قتال عنيف في خان يونس والأمم المتحدة تدعو لمواصلة تمويل الأونروا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
تشهد مدينة خان يونس قتالا عنيفا، الأربعاء، وسط دعوات من الأمم المتحدة إلى مواصلة المساعدات لغزة عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وخلال الليل، قال شهود عيان لوكالة "فرانس برس"، إن قصفا عنيفا طال مدينة خان يونس المدمّرة في جنوب قطاع غزة حيث تخوض القوات الإسرائيلية معارك على الأرض مع مقاتلي حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.
والأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي، إنه قتل ما لا يقل عن 25 مسلحا فلسطينيا في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
كما فقد ثلاثة جنود في معارك بالأجزاء الشمالية والجنوبية من القطاع، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
ومن جانبها، أفادت وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس عن مقتل 125 شخصا خلال أعمال العنف في غزة منذ الثلاثاء حتى صباح الأربعاء.
بدورها، أفادت طواقم مستشفى الأمل، أحد أكبر مستشفيات المدينة إلى جانب مجمع ناصر الطبي، عن قتال في محيطه وعن نقص في المواد الغذائية.
وقالت فلسطينية فرت إلى رفح "خرجنا من مستشفى ناصر بدون فرشات، تحت نيران الدبابات والقصف الجوي. لم نعرف إلى أين نذهب ولم يحددوا لنا مكانا نذهب إليه. نحن نعيش في البرد من دون خيام ولا شيء للبقاء على قيد الحياة".
"عواقب كارثية"وفي قطاع غزة المحاصر والمدمر والذي يعاني أزمة إنسانية خطيرة، دفع القتال 1.7 مليون فلسطيني إلى الفرار من منازلهم من أصل 2.4 مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة.
وما يزيد من محنة السكان التهديد الذي تتعرض له المساعدات التي تديرها وكالة الأونروا بعدما اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 30 ألفا بالتورط في هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وعقب الاتهامات التي وجّهتها إسرائيل إلى موظفي الأونروا، علّقت 13 دولة تمويلها للوكالة في انتظار أن تقدّم توضيحات حول ذلك.
وحذر رؤساء وكالات انسانية تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك الأربعاء بأن قطع التمويل عن وكالة "الأونروا" سيكون له "عواقب كارثية" على غزة.
وقال بيان صادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي تشمل الشركاء الرئيسيين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها، إن "سحب التمويل من الأونروا أمر خطير وقد يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة".
بدورها، قالت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة، سيغريد كاس، الثلاثاء، إنه لا يمكن لأي منظمة أن "تحل مكان" الأونروا موضحة "لا يمكن أي منظمة إطلاقا أن تحل مكان الإمكانية الهائلة ونسيج الأونروا ومعرفتها بسكان غزة".
والثلاثاء، اتهمت إسرائيل الوكالة بأنها سمحت لحماس باستخدام بناها التحتية في قطاع غزة في أعمال عسكرية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، في بيان إن "الأونروا هي واجهة لحماس. وهي مخترقة بثلاث طرق رئيسية: توظيف إرهابيين على نطاق واسع والسماح لحماس باستخدام بناها التحتية في أنشطة عسكرية والاعتماد على حماس في توزيع المساعدات في قطاع غزة".
واعتبرت الولايات المتحدة أن على الأونروا أن تتخذ إجراءات "حتى لا يتكرر هذا النوع من الأمور" مقرة في الوقت نفسه بالدور "الحيوي" لهذه الوكالة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخصا، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما أسفر عن سقوط 26900 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 65949، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، الأربعاء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«الغذاء العالمي»: لا بديل للأونروا في غزة
غزة (وكالات)
أخبار ذات صلة القصف يعرقل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال شمال غزة مستوطنون يستولون على أراض فلسطينية جنوب الضفةقال مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي في برلين مارتن فريك لوسائل إعلام ألمانية: إن البرنامج لا يمكن أن يكون بديلاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» في قطاع غزة.
وقال فريك: «لا يمكننا أن نقوم بالمهام المهمة التي تقوم بها الأونروا في غزة، مثل إدارة ملاجئ الطوارئ والمدارس والمراكز الصحية».
وكان البرلمان الإسرائيلي وافق قبل أيام على مشروعي قانونين مثيرين للجدل لتقييد عمليات الوكالة في قطاع غزة.
وقال فريك: إن الأونروا هي العمود الفقري للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وتضمن «التغذية والحماية والرعاية الطبية للسكان الذين يعانون من أحوال غير إنسانية».
وأضاف فريك أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة لا يمكن تصورها وتتطلب استجابة شاملة تقوم الأونروا بالدور المركزي فيها، مؤكداً أن «حظر الأونروا سيحرم أولئك الذين يكافحون للبقاء من آخر مواردهم».
وأمس الأول، دعا رؤساء 15 منظمة إغاثية تابعة للأمم المتحدة ومجموعات خاصة في بيان مشترك إلى الإنهاء الفوري للقتال في قطاع غزة، محذرين من أن خطر الموت يتربص بجميع سكان شمال القطاع، مؤكدين أن الوضع في شمال القطاع الساحلي، بات مأساويا بشكل خاص.
وجاء في البيان الذي نشرته اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة: إن جميع السكان الفلسطينيين في شمال غزة مهددون بخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف.
وشملت قائمة الموقعين على البيان رؤساء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة أوكسفام.