عربي21:
2025-02-07@11:42:58 GMT

علامات استفهام حول الهجوم على كنيسة في إسطنبول

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

شهدت مدينة إسطنبول، الأحد الماضي، هجوما مسلحا استهدف كنيسة سانتا ماريا الكاثوليكية الإيطالية أثناء قداس، وأسفر عن مقتل مواطن تركي. وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في اليوم التالي، اعتقال شخصين يشتبه في أنهما منفذا الهجوم الإرهابي، مضيفا أن أحدهما من روسيا والآخر من طاجكستان. كما أن تنظيم داعش الإرهابي تبنى الهجوم عبر وكالة "أعماق" التابعة له، قائلا إن العملية نفذت استجابة لنداء قادته "باستهداف اليهود والنصارى في كل مكان".



وسائل الإعلام التركية ذكرت أن الضحية هو مواطن تركي يعاني من الإعاقة الذهنية بنسبة 80 في المائة، وكان يرتاد الكنسية منذ أشهر، كما أنه ينتمي إلى الطائفة العلوية، وأقيمت له مراسم الجنازة في أحد "بيوت الجمع" التي يعتبرها العلويون دور العبادة لهم، وليس في كنيسة.

مقتل شخص واحد فقط في الهجوم أثار تساؤلات حول دوافعه، فيما ذهب بعض المحللين، في الوهلة الأولى، إلى أن العملية قد تكون بسبب خصومة شخصية، إلا أن كافة المؤشرات تشير إلى أن المستهدف ليس ذات القتيل، بل الكنيسة والمشاركين في قداس الأحد
مقتل شخص واحد فقط في الهجوم أثار تساؤلات حول دوافعه، فيما ذهب بعض المحللين، في الوهلة الأولى، إلى أن العملية قد تكون بسبب خصومة شخصية، إلا أن كافة المؤشرات تشير إلى أن المستهدف ليس ذات القتيل، بل الكنيسة والمشاركين في قداس الأحد، بدليل أنه كان بإمكان المنفذين أن يقتلاه في الشارع أو في أي مكان آخر خارج الكنيسة. إضافة إلى ذلك، ارتباط منفذي الهجوم بخلايا داعش وتبني التنظيم الإرهابي للعملية يشيران إلى أن الهجوم عملية إرهابية بامتياز.

السيارة التي استخدمها المنفذان للهجوم جاءت من بولندا قبل حوالي سنة، ولم يتم استخدامها إلا يوم الأحد. كما أن القنصل العام البولندي في إسطنبول، فيتولد ليسنياك، كان في ذات الكنيسة مع عائلته أثناء الهجوم. وبالتالي، يطرح هذا السؤال نفسه: "هل كان الهدف هو اغتيال القنصل العام البولندي؟".

وزير الداخلية التركي، في حديثه للإعلامية التركية هانده فرات، استبعد أن يكون الهدف من الهجوم هو اغتيال القنصل العام البولندي، مضيفا أن الرجل دأب على أن يشارك في القداس كل يوم الأحد في كنيسة مختلفة، وبالتالي كان تواجده في الكنسية المستهدفة، وكذلك استخدام تلك السيارة في العملية الإرهابية، مجرد صدفة.

هجوم الأحد الإرهابي من ناحية جنسيات منفذيه يشبه العمليات السابقة التي قام بها تنظيم داعش في تركيا. ويستخدم التنظيم غالبا في مثل هذه الهجمات عناصر من دول آسيا الوسطى، علما أن منفذ العملية الإرهابية التي استهدفت ملهى ليلي في الأول من كانون الثاني/ يناير 2017 والتي راح ضحيتها 39 قتيلا و70 جريحا، جاء من أوزبكستان. كما أن منفذي الهجوم الدموي الذي استهدف مطار أتاتورك في إسطنبول في حزيران/ يونيو 2016 وأسفر عن مقتل 45 شخصا وإصابة العشرات الآخرين، أحدهم أوزبكي والثاني قرغيزي. ويقول يرلي كايا إن عدد ضحايا الهجوم الإرهابي كان يمكن أن يكون أكبر بكثير، كما كان في هجمات داعش السابقة، لو لم يتعطل المسدسان اللذان استخدمهما منفذا العملية الإرهابية بعد عدة طلقات.

