غياب الأطباء وقلة الامكانيات.. مستشفيات الدقهلية خارج نطاق الخدمة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
رغم أن المستشفيات الحكومية هي ملاذ المرضى البسطاء ومحدودي الدخل، ولكن تبقى مستشفيات الدقهلية وكرًا للإهمال، فمن نقص الاسرة والأدوية إلى الإمكانيات، وصولا إلى نقص الأجهزة والمستلزمات الطبية، وغياب الأطباء وتفرغهم للعمل فى عياداتهم الخاصة، وعجز الميزانيات، والتكدس على شبابيك التذاكر، فضلا عن غياب الرقابة .
لم تقف حالة الإهمال عند هذا الحد، بل وصلت إلى تجول القطط، داخل أروقة وسلالم المستشفىات بشكل طبيعي، دون إبداء أى إعتراض من الأطباء أوأطقم التمريض ، مما يهدد بنقل الفيروسات فى حالة اختلاطها بالمستلزمات الطبية المستخدمة ، ناهيك عن تلوث دورات المياه وعدم أدميتها.
وفى هذا الإطار رصدت الوفد العديد من السلبيات والمشاكل داخل مستشقيات محافظة الدقهلية .
مستشفى ميت غمر العام الذى يعد المتنفس الوحيد للمواطنين بمدينة ومركز ميت غمر، عبر الأهالى عن إستيائهم الشديد جراء إنعدام الخدمة الطبية بمستشفى ميت غمر العام وطالب الأهالى والمرضى المترددين على المستشفى الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، بإلزام الأطباء بالتواجد فى مواعيد نوبتجيتهم .
أحد المرضى بالمستشفى أكد أن مستشفى ميت غمر العام ليس بها أطباء طوال اليوم والطبيب المتواجد من أطباء الإمتياز وحتى نوبتجيات السهرات لم يوجد بها أطباء وتأتى المرضى لتواجه مصيرغيرمعلوم .
وفى مستشفى أجا المركزى الزحام والفوضى والاهمال ووجود القمامة ومخلفات المبانى حول أسوار المستشفى ووجود الباعة الجائلين أمام بوابات النستشفى أبرز العناوين لمستشفى أجا ورصد مشهد الزحام الشديد أمام العيادات الخارجية للمستشفى فضلا عن تدهور مستوى النظافة وعدم تنظيف المراحيض دون تدخل يذكرمن مديرالمستشفى .
مستشفى طلخا العام هناك تغيب لعدد كبيرمن أطباء النوبتجية وإنتشار القمامة بأنحاء المستشفى وتراكم أكياس القمامة والنفايات ومخلفات مبانى وآثار حرق نفايات ووجود تسرب فى الصرف الصحى بغرفة تحميض الأشعة وسوء حالة الحمامات وتحطم نعظم كراسى الإنتظار الخاصة بالمرضى وتحطم أسرة الكشف وإمتلاء سلات القمامة والنفايات الخطرة وسقوط بعضها على الأرض بغرف الكشف والإستقبال .
مستشفى المطرية فهى الأخرى تعانى إهمالا شديد فعند دخولك المستشفى تشعر بأنك داخل إحدى دورات المياة العمومية فالرائحة كريهة .
فصلا عن وجود مأساة فى قسم الغسيل الكلوى أو كما يسميه الأهالى قسم الموت فالمرضى لايلقون الرعاية الكاملة فلا يوجد أخصائى كلى داخل المستشفى بالإضافة لعدم توافر العلاج المطلوب لمرضى الكلى بالمستشفى مما يضطرهم لشرائه من الخارج وذلك لأن المستشفى تعانى نقصا حادا فى الأدوية والمستلزمات الطبية .
فقد أكد طبيب أمتياز رفض ذكر إسمه أنه لا يوجد أطباء متخصصين وأغلبهم يعملون فى عيادتهم الخارجية ولانراهم إلا أياما معدودة مما يضطرنا إلى تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفى المنزلة .
