بايدن يريد إنهاء حرب غزة.. الصفقة المرتقبة بين حماس وإسرائيل تواجه رفض المتطرفين
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال مسؤول إسرائيلي رفيع، إن "احتمالات صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس لا تزال مرتفعة"، مرجعا السبب في ذلك إلى رغبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنهاء الحرب على غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء، التأكيد أن "بايدن يدرك أن الطريق الوحيدة لوقف إطلاق النار، هي صفقة تقود إلى هدنة طويلة، وعلى أمل أن تصبح دائمة".
وأمام ذلك، يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إسرائيل السبت المقبل، للتباحث في تفاصيل صفقة تبادل الأسرى والهدنة، إلى جانب مسألة "اليوم التالي" بعد الحرب وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وأضافت: "بلينكن يصل إسرائيل ودول المنطقة نهاية الأسبوع، وستكون هذه هي المرة السادسة التي يأتي فيها إلى إسرائيل منذ بداية الحرب".
وأشارت إلى أن الزيارة المرتقبة ستركز على "القتال في غزة وصفقة الأسرى" المحتملة.
كما من المتوقع أن يزور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر واشنطن، الأربعاء، ويلتقي بمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، ومسؤولين كبار آخرين في إدارة بايدن.
اقرأ أيضاً
حال عقد صفقة غير محسوبة مع حماس.. بن غفير يهدد بإسقاط الحكومة ونتنياهو يرد
ويجري ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، في واشنطن، محادثات حول الحرب في غزة، وخطط إسرائيل لليوم التالي لانتهاء القتال، حسبما أفاد مصدران لموقع "أكسيوس".
ونقلت الصحيفة أيضا عن وزراء في الكابينيت السياسي الأمني، قولهم إن نتنياهو "يسعى إلى صفقة"، لكنه "يخشى جدا" أن تؤدي الصفقة إلى انسحاب حزبي الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وأضافوا أن نتنياهو لا يريد حكومة مع رئيس المعارضة يائير لابيد.
وبعد تهديد بن غفير أنه سيسقط الحكومة في حال موافقة إسرائيل على الصفقة التي تمت بلورتها خلال اجتماع في باريس، الأحد الماضي، جمع رؤساء الموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والمخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أعلن نتنياهو أنه "لن نحرر آلاف المخربين ولن نسحب الجيش الإسرائيلي من القطاع".
وكتب بن غفير في منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "صفقة انهزامية = تفكيك الحكومة".
وحسب الصحيفة العبرية، فإنه بالرغم من أن بن غفير هدد بالانسحاب من الحكومة أكثر من مرة منذ بداية الحرب على غزة، لكنه جديّ الآن.
اقرأ أيضاً
قناة إسرائيلية: تقدم بمفاوضات صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حماس
وقال لمقربين منه إنه "أقصد كل كلمة.. وليس ثمة ما أفعله في حكومة تنفذ صفقة انهزامية.. وبرأيي لا تملك الحكومة تفويضا لتنفيذ صفقة انهزامية مع حماس".
وأضاف المقربون من بن غفير، إنه سينسحب من الحكومة حتى لو شملت الصفقة تحرير رُبع أو ثُلث عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم.
ويعتقد بن غفير أن نتنياهو يمهد لإمكانية تحرير نصف عدد الأسرى الذي يجري الحديث عنهم، وأنه سيعتبر ذلك إنجازا.
في هذه الأثناء، تنتظر أطراف المفاوضات حول الصفقة رد حركة حماس عليها، بعدما أعلن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، أمس أنه تجري دراسة الصفقة. وقد يقدم وفد حماس الذي يزور القاهرة، اليوم، رد الحركة على الصفقة المقترحة.
وتقضي الصفقة بإفراج إسرائيل عن آلاف الأسرى وهدنة في الحرب لمدة شهر ونصف الشهر، مقابل إفراج "حماس" عن دفعة أولى من الرهائن الإسرائيليين وعددهم 35.
ولم يصدر تعليق رسمي من قطر أو مصر أو بشأن المباحثات الجارية بشأن الاتفاق الجديد، إلا أن الدوحة تؤكد في مناسبات عدة أنها مستمرة في جهود الوساطة الرامية للتوصل إلى "حل أو تسوية تعيد الأسرى لمنازلهم، وتوقف القصف على غزة وقتل المدنيين".
اقرأ أيضاً
اشتباك كلامي بين المتطرف بن غفير ووزير الدفاع الإسرائيلي
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وحسب صحيفة "هآرتس"، فإن نتنياهو يرفض التعهد بالالتزام بهذه الصفقة بسبب المعارضة داخل حكومته.
وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل وافقت خلال اجتماع المفاوضين في باريس على أن ينقل الوسطاء اقتراحهم إلى حماس.. وبذلك ربطت إسرائيل نفسها بقدر كبير بمقترح الوسطاء، حتى لو أنها لم تصادق على الصفقة بكاملها رسميا".
وتابعت الصحيفة أنه يسود في اليمين المتطرف "قلق" من وقف إطلاق نار لفترة طويلة، سيعبر عن انتهاء الحرب على غزة، وبقاء "حماس" في الحكم، في جنوب القطاع على الأقل.
كما أن "نتنياهو يدرك أن عودة قسم من المخطوفين، مقابل آلاف الأسرى، سيفسر لدى أجزاء واسعة في الجمهور الإسرائيلي على أنه اعتراف بالفشل"، وفق "هآرتس".