الهجوم جاء قبل حوالي شهرين من الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 آذار/ مارس القادم، وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التركية الإسرائيلية توترا بسبب موقف أنقرة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ولذلك، ربط بعض المحللين بين الهجوم الإرهابي والأجواء الانتخابية ومحاولات تحريض الشارع ضد الحكومة بدعوى أنها المسؤولة الهجوم جاء قبل حوالي شهرين من الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 آذار/ مارس القادم، وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التركية الإسرائيلية توترا بسبب موقف أنقرة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن فقدان الأمن والأمان، لأنها فتحت حدود البلاد أمام "كل من هب ودب"، في إشارة إلى اللاجئين السوريين والأفغان. وذهب آخرون إلى أن الموساد الإسرائيلي قام بتحريك تنظيم داعش الإرهابي بعد أن ألقت قوات الأمن والاستخبارات التركية القبض على عملائها في تركيا.

تركيا تشهد قبل كل انتخابات محاولات لتصعيد التوتر داخل البلاد، كما أن تدهور العلاقات التركية الإسرائيلية قد يكون وراء استهداف أمن تركيا واستقرارها، إلا أن هناك تطورات أخرى يجب أن لا يتم إغفالها في تحليل الأوضاع والأحداث، كالحديث الدائر حول انسحاب الولايات المتحدة من العراق وسوريا، والعمليات التي تقوم بها قوات الجيش والإستخبارات التركية خارج الحدود ضد حزب العمال الكردستاني، وموافقة تركيا على ملف انضمام السويد إلى حلف شمالي الأطلسي "الناتو"، وطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس الموافقة على بيع طائرات أف-16 ومعدات التحديث إلى تركيا.

قيام تنظيم داعش الإرهابي بالهجوم على كنيسة في إسطنبول لا يعني بالضرورة أنه يتصرف من تلقاء نفسه، بل يكاد يتفق الجميع أن هناك من يحركه. ومن المؤكد أن التحقيقات التي تجريها قوات الأمن والاستخبارات التركية ستكشف من يقف وراء الهجوم الإرهابي وما هي أهدافه والرسائل التي يريد توجيهها، إلا أن السلطات التركية قد لا تكشف عنها لأسباب سياسية وأمنية واستخباراتية.

twitter.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإرهابي تركيا الهجمات تركيا الإرهاب هجمات تنظيم الدولة مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجوم الإرهابی تنظیم داعش فی إسطنبول کما أن إلى أن إلا أن

إقرأ أيضاً:

4 علامات خطيرة تشير للإصابة بـ الخرف| تفاصيل

يدق الخبراء ناقوس الخطر بشأن علامات محددة قد تلاحظها أثناء المشي والتي قد تشير إلى بداية مبكرة لـ الخرف، تشمل بعض الأعراض المحددة المرتبطة بـ المشي والتي تعتبر علامات تحذير المشي غير المتوازن، والخطوات غير المتساوية، والمشي البطيء، وعدم القدرة على تحريك ذراعيك بسبب نقص التنسيق. 

أسباب وعوامل الخطر المؤدية لإبهام القدم الأروحطريقة تحضير كيك سويسرول بالشوكولاتة


الخرف هو حالة عصبية وإدراكية تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وتؤثر ببطء وتدريجياً على جوانب مختلفة من الحياة اليومية، بما في ذلك الخطوات البطيئة، وأنماط المشي، وصعوبة الحفاظ على التوازن وحتى نسيان الأشياء الأساسية.

يقول الخبراء إنه في حين أن فقدان الذاكرة هو المشكلة الأكثر شيوعًا، فإن التغييرات الدقيقة في طريقة المشي هي أيضًا مؤشرات مبكرة مهمة يتم تجاهلها عادةً. مع تقدم الخرف، بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يجدون أن إحساسهم بالاتجاه منحرفًا، يصبح من الصعب تفسير المحيط بدقة. ومع ذلك، هناك أربع علامات مهمة وواضحة يمكن أن تساعدك في معرفة ما إذا كنت في هذه الحالة أثناء المشي.


أربع علامات حاسمة للخرف قد تلاحظها أثناء المشي


-المشي ببطء

على الرغم من أنه لا يوجد خطأ في المشي البطيء، إلا أنه إذا أصبح مستمرًا دون أن تدرك ذلك، فقد يكون ذلك أحد أعراض الخرف. ووفقًا للخبراء، فإن المشي البطيء قد يكون أول علامة على الخرف.
كما أنها شائعة أيضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من الخرف المتقدم، وخاصة في المراحل المتأخرة، حيث تظهر الأعراض التي تشير إلى مرض باركنسون وتصبح أكثر وضوحًا، مما يؤدي إلى انخفاض سرعة المشي.