مستشفى ميت سلسيل المركزى ليست أحسن حظا من سابقيها فهى تعانى الإهمال والفوضى وغياب الاطباء والغياب الدائم والمتكرر للأطباء وعدم توافر الأدوية والمستلزمات الطبية حيث يضطر المصابون فى حوادث الطرق إلى الذهاب إلى مستشفيات منية النصر ودكرنس والجمالية لعدم وجود أطباء .
وتواجه الوحدات الصحية بقرى الدقهلية العديد من المشاكل فبدلا من أن تكون ملجأ للمرضى من البسطاء فى القرى أصبحت بيوت أشباح مهجورة يتواجد بها مجموعة من الموظفين الذين لا يستطيعون تقديم يد العون للمرضى .فضلا عن انتشار مقالب القمامة حول مقر الوحدات، وإلقاء المخلفات دون اتباع الأصول الفنية والصحية.
فالوحدات الصحية لا تقدم ما هو منوط بها واقتصر دورها على التطعيمات ووسائل منع الحمل وحتى بعض الوحدات لا تستطيع تقديم هذه الخدمة واكتفى بتسجيل الحضور والإنصراف للموظفين العاملين بها .فى حين أننا نعانى نقص الخدمات الصحية وارتفاع كثافة المرضى بالمستشفيات المركزية والعامة والجامعية بالمحافظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ومخلفات مبانى الاطب ميا مدينة ومركز والمشاكل فيات المش بحملات المستشفى الز الأدوية محافظ الدقهلية محدودى الدخل المستلزمات الطبية مستشفى میت میت غمر
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: اعتقال الانتقالي ستة أطباء في عدن انتهاك للدستور اليمني والقوانين الدولية
أدان مركز حقوقي قيام معسكر النصر في مدينة عدن التابع للانتقالي باحتجاز مجموعة من الأطباء القادمين من صنعاء، والذين تواجدوا في عدن لأخذ معدات طبية تملكها إحدى المستشفيات بصنعاء كانت في احدى المخازن بمدينة عدن بعد خلاف مع حارس المخزن تم حله ودياً.
وقال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) في بيان له إن الاحتجاز وقع مساء الجمعة بتاريخ 25 أكتوبر 2024، حيث ضمت قائمة الأطباء المحتجزين كلًا من: باسم العامري، مدير مستشفى يوني ماكس بصنعاء، ورامي الشاذلي، وسامي العبسي، وسمح القدسي، ورياض العراقي.
وحسب البيان تم احتجاز الأطباء في معسكر النصر التابع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، دون الإفصاح عن أي تفاصيل حول ظروف احتجازهم أو حالتهم الصحية، فيما بررت الجهة التي تحتجزهم بالاشتباه بارتباطهم بجماعة الحوثي، دون صدور أمر قضائي بحقهم.
واعتبر المركز هذا الإجراء انتهاكًا واضحًا للنصوص القانونية الوطنية والدولية، فالدستور اليمني والقوانين الدولية تجرم توقيف الأفراد أو اعتقالهم دون سبب قانوني أو أمر قضائي، حيث تنص المادة 48 من الدستور اليمني على عدم جواز القبض على أي شخص أو احتجازه إلا بناءً على أمر صادر من جهة مختصة قانوناً، كما تنص المادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على حماية الأفراد من الاحتجاز التعسفي، مما يجعل هذا التصرف خرقاً واضحاً للقوانين والأعراف الدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان.
وطالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) المجلس الانتقالي الجنوبي بضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن الأطباء المحتجزين، ووقف كافة الإجراءات التعسفية ضدهم، كما يدعو المركز السلطات في عدن لاحترام حقوق الأفراد وحمايتهم من الاعتقال التعسفي بما يتماشى مع القوانين المحلية والدولية.
وأكد على أهمية توفير ضمانات المحاكمة العادلة لأي شخص يتم توقيفه أو الاشتباه فيه، وضمان عدم استخدام الاحتجاز كوسيلة لممارسة الضغوط السياسية أو التمييز.