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يقترب من نقطة سيضطر فيها إلى الحسم بين موقف اليمين المتطرف، الذي يمثله بن غفير وسموتريتش ويرفض أي صفقة، وبين القبول بالصفقة.
اقرأ أيضاً
رفض دولي وعربي لتصريحات وزراء إسرائيل المتطرفين حول تهجير سكان غزة
وفي حال وافق نتنياهو على مقترح الوسطاء، فإنه "لا أمل ببقاء الحكومة بتركيبتها الحالية".
وفيما يتعلق بـ"اليوم التالي للحرب"، تأمل إدارة بايدن في استخدام اتفاق سلام تاريخي محتمل بين إسرائيل والسعودية، كوسيلة ضغط لإقناع إسرائيل بالانضمام إلى خطتها لغزة بعد الحرب.
وبموجب الاستراتيجية الأمريكية، سيتعين على نتنياهو في نهاية المطاف أن يقرر نوع الضربة السياسية، إن وجدت، التي سيتلقاها محليًا من أجل الحصول على صفقة تطبيع تاريخية.
ولكن نتنياهو، الذي عارض منذ فترة طويلة حل الدولتين، رفض الدعوات المطالبة بالسيادة الفلسطينية في وقت سابق من هذا الشهر.
وتضم حكومته قوميين متطرفين يعارضون حتى المبادرات الصغيرة تجاه الفلسطينيين.
ويعترف المسؤولون الأمريكيون بأنه من المستبعد للغاية أن يتفقوا على مسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الأربعاء نحو 26 ألفا و900 شهيد و65 ألفا و949 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
إيكونوميست: نتنياهو محاصر بين خصومه بحكومة الحرب وحلفائه المتطرفين وبقاؤه على المحك
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بايدن حرب غزة نتياهو متطرفون إسرائيل الأسرى تبادل أسرى اقرأ أیضا على غزة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: مرضى غزة يواجهون خطر الموت ونتنياهو لا يريد إنهاء الحرب
أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن أكثر من 12 ألف مريض وجريح في قطاع غزة، وفق أرقام منظمة الصحة العالمية، يواجهون خطر الموت بسبب عدم القدرة على الإجلاء الطبي، إذ انخفض عدد عمليات الإجلاء بشكل كبير منذ شهر مايو/أيار، عندما استولى الجيش الإسرائيلي على معبر رفح جنوبي قطاع غزة.
وأشارت "لوموند" إلى انهيار المؤسسات الصحية في غزة، التي تتعرض للهجوم الإسرائيلي منذ أكثر من 14 شهرا، مع افتقار القطاع المحاصر إلى الغذاء والدواء والمعدات الطبية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: ماسك يعلن دعمه لحزب أقصى اليمين في ألمانياlist 2 of 2تلغراف: قد تصبح القوات الكورية الشمالية كابوسا لروسياend of listوفي صحيفة الغارديان، كتب فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مقالا يقول فيه إن الوكالة قد تضطر إلى وقف عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة الشهر المقبل، وهذا يعني شل الاستجابة الإنسانية في غزة، وحرمان ملايين اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية في الضفة الغربية.
ويرى لازاريني أن الجهود التي بذلتها حكومة إسرائيل لتفكيك وكالة تابعة للأمم المتحدة قوبلت بإدانة علنية وغضب شديد، تحول إلى جمود سياسي إلى حد كبير.
وبالإضافة إلى الملف الإنساني في غزة، سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على تطورات الأوضاع في اليمن وسوريا.
وقال آموس هارئيل في تحليل بصحيفة "هآرتس" إن "الولايات المتحدة تأمل أن يجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صعوبة في التراجع بعد الجولة الأولى من المفاوضات بشأن صفقة غزة". وتابع أن الإدارتين الأميركيتين، المنتهية ولايتها والقادمة، تمارسان كل نفوذهما بهدف فرض اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قبل التناوب الرئاسي بعد شهر.
إعلانويعلق الكاتب أنه "على الرغم من التفاؤل باحتمال إبرام صفقة هذه المرة، فإن نتنياهو، وشركاءه من اليمين المتطرف في الحكومة حتما لا يريدون انتهاء الحرب".
وفي موضوع اليمن، أقر الكاتب آفي أشكنازي في مقاله بصحيفة "معاريف" أن إسرائيل "فشلت في مواجهة الحوثيين، ولم تكن مستعدة استخباراتيا وسياسيا، ولم تضع خطة حقيقية لصدهم، كما حدث في الشمال مع لبنان".
ويرى الكاتب أن تل أبيب "يجب أن تتخذ قرارا حقيقيا للتصرف بشكل حاسم ليس فقط في اليمن، بل أيضا ضد القائمين على أنشطة الحوثيين والمخابرات، لأنهم لا يتمركزون في صنعاء بل في طهران"، وفق الكاتب الإسرائيلي.
وفي موضوع سوريا، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المضي قدما بالنسبة للاقتصاد السوري يبدأ بتخفيف العقوبات، بعد أن أدت سنوات من الصراع إلى تدمير قطاع الطاقة، وضرب العملة، وخنق النمو. وعلقت الصحيفة بأنه على الرغم من أن "انهيار بشار الأسد في سوريا كان سريعا بشكل صادم، فإن إعادة بناء الاقتصاد المدمر الذي خلَّـفه وراءه سيكون بطيئا بشكل مؤلم".