تشهد مدينة خان يونس قتالا عنيفا، الأربعاء، وسط دعوات من الأمم المتحدة إلى مواصلة المساعدات لغزة عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". 

وخلال الليل، قال شهود عيان لوكالة "فرانس برس"، إن قصفا عنيفا طال مدينة خان يونس المدمّرة في جنوب قطاع غزة حيث تخوض القوات الإسرائيلية معارك على الأرض مع مقاتلي حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

والأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي، إنه قتل ما لا يقل عن 25 مسلحا فلسطينيا في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

كما فقد ثلاثة جنود في معارك بالأجزاء الشمالية والجنوبية من القطاع، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".

ومن جانبها، أفادت وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس عن مقتل 125 شخصا خلال أعمال العنف في غزة منذ الثلاثاء حتى صباح الأربعاء.

بدورها، أفادت طواقم مستشفى الأمل، أحد أكبر مستشفيات المدينة إلى جانب مجمع ناصر الطبي، عن قتال في محيطه وعن نقص في المواد الغذائية.

وقالت فلسطينية فرت إلى رفح "خرجنا من مستشفى ناصر بدون فرشات، تحت نيران الدبابات والقصف الجوي. لم نعرف إلى أين نذهب ولم يحددوا لنا مكانا نذهب إليه. نحن نعيش في البرد من دون خيام ولا شيء للبقاء على قيد الحياة".

"عواقب كارثية"

وفي قطاع غزة المحاصر والمدمر والذي يعاني أزمة إنسانية خطيرة، دفع القتال 1.7 مليون فلسطيني إلى الفرار من منازلهم من أصل 2.4 مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة.

وما يزيد من محنة السكان التهديد الذي تتعرض له المساعدات التي تديرها وكالة الأونروا بعدما اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 30 ألفا بالتورط في هجوم حماس في 7 أكتوبر.

وعقب الاتهامات التي وجّهتها إسرائيل إلى موظفي الأونروا، علّقت 13 دولة تمويلها للوكالة في انتظار أن تقدّم توضيحات حول ذلك.

وحذر رؤساء وكالات انسانية تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك الأربعاء بأن قطع التمويل عن وكالة "الأونروا" سيكون له "عواقب كارثية" على غزة.

وقال بيان صادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي تشمل الشركاء الرئيسيين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها، إن "سحب التمويل من الأونروا أمر خطير وقد يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة".

بدورها، قالت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة، سيغريد كاس، الثلاثاء، إنه لا يمكن لأي منظمة أن "تحل مكان" الأونروا موضحة "لا يمكن أي منظمة إطلاقا أن تحل مكان الإمكانية الهائلة ونسيج الأونروا ومعرفتها بسكان غزة".

والثلاثاء، اتهمت إسرائيل الوكالة بأنها سمحت لحماس باستخدام بناها التحتية في قطاع غزة في أعمال عسكرية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، في بيان إن "الأونروا هي واجهة لحماس. وهي مخترقة بثلاث طرق رئيسية: توظيف إرهابيين على نطاق واسع والسماح لحماس باستخدام بناها التحتية في أنشطة عسكرية والاعتماد على حماس في توزيع المساعدات في قطاع غزة".

واعتبرت الولايات المتحدة أن على الأونروا أن تتخذ إجراءات "حتى لا يتكرر هذا النوع من الأمور" مقرة في الوقت نفسه بالدور "الحيوي" لهذه الوكالة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخصا، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما أسفر عن سقوط 26900 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 65949، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، الأربعاء.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

"الأونروا": 1.8 مليون مواطن بجنوب قطاع غزة يعيشون بدون مياه أو مواد غذائية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأونروا، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر أوامر لسكان منطقة خان يونس وضواحيها بالإخلاء على أساس أن هناك عمليات عسكرية سيقوم بها الجيش في تلك المنطقة، والحديث يدور على نزوح 250 ألف فلسطيني، والذين نزحوا من قبل عدة مرات من مدينة غزة إلى الوسط ثم إلى الجنوب ولرفح الفلسطينية.

وأضاف "أبو حسنة"، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، "اليوم يطالبونهم بالنزوح إلى أين؟ لا أحد يعلم، فمنطقة المواصي أصبحت ممتلئة تماما بالسكان، ومنطقة دير البلح بها مئات الآلاف، لذلك هذه العملية خطيرة وتزيد من تعقيدات الأوضاع الإنسانية في كل المناطق".

وتابع: "لا مكان آمن في القطاع، والأوضاع الصحية كارثية، والناس عادت في خان يونس لبيوتها المهدمة لكن للأسف الشديد، هذه الأوامر الجديدة تثبت أنه لا مكان آمن على الإطلاق، وهناك حوالي 1.8 مليون في جنوب قطاع غزة يعيشون في 59 كم لا أكثر، بدون مياه أو المواد الغذائية التي تصل بشكل قليل".

مقالات مشابهة

  • مفاوضات أممية مع إسرائيل لنشر نظام اتصالات في قطاع غزة
  • رفض عشائري لإدارة قطاع غزة.. وعجز إسرائيلي عن إيجاد بديل لحماس
  • الأمم المتحدة: أمر الإخلاء الإسرائيلي هو الأكبر في غزة منذ تشرين الأول
  • مسؤولة في الأمم المتحدة: عدد النازحين في قطاع غزة بلغ 1.9 مليون شخص
  • "الأونروا": 1.8 مليون مواطن بجنوب قطاع غزة يعيشون بدون مياه أو مواد غذائية
  • «أونروا»: لا مكان آمن في قطاع غزة والأوضاع الصحية كارثية
  • الأونروا : نتوقع نزوح 250 ألف فلسطيني من خان يونس جنوب قطاع غزة
  • «الأونروا» تتوقع نزوح 250 ألف شخص من خان يونس رغم عدم وجود مكان آمن في غزة
  • الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية
  • من معركة إلى قتال: تغيير في سياسة إسرائيل ضد غزة