لماذا لا نشعر بالجوع عند الإصابة بالبرد؟.. خبيرة تغذية تكشف السر
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا نفقد شهيتنا تجاه الطعام ولا نشعر بالجوع، أو قد نتجاهله نتيجة حالة الضعف والهزال العام المصاحبة للفيروسات التي تهاجم جهاز المناعة لدينا، فمن المعروف أن تناول الطعام يحتاج إلى الهضم، وعملية الهضم تتطلب من الجسم أن بذل قدرا من الطاقة، وفي حالة التعرض لنزلات البرد أو الإنفلونزا يقوم الجسم بتوجيه معظم طاقته لتعزيز مناعة الجسم، كي يكون قادرا على مواجهة المرض والتعافي بشكل سريع.
عدم الشعور بالجوع أثناء نزلات البرد يترتب عليه إرسال إشارات إلى العقل تخبر صاحبه بأنه لا يحتاج إلى الطعام، وذلك بحسب حديث الدكتورة سونيا أدولف، أستاذة التغذية بالمركز القومي للبحوث، لـ«الوطن».
هل الزكام يسبب فقدان الشهية؟تلتهب الأغشية المخاطية عند إصابتنا بالبرد، مما يفرز البلغم الذي يتسبب استقراره في المعدة إلى فقدان الشعور بالجوع، لذلك تجد المريض ممتنعا عن الطعام لفترات طويلة دون أن يشعر بالألم المصاحب للجوع في حالته الطبيعية، وتجده أكثر ميلا إلى النوم والخمول نتيجة نقص في التغذية.
كيف نتعامل مع المريض عندما يفقد شهيته؟يعد فقدان الشعور بالجوع من الأعراض المصاحبة للأمراض الفيروسية مثل الزكام أو الإنفلونزا، ويجب على المريض أن يقاوم حالة العزوف عن الطعام بالحصول على التغذية السليمة التي تتضمن الفواكه والخضراوات والبروتينات اللازمة لتعزيز الجهاز المناعي ومقاومة الفيروسات، مع الحرص على تناول الأطعمة الخفيفة التي لا تجهد المعدة ولا تطلب بذل الجسم لطاقة كبيرة من أجل الهضم، تجنباً للقيء.
وعلى الأمهات أن تحرص على تغذية أطفالهن عند إصابتهم بالبرد، رغم شعورهم الدائم بالخمول والنعاس.
هل يستمر عدم الشعور بالجوع بعد المرض؟قد نلاحظ تغيرات في شكل مريض الانفلونزا، مثل الشحوب ونقصان الوزن، وتكون ناتجة عن أخذ الجسم قرارا بالتغذي على الدهون المتراكمة لديه طوال فترة فقدانه للشهية وابتعاده عن الطعام، الأمر الذي يعتبره الراغبون في إنقاص وزنهم إيجابيا، إلا أن أستاذة التغذية بالمركز القومي للبحوث، أكدت أنها مجرد حالة مؤقتة وإجراء حيوي يتخذه الجسم وقت المرض، لا يلبث أن يتراجع عنه ويعود إلى حالته الطبيعية بمجرد التعافي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نزلات البرد الإصابة بنزلات البرد الشعور بالجوع
إقرأ أيضاً:
مخاطر صحية تهدد حياتك.. السمنة تدمر الرئتين وتسبب جلطات الأوعية الدموية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتجاوز مخاطر السمنة تأثيراتها الجمالية، حيث أثبتت الدراسات أن السمنة تؤثر بشكل مباشر على صحة الرئتين والجهاز التنفسي، فزيادة الوزن لا تزيد فقط من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بل تؤثر أيضًا على قدرة الرئتين على أداء وظائفهما الحيوية.
حيث يواجه الأشخاص المصابون بالسمنة احتمالات مرتفعة للتعرض لمشاكل في التنفس وتجلطات دموية قد تؤدي إلى انسداد الأوعية الدقيقة في الرئتين، ما يعرقل وصول الأوكسجين بشكل كافٍ إلى أنسجة الجسم، كما أن قلة النشاط البدني الناتجة عن السمنة تزيد من فرص حدوث تلك التجلطات، مما يعرض المصابين بها لأضرار طويلة المدى قد تشمل تليف الرئة وتدهور وظيفتها.
وفي ظل هذا الواقع، تظهر ضرورة توعية الأفراد بخطورة السمنة واتخاذ خطوات جادة للحفاظ على وزن صحي وتعزيز صحة الجهاز التنفسي، فالسمنة لا تؤثر على مظهر الجسم فحسب، بل تمتد تأثيراتها إلى أجهزة الجسم الداخلية، بما في ذلك الجهاز التنفسي والرئتين ومشاكل صحية متنوعة قد تشمل مشاكل في التنفس وتجلطات الدم، التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج بشكل صحيح، بحسب موقع "فيستي رو".
وفي هذا الصدد، يشرح الدكتور مياسنيكوف أن الوزن الزائد يؤثر بشكل مباشر على وظيفة الرئتين بسبب طبيعة الحياة التي قد تتسم بالخمول لدى المصابين بالسمنة، مما يضاعف خطر الإصابة بجلطات دموية قد تتسبب في انسداد الأوعية الدموية الصغيرة، بما فيها تلك التي تصل إلى الرئتين، فهذه الانسدادات تمنع الأوكسجين من الوصول بشكل كافٍ إلى الأنسجة الرئوية، ما يؤدي إلى انخفاض قدرتها على أداء وظائفها الأساسية.
الدراسات العلمية توضح أن الأوعية الدموية الصغيرة في أجسام من يعانون من السمنة قد تتعرض للإغلاق المتكرر، وقد لا يشعر الشخص بهذه الانسدادات في بداياتها، لكن استمرارها يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في الجهاز التنفسي، إذ تتسبب في تصلب الأنسجة الرئوية وفقدان بعض الحويصلات الهوائية المسؤولة عن تبادل الأوكسجين في الرئتين، ما يضعف قدرتها على تزويد الجسم بالأوكسجين اللازم بشكل كافٍ.
وتكمن خطورة الوزن الزائد على الرئتين في أن تأثيره قد يتفاقم بمرور الوقت، فالانسداد المتكرر للأوعية الدقيقة يؤدي إلى تراجع مرونة الأنسجة الرئوية، ما يزيد من خطر الإصابة بتليف الرئة وغيرها من الأمراض الرئوية المزمنة، وتتضاعف هذه المخاطر بشكل خاص عند إهمال النشاط البدني، الذي يلعب دورًا مهمًا في تعزيز تدفق الدم، وتقليل احتمالات الإصابة بالجلطات، وتحسين كفاءة الجهاز التنفسي.