-غير قادر على الحفاظ على التوازن
يعد عدم القدرة على الحفاظ على توازن الجسم من بين الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض الخرف. ويقول الأطباء إن المصابين بهذه الحالة يجدون صعوبة في المشي بشكل مستقيم في خط مستقيم، مما يزيد من خطر السقوط.
إن صعوبة التوازن لا تعد مجرد نتيجة للشيخوخة؛ بل يمكن أن تكون مؤشرا على ضعف إدراكي كامن.


-غير قادر على تحريك الذراعين
عندما تصبح سرعة المشي بطيئة، فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض في تأرجح الذراع، إلى جانب عدم استقرار الوضع. ومع ذلك، يقول الخبراء إن انخفاض أو غياب تأرجح الذراع يشير أيضًا إلى مشاكل التحكم في الحركة المرتبطة بالخرف.


ورغم أن هذا التغيير الدقيق غالباً ما يتم تجاهله، فإنه وفقاً للأطباء، يمكن أن يوفر رؤى حاسمة في القضايا العصبية التي يواجهها الملايين في جميع أنحاء العالم.


خطوات غير مستوية عادةً

 عندما تمشي، فإنك تتبع نمطًا سلسًا ومنظمًا من الخطوات المتباعدة بشكل متساوٍ . ومع ذلك، في الأشخاص المصابين بالخرف، ينقطع هذا النمط، حيث تختلف الخطوات في الطول أو الإيقاع.


إن اتخاذ خطوات غير متساوية وغير متوازنة يمكن أن يكون مؤشرا مبكرا على التدهور الإدراكي، مما يؤثر على الوعي المكاني والمهارات الحركية.


ما هو الخرف ؟


وفقًا لعيادة كليفلاند ، فإن الخرف هو وصف لحالة الوظيفة العقلية للشخص وليس مرضًا محددًا. تنطوي الحالة على تدهور في الوظيفة العقلية من مستوى أعلى سابقًا بدرجة شديدة بما يكفي للتدخل في الحياة اليومية.
يعاني أي شخص مصاب بالخرف من اثنتين أو أكثر من هذه الصعوبات المحددة، بما في ذلك تدهور الذاكرة، والمنطق، واللغة، والتنسيق، والمزاج، والسلوك. ويقول الخبراء إن الخرف يتطور عندما تتأثر أجزاء الدماغ المعنية بالتعلم، والذاكرة، واتخاذ القرار، أو اللغة بالعدوى أو الأمراض. والسبب الأكثر شيوعًا للخرف هو مرض الزهايمر.


من يصاب بالخرف؟


يقول الأطباء إن الخرف يعتبر مرضاً يصيب كبار السن في أواخر العمر لأنه يميل إلى التطور في الغالب لدى الأشخاص الأكبر سناً. ويعاني حوالي 5 إلى 8 في المائة من جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً من شكل من أشكال الخرف، ويتضاعف هذا العدد كل خمس سنوات بعد هذا العمر.
يُقدَّر أن ما يصل إلى نصف الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 85 عامًا أو أكثر يعانون من الخرف.

المصدر: .timesnownews


 

مقالات مشابهة

  • 4 علامات خطيرة تشير للإصابة بـ الخرف| تفاصيل
  • بعد 11 سنة.. منفذو الاعتداء الإرهابي على “تيقنتورين” أمام القضاء ماي المقبل
  • بعد 11 سنة.. منفذو الإعتداء الإرهابي على “تيقنتورين” أمام القضاء ماي المقبل
  • الأمم المتحدة تدين التفجير الإرهابي في منبج
  • مقتل 40 عنصرا من "داعش" الإرهابي بعملية عسكرية في الصومال
  • الخطوط التركية تلغي رحلات من وإلى مطار إسطنبول 5 و6 فبراير
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • قصاصة ورقية تكشف شبكة سرية لحزب الله الإرهابي في ألمانيا .. فيديو
  • العراق : اعتقال ثلاثة عناصر من تنظيم داعش الإرهابي شمالي البلاد
  • بدء تأسيس كنيسة على اسم "الملاك" بمدينة برايتون بإنجلترا