتحدة خاصة الدول الأوروبية، أبدوا تحفظات بشأن الخطة، التي شهدت شن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على مواقع للحوثيين، واعترضوا على فكرة الخضوع لقيادة واشنطن.
اقرأ أيضاً : بعد 117 يوما من العدوان.. مجلس الأمن يعبر عن قلقه إزاء الوضع في غزة
وذكر بوريل أن عملية الاتحاد الأوروبي سيطلق عليها اسم "أسبيديس" أي "الحامي" ويتمثل تفويضها في حماية التجارة واعتراض الهجمات، لكنها لن تشارك في شن ضربات على الحوثيين.
وقال دبلوماسيون إن فرنسا واليونان وإيطاليا أبدت اهتماما بقيادة المهمة، فيما أشارت سبع دول حتى الآن إلى استعدادها لإرسال قطع بحرية، مضيفين أن ذلك سيستند إلى مهام الاتحاد الأوروبي الحالية في المنطقة.
وستتضمن العملية في البداية ثلاث سفن تحت قيادة الاتحاد الأوروبي، حيث أوضح دبلوماسيون أن فرنسا وإيطاليا لديهما بالفعل سفن حربية في المنطقة، وتخطط ألمانيا لإرسال الفرقاطة هيسن إلى المنطقة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي الحوثيون البحر الأحمر الولايات المتحدة الأمريكية بريطانيا الحرب في غزة الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن
حملت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، جماعة الحوثي مسؤولية فشل جهود عملية السلام في اليمن.
ونقلت قناة العربية السعودية، عن الخارجية الأمريكية قولها إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن.
وأضافت أن واشنطن أكدت تغير سياساتها تجاه الحوثي بعد مهاجمتها خارج اليمن.
ويوم أمس، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج إن الحوثيين عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية كجزء من حملتهم المستمرة للهجمات في البحر الأحمر.
وأضاف ليندركينج في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر ترجمها للعربية "الموقع بوست" إن قيادتنا كلها قلقة للغاية بشأن تصميم الحوثيين على ضربنا على ما يبدو - ضرب أصدقائنا - في البحر الأحمر، ومثابرتهم في القيام بذلك، وتصميمهم على القيام بما كانوا يفعلونه بشكل أفضل".
وتابع "لقد أسقطنا كل شيء تقريبا أطلقوه في طريقنا". لكن هذا تهديد متطور. وقال إن أحد المخاوف الرئيسية هو أن تحاول روسيا مساعدة الحوثيين، وهو تطور محتمل وصفه بأنه "شيطاني".
وقال ليندركينج إن السفن المتجهة إلى اليمن والتي تحمل إمدادات إنسانية أو تجارية أُجبرت على تحويل مسارها، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف في البلاد.
وأردف: "عدد أقل من السفن ترسو في موانئ اليمن نتيجة لما يفعله الحوثيون".
وفي وقت سابق، كشف مصدر مطلع "عربي21" عن تقديم أبوظبي لواشنطن مقترحا لتشكيل ائتلاف عسكري لتأمين حركة السفن في البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة الدولية عبر باب المندب، ممر الملاحة الدولية، من هجمات الحوثيين.
وأضاف المصدر، أن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.
وطبقا للمصدر فإن أبو ظبي تريد من وراء هذا الائتلاف الجديد حماية مصالحها الاقتصادية التي تضررت من استهداف السفن في البحر الأحمر.
كما أن الإماراتيين الذين سبق أن أعلنوا رفضهم الانضمام لتحالف "حارس الازدهار" التي أعلنت عنه أمريكا في كانون أول/ ديسمبر 2023، "يسعون لإقحام السعودية التي نأت بنفسها أيضا عن المشاركة في التحالف، والتي دخلت في تهدئة مع الحوثيين، وإبقائها في مستنقع الحرب في اليمن، لتعزيز فرصها الاقتصادية في المنطقة، بعد تعاظم التنافس بين الدولتين الخليجيتين وطموحات الرياض الاقتصادية".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023 إطلاق تحالف من قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات لدعم الملاحة في البحر الأحمر، تحت اسم "حارس الازدهار"، لصد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وشن الحوثيون أكثر من 130 هجوما استهدفوا السفن العسكرية والمدنية. وفي الأسبوع الماضي فقط، أطلقوا مجموعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار على مدمرتين أمريكيتين أثناء عبورهما مضيق باب المندب الاستراتيجي.